د. أحمد الخليل
حَماه..
تلك المدينة السورية الجميلة.
مدينة نهر العاصي.. والنواعير.
من ينسى روعة سهولها الفسيحة؟!
ومن ينسى مذاق ألبانها وأجبانها؟!
يسمّيها السوريون: مدينة (أبي الفداء).
(أبو الفداء) هو لقب لأحد ملوكها القدماء.
وكان أبو الفداء من حفدة الكرد الأيوبيين.
كان ذلك قبل حوالي سبعمئة سنة خلت.
ولا ريب أن البشر مستويات.. وطبقات.
ولو شاء ربّك لجعل الناس أمةً واحدة.
وكذلك تواريخهم.. إنها مستويات، وطبقات.
وتواريخ العظماء تمضي، لكنها لا تندثر.
فأما الزَبَد فيذهب جُفاءً.
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
وإنه لمن المفيد أن ندخل رحاب أحد العظماء.
ونقلّب بتؤدة بعض صفحات سيرته من جديد.
إنّ في ذلك لَذكرى لكل طالب علم و باحث عن الحقيقة.
دياكو الميدي
وقصة الكرد مع حماه أقدم من عهد أبي الفداء.
إنها قديمة.. لا، بل هي قديمة جداً جداً.
إنها تعود إلى حوالي منتصف القرن السابع قبل الميلاد.
أي إلى ما يقارب ألفين وخمسمئة سنة مضت.
حينذاك كان الآشوريون سادة غربي آسيا بلا منازع، وكانت جحافل جيوشهم الإمبراطورية تبسط نفوذها من قلب إيران شرقاً، إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط غرباً، وكان الفرس، والكرد، والأرمن، والبابليون، والكلدان، والآراميون، والعرب، يكتوون بعسف تلك الإمبراطورية حينذاك، وكثيراً ما كانت هذه الشعوب تتململ، فتتمرّد، فتثور، لكن السلطات الآشورية كانت تسرع إلى قمعها، وتذيقها العقاب ألوناً وأصنافاً، حتى إنها كانت تعمد أحياناً إلى نقل سكان مدن بأكملها من مناطق سكناهم، وتجبرهم على السكن في مناطق بعيدة جداً من ديارهم، وتأتي بشعب آخر غريب ليحلّ محل المهجَّرين.
وكان الميديون – وهم أجداد الكرد- من جملة الشعوب التي عانت من عسف الإمبراطورية الآشورية، كما سبق القول، وكان أول اتصال بين الميديين والآشوريين حصل سنة (835 ق.م)، في عهد الملك الآشوري شلما نصر الثالث، وكان الآشوريون في خصام دائم وشديد مع الميديين، وكان الميديون ألدّ أعدائهم، وحقّق الآشوريون عليهم بعض الانتصارات، لكنهم عجزوا عن فرض سلطة فعلية على الميديين، بسبب جبالهم المنيعة، وعنادهم الشديد، ورفضهم التبعية والانصياع.
وكان الميديون ينتفضون بين حين وآخر، وبرز خلال تلك الانتفاضات قائد ميدي حكيم، صلب العزيمة، شديد المراس، يدعى (دياكو) أو (ديوكو)، فوحّد القبائل الميدية تحت لوائه، وأعلن استقلال الدولة الميدية عن الإمبراطورية الآشورية، واتخذ أكباتانا (هَمَذان/ آمدان) عاصمة لدولته، فثارت ثائرة السلطة الآشورية، وخاض الطرفان معارك ضارية، وفي سنة (715 ق.م) حقق الآشوريون النصر على دياكو، وأسروه، ونفوه هو وأفراد أسرته وحاشيته الملكية إلى مدينة حماه السورية.
والشيء بالشيء يُذكر، كما يقال، ويحضرني في هذا المجال قول قاله الأمير والشاعر أبو فراس الحَمْداني، حينما أسره الروم، وسجنوه في مدينة (خَرْشَنة) ببلاد الروم (تركيا الحالية)، لقد قال في قصيدة له:
إنْ زرتُ خَرْشَنةً أسـيرا فلَكَمْ حَلَلْتُ بها أمــيرا!
وأقول: لقد حل الكردي الميدي دياكو في حماه أسيراً،
وبعد دهر طويل حلّ فيها الكردي الأيوبي أبو الفداء أميراً.
إضاءات..
وكي نعرف الأمور على حقيقتها لا بد من عودة إلى البدايات.
بلى، لنعد تحديداً إلى الفترة الواقعة بين ( 567 – 648هـ/ 1171- 1250م)، إنها فترة تاريخية شديدة الأهمية في حياة شعوب شرقي المتوسط، وهي معروفة في كتب التراث الإسلامي باسم (العهد الأيوبي)، وحينذاك كان الكرد الأيوبيون سادة غربي آسيا، وكان سلاطينهم يحكمون بلاداً شاسعة، تمتد من سفوح جبال زغروس شرقاً، إلى تونس غرباً، ومن حدود أرمينيا شمالاً إلى اليمن وشمالي السودان ضمناً جنوباً.
وتأتي النسبة (الأيوبيون) من الجد الأكبر لهذه الأسرة، وكان اسمه (أيوب بن شادي)، وهو والد صلاح الدين، أشهر سلاطين الأيوبيين، وينتمي شادي إلى عشيرة كردية كبيرة تسمّى (رَوادي)، وتلفظ بالكردية (رُو آدي)، وتنتمي هذه العشيرة إلى قبيلة (هَدْباني) الضخمة، وكانت لهذه القبيلة امتدادات في كل من أذربيجان وأرمينيا وكردستان العراق، ويبدو أنها كانت مشهورة بأفراسها الأصيلة، فكثيراً ما يأتي وصف الفَرس، في بعض الملاحم الشعبية الكردية، بأنها (هَدْبان)؛ تعبيراً عن أنها أصيلة ومتميّزة.
وكان تاريخ الأيوبيين مشرقاً بكل جوانبه:
كان تاريخاً مشرقاً سياسياً لأن الأيوبيين وحّدوا شعوب شرقي المتوسط بجميع مِللهم ونِحَلهم، كرداً وعرباً وتركاً، ومسلمين وإيزديين ومسيحيين، ليس عبر سياسات الإكراه والقهر، وإيديولوجيات الإلغاء والتذويب، وإنما عبر سياسات التكامل، وإيديولوجية التآلف والتآخي، فعملت هذه الشعوب، بإشراف القيادة الأيوبية، لتعمير بيتهم الشرق متوسّطي الكبير.
وكان تاريخاً مشرقاً عسكرياً لأن الأيوبيين جعلوا شعوب شرقي المتوسط تقف صفاً واحداً في وجه الحملات الإفرنجية القادمة من وراء البحر المتوسط، وقادوا تلك الشعوب في أكثر المعارك ضراوة وشراسة، وبقيادتهم حققت تلك الشعوب أعظم الانتصارات أهمية، وحسبنا دليلاً على ذلك معركة حطين، وتحرير القدس.
وكان تاريخاً مشرقاً حضارياً لأن الأيوبيين لم يكونوا حملة السيف فقط، بل كانوا حملة السيف بيد والقلم بيد، بل تشهد إنجازاتهم العلمية والاجتماعية والاقتصادية أنهم كانوا يقدّمون القلم على السيف، وكانوا يؤمنون أن قوة الشعوب تكمن في ثروتهم المعرفية، وقد جاء في بعض كتب التاريخ أن الملك عَضُد الدولة البُوَيْهي كان يأتي بالوحوش، من أسود ونمور وفهود، فتوضع أقفاصها في أطراف مجلسه، ليُرهب بها من يأتيه، ويثير الذعر في قلوبهم. أما الأيوبيون فكانوا يزيّنون مجالسهم بالفقهاء والعلماء والأدباء، وحسبنا دليلاً على ذلك دُور العلم والمشافي التي شيّدوها، وما شهد به الرحّالة ابن جُبَيْر الأندلسي من ازدهار اقتصادي وعمراني.
وقد قضى المماليك على الحكم الأيوبي سنة (648 هـ/1250م)، في ظروف لا مجال الآن للبحث فيها، لكن ظلت بعض الممالك والإمارات الأيوبية قائمة إلى منتصف القرن العاشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، ومن تلك الممالك مملكة حماه، وإلى هذه الدوحة الأصيلة ينتمي الملك العالم أبو الفداء، وقد قال الشاعر الأندلسي المعتمد بن عبّاد ذات يوم:
شَيَمُ الأُلى أنا منهمُ والأصلُ تتبعه الفروعْ
ولا عجب أن يتبع أبو الفداء أسلافه الأيوبيين الميامين.
فمن هو الرجل؟!
نشأة أبي الفداء وشخصيته
هو إسماعيل بن علي بن محمـود بن محمد بن عمر بن شاهِِنْشاه بن أيوب بن شادي، الملك أبو الفـداء صاحب حـماة، من أعيان فضلاء بني أيوب، ولد في دمشق سنة (672هـ)، وكان أميراً عليها، ثم أعطاه السلطان الناصر محمـد بن قلاوون (684 – 741 هـ) مملكـة حـماة تقـديراً له على إخلاصه، إذ كانت الدولة القلاوونية- وهي من الدول المملوكية- تجمـع بين مصر والشـام في حكمها.
وكانت لأبي الفداء منـزلة رفيعة عند السلطان الناصر، والدليل على ذلك الكيفية التي كانت السلطان يتعامل بها مع أبي الفداء، والمراسيم التي كان تُتّبع في لقاءاته مع السلطان؛ ففي أثناء زيارة له إلى القاهرة، عاصمة السلطنة، أُركب أبو الفداء بشعار المملكة والأبـّهة، ومشى الناس في خـدمته، ومنهم كبار الأمراء، مثل أرغون نائب السلطان، وهذا ما لم يكن يُسمَح به إلا للخاصة من الملوك أمثال أبي الفداء.
وقد لقّب أبو الفداء أولاً بالصالح ثم المؤيَّد، وأُذن له أن يُخطب باسمه في حماه وأعمالها، ويكون له الحكم المطلق فيها، وليس هذا فحسب، بل إن السلطان الناصر أصدر مرسوماً إلى نوّابه في بلاد الشام أن يكتبوا إلى أبي الفداء في مراسلاتهم عبارة (يقبّل الأرض) تعظيماً له، وكان السلطان نفسه يخاطبه في رسائله له بقوله:
” أخو محمد بن قلاوون، أعزّ الله أنصار المقام الشريف العالي السلطاني الملكي المؤيّدي العمادي”.
وهذا دليل على إعجاب السلطان الناصر بفضائل أبي الفداء وآدابه، ويتفق كل من كتب عنه أنه تميّز بخصال حميدة نادرة، وبصفات نبيلة قلّما تجتمع في رجل واحد؛ إنه كان جواداً، شجاعاً، عالماً، محباً للفضيلة، جامعاً للفضائل، عاقلاً، متواضعاً، محباً لأهل العلم. فكيف لا يكون من المشاهير والعظماء من يمتاز بكل هذه الخلال، ولا سيما إذا كان من الملوك؟!
مكانته العلمية
إن شخصية أبي الفداء تذكّرنا بشخصية الملك الذي أراد الفيلسوف اليوناني أفلاطون تنصيبه حاكماً في جمهوريته، فقد اشترط أفلاطون أن يكون حاكم (الجمهورية) من الفلاسفة، باعتبار أن الفيلسوف الأصيل لا بد أن يكون حكيماً، واسع المعرفة، رحيب الرؤية، نافذ البصيرة، سديد الرأي، زاهداً في متع الحياة وملذاتها، نائياً بنفسه عن الأنانية والعصبية، مترفّعاً عن الأحقاد والضغائن؛ وهذا ما توافر في شخصية الملك أبي الفداء، فقد حفظ أبو الفداء القرآن الكريم، وبرع في الفقـه، والأصول، وعلوم العربية، والتاريخ، والجغرافيا، والأدب والشعر و العروض، والطب، والتفسير، والميقات، والمنطق، والفلسفة، وصنّف في كل علم تصنيفاً، هذا عِلاوة على خصاله الحميدة المشار إليها.
ويذكر المؤرخون أنه زار القاهرة مرة ومعـه ولده، فمرض الولد، فأمر السلطان الناصر رئيس الأطـباء جمال الدين بن المغربي بملازمته، فحكى جمال الدين أنه لازمه بكرة وعشية، فكان أبو الفداء يبحث معـه في تشخيص ذلك المرض، ويعدّ معـه الدواء، ويباشر طبخه بيـده، حتى إن ابن المغربي قال:
“والله لولا أمر السلطان ما لازمته، فإنه لا يحتاج إليّ”.
وكان أبو الفـداء ذوّاقة للأدب، ينظـم الشعر والموشحات، ولذلك كانت سوق الشعراء عنده رائجة، وكان الشعراء يقصدونه، فيحظون عنده بالإكرام والتقدير، وهو ممدوح الشاعر جمال الدين بن نُباتة، مدحه بغرر القصائد، ومن مدائحه فيه قوله:
أقسمتُ ما الملك المؤيُّد في الورى
إلاّ الحقيقـةُ، والكرامُ مجـــازُ
هو كعـبةٌ للفضل، ما بين النَّدى
منـها وبيـن الطـالِبين حِجـازُ
وظل أبو الفداء ملكاً على حماه حتى توفي سنة (732 هـ)، ودفن بظاهر المدينة، ولما بلغ السلطان الناصر خبر وفاته، أسف عليه كثيراً، وحزن عليه، وعيّن ولده الأفضل محمداً ملكاً مكانه، ورثاه شاعره ابن نُباته بقصيدة طويلة، منها:
ما للنَّدى لا يلبّي صـوتَ داعيهِ
أظن أن ابن شادي قـام ناعيهِ!
ما للرجــاء قد اشتدّتْ مذاهبُه
ما للزمان قـد اسودّتْ نواحيهْ!
نعى المؤيَّـدَ ناعـيه، فيا أسفاً
للغيث، كيف غدتْ عنا غواديهِ؟!
كان المديــحُ له عرساً بدولتهِ
فأحسن الله للشعر العَزا فـيهِ
وقال ابن حَجَر العسقلاني يصف إعجاب الشعراء بأبي الفداء:
” ولا أعرف في أحد من الملوك من المدائح ما لابن نُباته والشهاب محمود وغيرهما فيه، إلا سيف الدولة، وقد مدح الناس غيرهما من الملوك كثيراً، ولكن لهذين من الكثرة والإجادة من الفحول ما لم يتفق لغيرهما “.
وحسب أبي الفداء أنه قورن، في جمعه بين السياسة والعلم، بالخليفة العباسي الشهير المأمون، فقال ابن الوردي يشيد بمكانته على صعيد العلم، وبحبه للمعرفة:
” ولقد رأيت جماعة من ذوي الفضل يزعمون أنه ليس في الملوك بعد المأمون أفضل منه، رحمه الله “.
مؤلفاته
كان أبو الفداء بحق سليل الدوحة الأيوبية التي جمعت بين العبقرية في ميادين القتال، والعبقرية في مجال العلم والفكر، وخير دليل على ذلك وفرة المؤلفات التي صنّفها هذا الملك العالم، ثم إنها مصنّفات في مجالات علمية ومعرفية، أهمها التاريخ، والجغرافيا، واللغة، والنحو، والحديث، والفقه. أضف إلى هذا أن أبا الفداء لم يكن مجرّد جمّاعة للمعلومات والأخبار، وإنما كان باحثاً فطناً، وعالماً رصيناً. ويعرف كل من له خبرة بالعلم ومستوياته، ومن له تجربة مع البحث ومكابداته، أنه ليس من السهل التأليف في جميع هذه المجالات، ومن يفعل ذلك لا بد أن يكون قد قرأ كثيراُ، ونقّب وبحث، وحقّق ودقّق، وقارن ووازن، وانتقل من العلم بالفروع إلى العلم بالأصول، وغادر ظواهر العلوم وسطوحها، متوجّهاً إلى الأعماق، غائصاً في لججها.
ومن أشهر مؤلفات أبي الفداء:
1 – المختصر في أخبار البشر: ويعرف بتاريخ أبي الفداء، وبه اشتهر، ذكر فيه تاريخ ما قبل الإسلام، ثم تاريخ الإسلام إلى سنة (729 هـ)، وقد اختصره الشاعر والمؤرخ ابن الوردي (ت 749 هـ)، وأضاف إليه وسماه (تتمّة المختصر)، واختصره أيضاً الفقيه والمؤرخ ابن الشِّحْنة (ت 815 هـ) وزوّده بإضافات إلى زمانه.
2 – تقويم البلدان: كتاب في الجغرافيا العامة، جعله على شكل جداول، وقـدّم ما يجب معرفته من ذكر الأرض والأقاليم. وقد رتّبه على حروف المعجم محمـد بن علي الشهير بلقب سباهي زاده (ت 997 هـ)، وأضاف إليه، وسماه (أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك)، وأهداه إلى السلطان العثماني مراد خان الثالث؛ وهذا دليل ناصع على القيمة العلمية للكتاب.
3 – الكُنّاش: وهو لفظ سرياني الأصل معناه المجموعة أو التذكرة، وهو يشتمل على عدة كتب، منها كتاب في النحو والتصريف، ويشهد هذا الكتاب لمؤلفه بالاطلاع الواسع، والعلم الغزير، والقدرة الفائقة على الجمع والتأليف، وجمع فيه أهم مسائل النحو والتصريف.
ولأبي الفداء من المؤلفات أيضاً:
– نظم الحاوي الصغير في الفروع للقزويني، في الفقه الشافعي.
– مختصر اللطائف السنية في التواريخ الإسلامية.
– تاريخ الدولة الخُوارَزْمية.
– كشف الوافية في شرح الكافية لابن الحاجب.
– الأحكام الصغرى في الحديث.
– كتاب الموازين.
– نوادر العلم.
_ _ _ _
ألا إن أبا الفداء كان مثالاً للعالم المحقّق والباحث المدقق.
كما كان مثالاً للملك العالم، والسياسي المتنوّر.
إنه جمع فأوعى، واهتدى فهدى.
وبأمثاله تنهض الأمم.
وتزدهر الحضارات.
المصــادر
1- إ. م. دياكونوف: ميديا، ترجمة وهيبة شوكت، دمشق.
2- ل . ديلابورت: بلاد ما بين النهرين (الحضارتان البابلية والآشورية)، ترجمة محرّم كمال، المطبعة النموذجية.
3- ابن تَغْري بَرْدي (جمال الدين يوسف): النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والطباعة والنشر، القاهرة، 1963م.
2- حاجي خليفة (مصطفى بن عبد الله): كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992م.
3- ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، تحقيق محمد سيد جاد الحق، دار الكتب الحديثة، القاهرة، 1966م.
4- السبكي (تاج الدين عبد الوهاب بن علي): طبقات الشافعية الكبرى، تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، محمود محمد الطناحي، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1964-1979م.
5- الشوكاني (محمد بن علي): البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، 1978م.
6- الصفدي (صلاح الدين خليل بن أيبك): كتاب الوافي بالوفيات، تحقيق هلموت ريتر، طبعة فيسبادن، ألمانيا، 1962-1991م.
7- ابن العماد الحنبلي (عبد الحي بن أحمد): شذرات الذهب في أخبار من ذهب، دار المسيرة، بيروت، 1979م.
8- أبو الفداء:
– الكُناش في النحو والصرف، تحقيق علي الكبيسي، صبري إبراهيم، جامعة قطر، الدوحة، 1993م.
– المختصر في أخبار البشر، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، 1970م.
9- ابن قاضي شهبة (أبو بكر بن أحمد): طبقات الشافعية، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية،حيدر أباد، الهند، 1978-1890م.
10- محمد بن شاكر الكتبي: فوات الوفيات والذيل عليها، تحقيق إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، 1973-1974م.
وإلى اللقاء في الحلقة التاسعة.
د. أحمد الخليل في 16-1-2006
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=35169