منظمة: بناء مستوطنة جديدة على أراضي عائدة لكُردٍ مهجّرين في عفرين

بدأت السلطات التركية ببناء مستوطنة جديدة في “قرية سكنية” في ناحية جنديرس بريف منطقة عفرين شمالي سوريا وفق ما نقلته منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا عن موقع “عفرين بوست”.

وذكرت المنظمة في بيان أن المستوطنة بنيت على قطع أرضٍ زراعية عائدة لمواطنين كرد مهجرين قسراً، والتي تم الاستيلاء عليها بتهمة انتمائهم لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وفي التفاصيل، قالت مصادر إن “عمليات البناء في القرية الاستيطانية بدأت قبل أكثر من شهر، حيث تم انجاز بناء أكثر من أربعين منزلاً حتى الأن، ولا تزال عمليات البناء مستمرة حتى اليوم، ويتألف كل منزل من غرفتين ومطبخ وحمام وعلى محاضر تبلغ مساحتها 60 متراً، ويتم تزويد كل منزل بخزان مياه، بالاضافة للخدمات الأخرى”.

وأوضح البيان “كما يوجد في موقع المشروع مصنع للبلوك ومدحلة وتركس ومجابل صب الباطون، إضافة لورشة عمال مؤلفة من أكثر من عشرون عاملاً، كلهم من المستوطنين”.

موقع المشروع

وبحسب بيان المنظمة “يُبنى المشروع الاستيطاني على أرض زراعية خصبة، مساحتها 4 هكتارات تقع في المنطقة الفاصلة بين قريتي حميلكة ورفعتية شرقي مدينة جنديرس، وتعدو ملكيتها لأولاد المرحومين مجيد ومراد منان، من أهالي قرية شيخوتكا، أي هكتارين لكل من الشقيقين المرحومين”.

وقالت المنظمة في بيانها إن “المشروع يديره المدعو “عبدو زمزم ” مستوطن من أهالي قرية عينجارة بريف حلب، ويعد أحد متزعمي فصيل ” حركة نور الدين الزنكي”، الذي يتلقى تمويلا من منظمة قطرية – كويتية وتدعي “المنظمة الإسلامية” والتي تفتتح مركزاً سرياً لها في أحد المنازل على طريق حمام في مدينة جنديرس”.

لمن تعود مكلية الأرض؟

وبحسب المصدر الذي تواصل مع المواطن أمين مراد – نجل المرحوم “مراد”- الذي يقيم في مدينة القامشلي منذ فترة تهجيره قسراً من عفرين قبل أكثر من أربعة أعوام، فقال إنه “لا علم لديه بأن الاحتلال التركي يبني قرية سكنية على أرضهم المستولى عليها”، معبراً بالقول: ” علمت من أقربائي بأن المرتزقة قاموا بتقسم أرضنا إلى محاضر عقارية عبر رسم خطوط بيضاء، ولكن لا أعلم لماذا فعلوا ذلك”.

وأضاف الستيني أمين “تبلغ مساحة الأرض 4 هتكارات، كان لحصة أبي “مراد” هكتارين، ومثلهما لعمي “مجيد”، كان الأرض مزروعة بالزيتون، إلا أننا اقتلعناها وزرعنا أشجار الدراق بدلاً غنها، وبعد سنوات اقتلعناها أيضاً، وحفرنا فيها بئرين ارتوازيين، بهدف زراعة الخضار والفواكه الصيفية وريها”.

وعبّر المواطن “أمين” عن سخطه عن قيام السلطات التركية بتحويل أرضهم الزراعية إلى قرية سكنية لإيواء “المستوطنين” قائلاً ” لا أدري بأي حق يتصرفون بأرضنا، ووفق أي قانون يعتدون على ممتلكاتنا”.

المصدر: منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا