الأربعاء 09 تموز 2025

مقتل لاعب كرة قدم سابق معارض للحكومة السورية

قتل لاعب كرة القدم السابق والمعارض السوري عبد الباسط الساروت، السبت، متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاركته في المعارك ضد قوات الحكومة السورية في شمال غرب سوريا.

والساروت واحد من عشرات القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ مساء الخميس في ريف حماة الشمالي بين القوات الحكومية من جهة والفصائل المسلحة من جهة ثانية.

ويأتي ذلك في إطار التصعيد العسكري المستمر منذ نهاية نيسان/أبريل لقوات الحكومة وحليفتها روسيا في جنوب محافظة إدلب ومحيطها.

وقبل اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، كان الساروت (27 عاماً) حارس مرمى المنتخب السوري للشباب لكرة القدم ونادي الكرامة الحمصي.

ومع بدء حركة الاحتجاجات، سارع الساروت إلى الانضمام إليها وأضحى أحد أبرز الأصوات التي تقود التظاهرات بالأناشيد، قبل أن يحمل السلاح ويلتحق بالفصائل المعارضة لقتال القوات الحكومية.

وكان السارون أصيب في معارك الخميس في قرية تل ملح في ريف حماة الشمالي، نقل على إثرها إلى تركيا حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

ونعى قائد “جيش العزة”، الذي ينشط في ريف حماة الشمالي ويضم مئات المقاتلين، جميل الصالح على حسابه على تويتر الساروت.

 

كما نعى ناشطون معارضون وقياديون على صفحات التواصل الاجتماعي الساروت، ونشروا صوراً له خلال مشاركته وهتافه في الاحتجاجات قبل سنوات.

وكتب الباحث والمعارض أحمد أبازيد على حسابه على تويتر “عبد الباسط الساروت شهيداً حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية شهيداً”.

وإثر اندلاع حركة الاحتجاجات في سوريا، قاد الساروت تظاهرات في مدينته حمص (وسط)، التي يعدها ناشطون “عاصمة الثورة” ضد الرئيس بشار الأسد.

ومع تحول التظاهرات إلى نزاع مسلح، حمل الساروت السلاح وقاتل قوات الحكومة في حمص قبل أن يغادرها في العام 2014 إثر اتفاق إجلاء بعد حصار استمر عامين للفصائل المعارضة في البلدة القديمة.

وخسر الساروت، وفق المرصد السوري، والده وأربعة من أشقائه خلال القصف والمعارك في مدينة حمص.

وسبق أن أكدت تقارير إعلامية بأن الساروت كان قد بايع تنظيم “داعش” في وقت من الأوقات، لكنه نفى مرات عديدة هذه المبايعة.

وفي العام 2014، روى فيلم “عودة الى حمص” للمخرج السوري طلال ديركي، والذي نال جائزة في مهرجان ساندانس الأمريكي للسينما المستقلة، حكاية شابين من حمص أحدهما الساروت.

كما تضمن ألبوما غنائيا جمع أناشيد راجت خلال التظاهرات في العام 2012، أغنية “جنه” بصوت الساروت. وطُبعت صورته على طوابع بريدية صممها ناشطون معارضون في نفس العام لتوثيق حركة الاحتجاجات ضد القوات الحكومية.

وأفاد المرصد السوري السبت عن استمرار المعارك في ريف حماة الشمالي، ما أودى بـ25 عنصراً من قوات الحكومة السورية. كما قتل في المعارك والقصف الجوي 22 مقاتلاً من الفصائل المسلحة.

كما دفع التصعيد 270 ألف شخص للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً غالبيتها بالقرب من الحدود التركية، وفق الأمم المتحدة.

تموز نت

أضف تعليق