اتهم الموفد السابق للولايات المتحدة لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريت مكغورك، الجمعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يعيد احياء هذا التنظيم بقراره الانسحاب من سوريا.
وكتب مكغورك في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست ان “قرار ترامب مغادرة سوريا قد اتخذ بدون نقاش أو مشاورات مع حلفائنا أو في الكونغرس، وبدون تقييم للمخاطر أو تحليل للحقائق”.
وقال ماكغورك الأسوأ من ذلك أن “ترامب” اتخذ هذا القرار المفاجئ بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وصدق اقتراح “أردوغان” بأن تقوم تركيا بمكافحة “داعش” في عمق سوريا. في الحقيقة، لا تستطيع تركيا أن تعمل على بعد مئات الأميال من حدودها في أرض معادية بدون دعم عسكري أمريكي كبير. والعديد من جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشمل المتطرفين الذين أعلنوا صراحة نيتهم في محاربة الأكراد، وليس “داعش”.
وتابع ماكغورك “أحدث اقتراح لـ”ترامب”، الذي صدر عن طريق “تويتر”، هو اقتراح بشأن منطقة آمنة 20 ميلاً -والتي يقول أردوغان إن تركيا ستنشئها- ويبدو أنه اقتراح جرى بدون أي إدراك أو تحليل. هذه المنطقة تشمل جميع المناطق الكردية في شرق سوريا. لا توجد قوة جاهزة لتولي المسؤولية، ولا وقت لبناء واحدة، بينما تستعد القوات الأمريكية للمغادرة. ومن المرجح أن يؤدي دخول قوات المعارضة المدعومة من تركيا إلى تهجير الآلاف من الأكراد، فضلاً عن تهديد المجتمعات المسيحية الضعيفة التي تتخللها هذه المناطق”.
واعتبر أن أسباب ترامب لإعلان الانسحاب من سوريا، أي الانتصار على التنظيم المتشدد ومساهمة السعودية مالياً في إعادة إعمار مناطق في سوريا، “غير صحيحة”.
وقال إن ترامب كان مقتنعا “بما قاله أردوغان من ان تركيا ستتولى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.
وأضاف “تركيا ليست شريكا يعتمد عليه في سوريا”، موضحاً أن “المناطق التي تؤكد تركيا سيطرتها عليها في إدلب أو في الشمال الشرقي تتحوّل إلى سيطرة القاعدة تدريجياً”.
وعلّق متحدّث باسم البنتاغون على تصريحات مكغورك قائلا إن لدى الأخير الحق “بقول ما يريده”، مضيفا “عزمنا على الحاق الهزيمة بالإرهاب لم يتغير”.
تموز نت / وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=49528