برادوست ميتاني
-أهم المواقع الأثرية ,التأسيس والسكان
كري شرمولا
تل أثري يضم آثار حضارات لشعوب متعاقبة منذ بداية التاريخ وتضم رفاة أموات لمجتمعات معروفة كمجتمع مدينة عامودا بجميع إثنياتها خاصة رفاة أطفال حريق سينما عامودا 1960م
في مقالة أدبية للأستاذ الشيخ توفيق الحسيني بعنوان شرمولا نذهب بمخيلتنا الى طبيعة هذا التل وما اغنان به من حياة اجتماعية وطبيعية:
في البدءِ كانتْ رابية ( شرمولا) تشمخُ , وتشرئِبُ مُطلة على أكوام من بيوت طينية , ومجموعات منازل صغيرة متناثرة أحياناً , وفي أكثر الأحيان متلاصقة أو متقاربة , وكأنها تلتمسً الدفء , وتنشدُ الطمأنينة والأمان بهذا التقارب و التلاصق , شُيّدتْ جميعُها من اللبن الترابيّ , تغطيها السقوفُ الخشبيّة المتخذة من قامات الأشجار و سيقان نبات القمح تسترُها طبقة من الطين المجبول بالتبن ,نُفِذَ ذلك كله بأسلوب متقن ,ولكنه قريبٌ من البساطة والعفوية ,وكأنّ كلّ بيت يسعى إلى معانقة الآخر ,ويحاول ضمَّه إلى حضنه , وهكذا كان ساكنوها متآلفين يجمعهم الحبّ والوئام لا تفرقهم الأهواءُ والأثرة , وإنْ شجرَ نزاعٌ أو دبَّ بينهم شقاقٌ ,واختلفوا فإلى حين . في وسط هذه المجموعات المتآلفة من الدور المتعانقة, كانَ جدولٌ كبير ,أو نهر صغير ينسابُ هادئِاً .. رقراقا .. متألقاً في كلّ فصول السنة , بيدَ أنه كان إذا أقبلَ عليه الربيعُ و صهرت أشعة الشمس الدافئة الثلوجَ في جبل طوروس في الشمال خرج هذا النهرُ الصغير , أو هذا الجدول الكبير عن هدوئه و سجوّه و رقته , فغضبَ وصخبَ وهدرَ , متوعّداً المنازلَ المستكينة المستسلمة لضفتيه في اطمئنانٍ و سلامٍ ,وهي تحلمُ بشهور الصيف ,وموسمه الذي يدّخر بينَ طيّاته غلالاً كثيرة ,وخيراً وفيراً . نهر عامودا أو نهر الخنزير ينبعُ من سفوح جبال طوروس . وينحدر إلى السهول الجنوبيّة مرورا بعامودا , وانتهاءً إلى نهر الخابور الذي يصبًُّ في مياه الفرات . حيثُ تمتزجُ مياهُ لأنهار الثلاثة , ولا نعلم سببا لإطلاق هذا الاسم عليه سوى أننا نعلمُ أنّ خنزيرا بريّا بحجم الجاموس شُرّدَ بعد أنْ تاه عن قطيعه , و ضلّ طريقه ,وهامَ على وجهه حتى وصلَ إلى مشارف عامودا . واجتاحَ أحد البساتين و طفقَ يعيثُ فساداً في المساكب , ولما شاهده الخوليّ ( البستاني) ظنّه ثورا متطفلاً يستهينُ بوجودهِ , فأسرعَ إليه , ولما دنا منه عاجله بضربة من مجرفة كانتْ بيده , فاهتاجَ الحيوانُ وثارتْ ثائرتُهُ , فاندفعَ إليه , وانقضّ عليه بأظلافهِ . وسدّد إليه طعناتٍ من نابيهِ القاتلتين , وأثخنَ فيه الجراحَ والكلومَ ,وخرَّ الرجلُ على الأرض مضرّجا بدمائهِ , وكان رجالٌ آخرون يراقبون المشهدَ , فهرعوا لنجدتهِ ,وهم يحسبون الخنزير عجلاً أو بقرة مهتاجة . ولما وقعتْ عين الخنزير عليهم كرّ عليهم ,وأمعنَ فيهم طعناً و تجريحاً , ثم تابع طريقه بهدوءٍ ,و سار إلى جانب النهر حتى وصلَ إلى مركز الشرطة في الجنوب فاصطادته البنادقُ ,وأردته قتيلاً ثم جُلبت جثته إلى مقربة من المخفر , فابتاعها رجلٌ يديرُ حانة صغيرةً في المنطفة الجنوبيّة بثمنٍ بخسً(10)
كرى موزان عاصمة الخوريين (أوركيش): يقع بالقرب من عامودا من جهة الشرق (7) كم بين على طريق قامشلو. تعتبر اوركيش من إحدى أهم مدن المنطقة فقد كانت العاصمة السياسيةالدينية والتجارية للخوريين في الالفين الثالث والثاني قبل الميلاد. بالإضافة إلى ذلك فان المستحاثات التي اكتشفت من قبل البعثات الدولية تدل على أن هذا الموقع كان مسكونا في بداية الألف الخامس قبل الميلاد(1)، والتي يمتد تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد. بالإضافة إلى أنها كانت معبرًا مهمًا بين المناطق الجبلية والسهلية. من أهم مكتشفاتها الأثرية تماثيل ثلاثة أسود تسمى بأسود أوركيش إحداها متواجد في متحف اللوفر بفرنسا والاخر في متحف الميتروبوليتان في الولايات المتحدة والاخر في المتحف الوطني السوري بدير الزور. كما أظهر أطلال مبنى حجري ضخم وهو قصر الملك توبكيش وكذلك معبد كبير باسم تيشوب وبئر ديني لاقرابين الإلهية يسمى بير آبي وطبعات أختام كثيرة واثاراً متنوعة هامة(11)
تل شاخر بازار
لقد زارت الأركولوجية والكاتبة الإنكليزية أغاثا كريستي من ضمن المواقع الأثرية التي زارتها موقع شاغر بازار ونقب فيه برفقة زوجها ماكس مالون بين العامين 1935-1937 ودونته في كتابها الذي يحمل عنوان هكذا عشت في سوريا نقطتف منه ما يلي:
يقع تل جاغر بازار على مسافة 35 كم من مدينة عامودا،أظهرت المكتشفات 15 طبقة حضارية تعود إلى ما بين 1500-3000 ق .م، كما كشف فيها عن كميات من الخزف المنقوش ببراعة، وتماثيل ل آلهة الخير والبركة ورقم طينية مهمة كتبت بالخط المسماري تعود إلى الفترة الآشورية القديمة (1800ق .م)(بالطبع أن المكتشفات لا تنتمي لحضارة واحدة فقط ولا بد أن بينها الخورية والميتانية وغيرهما ولكن الأنظمة العنصرية تنتقي و تحذف المكتشفات التي لها صلة بالتاريخ الكردي في سوريا)، وفرن لصناعة الفخار، وجرار قديمة وأوانٍ وأدوات حجرية وبرونزية وعظمية، وتماثيل إنسانية وحيوانية مصنوعة من الطين المشوي . تقول فيفأ. كريستي: يستطيع المرء أن يكون لنفسه فكرة عن تل جاغر بازار الذي وجد منذ خمسة آلاف سنة، ولا بد من أنه كان مركزاً مهماً، تمر به القوافل الكثيرة ويربط بين حرّان وحَلَف، ومنه تنطلق القوافل عبر جبل سنجار(شنكال)، إلى العراق ودجلة ونينوى القديمة، إنه مركز في شبكة مواصلات كبيرة للتجارة . وتضيف قائلة: أحياناً كنا نحس في الآثار المكتشفة لمسات شخصية، كأن نعثر على مخبأ في جدار وضع فيه وعاء صغير يحتوي على أقراط وحلي من الذهب كانت مهر فتاة، وعثرنا على قطعة نقدية سكت في العام 1600 وعليها اسم كراونيل نورمبرغ في رمز إسلامي ما يوضح أن علاقة ما كانت قائمة بين هذه المنطقة وأوروبا، كما عثر في التل على جزء من قصر ملكي كبير وطبعات أختام تعود إلى الفترة البابلية القديمة، وعلى أوانٍ وكؤوس فخارية وأدوات برونزية ودمى وخرز ودمى إنسانية وحيوانية وأدوات بازلتية تعود إلى الألفين قبل الميلاد . وتشير المكتشفات إلى أن سكان التل مارسوا الزراعة والصناعة ووصلت تجارتهم حتى الساحل السوري وبحر إيجة غرباً، والهند شرقاً . قسم من اثار هذا التل العريق موجود حالياً في المتحف البريطاني الوطني، بحسب ما وثقته أغاثا كريستي في كتابها
بالإضافة إلى ذلك كتب عنه أ.طه حامد بايجاز:يقع تل حطين(المعرب إلى ذلك الاسم) شاغر بازار شمال الحسكة، وقد أظهرت المكتشفات خمس عشرة طبقة حضارية متعاقبة، أغلبها تدل على ان السكان الأوائل لهذه المنطقة هم الهورين والميتان الهندو اوربيين (اريين) وهم اسلاف الكرد . ومن أهم ما عثر عليه رقم طينية هامة في تاريخ الشرق القديم وحضاراته. (12).
يجدر بالذكر القول بأن العديد من المراجع تقول أن معنى الاسم هو شاغر بازار- شكر بازار أي مدينة السكر أو سوق السكر وذلك في اللغة الكردية منهم الدكتور آزاد أحمد علي(13) .
الـتأسيس-
عن كيفية بناء المدينة في البداية يكتب أ. محمد زكي أوسي ما يلي: عامودا اسمها التاريخي الأقدم (داري), يعود نشوء عامودا كقرية صغيرة إلى أواسط القرن الثامن عشر, حينما توجه بركو (الضيعة الكردية من بركات) من كَري عامودي الواقع حالياً في شمال كردستان, حيث قطعت اتفاقية سايكس – بيكو – سازانوف أوصال كردستان بدايات القرن العشرين, ليبنى أول بيت بناءً على تعليمات (اسماعيل آغا الدقوري) وهو الجد السادس لآل الدقوري زعماء قبيلة (دقورا) المقيمين بصورة أساسية في عامودا وقراها بقصد انشاء مزرعة للخضروات, وبمرور الزمن استقطب الموقع الجديد الدقوريين, لتتحول عامودا إلى قرية كبيرة ثم بلدة, وتطورت أكثر حتى وصل عدد ساكنيها إلى (70) عائلة في أواسط القرن (19) حيث حولها العثمانيون إلى مركز ناحية, وفي حزيران من عام (1926)م. جعلها الفرنسيون أيضاً مركز ناحية بناءً على قرارات مؤتمر الدرباسية الأمني الفرنسي – التركي, في إطار اتفاقية أنقرة الثانية التي سمحت للفرنسيين بإقامة مراكز عسكرية لهم في الدرباسية وعامودا حيث كانتا ضمن حدود شمال كردستان ولم تلحقا بسورية بعد, ومعروف الجزء الكردستاني الجنوبي الغربي ألحق بسورية بموجب اتفاقيات أنقرة الثلاثة (14)
-المجتمع:
السكان
لا توجد احصائيات ثابتة عن عدد السكان وذلك بسبب الهجرة إلى قامشلو والحسكة وغيرهما وكذلك إلى الخارج لذا تكون الاحصائيات تقريبية منها أن عدد سكان منطقة عامودا حوالي 150 ألف نسمة، بينهم نحو 50 ألف في المدينة نفسها، أما البقية فهم يتوزعون على البلدات والقرى التابعة لها وعددها في حدود 150 قرية. نسبة الكرد في منطقة عامودا هي 98 بالمائة، أما البقية فهم عرب ومكونات أخرى(15)
يتبع ناحية عامودة بالإضافة إلى بلدة عامودا 156 قرية، و مزرعتين
القرى هي كالتالي:
أبو الهول ـ 2. باب الخير ـ 3. باردة ـ 4. البصرة ـ 5. تل أحمر ـ 6. تل أسود ـ 7. تل حبش ـ 8. تل خالد ـ 9. تل المال ـ 10. أم الربيع ـ 11. تليل ـ 12. توكي ـ 13. الجرن ـ 14. جنق جيق ـ 15. جولي مليه ـ 16. جوهرية ـ 17. حاج ناصر ـ 18. الحلابة ـ 19. الحنية ـ 20. خالد ـ 21. خربة عزي ـ 22. خرزة ـ 23. دار ـ 24. ديكية ـ 25. ذو الفقار ـ 26. راية خليل ـ 27. راية غربي ـ 28. راية قبلي ـ 29. سرادق ـ 30. شجرة ـ 31. شيخ ـ 32. صباح ـ 33. صباحية ـ 34. طوير إلياس ـ 35. طوبو تحتاني ـ 36. عرب كند ـ 37. عمارة ـ 38. عين قرد ـ 39. القليعة ـ 40. كعوب ـ 41. كوندور ـ 42. مرة ـ 43. مركب ـ 44. نيف ـ 45. الجابرية ـ 46. وتر ـ 47. أبو خنجر ـ 48. أم العنب فوقاني ـ 49. بئر زراف ـ 50. بستان تحتاني ـ 51. بطين ـ 52. بلة كابارا ـ 53. تل خنزير ـ 54. تل الوفاء ـ 55. جميلة ـ 56. حاج بكاري ـ 57. حطين ـ 58. خربة شعيب ـ 59. عالية ـ 60. خربة الملح ـ 61. ديوان ـ 62. شقراء ـ 63. شيوري ـ 64. صغيرة ـ 65. طابات ـ 66. الفارس ـ 67. فوارة ـ 68. فيروز ـ 69. قيروان ـ 70. كرحصار ـ 71. لبنية ـ 72. هرم رش ـ 73. أم الأسود ـ الأهرام ـ 74. الجرباء ـ 75. جوزة ـ 76. حاصدة تحتاني ـ 77. حاصدة فوقاني ـ 78. الحدباء ـ 79. الحصبة ـ 80. حلوة ـ 81. حمدوني ـ 82. الحمراء ـ 83. خاص دقورية ـ 84. دبس ـ 85. دمدم ـ 86. دير ماري ـ 87. العدنانية ـ 88. العوينية ـ 89. غزالة ـ 90. قبر علي ـ 91. قدح ـ 92. قزنبوك ـ 93. الكروان ـ 94. المريبط ـ 95. مشهد ـ 96. مصطفى ـ 97. ملاحة ـ 98. نقاوة ـ 99. وريدة ـ 100. الوعل ـ 101. أبو زيد ـ 102. آخر زمان ـ 103. أمل البصل ـ 104. أم البنت ـ 105. ـ أم الدجاج ـ 106. أم ردان تحتاني ـ 107. بستان فوقاني ـ 108. بقجة ـ 109. تفاحة ـ 110. تل البرد ـ 111. تل الزنار ـ 112. تل السعد ـ 113. تل عربيد تحتاني ـ 114. تل عروس فوقاني ـ 115. تل عروس تحتاني ـ 116. تل عشك ـ 117. تل قرميد ـ 118. تل المرفق ـ 119. تل المصيف ـ 120. جابرية فوقاني ـ 121. جب السوداء ـ 122. حسي أوسي ـ 123. حقانية ـ 124. خربة بستان ـ 125. خربة البير ـ 126. خربة حسي ـ 127. خربة السودة ـ 128. خربة غدير ـ 129. خربة غزال فوقاني ـ 130. خربة كولة ـ 131. خياط الجنوبي ـ 132. خياطة ـ 133. الداودية ـ 134. ربيعة ـ 135. ريحانية زينار ـ 136. سلمان ـ 137. سندان ـ 138. سيباط ـ 139. الشهباء ـ 140. صفاوي ـ 141. عزام فوقاني ـ 142. فخار ـ 143. قبق ـ 144. قزلكند ـ 145. قمصان ـ 146. كركود ـ 147. كعيدط ـ 148. كيستك ـ 149. محريجية ـ 150. حاج حسن ـ 151. مربط ـ 152. ناروز ـ 153. هرم عرب ـ 154. هرم كرنكه ـ 155. هيلانة ـ 156. الوردية.
المزرعتان هما: 1.كري كشيتا ـ 2. بهيرة- (16)
المصدر: PYD
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=79675





