الأربعاء, ديسمبر 18, 2024

كوباني تحت التهديد: انتهاكات وشيكة وانقطاع الكهرباء والمياه بعد الهجوم على سد تشرين

بيان:

بعد سيطرة فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا على مدينة منبج، شهدت المدينة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، شملت عمليات الإعدام الميداني، والقتل، والاعتقالات غير المشروعة، بالإضافة إلى التعذيب.
وفي أعقاب السيطرة على منبج، بدأ الهجوم على سد تشرين باستخدام الدبابات والقصف المدفعي، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة التركية بغية السيطرة عليه ومحاصرة مدينة كوباني. أدى هذا الهجوم إلى خروج السد عن الخدمة بشكل كلي، السد الذي يعتبر شريان الحياة لملايين السكان الذين يعتمدون عليه لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الكهرباء والمياه.
نتيجة لخروج سد تشرين عن الخدمة، انقطعت الكهرباء عن مدينة كوباني، بالإضافة إلى ذلك، توقف تدفق مياه الشرب التي يعتمد ضخها على الكهرباء المولدة من سد تشرين، مما أجبر الأهالي على تعبئة خزانات المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة تصل إلى 10 دولارات. هذه الظروف القاسية تأتي في وقت تسعى فيه الفصائل المسلحة ضمن عملية فجر الحرية إلى محاصرة كوباني، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في الوضع الإنساني. يعيش السكان تحت ضغط هائل، وسط تزايد المخاوف لدى سكان كوباني من هجوم وشيك يستهدف المدينة بغية السيطرة عليها، مما قد يؤدي إلى تكرار الانتهاكات المروعة التي يقوم بها الجيش الوطني في المناطق التي يستولي عليها مثل عفرين ومنبج وسري كانيي وتل ابيض.
إن استمرار الهجوم على سد تشرين سيؤدي إلى انهياره، مما سيشكل خطرًا حقيقيًا على ملايين السكان الذين يعيشون حوله. هذا الانهيار المحتمل سيؤدي إلى نزوح عدد كبير من الأسر، بالاضافة إلى الكثير من المشاكل البيئية.

مبادرة دفاع الحقوقية

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية