الجمعة, يناير 31, 2025

والدة هفرين خلف تستنكر وجود قاتل ابنتها (حاتم أبو شقرا) في “مؤتمر النصر” وتدعو لمحاسبته

أثار حضور أبو حاتم شقرا (أحمد إحسان فياض الهايس)، زعيم عناصر “أحرار الشرقية”، والمرتكب الرئيسي لجريمة اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، في “مؤتمر النصر” الذي انعقد يوم (29 كانون الثاني) في دمشق، امتعاضاً وغضباً شعبيّاً واسعاً في إقليم شمال وشرق سوريا، بما في ذلك والدتها سعاد مصطفى.

وقالت سعاد مصطفى لوكالة هاوار الكردية: “لن أقبل أن يكون لقاتل هفرين أي دور في سوريا المستقبل، فكيف سيستلم القتلة والمجرمون والمرتزقة مهاماً؟”. واستنكرت مشاركة قاتل ابنتها في المؤتمر على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مؤكدة أن “إرادة الشعب السوري فقط هي التي ستحدد من يجب أن يصبح مسؤولاً عليهم”.

وأشارت إلى أن حاتم أبو شقرا باع نفسه وكرامته لتركيا، التي تتحكم به “كيف ووقتما تشاء لتنفيذ مخططاتها وجرائمها”، ودعت إلى إخراجه من سوريا فوراً ومحاسبته على جرائمه ومشاركته في إراقة دماء السوريين والسوريات.

مجرمون ومدرجون على قوائم العقوبات الأمريكية يحضرون حفل تنصيب أحمد الشرع (الجولاني) رئيساً لسوريا

وكانت سعاد مصطفى قد قدمت شكوى للمحاكم الدولية خلال حضورها جلسة في البرلمان الأوروبي في شباط 2020، لمحاسبة مرتكبي جريمة اغتيال ابنتها.

يذكر أن الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، اغتيلت في 12 تشرين الأول 2019، على الطريق الدولي M4 مع سائقها فرهاد رمضان، وتم التمثيل بجثتها من قبل عناصر مسلحة موالية لتركيا، بقيادة زعيم “أحرار الشرقية”، حاتم أبو شقرا، إبان الهجوم التركي على مدينتي سري كانيه وتل أبيض/كري سبي.

ويعتبر زعيم عناصر “أحرار الشرقية” من بين الأشخاص الذين فرضت عليهم وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات، حيث ذكر بيان للوزارة أن “جماعة أحرار الشرقية لديها سجل من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل غير القانوني لهفرين خلف، السياسية الكردية والأمين العام لحزب سوريا المستقبل، إضافة إلى حراسها الشخصيين في تشرين الأول عام 2019”.

وانخرطت عناصر “أحرار الشرقية” في عمليات اختطاف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة من المدنيين، ومنع المهجرين السوريين من العودة إلى ديارهم. كما أنشأت المجموعة سجوناً خارج حلب حيث أعدمت المئات منذ عام 2018، واستخدمت هذه السجون لتنفيذ عمليات خطف واسعة النطاق مقابل فدية، استهدفت شخصيات تجارية ومعارضة بارزة من مدينتي إدلب وحلب. بالإضافة إلى ذلك، قامت عناصر “أحرار الشرقية” بدمج عناصر سابقين من تنظيم داعش في صفوفها.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية