وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية الانتقالية: معالجة امتحانات الشهادتين في مناطق الإدارة الذاتية أولوية

أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية الانتقالية، محمد تركو، أن معالجة ملف امتحانات الصف التاسع والبكالوريا في مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا تقع ضمن أولوياته.

وقال تركو في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، بُثت يوم السبت (5 نيسان 2025): “تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية.. تحدثوا معي حول مسألة طلابنا في الصف التاسع والبكالوريا، كيف سيتمكنون من إجراء امتحاناتهم. سيأتون جميعاً إلى محافظات أخرى لإجراء امتحاناتهم”، مؤكداً أنه سيعمل على إيجاد حل حتى لا يضطر الناس إلى السفر لتقديم الامتحانات.

وأوضح أن كل طفل سوري يحق له التعلم، وأن الدولة مسؤولة عن تأمين هذا الحق، مشيراً إلى أن الامتحانات تقع ضمن هذا الإطار، وأنه سيسعى إلى إيجاد حلول عملية لتخفيف العبء عن الطلبة وأسرهم.

وحول قضية الشهادات الصادرة عن الإدارة الذاتية، أشار الوزير إلى أنه سيولي اهتماماً خاصاً بها لضمان الاعتراف بها على المستوى الوطني، مضيفاً: “هناك حاجة إلى خطة لهذا الموضوع… لكي نعطيهم وثيقة، لتكون مثل شهاداتنا، مثل البكالوريا السورية”.

وفيما يتعلق بالتواصل مع هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية، قال: “بالطبع هناك خطة… بالنسبة لي، امتحانات البكالوريا، ثم تأتي شهادات ذلك المكان. سنرى ما هي المشاكل الموجودة، وسنحاول أن نجد حلاً لها”.

وأكد الوزير أن أوضاع الأطفال النازحين، خصوصاً من المناطق ذات الغالبية الكردية مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي، هي من صلب اهتماماته الحكومية، قائلاً: “وفقاً للأرقام، هناك مليونان ونصف المليون طفل خارج نظام التعليم… هذا الموضوع عندنا كحكومة سورية هو رقم واحد”.

من هو محمد تركو؟
ولد محمد تركو عام 1979 في قرية حمام التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين. نشأ في حي زورافا بدمشق، وتلقى تعليمه في مدارس العاصمة. قال في المقابلة: “نشأت في حي زورافا… الشخص الذي نشأ هنا يمكنه التحدث بثلاث لهجات كوردية”. وأشار إلى أنه يتحدث بالكردية في المنزل مع والدته وأطفاله.

وأكد تركو أنه أكاديمي وتكنوقراطي، وليس ممثلاً لأي حزب سياسي، وقال: “أنا شخص كرمانجي (كوردي). أكاديمي، وسأعمل في مجالي، مجال التربية والتعليم”.

وأشار أيضاً إلى أنه عاش في ألمانيا لمدة ست سنوات حصل خلالها على شهادة الدكتوراه، ويُدرّس اللغة الألمانية في جامعة دمشق، معتبراً أن “اللغة جزء من ثقافة الشعب… وكل لغة هي شخص”.

يُذكر أن الحكومة السورية الانتقالية الجديدة أُعلنت في قصر الشعب بدمشق يوم السبت (29 آذار 2025)، برئاسة أحمد الشرع وتضم 23 وزيراً، دون مشاركة الأطراف السياسية الكردية التي أعلنت أنها لن تلتزم بقرارات هذه الحكومة.