جواد إبراهيم ملا
الاخوات والاخوة الاعزاء بنات وابناء شعبي الكوردي العظيم، تحياتي لكم جميعا
لقد كتبت سابقا الخطة البديلة من أجل تحرير كوردستان بالقوة العسكرية واليوم اريد ان اشرح لكم خطة أخرى حيث يمكن تحرير كوردستان بشكل سلمي وبدون اطلاق رصاصة واحدة كخطة بديلة.
وبالرغم من إن مآسي الشعب الكوردي تزداد يوما بعد آخر والقيادات الكوردية الحزبية تتفاخر بإمتلاكها للقوة العسكرية والاستخباراتية التي تستعملها ضد بعضها البعض فقط، وبذلك قسمت الشعب الكوردي إلى أجزاء وكل جزء يحسب نفسه أمة… وبهذه السياسة البليدة لم تفشل القيادات الكوردية الحزبية في رد العدوان عن الشعب الكوردي فحسب بل مسحت من مناهجها جميع المسائل المتعلقة بإستقلال كوردستان واستبدلتها بجميع المسائل التي تغذي مسألة تعايش وتطبيع وانحلال المجتمع الكوردي في مجتمعات القتلة، الكيانات التي تحتل كوردستان.
لذا وجدت ضرورة وضع خطة سلمية من أجل أن يتمكن الشعب الكوردي من تنفيذها لتكون أساسا لتحرير كوردستان وبدون اطلاق رصاصة واحدة وألخصها بالمراحل التالية:
المرحلة الاولى: القضاء على الخوف من مسألة استقلال كوردستان وكذلك القضاء على الشعور بالدونية من داخل أنفسنا التي زرعتهما القيادات الكوردية الحزبية في المجتمع الكوردي منذ عشرات السنين وبأوامر مباشرة من أسيادها الكيانات التي تحتل كوردستان.
كما يجب علينا جميعا أن نعلم في أن الاستكلاب العالمي والإقليمي على شعبنا الكوردي لا يدل على ضعف الشعب الكوردي أبدا بل يدل على قوة الشعب الكوردي وخوف الكيانات التي تحتل كوردستان وأسيادهم الدول الكبرى من وحدة الكورد واستقلال كوردستان، ولنعلم أيضا في أن مآسي الشعب الكوردي واجهت اي شعب في العالم لزال من الوجود منذ أمد بعيد.
المرحلة الثانية: العمل على تغيير نمط الحياة في المجتمع الكوردي من مجتمع استهلاكي الى مجتمع منتج وأهمها العودة الى الزراعة وتأمين الاكتفاء الذاتي في تصنيع الخبز والالبان ومشتقاتها وغيرها من المنتجات الحياتية اللازمة… فصدام حسين هدم 4000 قرية كوردية لسبب واحد لأن هذه القرى كانت تصنع قوت يومها بنفسها ليكفيها ويكفي قوات البيشمركه… ففي حال أي حصار لكوردستان كما حصل في العام 2017 لن يؤثر على استمرار الحياة الطبيعية في كوردستان.
المرحلة الثالثة: إعلان مقاطعة التعامل التجاري مع بضائع الكيانات التي تحتل كوردستان وذلك يتم بعد الاكتفاء الذاتي حتى في “التفكير” حيث يجب ان يكون كورديا أيضا… فويل لأمة تفكر بعقول ونظريات الغير وويل لأمة تلبس مما لا تنسج والويل وكل الويل لأمة تأكل مما لا تزرع وهذا ما قاله كل الغيورين على شعوبهم.
المرحلة الرابعة: الاستفادة من التناقضات بين الكيانات التي تحتل كوردستان وعدم اجراء المصالحة فيما بينهم، فتوحيد السنة والشيعة مثلا، كانت تؤدي إلى تدمير كوردستان فإتفاق شاه ايران وصدام حسين أدى الى انهيار ثورة ايلول عام 1975… وإتفاق الخميني وصدام حسين عام 1988 أدى الى عمليات الانفال وابادة 182000 كوردي ودفنهم أحياء في صحاري جنوب العراق، وهذه التحالفات المعادية تتكرر منذ التحالف الفارسي (الإيراني)-البابلي (العراقي) الذي قضى على الامبراطورية الميدية الكوردية عام 550 ق.م.
لذا حينما تتحارب الكيانات التي تحتل كوردستان علينا مباركة حربهم وتسعير الخلاف فيما بينها، والغباء كل الغباء القيام في اية مساعي لتصالحهم أو تقوية أنظمتهم من خلال المشاركة في برلماناتهم.
المرحلة الخامسة: العمل على تخريب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للكيانات التي تحتل كوردستان وتفتيت قدراتهم، بالتصفيق للتافهين من أجل أن يتسلموا أعلى المناصب في مجتمعاتهم وإهمال المبدعين منهم.
المرحلة السادسة: دراسة القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الاستعمارية التي ادت الى احتلال وتقسيم كوردستان من أجل معرفة نقاط ضعفها وقوتها لتسخيرها من أجل استقلال كوردستان وتحاشي أفخاخها مستقبلا.
وللعلم إن جميع هذه الاعمال الواردة أعلاه قد نفذتها الكيانات التي تحتل كوردستان حرفيا من أجل تفتيت المجتمع الكوردي وما علينا إلا أخذ الثأر في تطبيق القانون الإلهي: العين بالعين والسن بالسن.
وإني سأستمر بالكتابة لكي لا يتم اغتيال الوعي الكوردي أيضا، ونبدأ جميعا، النضال من اجل استقلال كوردستان.
وإذا قام كل واحد منا بواجبه من موقعه في تنفيذ هذه الخطة السلمية سنفعل المعجزات، حيث لا يلزمها سوى قليلا من الإرادة الحرة.
عاشت كوردستان حرة مستقلة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=67701