كمال اللبواني: لم يعد لمسار الأمم المتحدة أي دور بعد التوافق الروسي الأمريكي.. ومشاكل الشعب السوري أكبر من الكورونا بكثير.. والغرب يصر على رحيل ايران من سوريا

رأى  المعارض السوري, الدكتور كمال اللبواني, ان مسار جنيف لم يعد له أي دور بعد “التوافق الروسي الأمريكي… وأعضاء اللجنة متمسكون بأوهامهم، لكن منطقيا لا يمكن حل القضية السورية بورقة أو نص، تحتاج لقوة وسلطة تريد الحل”.

وأضاف اللبواني في حديث مع تموز نت, ان ، مشاكل الشعب السوري أكبر بكثير من كورونا، وهو غير مهتم به أصلا. “كورونا وهم وخوف الدول والشعوب الغنية فقط، سورية لن يموت فيها بسبب كورونا أكثر مما قتل بغاز السارين في غارة واحدة”.

واعتبر اللبواني, ان عملية ادلب كانت “للضغط على تركيا، واظهار قوة أرادها الروسي أثناء التفاوض للضغط على الغرب بمليوني لاجئ آخر، هي ورقة في سياق التفاوض، كما استخدم الأمريكي قانون سيزر كأداة ضغط”.

نص الحوار كاملا:

– تحدث المبعوث الاممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون عن اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة على جدول اعمال للجنة الدستورية، هل الاجواء باتت مهيئة برأيكم لعقد جلسات جديدة؟.

لم يعد لمسار الأمم المتحدة أي دور بعد التوافق الروسي الأمريكي، ولم يكن هذا المسار سوى إطار شكلي للاستمرار في وضع القضية على طاولة الأمم المتحدة. أعتقد أن الأحداث القادمة ستلغيه نهائيا وبيدرسون فقط يريد الاستمرار في قبض راتبه، وأعضاء اللجنة متمسكون بأوهامهم، لكن منطقيا لا يمكن حل القضية السورية بورقة أو نص، تحتاج لقوة وسلطة تريد الحل.

– بعد العملية العسكرية في ادلب وتقدم الجيش السوري على حساب الفصائل المسلحة، الن يكون موقف الحكومة السورية قويا تجاه المعارضة؟.

كانت عملية إدلب للضغط على تركيا، وعملية اظهار قوة أرادها الروسي أثناء التفاوض للضغط على الغرب بمليوني لاجئ آخر، هي ورقة في سياق التفاوض، كما استخدم الأمريكي قانون سيزر كأداة ضغط. أعتقد أن التوافق الروسي الأمريكي قد وضع سيناريو للحل وهو قيد التنفيذ، لكونه خرج للعلن، فالمعروف عن أي تفاهمات أنها تبقى سرية حتى توضع موضع التنفيذ، لا أحد يجب أن يتصور أننا نمتلك القدرة على الاطلاع على أسرار الدول.

– هل من الممكن لجائحة كورونا ان تؤدي لوقف اطلاق نار طويل الامد والتوصل لنقاط مشتركة تساعد البلاد في التصدي لهذا الفيروس؟.

بالنسبة لفيروس كورونا، مشاكل الشعب السوري أكبر منه بكثير، وهو غير مهتم به أصلا. كورونا وهم وخوف الدول والشعوب الغنية فقط، سورية لن يموت فيها بسبب كورونا أكثر مما قتل بغاز السارين في غارة واحدة. كورونا غير موجودة في الدول الفقيرة، بل فقط في الدول الغنية، وليس السبب الفيروس بل الوهم والتضخيم الذي يرافقه لغايات تريدها الحكومات. فهذه الحكومات كانت على أبواب أزمة ركود وتضخم خانقة هربت منها بتضخيم كورونا لاتهامه بالأزمة والإفلاس الذي تحدثه الحكومات عمدا.

– ذكرتم اسم اللواء علي مملوك رئيس مكتب الامن الوطني، وهو المعروف بولائه للحكومة السورية، هل حدث تغير في الداخل دفعكم للاعتقاد بوجود شرخ ام هناك ضغط من الخارج؟.

أنا لم أسمي أسماء لكن آخرين سموا علي مملوك وعلقت عليهم، لأن منطق الدول اليوم يقول أن التغيير من تحت الذي فشلت فيه الثورة؛ يجب أن يحدث من داخل النظام ومن فوق للتوصل لحالة وسطى, وهذا منطقي. كما أن الغرب يصر على رحيل ايران، وهي مرتبطة عضويا بنظام الأسد ومتغلغلة فيه، وذات مشروع طائفي وتغيير ديموغرافي كبير، بالتوافق مع تركيا. ولقطع الطريق على ايران وتحجيمها يجب تغيير نظام الأسد وأسرته والنظام الطائفي برمته, كما يجب التعاون مع الشعب والمعارضة لإخراج ايران، وهذا يتطلب رئيس جديد من داخل النظام يتخذ قرارات شجاعة برعاية روسية أمريكية.

– نشرتم على حسابكم توقعات كحصول تغيير جذري في سوريا والمنطقة، وحصول توافق بين روسيا والغرب وانتهاء دور الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة، هل بنيتم رايكم هذا على معلومات ام معطيات وتحليل للأوضاع؟.

إخراج ايران من سورية لن يكون سهلا؛ عبر رحيل بشار وأسرته فقط  بل يحتاج أيضا لدور يقوم به الشعب السوري الذي تضرر من تدخلها بل دفع ثمنا لا يوصف من جراء ذلك, وقد يحتاج قبل كل ذلك لتوجيه ضربة عسكرية قاسية لنظامها من قبل الولايات المتحدة، وهذا ما أتوقع حصوله قريبا لأن إيران تتابع برنامجها التسليحي والنووي، ومشروعها التوسعي التخريبي في المنطقة، ولم تتأثر بالعقوبات ولا بكورونا. ولم يبق لمواجهتها غير الضربات العسكرية.