الأحد, يوليو 7, 2024

مظاهرات ضد تركيا في أكثر من 15 نقطة في ريفي حلب وإدلب .. مقتل وإصابة نحو 25 شخص

أخباررئيسيسوريا

قتل 4 مواطنين في عفرين وجرابلس شمالي سوريا، كما أصيب أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة، خلال الاشتباكات وإطلاق الرصاص العشوائي، مع القوات التركية أمس الاثنين وفق ما أفاد المرصد السوري.

وتوسعت المظاهرات في شمال غرب سوريا، لتشمل 15 نقطة على الأقل، ففي مناطق هيئة تحرير الشام خرجت مظاهرات، في معبر باب الهوى وخربة الجوز بريف إدلب، وأبين سمعان والتوامة، والأبزمو، والأتارب بريف حلب الغربي الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام.

أما في مناطق “الجيش الوطني”، فقد شهدت أعمال عنف وإطلاق رصاص واعتداءات في كل من، إعزاز، والباب، وجنديرس، والغندورة، والغزاوية، وعفرين، ومارع، ومعبر باب السلامة، ومعبر جرابلس، وتخلل المظاهرات اعتداءات على العربات التركية، وقطع طرقات.

وشهدت مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، فوضى وهجوم على النقاط التركية والعربات التركية، تعبيرا عن غضبهم.

وفي مناطق نفوذ القوات التركية بريف حلب، دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، مما أدى إلى مقتل متظاهر وإصابة 7 آخرين برصاص الاشتباكات، تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، وسط حالة من التوتر والفوضى العارمة التي سادت المنطقة.

وأطلقت مجموعة من عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” الرصاص الحي على متظاهرين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.

وأنزل متظاهرون العلم التركي من معبر الغزاوية الذي يفصل منطقتي هيئة تحرير الشام مع “غصن الزيتون” بريف حلب، كما جرى إنزال علم تركي في بلدة كفرجنة بريف عفرين.

وانتشرت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام في مظاهرة قرب مدينة سرمدا، وأخرى عند المعبر في خربة الجوز بريف إدلب، خوفا من اعتداء المتظاهرين الغاضبين على القوات التركية، مثلما جرى في مناطق نفوذ القوات التركية بريف حلب.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوسائل إعلام نشرها موقع المرصد إن التقارب التركي – السوري هو الذي فجر الاحتجاجات بعد افتتاح المعبر وبعد أن شعر السوريون أن هناك من يتاجر بهم.

وأضاف “إذا ما تمكنت مجموعات عسكرية ومجموعات إسلام سياسي تحت شعار بأن “أردوغان حامي المسلمين” سوف تُقمع شكليا هذه المظاهرات ولكن سوف تبقى النار تحت الرماد وإحراق الأعلام التركية رسالة واضحة لتركيا”.

وتابع عبدالرحمن “كل ما حاولت تركيا بناؤه خلال سنوات ثمانية مضت باء بالفشل وعملية التتريك فشلت والدليل هو هجوم متظاهرين وإنزال الأعلام التركية”

وأشار عبد الرحمن إلى أنه “إذا لم يتدخل الجولاني أو مجموعات عسكرية للقمع وأخرى للتهدئة فسوف تتطور الأحداث لأن الثقة انعدمت بتركيا أو بالحكومة المؤقتة” مؤكداً أن لا علاقة لـ”قسد” في الاحتجاجات نهائيا.

إلى ذلك أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إغلاق المعبر بوجه المسافرين والمرضى والشاحنات التجارية وقوافل المساعدات الإنسانية بدءاً من اليوم الثلاثاء حتى إشعار آخر، دون تحديد موعد لإعادة افتتاحه، بحسب المرصد.

ويعتبر من أهم المعابر الحدودية مع تركيا في الشمال السوري والشريان الوحيد لدخول شاحنات المساعدات الأممية وحركة التجارة ودخول المرضى لتلقي العلاج داخل الأراضي التركية.

كما أغلقت تركيا من جانبها كلاً من معابر باب السلامة والراعي وجرابلس، وذلك تزامناً مع تصاعد الأحداث وتسارعها في الشمال السوري على خلفية المظاهرات الغاضبة التي عمت مناطق إدلب وريفها ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، تنديداً بالاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا.

وفي السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هيئة تحرير الشام تحضر لإرسال قوة عسكرية، للسيطرة على الاحتجاجات وأعمال الفوضى في منطقة عفرين، بعد الهجمات على النقاط التركية في المنطقة، واستمرار المظاهرات المعارضة لتركيا.

 

شارك هذا الموضوع على