الثلاثاء, أكتوبر 22, 2024
رئيسيمنبر التيارات السياسية (بيانات)

ملتقى الحوار الوطني النسوري السوري يختتم أعماله ببيان ختامي

بيان:

بدعوة من مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية عُقد “ملتقى الحوار الوطني النَسوي السوري” على مدار يومي 18-19 من تشرين الاول/ أكتوبر 2024 في مدينة حلب، بمشاركة ما يقارب مئة سيدة من مختلف المحافظات والمكونات السورية.

المشاركاتُ ناشطاتٌ مدنيات، ومدافعاتٌ عن حقوق المرأة والإنسان، وصحفياتٌ، وشخصيات نَسوية سياسية واجتماعية، وممثّلات عن المجتمع المدني والمؤسسات النَسوية والحركات الشبابية، إضافة إلى ممثلاتٍ عن الإدارة الذاتية الديمقراطية.

بعد نقاش العديد من القضايا، فإن ما نشهده اليوم من دمار و خراب، ما هو إلا نتاج سنوات طويلة من السياسات القائمة على انكار للآخر الشريك في الوطن وحرمانه من أبسط حقوقه، هذا الإنكار الذي استطال وتمدّد ليشمل الجميع بعيدا عن صيغة المواطنة وقبول الأخر المختلف ثقافيا وسياسيا واجتماعيا. أكدت الحاضراتُ أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عشر عامًا على الأزمة السورية، وصلت القضية السورية إلى مرحلة بالغة التعقيد، فقد شهدت البلاد نزيفاً دموياً وخراباً ودماراً، وانقساماً مجتمعياً ومناطقياً ما أدى إلى ظهور كافة أشكال العنف، ومنها العنف الطائفي والمذهبي الذي أوصل سوريا إلى ساحة صراعٍ دولي وإقليمي. مع ظهور التنظيمات الإرهابية وما أفرزته من معاناة وأزمات متعددة الأبعاد والجوانب، انعكست على الحياة الإنسانية بشكل عام وعلى المرأة بشكل خاص، حيث أبدت المرأة استجابة تاريخية لخطورة المرحلة، ووقفت جنباً إلى جنب مع الرجل في ساحات النضال المختلفة عسكريا وسياسياً واجتماعياً. وفي هذا المجال نؤكد على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في شمال شرق سوريا، وفي السويداء، وحلب ودمشق والساحل السوري.

إن الأضرار الناجمة عن هذا الصراع متعددة، إذ طالت المجتمع والجغرافيا، مما نتج عنه الشرخ بين مكونات المجتمع السوري وتمّت عمليات التغيير الديمغرافي بشكل ممنهج بحق السوريين/ات من قبل القوى الإقليمية المحتلة، كذلك استهدفت البنية التحتية والحياة الثقافية والبيئة والمعالم الأثرية، لذا كان من الضروري على مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية العمل على تعزيز دور المرأة للوصول إلى المشاركة في جميع القرارات السياسية، والمواقع القيادية بالمناصفة مع الرجل، والتمكين السياسي، والعمل على الوحدة النَسوية السورية، وإتاحة الفُرص لطاقات المرأة للمساهمة في صنع القرار والقيادة وبناء السلام في سوريا المستقبل.

وهنا تبرز الحاجة للعمل على بعض الثوابت لحماية حرية المرأة وحقوقها، والتي تكمن في الحاجة لمنظومة حقوقية واجتماعية وسياسية وثقافية اقتصادية جديدة كمظلة جامعة لجميع المؤسسات والمنظمات والمراكز المعنية بشؤون المرأة السورية.

ولتحقيق ذلك، نؤكد من خلال هذا الملتقى، وبعد النقاش على مدار يومين متتاليين، على التوصيات التالية:
1- العمل على تعزيز الحوار النسوي الوطني السوري وترسيخ مفهوم الديمقراطية كحلٍّ أساسي للأزمة السورية ووقف نزيف الدم.
2- التأكيد على أن تضامن النساء السوريات ركنٌ أساسي لتضامن جميع أفراد الشعب السوري وحلّ أزمته.
3- وحدة النساء السوريات ضمانٌ لوحدة الأراضي السورية، ووحدة الصف والمسار والمصير.
4- النضال النسوي السوري مستمرٌّ حتى تحقيق السلام .
5- التفاعل مع جميع المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة.
6- التأكيد على الهوية الوطنية السورية الجامعة والتي تكون المرأة ركنا أساسيا منها .
7- مواصلة العمل على توثيق الانتهاكات التي تعرّضت لها المرأة السورية خلال سنوات الأزمة.
8- إنهاء الاحتلال التركي من الأراضي السورية
9- التأكيد على عودة النازحين والمهجّرين قسريا الى ديارهم
10- التأكيد على العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين /ات
11- ضمان مشاركة المرأة في صياغة دستور توافقي سوري يضمن حقوق المرأة من خلال فرض كوتا نسائية لا تقل عن 50 بالمئة من مجمل المؤسسات الدستورية .

12- العمل مع المرأة السورية للتأكيد على أهمية العلمانية واللامركزية كأداتين لتعزيز الديمقراطية وضمان وحدة واستقرار سوريا.
13- العمل على ترسيخ مفهوم الحياة التشاركية الحرة كأساس للتحوّل الديمقراطي.
14- تكثيف ورش العمل والندوات واللقاءات والملتقيات النَسوية.
15- ترسيخ مبدأ التمييز الإيجابي وحق التعلم باللغة الأم.
16- تمكين المرأة للقيام بدورها الريادي في العمل السياسي وصنع القرار.
17- تعزيز العلاقات مع النساء السوريات والتنظيمات النسائية والنَسوية المحلية والإقليمية والدولية.

18- إعداد منصة رقمية تعمل على تمكين النساء .

19- التأكيد على أهمية دور الاعلام في تغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة و التركيز على الإضاءة على قصص النجاح للنساء السوريات .

20- تشكيل لجنة منبثقة من الملتقى لمتابعة الحوار النَسوي السوري.

وبناءً على ما سبق، نرى أن المرأة هي نواة المجتمع والركيزة الأساسية في بنائه. معًا نحقق الوحدة الوطنية السورية، ونسعى نحو لقاء وطني سوري للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية.

الملتقى النَسوي السوري
مدينة حلب 19 تشرين الأول/ أكتوبر  2024

 

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية