منظمة حقوق الإنسان في عفرين: استمرار الانتهاكات والسرقات من قبل المسلحين والمستوطنين رغم انسحاب جزئي

عفرين – روجآفا

أكدت “منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا”، في سلسلة من البيانات الصادرة عنها، استمرار الانتهاكات والاعتداءات بحق السكان الكُرد الأصليين في ريف ومدينة عفرين، وذلك من قبل عناصر مسلحة ومستوطنين، رغم انسحاب جزئي لبعض الفصائل المدعومة من تركيا ودخول الأمن العام إلى المدينة.

وقالت المنظمة في بيان لها: “رغم مغادرة بعض عناصر الفصائل وعوائل المستوطنين، إلا أن من تبقى من المسلحين والمستوطنين ما زالوا يمارسون انتهاكات وجرائم بحق السكان الكُرد، من سرقة وفرض إتاوات واعتداءات جسدية، بدافع عنصري قائم على الكراهية تجاه السكان الأصليين”.

وفي حادثة مروعة، أشارت المنظمة إلى أن “مجموعة من المستوطنين من ريف حماة أقدمت منتصف ليل الجمعة 4 أبريل، على الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن الكردي عماد بركات في قرية كفريت، باستخدام مؤخرة بندقية كلاشينكوف، أثناء محاولة سرقة منزله، ما أدى إلى فقدانه الوعي لساعتين، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى مدينة عفرين لتلقي العلاج”.

كما وثقت المنظمة حادثة أخرى، حيث “تفاجأ أهالي قريتي حسيه/ميركان وكاخرة في ناحية معبطلي صباح يوم الإثنين 31 مارس – أول أيام عيد الفطر – بقيام مسلحين ومستوطنين بتدمير قبور وسرقة أحجار رخام منها، قبل مغادرتهم المنطقة، دون أي احترام للمعايير الدينية أو الأخلاقية”.

وأضاف البيان أن “عائلة كردية تقطن حي الأشرفية بمدينة عفرين تعرضت قبل يومين لمحاولة اعتداء وسرقة من قبل لصوص مجهولين”.

وفي بيان لاحق، كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عن “ممارسات تخريبية نفذها مستوطنون عرب قبل مغادرتهم المنطقة، حيث أقدم أحد المستوطنين في ناحية جنديرس، بعد أن قرر العودة إلى حلب، على إحراق عدة إطارات داخل منزل كان يستولي عليه ويعود لمهجّر كردي، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة”.

وتابع البيان: “كما سُجِّلت حالات عديدة مشابهة، حيث قام المستوطنون قبيل مغادرتهم، بتفكيك أبواب وشبابيك المنازل، وسرقة خزانات المياه، وتمديدات الكهرباء، والأنابيب الصحية، وهي منازل تعود لمهجّرين كرد، وذلك بعد رفض أصحابها دفع الإتاوات”.

وأكدت المنظمة أن “هذه التصرفات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات ارتكبها المستوطنون المدعومون من الفصائل وسلطات الاحتلال التركي، بذريعة الثورة، إلا أنهم في الواقع تصرفوا كلصوص ومرتزقة”.

وفي بيان ثالث، سلطت المنظمة الضوء على حالة “الفلتان الأمني” في المنطقة رغم دخول الأمن العام، مشيرة إلى استمرار عمليات السرقة والنهب، وخصوصاً خلال ساعات الليل.

ومن أبرز هذه الحالات:

– “تعرض منزل المواطن الكردي محمد عاليه في قرية كوليان تحتاني – ناحية راجو، ليلة 1 أبريل، لسرقة سبعة رؤوس من الماشية، على يد مستوطنين محسوبين على فرقة الحمزات، ينحدرون من قرى جبل الزاوية في محافظة إدلب”.
– “في اليوم التالي، 2 أبريل، سُرقت 11 رأساً من الأغنام تعود للمواطن جوان بطال، على طريق عندارية – جنديرس”.
– “ليلة 1 أبريل أيضاً، سُرقت سيارة من نوع هونداي بيك أب زرقاء تعود للمواطن الكردي بشير عدنان ددو من قرية كوندي حسه/ميركان – ناحية معبطلي، من قبل ثلاثة عناصر مجهولين استخدموا مفاتيح سيارة”.
– “وفي قرية ديرصوان – ناحية شران، هاجمت مجموعة من عشيرة الهيب منزل مواطن كردي بسبب خلاف على تصرفات أحد أفراد العشيرة، المعروفة بسوابقها في أعمال النهب”.
– “ويوم 1 أبريل، دخلت أربع سيارات عسكرية من نوع بورتر إلى مقر فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) في ناحية شية، وقامت بنقل معدات عسكرية إلى محافظة حماة، حيث مقر الفرقة 62 التابعة للمدعو محمد الجاسم (أبو عمشة)، وكانت تعرف سابقاً بفرقة 25 بقيادة العميد سهيل حسن”.