الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024

مجلس الشعب في سوريا يرفع الحصانة عن “مدلول العزيز” ذراع إيران

وافق مجلس الشعب في سوريا على رفع الحصانة عن كل من مدلول العزيز وأيهم جريكوس.

وصوت المجلس أمس الأثنين بمنح الإذن حتى يتمكن القضاء من استدعاء النائبين للنظر في قضاياهما.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن مدلول العزيز المقرب من قيادات الميليشيات الايرانية، متهم بـ إقصاء شركة “الحمشو من شراء ونقل النفط الخام، لصالح توسيع عمل شركة القاطرجي، التي كانت تعمل على نقل النفط الخام عبر المعابر النهرية من مناطق “قسد”.

ووفقا للمصادر فإن القضاء السوري أصدر قرارا بالحجز على أموال مدلول العزيز وممتلكاته، على أن تعاد الحصانة ويفك الاحتجاز عنه في حال لم يثبت اتهامه أمام القضاء.

وجاء التصويت في مجلس الشعب اليوم، بعد إعلان القيادة المركزية لحزب “البعث” أنها تؤكد تنفيذ قرارها بالتزام النواب البعثيين التصويت بالموافقة على القرارات القضائية، سواءً كانت رفع حصانة أو إسقاط عضوية عن أحد النواب.
وفي تموز الماضي وصل مدلول العزيز إلى قبة مجلس الشعب السوري بدعم من الميليشيات الإيرانية التي مولت حملاتهم الانتخابية، ساعية إلى تعزيز نفوذها في سوريا، وإضفاء طابع قانوني على وجودها من خلال تسهيل استحواذها على القرار السوري، وذلك دون مخالفة القوانين المبرمة وفق الدستور.

ويعتبر مدلول أحد الأعضاء الموالين لإيران يعتبر أحد أدواتها ويعمل على خدمة مصالحها في سوريا.
ومنح “مدلول العزيز” رشوة 20 ألف ليرة لكل صوت في منطقة حطلة والحسينية، وتعهد بتغطية تكاليف سفر كل شخص يأتي من مناطق سيطرة “قسد” للمشاركة في انتخابات مجلس الشعب.

ونشر المرصد السوري في وقت سابق لمحة عن مدلول العزيز:
ينتمي إلى عشيرة العبيدات من قبيلة البكارة. كان في الفترة بين 2012 و2015 أحد قادة تنظيم جبهة النصرة الذي سمي لاحقاً بهيئة تحرير الشام في دير الزور، وارتكب العديد من الجرائم ضد السوريين خلال تلك الفترة.

بعد دخول تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دير الزور، هرب مدلول العزيز إلى دمشق وأجرى مصالحة مع المخابرات الجوية. ثم أسس ميليشيا من عشيرته لصالح المخابرات الجوية، ضمت بعض أعضائها السابقين في “جبهة النصرة” الذين تم تنسيق مصالحتهم مع قوات النظام.

مدلول العزيز كان يسيطر على عدة حواجز في دير الزور وريفها تحت اسم حواجز “أبو ذباح”، حيث اشتهروا بابتزاز المواطنين، تشليحهم، وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية.
من خلال أعمال السرقة والابتزاز، تمكن مدلول العزيز من جمع ثروة ضخمة مكنته من الترشح لانتخابات مجلس الشعب في النظام السوري، حيث استخدم الأموال لشراء أصوات الناخبين وذمم مراقبي الصناديق. حصل على دعم من “حاج علي”، قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ومن نواف البشير، شيخ قبيلة البكارة التي ينتمي إليها مدلول العزيز.
متورط في عمليات قتل وخطف واعتقال وطلب الفدى والاغتصاب من دمشق إلى تدمر، مروراً بالمنطقة الشرقية مثل دير الزور والميادين والبوكمال. بعد أن تراكمت ثروته من أنشطة غير مشروعة، دخل مجال الأعمال وأسس شركة “شام العزيز”، التي تتخصص في استيراد وتصدير مواد البناء والأدوات اللازمة للبناء، فضلاً عن توزيع المشتقات.

المصدر: المرصد السوري

شارك هذه المقالة على المنصات التالية