السبت 02 آب 2025

گلاوێژخان: روائية تكتب بلغة الناس البسيطة

م. عبدالكريم شيـخاني
الترجمة: قسم اللغة العربية – موقع گلاوێژخان
بعد أن شكّلت گلاوێژخان ثنائيًا أدبيًا مع الأستاذ إبراهيم أحمد، عانى هذا الأخير من مشكلات كثيرة خلال تلك المرحلة، لكن گلاوێژخان بقيت إلى جانبه في السراء والضراء. منذ أن كانت طالبة، كانت مولعة بالكتابة، وربطتها علاقة فكرية بعدد من المجلات المصرية، منها مجلة “الكواكب” التي كانت تصدر من القاهرة.
الجدير بالذكر أن گلاوێژخان كانت قد بدأت الكتابة بنفسها، ونسجت من يوميات الحياة صورًا أدبية في عدد من رواياتها، وبلغتها السلسة القريبة من الناس استطاعت أن تعبّر عمّا يدور في وجدانها بلغة نظيفة وصافية. أعمالها ارتبطت بظاهرة السليمانية عمومًا، وبشخص الأستاذ إبراهيم أحمد على وجه الخصوص، الذي أصبح زوجها لاحقًا.
كتبت گلاوێژخان رواياتها بلغةٍ بسيطة وعميقة في آنٍ واحد، بعيدة عن الغموض والتعقيد، لتصل إلى قلوب الناس كافة. من جهة أخرى، فهي كشخصية اجتماعية تثير انتباهك، فأن تكون امرأة من عائلة الأستاذ إبراهيم أحمد، وأمًّا لهيروخان، وحماةً للرئيس جلال طالباني، فذلك وحده يكفي لتكون شخصية استثنائية. لكنها، على عكس كل هذا الثقل الاجتماعي، إنسانة متواضعة، لا ترى نفسها فوق الناس، بل تعيش بينهم وتحب أن تكون جزءًا من نسيجهم، وتلك من أجمل صفاتها.
ربما كنت محظوظًا أن أترجم إحدى رواياتها إلى العربية، وهي رواية “عابرة سبيل هائمة” التي تسرد قصة فتاة تمرّ بمحن وصعوبات عاطفية ونفسية. وجدت فيها موضوعًا جميلًا، وصيغته العربية نالت استحساني كثيرًا. كما أنّ جزءًا من سيرتها الأدبية ظهر في رواية “نحو كهف الشجعان”، وهي من أروع ما كتب، وقد ترجمها كمال غمبار إلى العربية بأسلوب رقيق.