هل يمكن التعايش مع حثالة البشر؟

جواد إبراهيم ملا

ان نضال الشعب الكوردي لم يتعد ردود فعل خجولة لردع الإحتلال والإغتصاب والإعتداء على دم وكرامة الكوردي ولم يفكر الكوردي إلى الآن بوضع إستراتيجية من أجل إستقلال وطنه كوردستان عن الدول التي تحتله ظلما وعدوانا والعمل بموجب تلك الإستراتيجية ليل نهار فيما إذا كان هناك إعتداء أم لا… إلا إن الشعب الكوردي مع الاسف الشديد يعتمد مئة في المئة على دساتير وحسن نية وديمقراطية الكيانات التي تحتل كوردستان مما جعله يتنازل لهم عن مدن ومناطق كوردية وغيرها من حقوق الشعب الكوردي…
وفي إعتقاد الشعب الكوردي في انه كلما تنازل إستطاع كسب ود ومحبة وثقة الكيانات التي تحتل كوردستان والحقيقة هي عكس ذلك لان المحتل مقابل التنازلات يطالب بتنازلات أكثر وأكثر والى ما لا نهاية.
اني أشبه الحالة الكوردية (مع المعذرة لأني لم اجد تشبيها آخر) بإمرأة عارية ورائعة الجمال ومشكوكة بالجواهر من رأسها إلى أخمص قدميها وتسير في شارع مظلم ومكتظ بحثالة البشر وتقول لهم بكل ادب واحترام وديمقراطية من فضلكم لا تعادونني فأنتم إخوتي وأرغب في التعايش معكم إلى الأبد.

Scroll to Top