وثائق مسرّبة من عملية إنزال في الباب تكشف امتلاك “داعش” بيانات من السجل المدني السوري

كشفت وثائق ضُبطت خلال عملية إنزال جوي نفذتها قوات خاصة تابعة للتحالف الدولي في حي “البوغزال” بمدينة الباب بريف حلب، أن عناصر من تنظيم “داعش”، بينهم القيادي ضياء زباع مصلح الحرداني، يملكون بيانات مستخرجة من السجل المدني السوري، وفقًا لوثائق اطلع عليها موقع “إرم نيوز”.

وقال مصدر مقرّب من قوات سوريا الديمقراطية إن الوثائق وُجدت داخل منزل الحرداني، وتضمنت بيانات صادرة عن دائرة الأحوال المدنية في إدلب بتاريخ 27 نيسان 2025، ما يشير إلى “تنسيق محتمل” بين عناصر من “داعش” وهيئة تحرير الشام وفصائل من “الجيش الوطني” التابع لتركيا.

وأوضح المصدر أن “قسد” لم تشارك مباشرة في الهجوم، لكنها أسهمت في الدعم اللوجستي، حيث رافقت دورياتها قوات التحالف من الحسكة إلى قاعدة صرين قرب كوباني، مضيفًا أن العملية نُفذت استنادًا إلى معلومات استخبارية عراقية عن وجود المطلوبين في مدينة الباب.

وأشار إلى أن التحالف لم يعلن رسميًا عن الوثائق التي تم العثور عليها، “ربما لتجنّب إحراج الحكومة السورية”، إلا أن تسريبها يحمل رسالة لدمشق لاتخاذ إجراءات.

العملية التي نُفذت بعد منتصف ليلة الجمعة، أسفرت عن مصير مجهول لأربعة من أفراد الخلية، بين قتيل ومعتقل، نتيجة اشتباك مباشر ورمي قنابل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أشار إلى أن العملية سبقتها إجراءات أمنية مشددة وتحليق مكثف للمروحيات.

وتُعد العملية، التي استهدفت خلية تضم أميرًا عراقيًا وعناصر تنشط في تحريك خلايا نائمة، الأولى من نوعها هذا العام داخل مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، ما يُظهر تحولًا نوعيًا في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في شمال سوريا.

Scroll to Top