دعا المعارض السوري، محمد صبرا، الأمم المتحدة تكثيف عمليات الإغاثة العابرة للحدود في محافظة ادلب وأن تسهل تركيا هذه العمليات.

وحذرت الأمم المتحدة من خطر “كارثة إنسانيّة” في إدلب إذا تواصلت أعمال العنف، وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس الأربعاء “رغم تحذيراتنا المتكررة، فإن مخاوفنا الأسوأ باتت واقعاً”.

وقال محمد  صبرا، وهو كبير مفاوضي المعارضة سابقاً، في تصريح لموقع تموز نت “إن مصطلح الكارثة الإنسانية هو مصطلح فني الهدف منه إخفاء المسؤوليات الحقيقة للأطراف المتسببة بهذه الكارثة وهم تحالف الشر الثلاثي ميليشيا بشار الأسد وروسيا وإيران وميليشياتها الطائفية”.

وأضاف “ما يحدث في إدلب هو جريمة حرب مستمرة وجرائم ضد الإنسانية ترتكب كل يوم وكل لحظة، الترحيل القسري الذي مارسه تحالف الشر الثلاثي للسكان من الجنوب ومحيط دمشق هو جريمة حرب كاملة”.

وذكر صبرا أن “حتى اللحظة الأمم المتحدة تنقض ما توافقت عليه أمم الأرض في قمة الأرض عام 2005 والتي تم أقرار مبدأ المسؤولية عن الحماية فيها”.

وأوضح أن “هذا المبدأ يلزم جميع الدول للتحرك بشكل جماعي أو فردي عندما يتم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دولة أخرى وهو ما نطالب به منذ عام 2011 من دون استجابة حقيقة من المجتمع الدولي”.

وأشار صبرا “للتخفيف من الآثار الإنسانية الناتجة عن جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا بشار الأسد وقوات العدوان الروسي والإيراني” بحسب وصفه “فإنه على الأمم المتحدة تكثيف عمليات الإغاثة العابرة للحدود في محافظة إدلب وهذه العمليات لا تحتاج لموافقة الطغمة التي تحتل دمشق الآن، وكذلك مطلوب من الحكومة التركية تسهيل هذه العمليات عبر أجهزة الأمم المتحدة”.

وأكد أن “الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تأتي من خلال الضغط على روسيا بوقف قصفها الوحشي للمناطق المدنية”.

و نقلت وكالة “رويترز” في تقرير لها  أن الكثير من النازحين السوريين الذين يعيشون في خيام على الحدود التركية هربا من قصف القوات الروسية والقوات الحكومية السورية يشعرون بالغضب والإحباط لأن تركيا لم تبذل جهدا أكبر لحمايتهم من القنابل أو تسمح لهم بعبور الحدود إلى حيث الأمان.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية