حذّر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، من أن سوريا قد تكون على بعد أسابيع فقط من الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة، في ظل التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية هناك.
جاء ذلك خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث قال روبيو: “تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية، وبصراحة، بالنظر إلى التحديات القائمة، قد تكون على بُعد أسابيع، وليس أشهر، من انهيار محتمل وحرب أهلية مدمّرة، قد تؤدي فعلياً إلى تقسيم البلاد”.
وأضاف روبيو أن السلطة الانتقالية تواجه “انعدام ثقة داخلياً عميقاً” نتيجة السياسات التي اتبعها النظام السابق، بقيادة بشار الأسد، والتي وصفها بأنها “قائمة على التحريض الطائفي وتفكيك الهوية الوطنية السورية”. وأوضح أن الأسد “حرّض الطوائف ضد بعضها البعض، مدعياً حماية فئة معينة على حساب أخرى، ما خلّف انقسامات وجفاء بين مكونات المجتمع”.
وزير الخارجية الأمريكي عن سوريا 🇸🇾🇺🇸 :
– حدث الانتقال في سوريا، الخبر السيئ هو أن المسؤولين الآن بسوريا لم يستطيعوا تجاوز الكشف الأمني للـ FBI، لكن الخبر الجيد أن الأمر قد ينجح، وقد لا ينجح، إذا لم نتواصل معهم كنا نتوقع فشل الأمر، وكنا نتوقع أن النظام الجديد، وبناءً على التحديات… pic.twitter.com/cI7CYtlve5
— 🇺🇸محمد|MFU (@mfu46) May 20, 2025
لم ترتكب وسائل الإعلام خطأ بنقل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هو قالها فعلاً “قد تشهد انهياراً محتملاً في أسابيع وليس أشهرا وحرباً أهلية شاملة”. غير أن التصريح نقل خارج سياقه الكامل،
ففي جلسة استماع أمام الكونغرس الأمريكي يقول #روبيو:
🛑الخبر السيء أن شخصيات… pic.twitter.com/yNiuJ2V9aJ
— ReemaNaisseh ريما نعيسه (@RNaisseh) May 20, 2025
وأشار الوزير الأميركي إلى أن من أبرز التحديات الأخرى التي تواجه السلطة الانتقالية هو ملف اللاجئين السوريين، حيث يعيش ما بين 6 إلى 8 ملايين سوري خارج البلاد. وأضاف: “السوريون في الخارج ناجحون جدًا في الدول التي استقروا بها، لكن من الضروري خلق بيئة مناسبة لعودتهم، للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الوطني”.
وفيما يتعلق بعلاقات واشنطن مع الشخصيات المنضوية تحت السلطة الجديدة، أشار روبيو إلى وجود تحفظات على خلفيات بعضهم، قائلاً: “الخبر السيئ أن بعض شخصيات السلطة الانتقالية لم تجتز فحص الخلفية على غرار ما تقوم به الـFBI، ولديهم تاريخ معقد. لكننا نتفهم ذلك”. وأضاف: “إذا تعاملنا معهم، فقد ينجح الأمر، وقد لا ينجح. أما إذا لم نتعامل، فمن المؤكد أن الأمر لن ينجح”.
ورغم التحذيرات، أبدى روبيو تفاؤلاً حذراً، قائلاً إن “الجانب الإيجابي هو أن هناك هوية وطنية سورية جامعة، فقد كانت سوريا من الدول القليلة في الشرق الأوسط التي ضمت العلويين والدروز والمسيحيين والسنة والشيعة والأكراد تحت راية واحدة، قبل أن تعمل سياسات الأسد على تمزيق هذه الهوية”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=69293