قسد تنعي الصحفي “عكيد روج” بعد استهدافه أثناء تغطيته لقصف تركيا على سد تشرين

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” فقدان الصحفي “عكيد روج – شرفان سيدو” بتاريخ 15 فبراير/ شباط حياته إثر استهدافه من قبل الطائرات التركية وذلك عندما كان يغطي “فعاليات الشعب في سد تشرين” شمالي سوريا.

وقالت قسد في بيان: “الصحفيون من أمثال “ناظم، جيهان وعكيد” هم أعين شعبنا في مقاومة السد، ولعبوا دوراً رئيسياً في هزيمة دولة الاحتلال. هذه الهجمات على الصحافة؛ هدفها إرهاب وزرع الخوف في نفوس شعبنا، وكذلك كي تمنح الثقة لمجموعات المرتزقة ولإضعاف مقاومة شعبنا وقواتنا في سد تشرين. إلا أنه يجب أن يعلم الجميع هذه الحقيقة؛ من أكثر من 40 يوماً وشعبنا مستمر في مقاومته رغم جميع الهجمات والمخاطر، ومجموعات المرتزقة سيطر عليهم الخوف من تلك المقاومة وفقدوا فيها إرادتهم وهم يفرون من ميادين المواجهة مع شعبنا وقواتنا، وكل يوم ازدادت مقاومة سد تشرين قوة. دون شك أن الأبطال من أمثال “عكيد روج” كان لهم جهد كبير في إيصال هذه المقاومة إلى الرأي العام وفضح جرائم الاحتلال”.

وبحسب بيان قسد: ولد “عكيد روج” في عفرين ضمن عائلة وطنية قدمت العديد من الشهداء والمقاومين الأبطال. وفي وقت مبكر من عام 2012، ومع انطلاقة ثورة شمال وشرق سوريا، انضم إلى النضال الثوري، وناضل لفترة من الزمن ضمن فعاليات الدفاع المشروع. بعدها انضم إلى عمل الصحافة، وظل يعمل كعضو في الإعلام الحر ولسنوات طويلة. بذل “عكيد روج” جهوداً كبيرة في تغطية مقاومات “عفرين، مناطق الشهباء وحلب”. وعمل على تغطية مقاومة وعمليات تحرير تلك المناطق من المجموعات المرتزقة. في عام 2018، ظل نحو أكثر من شهرين بجانب المقاتلين يتابع ويغطي عمليات المقاومة في عفرين ويوثقها. كما عمل لسنوات طويلة على توثيق أوضاع شعبنا المهجّر إلى مناطق الشهباء. مؤخراً؛ وعندما كان يعمل على متابعة وتغطية احتجاجات المدنيين في سد تشرين؛ جرى استهدافه”.

واختتمت “قسد” بيانها بتوجيه نداء إلى المجتمع الدولي ومنظمات حماية الصحفيين، مطالبة إياهم بعدم الصمت تجاه استهداف الصحفيين، معربة عن إدانتها الشديدة للجرائم التركية المستمرة. وأكدت على تقديرها الكبير لذكرى “عكيد روج”، معربة عن أحر التعازي لعائلته ولشعبها، و”مجددة العهد بالسير على دربه والتمسك بمسار الإعلام الحر حتى تحقيق النصر”.