بير رستم
قام أحد الأخوة المتابعين بكتابة التعليق التالي على بوستي السابق؛ بخصوص الدور الغربي الأوروبي في بقاء كردستان لليوم تحت الاحتلالات حيث جاء في تعليقه ما يلي: “نعم معك حق ان الاوروبيون والغرب عموما يفضلون مصالحهم الاقتصاديه والتجاريه على كل شيء ونحن او كردستان ضحيه تلك المصالح لكن اخي العزيز لدي سؤالين سؤال الاول كيف ترى قرارات المحكمه الاتحاديه العراقيه بحق اقليم كردستان الا ترى معي هذا يدل ان عندما ذهب عشيره الطلباني وعشيره برزاني الى بغداد بعد سقوط صدام حسين او الطاغيه صدام حسين ذهبوا بشكل عشائري وليس بشكل قانوني واذا صح التعبير او بشكل مهني وكيف ترى الحرب ضد الداعش في الرقه والدير الزور عندما جماعه اوجلان زجه الكرد بتلك المعارك ولم يوقعوا وثيقه اقل شيء وثيقه مع جانب الغربي هذا ليس اكبر دليل انه نحن ككورد ليس لدينا عقل سياسي واحساس بالمسؤوليه باتجاه شعبنا دفعنا 11,000 شهيد بمعارك ضد الداعش بدون توقيع اي اتفاقيه مع جانب الغربي? ولك مني جزيل الشكر”.
وبدوري كتبت له الرد التالي؛ أولاً شكراً لمشاركتك الجميلة وتناولك للموضوع بعقلانية وحيادية وجواباً على ما تفضلت به فإليك التالي؛ بدايةً بكل تأكيد العامل الخارجي ليس هو الوحيد في بقاء كردستان لليوم تحت الاحتلالات وذلك بالرغم من أهمية ذاك العامل ودوره الفاعل في تقسيم كردستان ووضعها في حالة الاستعباد وليس الاستعمار فقط نتيجة تلاقي مصالح الغرب الأوروبي مع هذه الكيانات الغاصبة، نعم بالرغم من أهمية ذاك العامل الخارجي في الكارثة الكردية، إلا إننا نحن الكرد نتحمل جزء من المسؤولية التاريخية والدليل ما تفضلت به بخصوص إقليم كردستان ومحاولة كل حزب “عشيرة وعائلة” أن تكون السيادة لها، أي بمعنى تفكيرنا ما زال قاصراً عن أن يكون وطنياً، بل ما زلنا في طوّر العائلة والقبيلة وفي أفضل الحالات هو تفكير حزبي لا وطني كردستاني وللأسف.
أما بخصوص سؤالك الآخر عن محاربة د١١١عش وإجبار أمريكا على توقيع وثيقة ودون استفاضة بالشرح سأقول لك الآتي؛ أولاً الكرد لم يذهبوا لمقاتلة أولئك، بل هم من جاؤوا لمهاجمة الكرد في كوباني ووصل الأمر بأن حوصر المقاتلين الكرد من وحدات الحماية والمرأة في بقعة صغيرة من المدينة المنكوبة وبالتالي كانوا كالغريق الذي سيتمسك بأي قشة وهكذا جاءت القشة من التحالف الدولي وبشرط مساعدة التحالف في استكمال محاربة التنظيم في باقي المناطق وليس فقط كوباني. وهكذا وأنت بتلك الحالة الضعيفة والمهددة وجودياً مع دعم تركي لتلك الفصائل المتطرفة فأنت لست في موقع إملاء شروطك على الآخرين، والأخطر بالموضوع كان ولا زال التهديد التركي حيث يعلم الجميع دون تلك الحماية الأمريكية سيهاجم الأتراك مع مرتزقتها من الجماعات الإسلامية الميليشاوية وقبل النظام السوري وحلفائه على قامشلو؛ بمعنى مكرهاً أخاك لا بطل وليت لو يتوفر للإدارة بديلاً أفضل وبشروط أكثر عدالة لها ولشعبنا!
لك أيضاً جزيل الشكر والتقدير
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=41121




