انفجارات في الرقة بسبب الألغام والهجمات الانتحارية

قالت قوات سوريا الديمقراطية إن الانفجار الذي وقع في مدينة الرقة السورية يوم الأربعاء وأسفر عن إصابة عدة أشخاص نتج عن انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية وليس عن هجمات انتحارية.

وقال مدير المركز الإعلامي بقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي للصحفيين في رسالة إن المعلومات السابقة التي ذكرها المركز عن وقوع تفجيرات انتحارية بالمدينة كانت خاطئة، وفق ما نقلته رويترز.

لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال أن “مجموعة من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، اشتبكت خلال ساعات الليلة الفائتة في مدينة الرقة، مع عناصر من قوات الآسايش وقوات سوريا الديمقراطية، حيث قام 3 عناصر من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة”.
ونشر المرصد السوري صور للعناصر الذين قاموا بتفجير أنفسهم في مدينة الرقة، مشيراً عن ورود معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية والأمن الداخلي (الآسايش).

تموز نت

إسرائيل تستعيد رفات جندي قتل منذ 37 سنة.. وتقارير “كان في مخيم اليرموك”

أعلنت إسرائيل استعادتها لجثمان جندي فقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب في جنوب لبنان في 1982، حيث أشارات تقارير بأنه عُثر على الجثة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق.

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية، أن رفات الجندي (زخريا باومل) الذي فُقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري، مدعوم بالمنظمات الفلسطينية، قد تم استعادته.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن موتي ألموز، قائد هيئة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أخبر عائلة بأول، بأنه “تم تشخيص جثة ابنهم العريف زخريا”، الذي قتل في 11 يونيو / حزيران 1982، بعد أن وصل جثمانه إلى إسرائيل قبل عدة أيام.

وأضاف الجيش أن جلب الجثمان إلى إسرائيل، جاء بعد “جهد متعدد السنوات في هيئة الاستخبارات، والذي شمل نشاطات عملياتية مختلفة، للعثور على مفقودي المعركة، والتي وصلت الى ذروتها في سلسلة نشاطات لإعادة الجثمان في الأشهر الأخيرة”.

وأعرب الجيش في بيان عممه الأربعاء، أنه عن التزامه بـ “مواصلة الجهود، للعثور على جميع مفقودي الجيش وقتلى الجيش، الذين لا يعرف مكان دفنهم.

 

وفي مايو / أيار الماضي، كشف طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، لقناة الميادين، أن تنظيمات داعش وجبهة النصرة والجيش الحر، نبشوا “مقبرة الشهداء” في مخيم اليرموك، بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين، “بأمر من قادة الصهاينة لنقل رفاتهم إلى إسرائيل”.

وبحسب ناجي، فإن الحديث يدور عن الجنود الإسرائيليين، الذي قتلوا في معركة “السلطان يعقوب”، بين القوات السورية والإسرائيلية، في اجتياح لبنان في العام 1982. وقتل في تلك المعركة 10 جنود إسرائيليين وجرح 31 آخرين وأسر 5، إلا أن إسرائيل أعادت أسيرين إليها فقط، وبقي 3 في المكان، واختفوا في 11 يونيو / حزيران من ذات العام، ساعات قبل دخول وقف إطلاق النار لحيز التنفيذ، وهم: يهودا كاتس وزخريا باومل وتسفيكا فلدمان.

وبحسب ناجي فإن السوريين نقلوا رفات القتلى الإسرائيليين من تلك المعركة، إلى مقبرة “الشهداء” القديمة، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، قرب العاصمة دمشق.

تموز نت / وكالات

صحيفة بريطانية: هيئة تحرير الشام “دولة إسلامية” تسيطر بطريقة أكثر ذكاء

قالت صحيفة بريطانية في تقرير لها “إن هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف في السابق جبهة النصرة و كانت بشكل رسمي جزءا من تنظيم القاعدة تمكنت في الفترة التي انشغل فيها العالم يقتال تنظيم الدولة الإسلامية من ضرب جذورها عميقا في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا و يعيش تحت حكمها 3 ملايين شخص”.

ونشرت صحيفة “اندبندنت” تقريراً لمراسلها ريتشارد هول بعنوان “كيف تسيطر دولة إسلامية أكثر ذكاءً على مساحات كبيرة في سوريا بكل هدوء”؟

ويوضح هول أن الهيئة بعدما أتمت السيطرة على معاقل آخر تنظيم معارض في محافظة إدلب سيطرت بالكامل على كل شيء هناك سواء الجامعة التي يرتادها نحو 6 آلاف طالب أو كل الدوائر الحكومية الأخرى.

ومؤخراً تمكنت من بسط نفوذها على المنطقة التي يوجد بها جامعة حلب الحرة، من بينهم طالب يُدعى أحمد أخبر الإندبندنت أن مقاتلي الجماعة ذهبوا إليهم وهم في منتصف أحد الاختبارات واخبروهم أن الجامعة باتت تحت سيطرتهم الآن.

ويعتبر هول أنه تماما كما فعل تنظيم الدولة الإسلامية تفعل هيئة تحرير الشام في سعيها لتأسيس دولتها الخاصة، مضيفا أن الهيئة كانت عملية وتحالفت مع التنظيمات المعارضة الأخرى عندما كانت بحاجة لذلك لكنها في نفس الوقت أظهرت انتهازية سياسية فنقضت على هذه الجماعات المسلحة وسيطرت عليها عندما سمح لها الوضع في الداخل السوري أو على الساحة العالمية.

تصف الإندبندنت هيئة تحرير الشام بـالبراجماتية التي تقوم بكل ما يلزمه الأمر من أجل الوصول إلى ما تريد، ما جعلها تتعاون مع الجماعات الجهادية الأخرى عندما يتطلب الأمر، ولكنها في الوقت نفسه لم تتوانِ في سحق منافسيها، ووضعت النجاح العالمي جانباً للتركيز على الانتصارات المحلية.

وفقا لنيكولاس هراس، الباحث في شئون الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، فإن هيئة تحرير الشام لديها نفس أهداف داعش، وهو بناء دولة تقوم على التفسيرات الصارمة للإسلام السني، ولكنها تتبع طريقة أكثر ذكاء للقيام بذلك، وتستخدم استراتيجية تقوم على السماح للجماعات المتمردة الأخرى بالوجود، ولكن مثل مؤسسة المافيا القوية لكي يتمكنوا جميعاً من سحق أي جماعات معارضة تظهر على الساحة.

تموز نت / مواقع

محمد خلفان الصوافي: سوريا الدولة والشعب

حين يحذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الثلاثين التي عقدت في تونس، من القادم من الإدارة الأمريكية حول الوضع في المنطقة، ويشير إلى قرار الرئيس دونالد ترامب في قرار ضم هضبة الجولان السورية المحتلة لتكون ضمن الأراضي الإسرائيلية، فإن الأمر ينبغي لنا الانتباه له، وأن نقلق من أن تتحول سوريا التي غابت عن القمة الأخيرة، إلى فلسطين جديدة.

مشكلة الدولة الفلسطينية لا تكمن أو تقتصر في الاحتلال الإسرائيلي، رغم كل التأثيرات والمآسي، وإنما التدخلات الإقليمية والدولية وكذلك المزايدين من السياسيين في الإقليم عليهم النصيب الوافر إن لم يكن الأوفر، والأمر الذي لن يختلف كثيراً في سوريا لو استمر التراجع العربي عن إنقاذها والانتباه لما يحصل فيها والوقوف معها.

إن الذي يجري في سوريا الآن من تفاصيل يذكرنا بما حدث مع فلسطين قبل مائة عام تقريباً عندما قرر وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور منح فلسطين لليهود، وبقي التاريخ يذكرنا كشعوب عربية مأساة العرب والحروب التي خاضتها ليس لاسترجاع الأراضي وإنما لمحاولة الوصول إلى تسويات سياسية حولها، واليوم يأتي الرئيس الأمريكي ليعلن هضبة الجولان الاستراتيجية أرضاً إسرائيلية.

هناك تحفظ عربي على إدارة النظام السوري للأزمة التي يعيشها مع شعبه المطالب بحقوقه الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، وبلا شك لا يوجد إنسان عاقل يقبل أن يتصالح أو يوافق على ما فعله نظام بشار الأسد في الشعب السوري، سواء من خلال الاستعانة بقوات الحرس الثوري الإيراني لقتله وانتهاك حقوقه الوطنية والإنسانية، أو إجباره لهم على الهجرة الجماعية في رحلات محفوفة بالمخاطر، بعضها لا يكتب لها النجاح، لكن علينا كعرب عندما نتعامل مع سوريا أن نفرق بين الشعب الدولة وبين النظام الذي بلا شك سيرحل يوماً بعد ما فعله في شعبه.

سوريا الدولة والشعب حافظت يوماً ما على السيادة العربية ودافعت عن مصالح النظام الإقليمي العربي، بل وشاركت في تأسيس نظامها السياسي (الجامعة العربية)، لذا لا ينبغي أن نتركها أو نتجاهل الهموم التي تعيشها، على الأقل من ناحية الدفاع عنها ولو بالقرارات.

اختيار النظام السوري للنظام الإيراني في مواجهة شعبه هو السبب الرئيسي والأهم في تعقيد الأزمة مع العرب وعدم الوصول إلى حلول، لأن استمرارية الأزمة تحقق لها البقاء والتمدد ليس في سوريا فقط، ولكن في العمق العربي أيضاً.

لذا فقد آن الأوان لأن نستدرك سوء الفهم حول التراجع عن دعم سوريا الذي يعتقده البعض ويحاول أن يقنع به الآخرين أنه دعم للنظام، فإعادة العلاقات معها أو استضافتها في الملتقيات العربية أو على الأقل الدفاع عن مصالحها مثل قرار ترامب الأخير ضد الجولان هو دعم للأمن القومي العربي وللكتلة السياسية العربية، فسوريا أحد الأضلع العربية الثلاث بجانب مصر والعراق المعروفة تاريخياً.

المحير في القضية السورية ليس فقط غياب سوريا، ولكن تغييب أو تغيب العرب أيضاً في السياسات الدولية التي تنظم الأزمة السورية، فالعرب لم يعودوا موجودين في مناقشات الوضع المستقبلي لسوريا مع أنه في الجهة المقابلة نجد أن الدول الإقليمية التي تهدد الاستقرار العربي بأكمله، إيران وتركيا، تشارك في تقرير مصيرها، والذي بالتأكيد لن يكون لصالحنا مهما حاولنا أن نقنع أنفسنا.

على العرب ألا يقفوا متفرجين لما يحدث فيها على الأقل في التعامل مع الشعب السوري ومحنته الإنسانية، بل والمساعدة على التخطيط لسوريا ما بعد نظام بشار الأسد لأنه راحل.

تحرك دولة الإمارات لإعادة علاقتها الدبلوماسية هو إحساس بالمسؤولية الوطنية والقومية، لأن الابتعاد عنها لا يخدم العرب، ولأن الدولة السورية والشعب السوري يختلفون بالكامل عن النظام السوري، لهذا ليس من المنطق تجاهلها وتجاهل قضاياها الرئيسية حتى لا تصعب الأمور أكثر، لأن الذي بيده القرار السياسي السوري بجزء كبير هو النظام الإيراني.

* كاتب إماراتي
“البيان”

المرصد السوري: اختطاف 4 أشخاص بينهم قيادي وإعدام لآخر في ريف إدلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين أقدموا على اختطاف 4 أشخاص بينهم قيادي في الفصائل المعارضة في مناطق متفرقة من ريف إدلب، وسط إقدام تحرير الشام على إعدام أحد المعتقلين لديها.

وشهدت محافظة إدلب خلال 24 الساعة الفائتة، سلسلة من عمليات اختطاف بحق 4 أشخاص بينهم قيادي في الفصائل المعارضة العاملة في المنطقة الشمالية في سوريا، في إطار الفلتان الأمني التي تشهدها المناطق الخاضعة للفصائل المعارضة السورية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين مجهولين أقدموا في ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء على اختطاف قيادي محلي من فيلق الشام المقرب من السلطات التركية، في المنطقة الواقعة بين قريتي صلوة ورزيتة بريف إدلب الشمالي.

وأشار المرصد أن عملية اختطاف جماعية أخرى وقعت في منطقة سراقب، أقدم فيها مسلحون مجهولون على اختطاف  3 أشخاص قيل أنهم يعملون بتجارة الأسلحة في الريف الشرقي لإدلب.

وبيّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه في إطار الفلتان الأمني المستمر ضمن مناطق سيطرة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام /جبهة النصرة/  سابقاً في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها، نفذت القوات الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، عملية إعدام بحق أحد المعتقلين لديها في مدينة جسر الشغور في الريف الغربي لإدلب، بتهمة “الانتماء لخلايا تعمل على الخطف والارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية”.

تموز نت

 

روسيا تسعى لإبعاد إيران من ميناء اللاذقية

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن موسكو تسعى لدى دمشق إلى تجميد قرارها السماح للجانب الإيراني بتشغيل ميناء اللاذقية غرب سوريا الذي أعطى طهران لأول مرة “موطئ قدم” على البحر المتوسط قرب القاعدتين الروسيتين في طرطوس واللاذقية.

وكان وزير النقل السوري علي حمود قد طلب في 25 فبراير (شباط) الماضي، من المدير العام لمرفأ اللاذقية “تشكيل فريق عمل للتباحث مع الجانب الإيراني في إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني”، تلبيةً لطلب طهران “حق إدارة محطة الحاويات لمرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على الجانب السوري”.

ويُشغّل مرفأ اللاذقية منذ سنوات بموجب عقد بين الحكومة من جهة و”مؤسسة سوريا القابضة” التي تضم كبار رجال الأعمال السوريين وشركة فرنسية من جهة ثانية، إذ إن آليات ضخمة تفرغ الواردات من السفن إلى المرفأ، قبل نقل البضائع ومشتقات النفط إلى سوريا ودول مجاورة.

وأشارت الشرق الأوسط أن الحكومة، حسب معلومات، وجّهت رسائل خطّية إلى “سوريا القابضة” لالتزام الاتفاق مع طهران لتشغيل المرفأ وتوريد مشتقات النفط وبضائع.

ولفتت الصحيفة أن هذا الأمر يطرح مسألتين؛ الأولى إمكانية ذهاب الشركة الفرنسية إلى القضاء وطلب تعويضات عن فسخ العقد. والأخرى سياسية – استراتيجية، ذلك أن تسلم الجانب الإيراني إدارة مرفأ اللاذقية “يثير غضب موسكو التي كانت قد استفردت بالسيطرة على المياه الدافئة السورية”، حسب دبلوماسي غربي.

وقال الدكتور نبيل العتوم، الخبير في الشؤون الإيرانية، لـ تموز نت، في حال حصول إيران على مرفأ اللاذقية سيكون تهديداً كبيراً للمصالح الروسية خاصة ان ذلك يأتي بالقرب من قاعدة حميميم الروسية بالإضافة الى قربها من ميناء طرطوس التي تتواجد فيها قاعدة بحرية روسية.

وأشار العتوم في حديث سابق، أنه في حال حصول إيران على مرفأ اللاذقية سيزيد من حدة الحالة الصراعية ما بين روسيا وإيران من ناحية وسوف تدخل إسرائيل على هذا الخط.

تموز نت

عبد الرحمن الراشد: القمة من الجزائر إلى سوريا

بعد أن انتهى من مهمته وغادر الوفد الجزائري ممثلاً بلاده في قمة تونس العربية، تم تسريح معظم وزراء الحكومة، وأُعلن عن التغيير الكبير. كما غادر الوفد الليبي العاصمة التونسية وسط معلومات تؤكد أن الحسم السياسي في ليبيا على الأبواب هذه المرة، بموافقة القوى المتصارعة نفسها. وكان مدير المفاوضات الطويلة، ومهندس الحل الليبي، الدكتور غسان سلامة مشاركاً في القمة، يطلع الجميع على الانفراجات المتوقعة.
الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، التقيته بعد نهاية القمة، وسألته عنها. قال: «كأمين عام، هذه هي القمة الرابعة لي، وسبق أن شاركت في ست قمم قبلها كوزير خارجية مصر، وأستطيع أن أقول: هذه أكثر القمم توافقاً وسلاسة، لم تكن هناك خلافات، حتى البيان بما تضمنه من نقاط كانت في السابق خلافية، مثل شجب إيران، لم يواجه اعتراضاً».
السؤال: ماذا بعد انفضاض القمة؟ فهي ليست صانعة للأحداث بقدر ما هي شاهدة عليها أو متأثرة بها.
الجزائر هي حدث الساعة. البلاد تمر بمرحلة ولادة قيصرية بطيئة وخطيرة ودقيقة، وهي على وشك الخروج من النفق الخطير. فقد كانت هناك احتمالات بصدام بين المؤسسات وكذلك القوى المجتمعية. الشارع، أي المظاهرات السلمية، لعبت دوراً مفيداً، هي التي تمنح الشرعية لإخراج الرئيس وتغيير الرئاسة، والجيش أعلن التزامه بالدستور. من دون مرجعية دستورية، ومن دون تأييد الرأي العام من الشعب الجزائري، ستبدو كأنها محاولة انقلاب، وإن كانت مدة الرئيس بوتفليقة القانونية في الحكم أساساً شبه منتهية. للقصة بقية، والجميع يترقب بحذر كيف ستسير الأمور في المرحلة الانتقالية، وكيف سيتم نقل الحكم، سواء من داخل كوادر حزب التحرير الحاكم، والمهيمن على المشهد السياسي الجزائري لعقود، أو حتى من خارجه.
بالنسبة للجزائريين، ودول الجوار، وحتى الدول الأوروبية شمال البحر المتوسط، التفاصيل مهمة. فهذه الأطراف في قلق شديد، خشية تكرر انهيارات، كالمجتمعات التي مرت بثورات الربيع العربي، وانتهت أحلامها الوردية دماً، في ليبيا واليمن وسوريا. لهذا لم نسمع انتقادات أو اعتراضات على الإجراءات التي أُعلنت في الجزائر، أغلب الحكومات المعنية متضامنة مع القرارات التي تمهد لإخراج الرئيس بوتفليقة وفريقه من الحكم، وحتى تلك الحكومات التي لها رأي آخر فضلت عدم إشهاره، تحاشياً لشق الشارع، ومنعاً لتشجيع القوى المتنافسة على تعقيد الوضع الانتقالي.
أما الصراع في ليبيا، بخلاف الجزائر، فموضوعه معقد جداً؛ لكن يبدو أن هناك أخباراً سعيدة، فالمبعوث الدولي الدكتور سلامة على وشك أن يعلن عن حل نهائي للصراع، بتوافق الأطراف الرئيسية. ولو تمكن حقاً من ذلك، فسيكون أول نزاع في المنطقة يتم حله سياسياً، بعد أن كانت تحسم بإفناء طرف لصالح آخر. والنزاع في ليبيا مؤهل للاستمرار لسنين طويلة أكثر من غيره، نتيجة وفرة أموال النفط الهائلة. مهمة المبعوث الدولي أن يقنع الجميع بأنهم سيكسبون في حال توافقوا على نظام سياسي يجمعهم، بدلاً من الممالك المتفرقة، من حكومة وبرلمان ورئاسة وجيش، والتي لا تحظى متفرقة بشرعية كافية ومؤهلة لإدامة الحرب.
وفي قمة تونس، غابت الحكومة السورية عن التمثيل، بعد أن فشلت كل الوساطات لإعادتها أخيراً. المشكلة هي وجود إيران الذي تعتبره دول المنطقة العقبة الرئيسية، وقد تسبب التدخل التركي العسكري في مساعدة الإيرانيين، بأنه يعطي وجودهم العسكري شرعية، كما أن الاعتراف الأميركي بضم إسرائيل للجولان المحتل أيضاً يعين طهران على الإصرار على البقاء مقابل ذلك. ومن دون خروج الإيرانيين والأتراك ستعتبر سوريا ناقصة السيادة.

“الشرق الأوسط”

استئناف تسجيل الطلاب الأحرار لامتحانات الشهادات العامة دورة 2019

أعلنت وزارة التربية اليوم عن استئناف تسجيل الطلاب الأحرار لامتحانات الشهادات العامة دورة 2019 الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الفترة الأولى وذلك بدءا من 22 نيسان ولغاية 9 من شهر أيار المقبل .

وأوضح مدير دائرة الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي لـ سانا، أن الهدف من استئناف التسجيل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب لمواصلة تعليمهم وتسهيل أمورهم .

وكانت وزارة التربية أصدرت في نهاية عام 2018 تعليمات ومواعيد التسجيل لامتحانات كل الشهادات العامة دورة 2019 حيث بدأ التسجيل لامتحانات الدورة الأولى اعتبارا من يوم الأحد 16-12-2018 للطلاب النظاميين وطلاب الدراسة الحرة ولغاية الـ 31-1-2019 بينما انتهى تسجيل طلاب الدراسة الحرة يوم الخميس في السابع من شهر شباط الماضي.

تموز نت

أطفال متلازمة داون يقدمون عرض أزياء في دمشق

تسلطت الأضواء والأنظار على عشرات من أطفال متلازمة داون خلال عرض أزياء أقيم في دمشق بهدف إبراز موهبة مثل هؤلاء الأطفال وأهمية دمجهم في المجتمع.

وبثقة وثبات سار الأطفال أمام الجمهور في عرض يقول منظموه إنه الأول من نوعه في سوريا والذي أقيم تحت عنوان (نحنا بنقدر).

وقالت لجين أسعد التي شاركت في تنظيم العرض إن هذا العمل سيساهم في زيادة الوعي عن طريق دمج الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون مع الأطفال العاديين.

وأضافت لرويترز ”يمكنهم القيام بكل شيء مثل أي طفل عادي“.

وقد بدأت الاستعدادات لهذا العرض بمشاركة أكثر من 50 طفلا قبل شهرين عندما باشر المدربون مهمة تدريب الأطفال على المشي على خشبة المسرح أولا تمهيدا لتقديم عروض الأزياء.
وسعى المنظمون في المراحل الأولى إلى بناء الثقة مع الأطفال وكسب صداقتهم قبل بدء التدريب.

وقالت رويدة حلواني والدة أحد المشاركين إنها كانت في السابق تخاف على ابنها من المجتمع ومن النظرة السلبية إليه. وأضافت لرويترز ”عندما كان صغيرا كنت أحس أن العالم تريد أن تحكي عليه، بدها تحكي عليه، بدها تنقده، بدها تخاف منه.

”الحمد لله صار يشارك ويفوت بفعاليات كهذه. العالم صارت تتقبله كتير وهو صارت روحه مرحة معهم، يعني ما عاد يخاف منهم ويبعد عنهم، لا بالعكس“.

وقال المنظمون إنهم واجهوا الصعوبات نفسها التي قد يجدونها مع الأطفال العاديين مثل الرهاب الناتج عن تسلط الأضواء.
وأدى بعض الأطفال العرض بمفردهم دون مساعدة من أحد في حين صاحب مساعدون البعض على خشبة المسرح.

ولاقت الفكرة استحسان الجمهور واجتذب العرض حضورا كبيرا لتشجيع مثل هذه الأنشطة في المجتمع السوري. وقال المنظمون إنهم حصلوا على جميع التسهيلات اللازمة من مختلف الإدارات وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة مما ساهم في نجاح العرض.

وقالت ريم التي لها شقيق مصاب بمتلازمة داون ”هذه الفعالية بالنسبة لي إيجابية جدا للأطفال مثله (شقيقها) وإيجابية للبلد… الحمد لله أعتبرها إيجابية مئة بالمئة“.

وتم تدريب الأطفال المشاركين في عروض الأزياء على المشاركة في الألعاب الأولمبية والمعارض والدراما السورية وقطاعات مختلفة في الحياة.

وتنقلت بعض الفتيات على المسرح وهن يرتدين ثياب سهرة أو ملابس المحجبات بينما سار الأولاد بملابس الرياضة.

شارك في الاحتفالية فنانون من سوريا وسار بعضهم على خشبة المسرح مع الأطفال في محاولة لمساعدتهم على المشي والتغلب على الخجل.

وقالت خبيرة الأزياء دانيا حفار ”لقد كانت تجربة رائعة حقا. لمست قلبي عن جد“.

تموز نت / رويترز