الخميس, نوفمبر 21, 2024

مركز حقوقي: تدمير الغابات الحراجية في جنديرس

أكدت مصادر محلية في جنديرس بريف عفرين والقرى المجاورة أن هناك قطع للغابات الحراجية في المنطقة بشكل يومي من قبل مسلحين ومستوطنين، وتتم بيع الأشجار المقطوعة خارج المنطقة. ويشتبه بقطع الغابات من قبل فصيل أحرار الشرقية بسبب سيطرته على المنطقة ومرور الشاحنات التي تحمل الحطب عبر حواجزهم.

ومن ضمن الغابات التي تم قطعها بالكامل، غابة بريم حسو كلكه التي تبعد 6 كم شمال ناحية جنديرس و 1 كم عن قرية مسكة فوقاني، وتبلغ مساحتها أكثر من 150,000 متر مربع وكانت تحتوي على أكثر من 10,000 شجرة حراجية من سرو وسنديان وقطلب وهيفرز. كما تم قطع غابة بطال التي تقع على بعد حوالي 1 كم غربي قرية مسكة وشرقي قرية جوبانا، وتبلغ مساحتها 3000 مم وكان فيها حوالي 1000 شجرة سرو، ولا يزال القطع مستمرًا حتى الآن. كما تم قطع غابة جبل خوجة التي تمتد 300 متر شمال غابة بريم وعلى أطراف الطريق المؤدي إليها، وكانت بمساحة صغيرة وتحتوي على عشرات أشجار السرو والسنديان.

وتشير المصادر إلى أن هذا القطع يتم تحت أنظار ومشاركة ميليشيات أحرار الشرقية المسيطرة على تلك الطرقات، ولا يتم اتخاذ أي إجراءات لوقف هذا التدمير الذي يؤثر بشكل سلبي على البيئة والحياة البرية في المنطقة.

تتعرض هذه الغابات للتهديد بشكل مستمر وذلك بسبب قطع الأشجار وبيعها خارج المنطقة، وتتهم الأهالي فصيل أحرار الشرقية بالمسؤولية عن ذلك بسبب سيطرتهم على المنطقة ومرور الشاحنات الناقلة للحطب عبر حواجزهم. ومن المؤسف أن الغابات الحراجية تتعرض لهذا النوع من الاستغلال غير المشروع الذي يؤدي إلى تدمير البيئة وتقليل مساحة الغطاء النباتي، مما يؤثر على الحياة البرية ويزيد من التغيرات المناخية.

يتعين على السلطات المحلية والجهات المعنية بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الاستغلال غير المشروع وحماية هذه الغابات الحراجية. يجب عليهم العمل على إنشاء آليات رقابة فعالة وتعزيز الرقابة والتفتيش لمنع قطع الأشجار وبيعها خارج المنطقة. كما يجب تحميل المسؤولية لجميع الأطراف المعنية والتعاون مع الأهالي والجمعيات المحلية لحماية هذه الغابات الحراجية والحفاظ على البيئة.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية