مسلحون يأسرون 7 عناصر من هيئة تحرير الشام في عين الشرقية بريف جلبة (فيديو)
أسرت مجموعات محلية 7 عناصر من إدارة العمليات (هيئة تحرير الشام) في اللاذقية غربي سوريا، وهددت بقتلهم في حال تقدمت القوات العسكرية لإجراء الحملة الأمنية دون ضوابط، رغم عدم اعتراف الهيئة بتكليف هؤلاء بمهمة رسمية بعد اعتقالهم ليلا إثر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في عين الشرقية بريف جبلة، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وطالب قيادي في المجموعة المسلحة بانسحاب المقاتلين الأجانب من المنطقة، وبالمقابل رحب بالقوات العسكرية من أبناء سوريا بالتنسيق مع وجهاء المنطقة لاسيما الشيخ صالح منصور، لضمان عدم ارتكاب انتهاكات، وحل الإشكال بشكل سلمي.
فصيل من الطائفة العلوية يأسر مجموعة عناصر تابعين للسلطات الجديدة (هيئة تحرير الشام) في ريف #اللاذقية ويوجه رسالة إلى الهيئة تدعو لانسحاب الملثمين من القرى والمناطق العلوية#سوريا #علويين #دمشق #جبلة #طرطوس pic.twitter.com/QQjfSPFOp0
— Kurd Online (@kurdonline) January 14, 2025
ولا يخفي أبناء المنطقة تخوفهم، من ارتكاب الجرائم بحقهم، بعد تزايد الانتهاكات التي حدثت بحق أبناء الطائفة العلوية والتي قتل وذبح وخطف المئات منها، دون أن تلقى اهتماما يوازي الجرائم، من قبل القائمين على أمن المنطقة.
واليوم، توجهت عشرات السيارات العسكرية التابعة “للإدارة العامة للعمليات العسكرية” نحو ريف جبلة، وتحديداً قريتي عين الشرقية وزاما، وسط مخاوف من حملات اعتقال تعسفية بحق المدنيين.
وخرجت منذ أيام مظاهرات ضمت عشرات الآلاف من الأشخاص في عين الشرقية مطالبين بإخراج العناصر الأجانب التابعين “للإدارة العامة العسكرية”، وطالب الشيخ صالح المنصور بإخراج المقاتلين الأجانب والعمل على ضبط الأمن والممارسات الإجرامية التي تحدث بحق أبناء تلك المنطقة، كما توعد بطلب المساعدة من منظمات الأمم المتحدة في حال عدم الاستجابة.
وفي 9 كانون الثاني، شيّع أهالي بلدة عين الشرقية بريف جبلة في محافظة اللاذقية جثامين 3 فلاحين، بينهم طفل، قُتلوا على يد عناصر غير سوريين من “إدارة العمليات العسكرية” في حادثة أثارت غضباً واسعاً بين أبناء الطائفة العلوية، وخلال مراسم التشييع، خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف نادت بإسقاط أحمد الشرع، وإخراج المقاتلين الأجانب من المنطقة؛ معبرين عن استيائهم من حالة الفلتان الأمني التي باتت تهدد استقرار المنطقة وأمن سكانها، وردد المشاركون هتافات ضد إدارة العمليات العسكرية، بينما طالب بعض الوجهاء بعدم ترديد شعارات مطالبة بإسقاط الشرع مكتفين بالمطالبة بإخراج المقاتلين.
وشهدت البلدة احتقاناً كبيراً، حيث طالب المشاركون في المظاهرة بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وتقديم المتورطين إلى العدالة، كما دعوا إلى تعزيز الأمن في المنطقة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من معاناة الأهالي وتؤجج التوترات.
مسلحون وآخرون من إدارة العمليات العسكرية يشنون حملات أمنية في اللاذقية وحمص وريف دمشق
وشنت قوات عسكرية تابعة للأمن العام، حملات أمنية في محافظات حمص واللاذقية وريف دمشق، وسط معلومات عن مقاومة من قبل مسلحين، وارتكاب انتهاكات واعتداءات على المواطنين.
ففي ريف حمص، يتعرض أهالي قرية تسنين من أبناء الطائفة العلوية في ريف حمص، لاعتداءات من قبل عناصر يعرفون عن أنفسهم أنهم من إدارة العمليات العسكرية، إضافة لشن حملة اعتقالات طالت العشرات من منذ ساعات الليل وحتى ظهر اليوم، في ظل مقاومة أبداها المطلوبين.
وأُضرمت النيران في 7 منازل من قبل العناصر المهاجمة، كما قتلوا 6 مواطنين من أبناء القرية.
وفي سياق ذلك، حاول الأهالي ووجهاء القرية والقرى المجاورة التواصل مع المسؤولين الأمنيين والسياسين وقيادة الشرطة في حمص، لكن دون تلقي رد حول تلك الانتهاكات.
وفي ريف دمشق، توجهت عشرات السيارات المحملة بعناصر من إدارة العمليات العسكرية وشنت حملة أمنية وتفتيش في قرية تلفيتا في القلمون بريف دمشق بحثا عن مطلوبين وبقية السلاح المسروق من السجن والمؤن وغيرها.
وطالت حملة التفتيش أثاثات المنازل وجوالات النساء داخل البيوت، مما ولّد حالة من الرعب بين المدنيين من نساء وأطفال، وما تزال الحملة مستمرة حتى اللحظة، دون ورود معلومات عن اعتقال أي شخص أو ضبط أيٍ من المذكور أعلاه حتى اللحظة.
وقبل قليل، توجهت عشرات السيارات العسكرية التابعة “للإدارة العامة للعمليات العسكرية” نحو ريف جبلة، وتحديداً قريتي عين الشرقية وزاما، وسط مخاوف من حملات اعتقال تعسفية بحق المدنيين.
المصدر: المرصد السوري
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=60266