كُتّاب: اللغة الكردية في المرتبة الثامنة عالميًا من حيث الغنى

يطالب كتّاب كركوك بالحفاظ على اللهجات الكردية باعتبارها وسيلة أساسية لصون الثقافة الكردية، ويؤكدون أن الثقافة الكردية غنية بعدد كبير من اللهجات الخاصة بها، وأن اللغة الكردية تُعدّ واحدة من أغنى لغات العالم، لذا من الضروري حماية هذه اللهجات للحفاظ على الثقافة الكردية واستمراريتها.

وفي حديثهم لـ”روج نيوز”، شدد عدد من كتّاب مدينة كركوك على أهمية حماية اللهجات الكردية في مناطق كردستان المختلفة.

“أبرز مظاهر غنى الانسان هي لغته”

الكاتب والصحفي ستار جبار قال في حديثه عن أهمية اللهجات والحفاظ عليها لإحياء الثقافة الكردية، “الشعب الكردي معروف بأنه غني من حيث الثقافة والمناطق واللهجات، ومن أبرز مظاهر هذا الغنى هي لغته، التي تحتوي على عدد متنوع من اللهجات، وهو ما يُعدّ دليلاً على غنى هذه اللغة، إذ تُصنّف عالميًا ضمن اللغات الثمانية الأولى من حيث الغنى.”

وأضاف، “اللغة الكردية تمتلك عدة لهجات، من أبرزها اللهجة السورانية التي تنتشر في اقليم  وشرق كردستان، ولهجة گوراني (ماجو) في بعض مناطق هورامان، واللهجة الزازاكية في شمال كردستان، فضلًا عن لهجة ماجو في بعض مناطق گرميان، وخاصة عند أتباع الديانة اليارسانية. لذلك يجب العمل على إنشاء لغة كردية معيارية موحدة، ليتسنى لسكان جميع المناطق تعلمها وكتابتها بلغة واحدة.”

“تلعب اللهجات دوراً كبيراً في إثراء ثقافة اللغة الكردية”

أما الدكتور سيروان سمين، الكاتب ورئيس قسم اللغة الكردية في جامعة كركوك، فتحدث عن لهجات المناطق الأربعة في كردستان قائلًا، تلعب اللهجات دورًا كبيرًا في إثراء ثقافة اللغة الكردية. وبشكل عام، لدى الشعب الكردي أربع لهجات أساسية، وهناك لهجات أخرى تنبثق من هذه اللهجات. وما يستحق التأمل هو أن كركوك كما هي مدينة متعددة المكونات والأديان والمذاهب، كذلك اللغة الكردية متعددة اللهجات.”

وأشار إلى أن بعض الكلمات والتعابير موجودة في لهجة ما، بينما لا وجود لها في لهجات أخرى، مما يجعل من الضروري اعتماد هذه اللهجات كأساس لوضع معيار لغوي موحد، والاستفادة من ثرائها.

وعلى سبيل المثال، في المناطق الجبلية، هناك أكثر من 60 كلمة تُستخدم للدلالة على “الثلج”.

واختتم الكاتب حديثه بالإشارة إلى قضية طالما أثارت الجدل، وهي التنافس بين اللهجات، أحد المواضيع المثيرة للجدل هو الصراع بين اللهجات حول من تكون الأقوى. وهذه ظاهرة موجودة في جميع أنحاء العالم، حيث تسعى بعض الجهات الاقتصادية أو السياسية إلى فرض لهجة معينة لتصبح هي المعيار الرسمي، أو أن البعض يرى لهجته أقل شأنًا من اللهجات الأخرى. لذلك، من المهم خلق وعي فردي بين مستخدمي اللهجات حتى لا ينظر أحد إلى لهجته بدونية.

المصدر: روج نيوز

Scroll to Top