
نشرت “فان ثي كيم فوك” أو ما تعرف “بفتاة النابالم” مقال رأي في “نيويورك تايمز” الإثنين بعنوان “لقد مرّ 50 عاماً. لم أعد “فتاة نابالم” بعد الآن” (It’s Been 50 Years. I Am Not “Napalm Girl” Anymore).
وصفت كيم فوك المأساة، وكيف أنقذ المصور “أوت” حياتها. فبعد أن التقط الصورة، وضع الكاميرا جانباً، ولفّ الطفلة ببطانيّة، وأخرجها من الموقع لتلقّي الرعاية الطبيّة العاجلة. “أنا ممتنّة له إلى الأبد”، تقول.
وفي وصفها ليوم “الثامن من يونيو عام 1972” تقول “ولا أملك سوى ومضات من ذكريات ذلك اليوم الرهيب. كنت ألعب مع أبناء عمومتي في فناء المعبد. في اللحظة التالية، كانت هناك طائرة تقترب من مكانها وضوضاء تصم الآذان، ثم انفجارات ودخان وألم رهيب، كان عمري 9 سنوات”.
صُدم “أوت” برفض الأطبّاء علاج الطفلة بعد أن نقلها إلى المستشفى بسيّارة “أسوشيتد برس”، بذريعة أنّ “حروقها بالغة جدّاً، ويصعب إنقاذ حياتها”. شَهَر بطاقته الصحافيّة، وهدّد بأنّ صورها ستُنشر صباح الغد حول العالم، قبل أن ينجز عمليّة التحميض حتّى، مُرفقة بملاحظة تؤكّد رفض المستشفى مساعدتها.

يذكر أن الصورة التي انتزعت جائزة “بوليتزر” (1973) عن فئة تصوير الأخبار العاجلة، وباتت تُعرف باسم “إرهاب الحرب” (“رعب الحرب”/The Terror of War) التقطها المصوّر الأميركيّ الفيتناميّ “نيك أوت” لصالح وكالة “أسوشيتد برس”.
وكان للصورة وقع الصدمة الكهربائية على الرأي العام الدوليّ المعارض لحرب فيتنام. يروي “أوت” أنّه سمع مراراً أنّها عجّلت بنهاية الحرب التي استمرّت حتى نهاية نيسان 1975، وفقاً لتقرير لصحيفة النهار.

المصدر: صحيفة النهار اللبنانية+ صحيفة نيويورك تايمز
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=4073