قسد: فصائل دمشق وأنقرة هاجمت مناطق شمال وشرق سوريا أكثر من 22 مرة

أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بياناً إلى الشعب السوري والرأي العام، يدين فيه الاعتداءات المستمرة التي تشنها فصائل مدعومة من تركيا ومنضوية تحت مظلة حكومة دمشق، في عدة مناطق منها دير الزور، دير حافر، سد تشرين، وتل تمر، إضافة إلى تحركات مشبوهة في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب. وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً صريحاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين إدارة الحيين وإدارة دمشق بتاريخ 1 نيسان/أبريل 2025.

وأوضح البيان أن الفصائل المذكورة هاجمت مناطق شمال وشرق سوريا أكثر من 22 مرة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة، إلى جانب هجمات برية ومحاولات لعبور نهر الفرات للهجوم على قواعد قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة أكثر من 11 مدنياً بجروح وتسببت في أضرار كبيرة في المناطق المأهولة بالمدنيين.


وجاء في البيان: “إن تلك الاعتداءات تتعارض مع روح الاتفاق المبرم بين السيد أحمد الشرع والقائد العام لقواتنا مظلوم عبدي، خاصة وأن جوهر هذا الاتفاق يقوم على وقف إطلاق النار الكامل وحماية المدنيين وتعزيز فرص الحل السياسي”. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية التزامها بضبط النفس والحفاظ على الهدوء رغم الاعتداءات، إيماناً منها بأن استقرار سوريا يتطلب شراكة حقيقية ومسؤولية مشتركة، محملةً حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الخروقات.

وطالبت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها حكومة دمشق والفصائل التابعة لها، وكذلك الفصائل المدعومة من تركيا، بـ”وقف جميع الخروقات فوراً والالتزام ببنود الاتفاق”. كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى “متابعة هذه الانتهاكات والعمل على ضمان احترام الاتفاقات الموقعة”. وأضاف البيان: “إننا نمد يدنا للحوار والتعاون من أجل سوريا آمنة ومستقرة، لكننا في الوقت نفسه مستعدون لاتخاذ كل ما يلزم للدفاع عن حقوق وأمن شعبنا”.

Scroll to Top