الأحد 06 تموز 2025

وزير الخارجية الأميركي: سوريا على شفا حرب أهلية والانهيار قد يكون خلال أسابيع

حذّر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بعد أسابيع فقط من الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة، في ظل التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية هناك.

جاء ذلك خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث قال روبيو: “تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية، وبصراحة، بالنظر إلى التحديات القائمة، قد تكون على بُعد أسابيع، وليس أشهر، من انهيار محتمل وحرب أهلية مدمّرة، قد تؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد”.

وأضاف روبيو أن السلطة الانتقالية تواجه “انعدام ثقة داخلياً عميقاً” نتيجة السياسات التي اتبعها النظام السابق، بقيادة بشار الأسد، والتي وصفها بأنها “قائمة على التحريض الطائفي وتفكيك الهوية الوطنية السورية”. وأوضح أن الأسد “حرّض الطوائف ضد بعضها البعض، مدعياً حماية فئة معينة على حساب أخرى، ما خلّف انقسامات وجفاء بين مكونات المجتمع”.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن من أبرز التحديات الأخرى التي تواجه السلطة الانتقالية هو ملف اللاجئين السوريين، حيث يعيش ما بين 6 إلى 8 ملايين سوري خارج البلاد. وأضاف: “السوريون في الخارج ناجحون جدًا في الدول التي استقروا بها، لكن من الضروري خلق بيئة مناسبة لعودتهم، للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الوطني”.

وفيما يتعلق بعلاقات واشنطن مع الشخصيات المنضوية تحت السلطة الجديدة، أشار روبيو إلى وجود تحفظات على خلفيات بعضهم، قائلاً: “الخبر السيئ أن بعض شخصيات السلطة الانتقالية لم تجتز فحص الخلفية على غرار ما تقوم به الـFBI، ولديهم تاريخ معقد. لكننا نتفهم ذلك”. وأضاف: “إذا تعاملنا معهم، فقد ينجح الأمر، وقد لا ينجح. أما إذا لم نتعامل، فمن المؤكد أن الأمر لن ينجح”.

ورغم التحذيرات، أبدى روبيو تفاؤلاً حذراً، قائلاً إن “الجانب الإيجابي هو أن هناك هوية وطنية سورية جامعة، فقد كانت سوريا من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي ضمت العلويين والدروز والمسيحيين والسنة والشيعة والأكراد تحت راية واحدة، قبل أن تعمل سياسات الأسد على تمزيق هذه الهوية”.