قال المعارض السوري، محمد صبرا، أن بيان جماعة الإخوان الأخير حول دور تركيا في الشمال السوري، يثبت مرة جديدة أن جماعة الإخوان المسلمين هي الوجه الآخر للبعث الذي حكم سوريا في العقود الخمسة الماضية.
وأضاف صبرا، وهو كبير مفاوضي المعارضة سابقاً، في تصريح لموقع تموز نت، “هذين الحزبين (البعث والإخوان) يكادان يتطابقان في رؤيتهما للوطن السوري باعتباره مرحلة مؤقتة أو مجرد جغرافيا ظرفية ينطلقان منها لتحقيق الدولة الإسلامية الجامعة العابرة لحدود الجغرافيا والقومية بالنسبة للإخوان والدولة العربية الواحدة العابرة أيضا لحدود الجغرافيا والقومية بالنسبة للبعث”.
وتابع صبرا “لقد سمم هذان الحزبان الحياة السياسية في سورية خلال نصف قرن عبر سياستهما الاقصائية والاستئصالية المعادية للديمقراطية والحريات مما أدى لارتداد الحزبين لمجرد غطاء أيديولوجي للنزعات الطائفية المتجذرة عندهما”.
وتوجهت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها بالدعوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل شخصي عندما قالت ” المنطقة الأمنة بغير رعايتكم الإنسانية الحكيمة والكريمة لن تكون آمنة”.
وقال صبرا “الإخوان لا يرون بأسا في الاستعانة بالتركي ضد أبناء الشعب السوري من باب الإخوة المذهبية كما يزعمون، وكذلك البعث لم يجد غضاضة في الاستعانة بالحرس الثوري الإيراني وبميليشيا حزب الله الإرهابية وبميليشيات الحشد الشيعي العراقي من باب الإخوة المذهبية أيضا لارتكاب مجازر مروعة بحق أبناء الشعب السوري”.
وأشار صبرا إن “هذا البيان لا يختلف في شيء عن تبريرات نظام بشار المجرم لاستعانته بنظام الملالي وبروسيا وبكل شذاذ الآفاق”.
وتابع “لقد عمل النظام المجرم على تحويل ثورة الحرية والكرامة التي أطلقها السوريون في آذار من عام 2011 من ثورة لبناء الأمة السورية وإنتاج نظام وطني ديمقراطي قائم على حق المواطن إلى مجرد صراع على السلطة بينه وبين هذه الجماعات الدينية التي تتقاتل مع النظام لكنها تنطلق من نفس المبادئ الأيديولوجية التعصبية”.
واختتم صبرا حديثه بالقول “إن ثورة السوريين التي رفعت شعارات الحرية والكرامة والمواطنة الحرة المتساوية للجميع من دون تمييز ستنتصر وستكنس كل من أساء للسوريين سواء الطغمة المجرمة الحاكمة في دمشق أو ما يماثلها من القوى الدينية والمذهبية المتطرفة”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=49797