أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بياناً قدّمت فيه تعازيها للجيش الأميركي وشعب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف دورية لقوات التحالف الدولي في البادية السورية وأدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومدني وإصابة آخرين.
وقالت القيادة في بيانها: «نتقدم بأحرّ التعازي إلى حلفائنا في الجيش الأميركي وإلى شعب الولايات المتحدة الأميركية، بفقدان جنديين من القوات الأميركية لحياتهم إثر هجوم إرهابي جبان استهدفهم أثناء تنفيذهم مهامهم في محاربة الإرهاب».
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية «بأشدّ العبارات هذا الهجوم الإرهابي»، مؤكدة أنها، «وبالاشتراك الكامل مع حلفائنا في التحالف الدولي، لن تسمح للتنظيمات الإرهابية بإعادة تنظيم صفوفها أو تهديد أمن المنطقة والعالم مجدداً»، مشددة على أن «الردّ سيكون حاسماً ومباشراً بحقّ الجهات المنفّذة والداعمة لها».
وأضاف البيان أن قوات سوريا الديمقراطية «أثبتت قدرتها على اقتلاع جذور تنظيم داعش وتدمير بنيته العسكرية في شمال وشرق سوريا»، مؤكدة جاهزيتها «لنقل هذه المعركة إلى أي بقعة من الجغرافيا السورية، والعمل على اجتثاث الإرهاب أينما وُجد». كما أعربت عن تضامنها مع عائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
عبدي: الحاجة إلى جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب
وفي سياق متصل، دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى بذل مزيد من الجهود المشتركة على المستوى الوطني في مكافحة «الإرهاب» وخلاياه، عقب الهجوم الذي استهدف قوات التحالف الدولي قرب مدينة تدمر.
وقال عبدي، في منشور على منصة «إكس»، إنه يعرب عن «بالغ أسفه لإصابة عدد من عناصر الأمن العام والجنود الأميركيين إثر تعرضهم لإطلاق نار في البادية السورية أثناء تأدية مهامهم»، مشيراً إلى أن «ازدياد هذه الهجمات يتطلب مزيداً من الإرادة وبذل الجهود المشتركة على المستوى الوطني في عمليات مكافحة الإرهاب وخلاياه».
ترامب: سنرد على داعش
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليقاً على الهجوم إن الولايات المتحدة «سترد على تنظيم الدولة الإسلامية إذا تعرضت قواتها لهجوم آخر».
وأوضح ترامب، أن «الأميركيين الثلاثة قُتلوا في كمين»، مضيفاً: «فقدنا ثلاثة مواطنين عظماء»، ومؤكداً أن «هذا هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي ضد أميركا وسوريا في منطقة شديدة الخطورة من سوريا».
وأشار إلى أن واشنطن «سترد إذا هوجمت قواتها في سوريا مجدداً».
وفي وقت سابق أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) مقتل جنديين من أفراد الخدمة العسكرية الأميركية ومدني أميركي واحد، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، جراء كمين نفذه مسلح منفرد يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش في سوريا.
وقالت القيادة في بيان إن الهجوم وقع أثناء وجود دورية لقوات التحالف الدولي في منطقة تدمر بوسط سوريا، موضحة أنه جرى الاشتباك مع المهاجم وقتله. وأضافت أن ثلاثة عسكريين أميركيين آخرين أصيبوا بجروح جراء الهجوم.
وأكد البيان أنه «احتراماً لعائلات الضحايا، ووفقاً لسياسة وزارة الدفاع، سيتم حجب هويات أفراد القوات المسلحة حتى مرور 24 ساعة على إبلاغ ذويهم».
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=81216




