الجمعة, نوفمبر 22, 2024

منزل تُراثي بالبصرة يتيح للعراقيين تجربة ثقافية ووجبات مُميّزة

يتيح متحف الحسون ومطعمه في البصرة للزوّار تجربة ثقافية فريدة وكذلك تذوّق وجبات مميزة، حيث تُعرض المئات من القطع الأثرية والأسلحة القديمة واللوحات التي تُزيّن جدرانه.
وبدمجه بين المتحف والمطعم في منطقة قديمة، كان صادق الحسون صاحب المشروع يفكر بمفهوم جذب السياح من أنحاء العراق إلى المنطقة لاستكشاف حياة الأجداد وأدواتهم.
وقال الحسون: “أنشأت هذا المطعم بهذه الفكرة حتى أجذب السواح والأشخاص الذين يأوون إلى هذا المكان لأنهم سيرون كيف عاش القدماء، وماذا كانوا يستخدمون، فهذا جذب للسياحة”.
وبترميمه لمنزل تراثي في المدينة التاريخية بالبصرة يتكون من مبانٍ عثمانية تشتهر بالنقوش الخشبية على الشُرفات والنوافذ والأسقف (شناشيل)، أوضح الحسون أنه عمل على تجديد المنزل على ما كان عليه عندما تم بناؤه أول مرّة.
وقال إن: “البيت الذي أخذته (المتحف) هو أصلاً كان من البيوت المهترئة مثل هذا، أردت أن أُعيد بناءه على الشكل القديم في الماضي، أردت إعادة صياغته بالصورة التي كان عليها مثل بداية بنائه، فاخترت الأشخاص المختصين من نجارين وبنّائين، وأريتهم الصور القديمة لبيوت الشناشيل، فأعادوه مثلما كان، مثل هذا”.
السيّاح يكتشفون حياة العراقيين القديمة
وفيما يتعلق ببعض الأسلحة القديمة المعروضة في متحفه قال الحسون: “أمتلك أسلحة قديمة تاريخية من عدة دول وليس من دولة واحدة، توجد أسلحة شاركت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، مثل هذه البندقية الفرنسية، هذه البندقية تاريخها يعود إلى 1892، يعني يتجاوز عمرها أكثر من 130 سنة”.
وإضافةً إلى تقديمه وجبات تقليدية خاصة بالمطبخ العراقي، فإن مطعم الحسون متخصص في تقديم وجبات كان مطبخ البصرة يتميز بها فيما مضى.
وأوضح الحسون ذلك قائلاً: “أردت أن أجمع بين الحاضر والماضي، وأردت للذي يأتي لزيارة هذا المكان أولاً أن يأكل الأكلات الشعبية الموجودة بداخل البلد والتي كانت بيوت البصرة تتميز بها”.
وقالت علياء أحمد الزائرة للمتحف والمطعم: “جئنا من كربلاء، قصدنا هذا المكان البصرة القديمة، الأماكن التي توجد فيها الشناشيل، أماكن تاريخية جداً قديمة وبالإضافة إلى هذا المكان الجميل الرائع جداً فإنه يمزج بين الحضارة والتراث والأثاث القديم التي اختفت تقريبا الآن، وبالإضافة إلى ذلك يوجد به مطعم، هذا الشيء جميل جداً”.
وتم افتتاح متحف الحسون قبل عامين وتمت توسعته ليضم مطعماً بعد عام على افتتاحه.
وظلّت البصرة التي كانت توصف بأنها “فينيسيا الشرق الأوسط” بسبب شبكة قنواتها المائية التي تشبه المدينة الإيطالية، نقطة جذب لسياح الشرق الأوسط حتى أوائل الثمانينات.
وكالات

​الثقافة – صحيفة روناهي  

شارك هذه المقالة على المنصات التالية