تحدث قائد قوات فرسان الحمزة من مرتبات الحرس الوطني في السويداء، عن قيام قوات الحكومة الانتقالية في سوريا بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار على الدوام، مشدداً على أنهم مستعدون لمواجهة أي هجوم قد تتعرض له المدينة.
تشهد مدينة السويداء وأريافها خروقات مستمرة لاتفاقية وقف إطلاق النار، آخرها إصابة شخصين باستهداف مسيّرة بتاريخ الـ 27 من أيلول الجاري، حيث تتعرض قرى آهلة بالسكان للاستهداف بشكل يومي، كما تطال عمليات القصف مدينة السويداء ذاتها، وسط تحذيرات من انهيار الهدنة المعلنة، وعودة التصعيد مجدداً للمنطقة الجنوبية، بحسب ما كشفه قيادي عسكري ميداني.
قائد قوات فرسان الحمزة من مرتبات الحرس الوطني في السويداء، يامن صغير، تحدث لوكالة هاوار عن الخروقات التي تعرض لها السويداء وأكد أنها تحدث بشكل يومي، وقال: “الحكومة الانتقالية تخرق وقف إطلاق النار بشكل يومي وهم غير ملتزمين بهذه الهدنة”، وأشار إلى أن انتهاك الهدنة يحصل “بالساعات وليس بالأيام”.
وشهدت السويداء وريفها مجازر جرائم قتل بتاريخ الـ 13 من تموز الماضي، جراء التصعيد العسكري بين قوات الحكومة الانتقالية ومجموعات مسلحة تابعة لها من جهة، والقوات العسكرية المحلية المعروفة اليوم باسم قوات الحرس الوطني” ودخلت معها إسرائيل على الخط من جهة أخرى.
وبعد محاولات دولية عدة تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار برعاية دولية وإقليمية، دخل حيز التنفيذ في الـ 20 من الشهر ذاته، إلا أن الخروقات لاتزال مستمرة ليومنا هذا.
ونوه إلى أن الخروقات تتركز بشكل كبير في قرى “المجيمر، ونجران عرى، والمجدل، وكناكر”، لافتاً إلى أنه حتى مدينة السويداء ذاتها تحصل فيها عمليات استهداف عبر قصف بعض الأحياء بقذائف الهاون.
وشدد القيادي في “الحرس الوطني” أنهم كقوات عسكرية “ملتزمون بالهدنة ولا أوامر لديهم للرد على هذه الانتهاكات”، مشيراً إلى أن “لكل شيء حدوده”، وقال إن “مسلحي الحكومة الانتقالية يسعون إلى خلق حالة من الفوضى لكي يدخلوا ويخرجوا ويفعلوا ما يشاؤون في السويداء وهذا أمر لن يسمحوا به”.
“مستعدون للرد على أي هجوم”
وحول جهوزية القوات العسكرية في السويداء للرد على أي اعتداء أو هجوم، أكد القيادي يامن صغير أنهم على “أهبة الاستعداد للرد على أي اعتداء”.
وتساءل القيادي عن دور الحكومة الانتقالية وتجاهلها لخروقات قواتها وعدم ضبطها إياهم، مطالباً “بوقف انتهاك هذه الاتفاقية”.
“الخروج من الحالة الفصائلية”
وأكد القيادي في “الحرس الوطني” أنهم خرجوا من “الحالة الفصائلية وباتوا في جسم عسكري واحد”، وأشار إلى أن هذه القوات “مباركة من قبل الشيخ حكمت الهجري” الذي يستمدون قوتهم منه. وأضاف: “الحرس الوطني بات أملاً لأهالي السويداء وهي تحت قيادة موحدة”.
وبخصوص وجود أي توافق مع الحكومة الانتقالية، نفى القيادي العسكري من السويداء ذلك، وقال: “لا توافق مع الحكومة الداعشية التي لا تملك فكر الدولة، وتمثل فكراً دينياً متشدداً”، مؤكداً أن هذا الفكر والنهج “لا يناسبان أهالي السويداء”.
وفي ختام حديثه، دعا القيادي في “الحرس الوطني” في السويداء، يامن صغير، الأهالي إلى التثقّف بقواتهم التي تُعد الضامنة والحامية لهم، ولعرضهم وكرامتهم.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=77129