لزكين إبراهيم – باحث في مركز الفرات للدراسات

مرَّ الإعلام الكردي في سوريا بمخاض عصيب نتيجة التضييق الممارس عليها من قبل النظام السوري؛ وقلة الكوادر ذات الخبرة؛ وقلة الإمكانيات، لكنها شهدت ثورة حقيقة مع انطلاقة ثورة روج آفا وشمال سوريا، واستطاعت أن تقطع أشواطاً كبيرة في زمن قصير، وافتتحت الكثير من الوسائل الإعلامية، وإنشاء جيش إعلامي، لعبوا دوراً بارزاً في إيصال حقيقة ثورتهم إلى الرأي العام والعالمي.

ويصادف اليوم 22 نيسان يوم الصحافة الكردية؛ التي دخلت عامها الـ 122 منذ تأسيس أول صحيفة كردية باسم “كردستان” عام 1898، التي كانت تصدر بالأحرف العربية من العاصمة المصرية القاهرة، ولو عدنا بالنظر إلى التاريخ السياسي والإعلامي الكردي في سوريا وروج آفا سنجد أن بدايات الحركة الإعلامية في روج آفا تعود إلى بدايات ظهور الصحافة الكردية تقريباً؛ إلا إن هذه الحركة لم تشكل حالة إعلامية لجهة تحقيق التواصل مع الشعب؛ وأن تكون صلة الوصل بين الجماهير وبين الواقع، لذا لم تستمر فترة طويلة.

ولو نظرنا في الوضع الكردي في سوريا منذ النصف الثاني من القرن المنصرم، وما تعرض له الكرد من قمع وإنكار ممنهج لجميع الحقوق السياسية والثقافية والقومية وكذلك الإدارية على يد النظام البعثي وكذلك محاولات الصهر التي تعرض لها على الصعد القومية والثقافية وما تبعه من حظر للغة والثقافة الكردية وكذلك حظر وقمع مختلف أشكال الحراك السياسي. فإن الحديث عن وجود حالة إعلامية كردية في روج آفا قد يكون تعبيراً مجازياً، إذا اعتبرنا الإعلام هو التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير وميولها واتجاهاتها.

منذ ستينيات القرن المنصرم اقتصرت الحركة الإعلامية الكردية على الإعلام الحزبي؛ والذي تمثل بإصدار جرائد أو نشرات دورية حزبية تفتقر إلى جميع مكونات النشرة الإعلامية من حيث الشكل والمضمون، هذه النشرات الحزبية كانت تصدر من قبل الأحزاب الكردية؛ وتوزع على نطاق ضيق جداً، لذلك فهي لم تساهم في تطوير الحالة الإعلامية؛ ولا حتى في تطوير الكادر الإعلامي الكردي.

الوسائل الإعلامية الكردية التي ظهرت في روج آفا وسوريا قبل الثورة

في 26/10/1931م حصل الأمير جلادت بدرخان على الموافقة من الحكومة السورية في إصدار مجلته “هاوار” , وطبع العدد الأول منها في دمشق في 15/5/1932م وتوقفت مجلة هاوار عن الصدور نهائياً عند العدد (57) في 15/8/1943م . حيث كانت المحتويات الرئيسية للعدد الأول لمجلة هاوار مخصصة لقواعد اللغة الكردية Alfabeya kurdi واحتوت أيضاً على قاموس كردي Ferhengok وعلى أشعار مثل قصيدة Buhar (الربيع) وغيرها من مواد مثل مقال للدكتور كاميران بدرخان.

وبتاريخ 1/4/1943م صدرت مجلة روناهي (النور) والتي أصدرها الأمير جلادت بدرخان في دمشق وقد كانت دوريتها كل شهر، وأصدرت أعدادها باللغة الكردية, العدد الأخير لمجلة روناهي كان في شهر آذار1945م صدر منها 28عدد فقط.

أما مجلة صوت كردستان التي صدرت عام 1986 باللغة العربية لعبت دوراً كبيراً في نشر الوعي الوطني والفكر الثوري في روج آفا خاصة بين الطلبة والفئة المثقفة. صدور مجلة صوت كردستان في روج آفا وسوريا؛ وكذلك صحيفة برخدان التي صدرت أيضاً باللغة الكردية والعربية شكلت ولو نسبياً حالة إعلامية على تواصل مباشر مع المجتمع؛ ومصدراً للمعلومات بين أبناء روج آفا والثورة المتصاعدة في باكور خاصة إن هذه المجلات كانت تنشر على الدوام أخبار المعارك الدائرة بين الثوار الكرد والجيش التركي. كما ساهمت هذه المجلات في ظهور كادر إعلامي جديد يحمل مفهوماً مختلفاً للإعلام.

وبهدف توسيع رقعة الإعلام الكردي والعمل على إيصال صوت القضية الكردية إلى العالم وبشكل خاص إلى العالم العربي تأسست مجلة سوركول الصادرة باللغة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1996بترخيص من وزارة الإعلام اللبنانية، وشكلت المجلة منبراً للمثقفين الكرد لإيصال صوتهم إلى الرأي العام العربي كما استقطبت العديد من الأقلام العربية الديمقراطية والتقدمية.

هذه المجلات كانت توزع سراً في مدن روج آفا وسوريا وكان اقتناء أحد أعداد المجلة سبباً كافياً ليتعرض صاحبها للاعتقال والسجن.

هذه المجلات وغيرها لم تشكل أيضاً حركة إعلامية حقيقة نظراً للحظر والقمع الذي مارسه النظام البعثي فكان جمع المقالات ومن ثم تحريرها وطباعتها يكلف الكثير من الوقت والجهد والخطورة، كما أن توزيع الأعداد وتمريرها عبر الحدود أيضاً كلف الكثير من الوقت والتكاليف.

الطفرة الحقيقة في الإعلام الكردي بشكل عام حدثت مع افتتاح فضائية “ميديا تف وروج تف”، ورغم أنها كانت تبث من الخارج إلا إنها منحت حيزاً كبيراً للحراك الكردي في روج آفا ولعبت دوراً كبيراً في توعية وتعبئة المجتمع واستنهاضه لتلبية مسؤولياتها تجاه ثورة التحرر. وبرزت أهمية فضائية روج تف بشكل كبير أثناء انتفاضة 12 آذار 2004 حيث ساهمت وبشكل كبير وحصري تقريباً في نقل الأحداث وبالتالي ساهمت في الحد من إمكانية إقدام النظام البعثي على ارتكاب مجزرة كبيرة بحق الكرد في روج آفا.

في الأعوام التي تلت انتفاضة آذار تعرض الكرد في سوريا وروج آفا لحملة قمع ممنهجة أدت على مدى عدة أعوام إلى ما يشبه الشلل في الحراك السياسي والتنظيمي الكردي بما فيها الحراك الإعلامي. حيث تعرض العديد من المثقفين والإعلاميين للملاحقة والاعتقال والسجن.

الوسائل الإعلامية التي رافقت ثورة روج آفا

مع انطلاق الثورة السورية في 15 آذار عام 2011 وانطلاق ثورة شعب روج آفا لاحقاً برزت الحاجة إلى تطوير حراك إعلامي كردي يواكب الثورة ويكون لسان حالها، بالإضافة إلى تعبئة الجماهير وتأهيلها لأداء مسؤولياتها. ولم تنحصر ضرورات وجود إعلام بديل في هذا المجال فقط بل تعدت ذلك لتصبح ضرورة حتمية لعدة أسباب من أهمها أن أطراف دولية وإقليمية تدخلت بشكل سافر في الوضع السوري لتنفيذ أجنداتها الخاصة واستنفرت في سبيل ذلك آلة إعلامية ضخمة جداً استطاعت إلى حد كبير التحكم بمسار الثورة، والأهم من ذلك إن بعض هذه الأطراف تعادي أي تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا كما أنها تعادي وبشكل استراتيجي القضية الكردية والشعب والكردي.

القوى الديمقراطية والثورية في روج آفا وعلى رأسها الشعب الكردي أدركت هذا الواقع؛ وسعت من أجل تأسيس حراك إعلامي حر يمثل إرادة مكونات المنطقة ويكون لسان حال طموحاتها ومطالبها المتمثلة في الحرية والديمقراطية والإدارة الذاتية.

الحراك الإعلامي الجديد والبديل في روج آفا بدأ عملياً بالتزامن مع الحراك السياسي والشعبي وتطور معها بشكل مطرد.

القطاع الإعلامي في روج آفا يشهد الآن ثورة إعلامية حقيقية لجهة عدد المؤسسات والمنابر الإعلامية التي تأسست أولاً؛ ولجهة كونها تعكس إرادة ولسان حال جميع مكونات روج آفا وتنسجم مع نهج الخط الثالث الذي اختارته هذه المكونات في تعاملها مع الحالة الثورية في سوريا.

لقد تمكنت هذه المؤسسات الإعلامية أولاً من تصويب المسار الثوري لشعوب روج آفا، وكذلك التصدي لكل محاولات تشويه إرادتها ومحاولة جرها إلى مستنقع الحرب الأهلية والنزاع المسلح والاقتتال.

فكان تأسيس جريدة روناهي التي تأسست مع بداية الحراك الثوري في روج آفا؛ واعتبرت خطوة نوعية لجهة صدورها في روج آفا، والتي تأسست في 14/10/2011 خلال اجتماع عقده 8 مثقفين وصحفيين من مقاطعات روج آفا الثلاثة؛ وكان هدفها البدء بتوعية المجتمع الكردي بشكل خاص وإظهار الحقائق بشفافية وموضوعية. وأصدرت الجريدة العدد رقم صفر في 16 تشرين الأول 2011، ووزعت 500 نسخة منها ضمن محافظتي حلب ودمشق ومقاطعات روج آفا الثلاث.

وكانت الجريدة تصدر كل أسبوع مرة بعدد صفحاتها آنذاك 12 صفحة تضم أخبار محلية، فكر، من الصحافة، تحقيقات، سياسة، كردستانيات، الثقافة والمجتمع وطبعت باللغة العربية بوجود صفحة فقط باللغة الكردية بسبب قلة عدد القراء باللغة الكردية في البداية.

وتمكنت الجريدة من خطو خطوات جدية وجوهرية في مجال الصحافة المطبوعة؛ وزادت من عدد النسخ الأسبوعية تدريجياً انطلاقاً من 500 نسخة فقط، حتى وصلت اليوم إلى 10 آلاف نسخة يتم توزيعها في أقاليم شمال سوريا. وبالتوازي مع زيادة عدد النسخ، ازدادت عدد صفحات الجريدة حتى وصلت من 12 صفحة إلى 20 صفحة الآن، وتحولت من أسبوعية إلى نصف أسبوعية. واستمرارها ووصولها إلى يد أكبر شريحة من القراء باللغتين العربية والكردية. وتمكنت الجريدة خلال مسيرتها القصيرة نسبياً من تأسيس كادر صحفي محترف في مختلف المجالات، ويعمل لصالح الصحيفة الآن العشرات من المراسلين والمحريين والفنيين كما افتتحت مكاتبها وفروعها في العديد من مدن مقاطعات روج آفا وشمال سوريا.

كما تأسست في روج آفا محطات إذاعية للمرة الأولى أيضاً في تاريخ روج آفا. ولكن الحدث الإعلامي الأبرز ربما هو تأسيس فضائية روناهي، وهي أول فضائية كردية تأسست في روج آفا، وهي بدورها استطاعت خلال مسيرتها من تأسيس كادر إعلامي استطاعوا أن يكونوا مرآة لعكس حقيقة ثورة الشعب في روج آفا وشمال وشرق سوريا للشعب في الداخل والخارج.

بالتزامن مع حاجة هذه المنابر الإعلامية إلى استقاء الخبر والمعلومة من مصادرها الحقيقية، تأسست وكالة أنباء هاوار في الأول من آذار/مارس عام 2013 كأول وكالة أنباء كردية في روج آفا ووزعت شبكة مراسلين في جميع مدن ومناطق روج آفا وسوريا، وأصبحت خلال فترة قصيرة المصدر الأهم للأخبار في روج آفا.

ومثلما لعبت المرأة الكردية الدور الريادي في ثورة روج آفا، بادرن لتشكيل إعلام خاص بالمرأة أيضاً في روج آفا لتكون مرآة لنقل نضال المرأة إلى الرأي العام والعالم، فكان ولادة “اتحاد إعلام المرأة الحرة” RAJIN” عقب الكونفرانس التأسيسي الذي عقد في الـ 30 من شهر نيسان 2013، وبهذه الخطوة ازداد عدد النساء العاملات في مجال الإعلام وتوسع نطاق عملها في كافة أرجاء روج أفا، وكان لهذا دور في اجتياز مكون واحد، فقد انضمت العشرات من النساء من كافة المكونات إلى مجال الإعلام، ولهذا انتشر هذا التنظيم في كافة مناطق الشمال السوري.

بالإضافة إلى هذه المنابر تصدر في روج آفا حالياً العشرات من المجلات والصحف، وافتتاح عدد من المواقع الإعلامية على شبكات الانترنيت؛ وافتتاح مراكز للأبحاث والدراسات، منها المستقلة؛ ومنها ناطقة باسم مختلف المؤسسات السياسية والمدنية، ومنها تخصصية مثل المجلات التابعة للمنظمات النسائية وكذلك المنظمات الشبابية.

ولتنظيم العمل الإعلامي ودعمها وحماية كوادرها دعت الحاجة لتشكيل “اتحاد الإعلام الحر في روج آفا” والذي يشرف على عمل هذه المنابر الإعلامية؛ ويعمل من أجل ضمان استقلالية هذه المنابر وكذلك ضمان حقوق الصحفيين والإعلاميين العاملين في روج آفا وشمال وشرق سوريا.

أهمية الثورة الإعلامية في روج آفا

بالعودة مرة أخرى إلى أهمية هذه الثورة الإعلامية ودور المؤسسات والمنابر الإعلامية التي تأسست في روج آفا إبان الثورة، فهي تشكل أولاً درعاً للتصدي لمحاولات تشويه ثورة روج آفا وشعوبها، من خلال التزامها بقضايا الشعوب والمكونات وكذلك إظهار الصورة الحقيقية لواقع الحال في روج آفا.

وثانياً لكونها تشكل نافذة روج آفا على العالم الخارجي وإيصال صوت الثورة وصوت إرادة الشعوب إلى الرأي العام العالمي.

وثالثاً وربما الأهم هي أنها تشكل صوت المقاومة التي يبديها أبناء روج آفا ضد مختلف الهجمات التي تشنها المجموعات المرتزقة على المنطقة، وقد لعبت دوراً لا يستهان به في هذا المجال من خلال إيصال صوت المقاومة إلى جميع أرجاء العالم حتى تحولت مقاومة مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة إلى مثال للمقاومة ضد الإرهاب العالمي، والتي تداولته مختلف وسائل الإعلام العالمية.

المعوقات التي واجهت الوسائل الإعلامية في روج آفا

مثلها مثل أية ثورة أخرى فإن ثورة الإعلام أيضاً لا بد أن تشوبها بعض المنغصات والنواقص والمعوقات التي لا بد من تجاوزها لتحقيق ثورة إعلامية متكاملة تضمن تأسيس إعلام بديل يمثل صوت المجتمع الحر.

الحراك الإعلامي المتطور في روج آفا في ظل الثورة وفي ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية شابته العديد من المنغصات والنواقص لعل أبرزها نقص الكادر المهني والاحترافي وكذلك نقص المعدات والإمكانيات المادية نظراً لما تعيشه مقاطعات روج آفا من حصار مستمر.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد برزت تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا كنموذج بديل للأنظمة السلطوية، وثم تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعد تحرير مناطق واسعة من الشمال السوري، والتي تأسست معها الكثير من المؤسسات الإدارية والخدمية والأمنية في روج آفا وشمال سوريا. الأمر الذي يضاعف من مهام الإعلام كوسيلة مهمة وأساسية في تدريب وتوعية وتأهيل المجتمع بما يضمن ترسيخ الإدارة المجتمعية من جهة، ومن الجهة الأخرى لكونها وسيلة للكشف عن مكامن الخلل والخطأ والفساد في جميع مرافق الإدارة الذاتية والفيدرالية الديمقراطية والإشارة إليها بما يضمن تصويبها وتصحيح مسارها.

وبالنظر إلى المهام الجسام المناطة بالإعلام الكردي فإن من الأهمية بمكان تجاوز هذه النواقض والشوائب للرقي إلى مستويات تكون بحق السلطة الرابعة لتصحيح الأخطاء داخلياً، ومنبراً لإيصال صوت الثورة وشعوب المنطقة إلى الرأي العام خارجياً.

شهداء ثورة الإعلام الكردي في روج آفا

خلال مسيرة الثورة الإعلامية في روج آفا وشمال سوريا استشهد كوكبة من الزملاء الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي ونقل حقيقة الأحداث في روج آفا وشمال سوريا إلى الرأي العام العالمي، فمنهم من استشهد على يد مرتزقة داعش وآخرون على يد الاحتلال التركي.

ومن ضمن كوكبة شهداء الإعلام في روج آفا وشمال سوريا الذين استشهدوا بهجمات لداعش أثناء تغطية الأحداث في الجبهات وبين النازحين، ثلاث شهداء كانوا يعملون لدى وكالة أنباء هاوار ANHA وهم دليشان إيبش وهوكر محمد ورزكار دنيز الذين شاركوا في تغطية حملة عاصفة الجزيرة لتحرير ريف محافظة دير الزور من مرتزقة داعش، حيث فقدوا حياتهم خلال مجزرة ارتكبتها المرتزقة بعد تفجير سيارات مفخخة بين جمع من المدنيين وصلوا إلى المناطق المحررة حيث كانت دليشان وهوكر ورزكار ينقلون إلى الرأي العام العالمي لحظات تحريرهم ووصولهم إلى المناطق الآمنة، واستشهدوا في التفجير.

كذلك الإعلامي مصطفى محمد مراسل فضائية روناهي الذي استشهد أثناء تغطيته لحملة تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش، حيث انفجر لغم أرضي كانت المرتزقة قد زرعته في منازل المدنيين.

بالإضافة إلى إعلاميين استشهدوا بقصف واستهداف جيش الاحتلال التركي على روج آفا وشمال وشرق سوريا.

ففي تاريخ 13-10-2019 الموافق ليوم الأحد تعرضت قافلة مدنية كانت متجهة صوب مدينة رأس العين/سريه كانيه – وذلك لمساعدة الجرحى والمدنيين العالقين في المدينة جراء هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته – لقصف من قبل الطائرات التركية لدى وصول القافلة إلى السوق المركزية في المدينة. ونجم عن القصف فقدان 14 مدنياً لحياتهم وإصابة 74 آخرين من بينهم صحفيين.

والصحفيين الذين فقدوا حياتهم في قصف الطائرات هم كل من سعد الأحمد مراسل وكالة أنباء هاوار ومحمد حسين رشو مراسل قناة جرا الكردية الايزدية، وداد أردمجي مخرج أفلام وثائقية، أما في تل أبيض/ كري سبي فقد فقدت الإعلامية في مكتب الإعلام لوحدات حماية المرأة دلوفان كفر لحياتها في تاريخ 13-10-2019.

وخلال سنوات الثورة والمقاومة التي لاتزال مستمرة استشهد أيضاً عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين كانوا يعملون في المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة أثناء تغطيتهم للحملات العسكرية في الجبهات، ومنهم من استشهد أثناء قصف طيران الاحتلال التركي بتاريخ 25 نيسان 2017 لجبل قرجوغ والذي أدى لاستشهاد 4 إعلاميين وإصابة عدد آخر.

ماعدا عشرات الجرحى من الإعلاميين الكرد الذين كانوا يتابعون تغطية أحداث ثورة شعبهم ومقاتليهم بوجه المجموعات المرتزقة والاحتلال التركي.

المصادر والمراجع:

-ملفات وأخبار من وكالة أنباء هاوار ANHA

-مقالة بعنوان “الإعلام الكردي تواريخ هامة إعداد آلان عثمان، المنشورة في موقع مركز كلكامش للدراسات والبحوث الكردية.

-تقارير الانتهاكات بحق الصحفيين من أرشيف موقع اتحاد الإعلام الحر.

-البيانات الرسمية للمراكز الإعلامية لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

المصدر: مركز الفرات للدراسات

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية