شهدت مناطق جنوب سوريا تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بتنفيذ ما لا يقل عن 20 غارة جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في محافظة درعا ومدينة حرستا، إضافة إلى ريف دمشق وريف حماة.
وبحسب المرصد، فإن الغارات التي نفذت ليلة الجمعة جاءت في سياق رسالة إسرائيلية واضحة تفيد بـ”منع الاقتراب من طائفة الموحدين الدروز”، في إشارة إلى موقف أبناء الطائفة الذين أعلنوا أنهم لن يتخلوا عن السلاح إلا عند شعورهم بأن الدولة قادرة على توفير الحماية لهم، في ظل توتر أمني وشعارات طائفية رافقت تحركات عسكرية سابقة.
وفيما يتعلق بالوضع في محافظة السويداء، نفى المرصد وجود أي اتفاق فعلي بين الحكومة السورية والدروز بشأن تسليم السلاح أو دخول قوات الأمن العام، مؤكداً أن ما يُتداول في الإعلام بهذا الصدد لا يتعدى كونه “بروباغندا إعلامية”، ولا يعكس الواقع الميداني، حيث ما يزال أي إجراء متعلق بترتيبات أمنية مرهوناً بالتوافق مع وجهاء المنطقة والأهالي.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، تشهد المناطق ذات الغالبية الدرزية، وخاصة محافظة السويداء ومناطق في ريف دمشق (منها صحنايا، أشرفية صحنايا، وجرمانا) هدوءاً حذراً منذ عدة ساعات، تزامناً مع انتشار قوات من الأمن السوري وعناصر تابعة لوزارة الدفاع في محيط تلك المناطق، وسط استمرار حركة نزوح، لاسيما في صفوف الطلاب.
وفي هذا السياق، وثّق المرصد مقتل 3 مسلحين من الطائفة الدرزية في وقت سابق في أشرفية صحنايا، بالإضافة إلى طفل توفي متأثراً بإصابته برصاص أُطلق من قبل عناصر محسوبين على وزارة الدفاع في المنطقة نفسها، كما قُتل مدني من دير الزور نتيجة إطلاق نار عشوائي خلال اشتباكات في المنطقة ذاتها. كما أُعلن عن استشهاد مدني درزي جراء سقوط قذيفة هاون على قرية رساس في ريف السويداء.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 119 شخصاً، بينهم:
14 مدنياً درزياً أعدموا ميدانياً أو قُتلوا بطائرات مسيرة مجهولة.
105 أشخاص من قوات وزارة الدفاع والداخلية، ومسلحين من أبناء الطائفة الدرزية، إضافة إلى مدنيين، قضوا خلال اشتباكات وكمائن مسلحة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=68254