الخميس, مايو 2, 2024

مركز التوثيق: النساء والأطفال ضحية مباشرة لعمليات الخطف والتعذيب من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا في سوريا

حقوق الإنسانرئيسي

تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية يناير 2024 اعتقال (25 مواطناً)، فيما ارتفع عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية العام الحالي 2024 لأكثر من (25) حالة اعتقال، فيما بلغ عدد المعتقلين خلال عام 2023 أكثر من (461) وخلال عام 2022 أكثر من (720) حالة اعتقال وهم من المعتقلين الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة مقتل وإصابة 10395 شخصاً / القتلى 2105 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9241 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 7099 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 182 شخصاً، كما ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 584 سورياً، بينهم (106 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 31 ديسمبر 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3087 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.

وتعتبر النساء و الاطفال وكبار السن هدفا للاعتقال وطلب الفدية للافراج عنهم، حيث باتت الخطف وطلب الفدوية استراتيجة رئيسية لميليشيا الجيش الوطني لتمويل نفسها.

ومنذ بداية يناير فقط تجاوز عدد النساء المعتقلات من قبل هذه الميليشيات ( 5 ) امرأة و فتاة لاضافة لاعتقالهم ( 3 ) اطفال قمنا بتوثيق أسماء غالبهن:

في 1 يناير 2024 اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني أسرة كاملة، في عفرين هم: (الزوج دليل مصطفى حبش”30″ عاماً، الزوجة فريدة إبراهيم فاضل “27” وأطفالهما) وتم اقتيادهم لجهة. كما اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة العسكرية) الشاب محمد حنيف مسلم، البالغ من العمر (30) عاماً، وهو من أهالي قرية عين حجر في ناحية معبطلي، أثناء اقتحام منزله في حي المحمودية في مدينة عفرين.

واعتقلت “عبد الحنان محمد يوسف” البالغ من العمر 52 عاماً وهو من أهالي قرية خضريا في ناحية بلبل.

في 2 يناير 2024 اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (سليمان شاهالعمشات) المواطنين “رفعت بهجت حسين” و”زكي ج” و”زكريا محمد رشيد 51 عاماً” لفشلهم في توفير مبلغ 10 آلاف دولار ودفعها لأبو عمشة قائد الفصيل كرسوم فرضت على معصرة الزيتون التي يمتلكونها في قرية قرمتلق.

كما اعتقلت العمشات المواطن “ضرار محمود مصطفى داود” لرفضه مغادرة منزله الذي قرر أبو عمشة -قائد العمشات- مصادره بذريعة أنّه لا يملك سند ملكية لكون المنزل لابن عمه المهجر قسراً.

واعتقلت المواطن “كاوا أحمد محمد 33 عاماً” أثناء عمله كسائق تكسي وسط مدينة عفرين وهو من أهالي قرية قوشو في ناحية بلبل في ريف عفرين.

و المواطن “عارف عمر علي 36 عاماً”، عقب وصوله إلى مدينة أعزاز بعد ترحيله من تركيا، وهو من أهالي قرية ميدانكي التابعة لناحية شران.

في 3 يناير 2024 اقتحمت ميليشيا الجيش الوطني (جهاز الاستخبارات) قرية كوليا فوقاني/ كوليه جورين التابعة لناحية راجو في ريف عفرين وقامت بتفتيش عدة منازل و اعتقال الفتاتين “حنيفة سليمان سليمان – 20 عاماً، زينب سليمان سليمان – 21 عاماً” واقتيادهما لجهة مجهولة. الفتاتان وهما شقيقتان “زينب وحنيفة” سبق أن تم اعتقالهما بعد احتلال منطقة عفرين 2018 من قبل ميليشيا فرقة “الحمزات” وهما تبلغان من العمر: حنيفة 15 عاماً وزينب 16 عاماً، وأطلق سراحهم بعد أن دفعت عائلتهما فدية تقدر ب 11 ألف دولار وقتها.

كما اعتقلت الشرطة المدنية ” الاستخبارات ” الشاب “حسن أصلان بكر كوته 46 عاماً” من أهالي قرية أنقله في ناحية شيه في ريف عفرين.

في 9 يناير 2024 اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية” أربعة اشخاص في بلدة جنديرس في ريف عفرين، منهم 3 أطفال هم: عاشق العموري (7 سنوات)، أسعد العويض (3 سنوات)، آلاء جاموس (3 سنوات)”.

في 10 يناير 2024: اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني المواطن “دليل مصطفى” 32 عاماً” من أهالي معراته في ريف عفرين.

واعتقلت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة المدنية” مواطن كردي “صبري محمد شيخو 60 عاماً” من أهالي قرية جلمة التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

في 12 يناير 2024 اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني (سليمان شاه) المسيطرة على قرية كورزيلة في ريف مدينة عفرين مختار القرية ” عبدو نجار ” وعدد من الأهالي عُرف منهم إبراهيم عبدو، والاعتداء عليهم ضرباً بشكل وحشي، بحجة عدم دفعهم الإتاوة المالية المفروضة، وقدرها 5000 دولار أمريكي.

في 14 يناير 2024 اقتحمت ميليشيا الجيش الوطني (الشرطة المدنية) منازل في قرية كوليان فوقاني في ريف ناحية راجو وقامت باعتقال عدد من المواطنين عرف منهم: علي محمود سليمان، فاطمة محمد سليمان، ريحانة محمد يوسف وتم اقتيادهم إلى المقر الأمني في مركز الناحية، وحجزهم تعسفياً في سجن البلدة. الجهة نفسها قد خطفت شقيقتين ” حنيفة سليمان، زينب سليمان ” من نفس العائلة أوائل الشهر الجاري.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

شارك هذا الموضوع على