برادوست ميتاني
-السكان: سكانها من الأغلبية الكوردية بالإضافة إلى نسيج أجتماعي متجانس ,و فيه من كل الأديان كالأغلبية المسلمة و الأقلية المسيحية و بعض اليهود و الأقلية العربية .
عدد سكانها بلغ عدد سكان قامشلو في عام 2003 حوالي 650000ألف نسمة منهم 525000 ألف من الأكراد و النسبة الباقية تتوزع بين السريان و الأشور و الكلدان والعرب واليهود وكذلك اللغات من الكوردية العربية والسريانية والارمنية(7).
ومن العائلات المشهورة بيت أصفر نجار وترزي باشي وبيت نظام الدين.يعيش في المدينة الأكراد بنسبة الاكثرية ثم العرب والسريان والأرمن والآشوريين متآلفين بين بعضهم . ويوجد في الحي الغربي ضريح الشاعر الكُردي جكرخوين وفي مقبرة الهلالية الجنوبية ضريح الفنان المرحوم محمد شيخو.وقامشلو هي مدينة جميلة و صغيرة وشعبها حضاري، وسميت بمدينة الحب من قبل الاكراد(qamîşloka evînê) أما عدد سكان قامشلو الآن ربما يتراوح بين 800000 إلى المليون نسمة (8).
-العشائر:
ميرسينية:الميرسينية أو (مرسينان) حلف عشائري يضم مجموعة من العشائر والعائلات الكردية، وأخذ الحلف اسمه من البروكى الذين قدموا من أنحاء ميرسين، ولذلك عرفوا بالميرسينين، كان لهم نحو 10 قرى غرب نصيبين بداية القرن العشرين، وكان زعيم القسم الشمالي من العشيرة في الثلاثينيات عبدي آغا خلو، يقف إلى جانب الكتلة الانفصالية، أما زعيم القسم الجنوبي صالح قادي فقد كان من المقاومين للانتداب الفرنسي والمؤيدين للكتلة الوطنية.بينار علي:عشيرة صغيرة، حتى سنة 1923م كانت مستقرة في قرية واحدة اسمها (سعدة) تابعة لقضاء نصيبين، على بعد 7 أميال من نصيبين على طريق نصيبين – ماردين، وقد تطورت أوضاعها في أربعينيات القرن الماضي، حيث باتت في الأربعينيات عشيرة ذات ثروة وزراعة مهمة، ينتشر أبناؤها في ريف القامشلي.الأومرية (أومريان):الأومرية وهي أولى العشائر التي سكنت أطراف مدن الجزيرة وخاصة القامشلي ثم اندمجت بها، وهم خليط متجانس، وتضم أعراقًا مختلفة وأناسًا هجروا دينهم (أرمن وسريان) بعد المذابح التي جرت في تركيا، في أوائل القرن الحاليّ (مذبحة سفربرلك) والتحقوا بعشيرة الأومرية وأصبحوا منها، وهذه إحدى خصائص العشيرة من حيث هي وحدة سياسية بحسب تركي الربيعو. الهرميسية (هرميسي):تمثل هذه المجموعة هجرة صغيرة من قرية هرميس (Hermese) التي يُنسبون إليها في تركيا الحاليّة، فيقال للواحد منهم (هيرميسي)، وهم عوائل عديدة (آل مادو، ساروخان، آل خجو)، ويقطنون في قرى (تنورية، أم كهيف، خربة البير فوقاني، بحيرة(9).
يكتب أ.صالح هواش المسلط بدوره عن عشائر قامشلو قائلاً: فيها الكرسيان برئاسة حسن إبراهيم في قرية تنورية، وعشيرة (شاه بسني) برئاسة ملا حاجي في قرية جمعاية، بالإضافة إلى عدة قرى لآل غيدا برئاسة يوسف غيدا. وعشيرة هفيركان برئاسة حاجو آغا عثمان في منطقة الجراح.. وفي غرب مدينة القامشلي قبيلة (بينار آلي) المؤلفة من عدة عشائر: عشيرة تمكان برئاسة آل محو تازه وعشيرة ميرسينان برئاسة آل خلو وعشيرة بوبلان برئاسة آل قاسو وعشيرة كوكجان، برئاسة آل محي. بالإضافة إلى عشيرة ملان خضران بين القامشلي وعامودا برئاسة عيسى آغا عبد الكريم ونواف آغا حسن وحجي سليمان برئاسة حاج حمزة حسن عمر في قرية تل شعير،وعشيرة دقوريا برئاسة سعيد آغا دقوري(10).
كما توجد فيها وفيما حولها بعض من عشائر كردية عديدة كالديوانيين من عشيرة عربيا ومثلهم خليلا وباسقلا وعشائر أزناور و السادة والدلممكا وعليكا ودقوريا ورما وعلوا هارونا ودوركا وكاسكا وكوراسا وأخرون كثر سكنوا قامشلو في فترات ممختلفة.
-أبرز معالمها
يخترقها نهر الجقجق الذي كان اسمه قديماً نهر هرماس أو هرمس أو هرمز، وكان في هذا النهر الكثير من الجبب مثل جب الحجر والجب العربي والجب الفرنسي و جب البيك وكان النهر الصغير قسم منه يستمرّ بمجراه ويمرّ في حي البشيرية حيث جسر هناك والقسم الآخر منه يغيّر مجراه باتجاه شرقي البلد، حيث يمرّ بالقرب من جامع الشلاح ، وكان المصلّون يتوضؤون منه ، ثم يمرّ الى حيث الآن مكاتب للسيارات ومنه الى القرى (11).
وكلمة جقجق مشتقة من اللغة الكُردية من صوت تلاطم المياه، وكان يوجد في القامشلي مسبح فرنسي على ضفاف نهر الجقجق الذي ينبع من نصيبين من وادي بونصرة ماراً بالقامشلي ليشكّل فرعين أحدهما في الجسر الكبير والذي مازال باقياً الى الان و الثاني في الجسر الصغير حيث مقهى صغير عائم بين النهر مبني بالخشب وكان يسمّى مقهي عمو يوسف وقد تحول هذا النهر الآن الى موقف لسيارات السرفيس الى العنترية وكانت هذه الجسور مبنية من الخشب ثم تمّ بناءها بالأسمنت وكانت هناك مطحنة تعمل على قوة جريان المياه بالقرب من المسبح الفرنسي وبالقرب من المطحنة كان يوجد بستان يسمّى (بخجي عبو)أي بستان عبو وبالقرب من هذا البستان كان يوجد بيت للدعارة (كرخانة ) وأيضاً هناك بالقرب من المسبح البلدي كانت مطحنة قديمة تدار بالمياه الجارية من نهر الجقجق وكان يوجد على طريق بلدية القامشلي حمام للاستحمام يسمّى حمام بوغوص، وبالقرب منه سينما صيفية بدون سقف كان اسمها سينما فؤاد الصيفية،أما دور السينما فهي سينما فؤاد الشتوية وسينما كربيس أو دمشق لاحقاً وسينما حداد وسينما شهرزاد الصيفية ثم تحوّلت هذه الدور إلى صالات أفراح. ومن معالمها محطة القطار التي كانت تسير من تركيا الى القامشلي والعراق وبالعكس ومن محطة القامشلي ،كانت الناس تسافر بواسطة قطار اسمه (اوتوماتريس)كناية لسرعته الفائقة والذي كان يذهب من القامشلي إلى حلب حصراً عبر الأراضي التركية خلال مدة زمنية تتراوح بين 3 إلى 3.30ساعة، وكان يوجد مقهى كربيس الشهير في منتصف السوق الرئيسي و مقهى بري (perê)بالقرب من دوار سوني(12) .
وأول بناء كان بناء السراي الذي هو الآن مقر لحزب البعث ثم تمّ بناء السجن المركزي بالقرب منه وقد اتخذ القرار على أساس أن يُبنى المطار في مدينة الحسكة إلا أنه تمّ تغيير موقعه وتحوّل إلى القامشلي، وهو مطار مدني يبعد حوالي 3 كيلو متر عن المدينة ومازال إلى الآن صالحاً وربما يصبح مطاراً دولياً في المستقبل و يوجد الآن أربع حدائق عامة، وهي الحديقة العامة عند المربع الأمني وحديقة الكندي في آخر شارع شكري القوتلي الشهير بشارع القوتلي ، وحديقة حي الكورنيش وهي أكبر حديقة مستحدثة، وحديقة حي الزيتونية وهناك عدة حدائق صغيرة ومن جسور المدينة حالياً الجسر الكبير في السوق المركزي، وجسر حي البشيرية وجسر حي الثورة قرب حارة طي .وفيها ملعبان احدهما الملعب الرئيسي بالقرب من المركز الثقافي وملعب حي الآشورية المستحدث حديثاً. وكان مبنى البريد والبرق والهاتف غرب سينما حداد بالقرب من مشفى النور الحديث. أشهر مدارسها مدرسة عمر بن الخطاب والشريف الرضي وصقر قريش وصلاح الدين والمنصور وقتيبة بن مسلم الباهلي والعنترية وزكي الأرسوزي والعروبة وعربستان والطلائع والقادسية للبنات أما المدارس الخاصة فمدرسة فارس الخوري في حي الآشورية وتنقسم المدينة إلى شطرين غربي وشرقي معتبراً من دوار السبع بحرات وتتألف المدينة من أحياء شعبية هي :الحي الغربي وحي الهلالية وحي الكورنيش والوسطى والبشيرية وحي الموظفين وحي الملعب البلدي وحي القصور وحي خلف كازية لازكين ( بتار ..) و حي الآشورية و حي طي وحي الزهور وحي النقل البري وحي العنترية و جرنك وقناة السويس و جمعاية وحي ميسلون وحي العلف وحي محطة القطار الحديثة والزيتونية وحي قدوربك وعلايا والحي الصناعي ويوجد في المدينة المشفى الحكومي الحديث بالقرب من المطار وهناك مشافي خاصة مثل مشفى النور والرحمة والرازي والأمل والكلمة ونافذ والسلام ومشفى الكندي والحكمة وغيرها وكان مشفى قنواتي سابقاً و عدة مستوصفات حكومية اما مقاهي البلد فكان أشهرها مقهى كربيس ومقهى بري ومقهى غبريش والنجمة ومقهى عزم وبورسوري وآخرها مقهى الامراء.أما الكراجات التي كانت تنقل أكياس القمح بواسطة الشاحنات فكان كراج مابين الجسرين وكراج مرشو وكراج شيخو بينباش وكراج التوكل .أما أقدم المنتزهات فكان منتزه ماميكون مقابل منزل مدير المنطقة، ونادي الموظفين الصيفي قاسموأما أشهر جوامعها فهو الجامع الكبير وجامع الشلاح وجامع قاسمو وأشهر مطاعمها كان مطعم كربيس والعمالي ومطعم دمشق ومطعم رفيعة ومطعم الخيمة ومطعم ام الفرسان والنادي الزراعي والمطار ومطعم جانيك ومطعم حميد السود ونادي الشباب والموظفين والعربية أما كراجات السفر فكان كراج جبو وكراج عامودا وكراج السلام والجسرين وفي قامشلو مقبرتان للأخوة المسيحية واحدة في الزيتونية آخر شارع القنواتي والثانية جنوب الملعب البلدي، أما مقابر المسلمين واحدة في قدوربك ومقبرتان في الهلالية مقبرة قديمة وأخرى مستحدثة وواحدة في العنترية وواحدة في المحمقية (13).
.وكانت في قامشلو صيدليتان هما صيدلية عبد الرحمن وصيدلية العربية وكان فيها معملان للمياه الغازية -سينالكو وكراش واحدة شارع البلدية بالقرب من المؤسسة العسكرية وأخرى صغيرة في الشارع العام بالقرب من السبع بحرات. . وكان فيه معمل بوز وحيد كان يقع في الحي الغربي غربي جامع وقبل أن ننهي مقالنا أحبّ أن أعرّج على أسواقها ومنها سوق تركيا وسوق بحري الدلال وسوق العطارين و سوق الأقمشة وسوق اليهود وسوق الهال وسوق الصاغة وسوق القصابين وسوق الصناعة الذي كان بالقرب من السينمات. أما فنادقها فأقدمها فندق هدايا وفندق الفردوس مقابل بحري الدلال وفندق الشهباء مقابل بلدية القامشلي وكان له مدخل في قيصرية دكاكين الكوي وفندق سمير اميس وفندق امية وفندق معمار باشي ولا أنسى نادي ابو بيلر تحت فندق امية بجانب الجسر الكبير وأيضاً نادي العقاد مقابل سينما حداد وكان المركز الثقافي تحت سينما شهرزاد(14) .
أما بعد التحرير فقد انتعشت حركة البناء بعد زوال القيود القومية عن كاهل الكرد فقد تم تجديد العديد من الحدائق والجسور والساحات وبناء حدائق أخرى أهمها حديقة آزادي التي تضاهي في تنظيمها وجمالها ومساحتها العديد من الحدائق في سوريا بل وفي الشرق الأوسط ففيها مسبح وملهى وقاعات للثقافة والمجتمع والاحتفالات الوطنية والأعراس وغيرها.
المصدر: PYD
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=79684





