الجمعة, مارس 14, 2025

كل ما بني على باطل فهو باطل

جواد إبراهيم ملا
اليوم تم الاعلان عن الإعلان الدستوري الذي اعتمد حسب ديباجته على البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الذي لم يحضره الجنرال مظلوم عبدي ممثل الشعب الكوردي ولم يحضره الشيخ حكمت الهجري ممثل الطائفة الدرزية كما لم يحضره من يمثل الطائفة الأيزيدية والعلوية والمسيحية والأرامية والأرمنية والشركسية والشيعية والاسماعيلية واليهودية والسريانية وغيرهم من مكونات سوريا القومية والدينية والمذهبية الذين لم يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني حتى السنة الذين حضروا المؤتمر لم يتم انتخابهم من الشعب، فمؤتمر الحوار الوطني لا يمثل الشعوب والطوائف في سوريا على الإطلاق، فكيف يتم اعتماد الإعلان الدستوري على البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني؟؟؟ الذي لا يمثل الشعوب والطوائف السورية، فكل ما بني على باطل فهو باطل.
كما لاحظت تناقضات فاضحة في الإعلان الدستوري الذي اعتمد إسم سوريا منذ أن تأسست في 1920 بإسم الجمهورية العربية السورية وهذا تلفيق واضح وافتراء على التاريخ والحقيقة… فإسم سوريا كان الجمهورية السورية منذ تأسيسها وحتى عام 1958 وتم تغييره إلى الجمهورية العربية السورية بمجئ الديكتاتوريات وفي مقدمتهم الديكتاتورية البعثية. والشئ الذي يدعو إلى الإلتباس واللخبطة في الإعلان الدستوري أن العلم الذي يرفعة الشيخ محمد الشرع هو العلم السوري بالنجمات الحمراء الذي كان مرفوعا في سوريا حينما كان إسم سوريا الجمهورية السورية وليس الجمهورية العربية السورية قطعا… فهذه اللخبطة تضر أكثر مما تنفع… مع إن سوريا كتركيا والعراق وإيران بنظري ككوردي ليسوا سوى دولا محتلة لأجزاء من كوردستان، ولست معنيا بهذه الدول، ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس. فإذا كان قرار الإعلان الدستوري أن يكون إسم سوريا الجمهورية العربية السورية فعلى الإعلان الدستوري رفع علم البعث بالنجمات الخضراء وبدون أي خجل أو حياء من عنصرية البعث وعلى ما يبدو أن عنصرية البعث قد لبست الإسلاميين أيضا.
ولله في خلقه شؤون.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية