قال المحلل السياسي السوري محمد علي حسين، أن الوضع في إدلب متشابك جداً إذ أن هناك قوات روسية ومستشارين إيرانيين وبعض الحلفاء والقوى التي تدعم الجيش العربي السوري بالإضافة الى تواجد القوات التركية بكثرة في تلك المناطق.
وأضاف حسين في حديث مع تموز نت، “غالبية تلك الدول متشابكة فيما بينها بحيث لا يمكن أن تقام أي معركة الآن إلا من خلال تسوية سلمية، يعني لا يمكن أن تكون هناك معركة ما بين تركيا من جهة وما بين الجيش السوري لأن الحلفاء الروس والإيرانيين موجودين..”.
ورأى حسين “أنه من الصعب أن تكون هناك حرب أو إشكالية فيما بين تلك القوى”.
وتشهد مناطق في إدلب وأخرى في ريف حماة وحلب الغربي تصعيداً يومياً واشتباكات ما بين الجيش السوري وفصائل من المعارضة السورية وأخرى إسلامية.
واتهم حسين فصائل المعارضة وقال “التصعيد الأخير من الجماعات الإرهابية وليس من الجيش السوري، الجيش السوري حتى الآن يدافع بشكل أو بآخر عن إدلب أو أي بقعة من الأراضي السورية لذلك رأينا أن هناك دائما نوع من ردة الفعل من قبل الجيش السوري تجاه الخروقات التي تعمل عليها جبهة النصرة”.
وتابع “من المفترض أن تكون الهدنة التي اتفق عليها الروس والايرانيون والاتراك قد انتهت منذ عدة أشهر من العام الماضي لكن هناك مماطلة تركية وممكن أنها تريد ثمن لذلك من أمريكا أو أوربا “.
وذكر حسين أن القضية “مرتبطة بالأثمان التي تريدها تركيا من تلك الدول لأن الحرب يمكن أن تؤدي إلى تهجير الكثير من السكان الموجودين في إدلب إلى خارج سوريا عبر تركيا الى مناطق أخرى في أوربا وهذا ما لا تريده أوربا وهي ورقة ضغط تركية على تلك الدول”.
وأشار حسين في حديثه أن إدلب “كانت بين أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا (إدلب، والمناطق الجنوبية والغوطة وشمال مدينة حمص)” وقال أن “الجيش السوري حرر المناطق الثلاث وبقيت منطقة إدلب بعد ذلك رأينا أن الموضوع قد أخذ بعداً آخراً حيث أن جميع الإرهابيين والمسلحين الذين كانوا في تلك المناطق قد جاؤوا إلى إدلب إضافة إلى المسلحين الذين كانوا متواجدين فيها سابقاً وهناك بعض الأهالي المغلوب على أمرهم واعتبرهم أسرى لدى تلك المجموعات الإرهابية”.
وأضاف “في مرحلة لاحقة رأينا أن جبهة النصرة قد حاولت مراراً السيطرة على تلك المنطقة وفعلاً استطاعت أن تسيطر على كل تلك المناطق التي كان متواجد فيها ما يسمى الجيش الحر المدعوم من قبل تركيا وقد استطاعت السيطرة على مدينة إدلب وبقية المناطق الأخرى سواء كان في حارم أو سلقين أو معرة النعمان وجبل الزاوية”.
وأوضح حسين “أن جبهة النصرة هي مصنفة كمنظمة إرهابية لدى كل دول العالم بما فيها أمريكا وتركيا وإيران وروسيا إضافة الى سوريا”، وقال “أنها تأخذ كل تعليماتها من دول خارج سوريا وخاصة من بعض دول الخليج لذلك نرى أنها ليست قادرة على تنفيذ قراراتها..”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50098