مظلوم عبدي: حقّ العودة للمهجّرين من سري كانيه / رأس العين أولوية لا يمكن المساس بها

التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، السيد مظلوم عبدي، يوم أمس الأحد، بوفد من لجنة مهجّري سري كانيه / رأس العين، ضمّ كلاً من: محمود جميل، جوان عيسو، زهرة سمعو، سليمان خليل، سيمون جرجس، ميساء العلي، ومحمد حاجو.

جاء اللقاء، وفق ما أفادت به اللجنة، في إطار مساعيها للاطلاع على المستجدات المتعلقة بملف العودة، وطرح مطالب الأهالي المهجّرين في المخيمات وخارجها، وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة منذ تهجيرهم عام 2019 إثر الهجوم التركي على المنطقة.

وخلال اللقاء، ناقش الطرفان أوضاع المهجّرين في المناطق المحتلة والمخيمات ومراكز الإيواء، وضرورة تقديم الاحتياجات الأساسية لهم إلى حين العودة، إضافة إلى بحث سبل دعم جهودهم في تنظيم العودة إلى مناطقهم الأصلية، بما يضمن حقوقهم القانونية والإنسانية ويحقق الاستقرار في شمال وشرق سوريا.

أكد عبدي أن “عودة المهجّرين إلى منازلهم تُعد أولوية أساسية في سياسات قوات سوريا الديمقراطية”، موضحًا أن “اتفاق 10 آذار يتضمّن بندًا واضحًا حول المهجّرين وحقهم في العودة، ويجب تطبيق هذا البند بشكل فعلي”.
وأضاف عبدي: “حق العودة لا يمكن المساس به، وسنواصل العمل سياسيًا وميدانيًا لضمان عودة آمنة وكريمة لجميع الأهالي إلى مناطقهم الأصلية”.

وشدّد على أن “ملف المناطق المحتلة، بما فيها سري كانيه / رأس العين، يحتل موقعًا متقدّمًا ضمن أولويات أي حوار أو تفاوض قادم حول مستقبل سوريا”.

أوضح عبدي أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية “تعمل بالتوازي مع كافة الأطراف الإقليمية والمحلية والدولية في سبيل إيجاد حل شامل ومستدام لملف المهجّرين”.
وأشار إلى أن “العودة ستكون منظمة وليست فردية أو عشوائية، وبضمانات من الجهات المحلية والمنظمات الأممية، لضمان أمن العائدين واستقرار مناطقهم”.

لفت عبدي إلى أن “مدينة سري كانيه / رأس العين لم تشهد أي تغيير على الواقع الميداني منذ احتلالها عام 2019، في ظل غياب واضح لدور الحكومة المؤقتة فيها”.
وبيّن أن “ملف العودة إلى المدينة وأريافها يحتاج إلى بعض الوقت لتذليل العقبات السياسية والأمنية والإدارية”، مؤكّدًا أن “العمل جارٍ بشكل مستمر لإيجاد حلول عملية تمهّد لعودة الأهالي بشكل منظم وآمن”.

قال عبدي إن “قوات سوريا الديمقراطية قدّمت مقترحات ورؤى واضحة لدمشق تدعوها إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع ملفات المهجّرين في مختلف المناطق السورية”.
وأضاف أنه “قدّم قراءة شاملة للوضع العام في البلاد، مشيرًا إلى أن التحديات والعقبات لا تزال قائمة، لكن هناك جهودًا مستمرة لتجاوزها بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين”.
وأكد القائد العام أن “الحل السياسي الشامل هو الطريق الأمثل لضمان حقوق المهجّرين وتحقيق الاستقرار الدائم في سوريا”.

شدّد عبدي على أن “أمن وسلامة المهجّرين العائدين يمثل أولوية قصوى في أي خطة للعودة”، مؤكّدًا أن “العملية يجب أن تكون منظمة ومدروسة، لضمان عدم تكرار المآسي التي عانى منها المدنيون سابقًا”.
وأشار إلى أن “استكمال عمليات التنسيق والدمج العسكري والأمني والإداري في شمال وشرق سوريا مع الحكومة المؤقتة في دمشق سيساهم إيجابيًا في ملف المهجّرين ومستقبل المناطق المحتلة”.

وأضاف أنه “يجب دراسة أن تكون للجنة دور في أي حوار يتعلق بمصير المهجّرين والمنطقة وحقوق سكانها الأصليين”، مشددًا على “أهمية إشراك ممثلي المهجّرين في التفاهمات القادمة بخصوص العودة”.

وفي ختام اللقاء، عبّر وفد لجنة مهجّري سري كانيه / رأس العين عن شكره للقائد العام لقسد مظلوم عبدي على استقباله واستماعه لقضاياهم، مؤكدين “أهمية الدعم الذي تقدّمه قيادة قوات سوريا الديمقراطية لعمل اللجنة في حل ملف التهجير”.

Scroll to Top