قوات القيادة المركزية الأميركية تتعلن قتلها زعيم تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا
أعلنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تنفيذ غارة جوية دقيقة في 21 فبراير/شباط 2025 في شمال غرب سوريا، مما أسفر عن مقتل وسيم تحسين بيرقدار، أحد كبار القادة في منظمة حراس الدين الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة.
وقالت سنتكوم في بيان “تأتي هذه الغارة الجوية في إطار التزام القيادة المركزية الأمريكية المستمر، إلى جانب الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين في التخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: “سنواصل بلا هوادة ملاحقة التهديدات الإرهابية وتدميرها، بغض النظر عن موقعها، من أجل حماية وطننا وحلفائنا وشركائنا”.
وأفادت مصادر محلية أمس الجمعة بمقتل القيادي في “تنظيم حراس الدين” طلحة بيرقدار المعروف باسم “أبو عمران الشامي” في مدينة الدنا بريف إدلب شمال سوريا وذلك عقب استهداف طائرة مسيرة لسيارته.
🚨طيران التحالف الدولي المسير من طراز MQ9 يستهدف سيارة نوع هونداي بمحيط بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي،
المستهدف بقصف طيران التحالف الدولي هو القيادي《 طلحة أبو عمران الشامي》 مسؤول الأمن الداخلي في تنظيم حراس الدين سابقاً،21,2,2025 pic.twitter.com/kUN3bIk0Km
— ميسون بيرقدار (@abdlalhman) February 21, 2025
والأسبوع الفائت قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إن قواتها نفذت في 15 فبراير/ شباط ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سوريا، استهدفت وقتلت مسؤولاً بارزاً في الشؤون المالية واللوجستية في تنظيم حراس الدين، الفرع التابع لتنظيم القاعدة.
وذكرت (سنتكوم) في بيان أن “هذه الضربة تأتي في إطار التزام القيادة المركزية المستمر، جنباً إلى جنب مع شركائنا في المنطقة، لتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها”.
وذكر نشطاء أن الغارة الأمريكية على ريف إدلب غربي سوريا استهدفت القائد العسكري في تنظيم حراس الدين، أبو عبد الرحمن الليبي، والقائد العسكري فضل الله الليبي، حيث كانا يستقلان سيارة على طريق قرية أورم الجوز في ريف إدلب أثناء استهدافهما.
والشهر الفائت قال الجيش الأمريكي إن قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت غارة جوية دقيقة في شمال غرب سوريا في 30 كانون الثاني تمكنت خلالها من تحييد المدعو محمد صالح الزبير، أحد العناصر البارزين في منظمة حراس الدين الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
تنظيم “حراس الدين” يعلن حلّ نفسه
وكان “تنظيم حراس الدين” (فرع تنظيم قاعدة الجهاد في سوريا) أعلن حل نفسه في سوريا، بناء على قرار القيادة العامة السورية.
وأوضح التنظيم، في بيان نشر في 28 يناير 2025 على قنوات “تيليغرام” التابعة له، الثلاثاء، أن القرار صدر بـ”توجيه أميري” من القيادة العامة لتنظيم القاعدة، وذلك بعد سنوات من تراجع نفوذه وتقلص قوته في شمال سوريا.
وجاء في البيان أن “أبناء تنظيم قاعدة الجهاد قاموا بنصرة أهل الشام ومساندتهم في إزاحة الظلم عنهم، الانتصار على طاغية من أظلم طواغيت العصر الحديث، مما يُعلن عن اكتمال مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل”.
ومنذ عام 2019، تعرض التنظيم، المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية، لضربات قوية أفقدته معظم قدراته العسكرية وقياداته البارزة، في أعقاب سلسلة غارات جوية أميركية قضت على أهم عناصره، وموجات من المواجهات مع “هيئة تحرير الشام”، أفقدته نفوذه.
وتؤكد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، في تقييماتها، أن “حراس الدين” يمثل امتداداً لتنظيم القاعدة في سوريا، ويشاركه رؤيته في استهداف المصالح الأميركية والغربية على المستوى العالمي.
حراس الدين.. النشأة
تأسس تنظيم حراس الدين في 2018 في شمال غربي سوريا بمحافظة إدلب، ووفقاً لمنشور على موقع المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية، أن جماعة حراس الدين تتبع لمنظمة القاعدة وظهرت في سوريا بعد انفصال عدة فصائل عن هيئة تحرير الشام. وكانت قيادة حراس الدين بما في ذلك فاروق السوري موالية لمنظمة القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.
تأسس التنظيم من القياديين المهاجرين الذين اختلفوا مع زعيم تنظيم “جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني بعد فك ارتباطه بـ القاعدة.
إلى جانب أنشطته العسكرية، يشارك تنظيم “حراس الدين” بشكل كبير في نشر أيديولوجيته في أجزاء مختلفة من محافظة إدلب. فقد أنشأ مؤسسة دينية عبر “مركز دعاة التوحيد الدعوي” التابع له بقيادة أبو أسامة الشوكاني. ومن بين الشخصيات الرئيسية الأخرى التي تنشر أفكاره الدينية أبو هريرة الشامي وأبو البراء المهاجر (الملقب بالتونسي) وأبو عدنان الشامي وأبو محمد الشامي وقسورة الشامي وأبو عبد الرحمن المكي.
فقد التنظيم أهم قياداته، التي كان لها الدو الأكبر في تأسيسه، ومنهم “أبو عمر التونسي”، “أبو ذر المصري”، “أبو يحيى الجزائري”، و”أبو دجانة التونسي” وذلك بعد تعرّضهم لقصفٍ من قبل التحالف الدولي في 30 حزيران/ يونيو 2019.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=63232