الجيش التركي يعزز وحداته قرب سوريا بعناصر “كوماندوز”

أرسل الجيش التركي تعزيزات من القوات الخاصة “الكوماندوز”، للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وبحسب وكالة ا”لأناضول”، وصلت ولاية هطاي (جنوب)، الجمعة، قافلة مؤلفة من عربات مدرعة تضم عناصر من الكوماندوز، قادمة من ولايات مختلفة.

وأشار إلى أن القافلة توجهة نحو الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا وسط إجراءات أمنية.

تموز نت

مباحثات لإنشاء سكة حديدية تربط إيران والعراق مع سوريا

اعلنت وزارة النقل العراقية، عن مباحثات لربط سككي بين ايران والعراق وسوريا، فيما شددت على ضرورة تعزيز الروابط بين العراق وسوريا.

وقال مدير عام الشركة العامة للسكك الحديد العراقية طالب الحسيني في بيان صدر على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين العراق وسوريا في دمشق، “على ضوء توجيه وزير النقل عبد الله العيبي في مجال النقل وأهمية الربط السككي بين البلدين خلال محور (عكاشات -التنفس- خنيفيس)”.

وبحسب البيان الذي نقلته السومرية نيوز “يتم التنسيق من قبل الجانب العراقي والإيراني والسوري لعقد اجتماع ثلاثي لبحث إمكانية تنفيذ الربط السككي بين البلدان الثلاث استكمالا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثنائي المنعقد بتاريخ الخامس من تموز عام 2014”.

واضاف الحسيني انه “تم الوصول الى طريق التعاون المشترك في المجال الاقتصادي وتذليل كافة العقبات والقيود التي تحول دون تعزيز حجم التبادل التجاري والتبادل السلعي بين البلدين ذات المنشأ المحلي للتصدير لكل منهما فضلا عن مناقشة ما يتعلق في التعاون بمجال الطاقة والكهرباء والنقل البري والبحري والجوي والسككي”.

وبحسب السومرية نيوز أن الجانب السوري سلم نظيره العراقي مشروع اتفاقية تعاون السكك السورية والسكك العراقية لدراسته وموافاة الجانب السوري بالرد خلال ثلاث اشهر من تاريخ توقيع محضر اللجنة المشتركة التاسعة الاتفاق بعقد اجتماع فني بين المعنيين السكك السورية والسكك العراقية لإيجاد الحلول والتفاهمات الأخرى المتعلقة بين الجانبين لتفعيلها.

تموز نت

الإدارة الذاتية تعيد 25 امرأة وطفلاً ايزيدياً إلى سنجار العراقية

أعادت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا السبت 25 إمرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تحريرهم مؤخراً من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية إلى منطقة سنجار العراقية، وفق ما أعلن مسؤول محلي.

وحررت قوات سوريا الديموقراطية، وفق مؤسسة “البيت الأيزيدي”، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي طردت خلالها تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب سيطر عليه في بلدة الباغوز في شرق سوريا.

وعلى هامش مؤتمر صحافي في قرية قزلاجوخ في ريف الحسكة الشمالي، قال مسؤول “البيت الأيزيدي” زياد رستم لفرانس برس “اليوم نسلم 25 شخصاً هم عشر نساء و15 طفلاً الى مجلس الايزيديين في شنكال (سنجار)”، موضحاً أنه “سيتم ارسالهم إلى ذويهم”.

وفي مقر مؤسسة “البيت الأيزيدي” ، شاهد مراسل فرانس برس نساء ارتدينّ عباءات ملونة وأطفال يلعبون من حولهن، قبل أن يصعدوا على متن حافلات تقلهم إلى منطقة سنجار في العراق، حيث تعيش الأقلية الأيزيدية.

وقالت إحدى الشابات جميلة حيدر (17 عاماً) لفرانس برس “لا يزال مصير شقيقاتي الثلاث مجهولاً ولا أعلم عنهنّ شيئاً”، مضيفة “أتمنى أن يلتم شملنا قريباً”.

وتُعد الأقلية الأيزيدية رمزاً للمعاناة التي تسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وخطف التنظيم في العام 2014 آلاف الفتيات والنساء ممن جعلهنّ سبايا لمقاتليه فضلاً عن الأطفال خلال هجوم شنه على منطقة سنجار، كما قتل أعداداً كبيرة من هذه الأقلية.

وخلال الحملة العسكرية في الباغوز، شاهد مراسلو فرانس برس مرات عدة نساء وأطفال أيزيديين بين المدنيين الخارجين من آخر جيب للتنظيم المتطرف، قبل أن تسيطر قوات سوريا الديموقراطية عليه في الـ23 من اذار/مارس.

وأوضح رستم أن عدد الأيزيديين من نساء وأطفال الذين جرى تحريرهم في معركة الباغوز هم 300 شخص من أصل 850 حررتهم قوات سوريا الديموقراطية منذ العام 2015 خلال معاركها المتعددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار إلى أن “عدد المفقودين يبلغ 3040 شخصاً”، موضحاً أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة وقد “باع داعش الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري مثل إدلب (شمال غرب)” الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ويقبع عدد من الأيزيديات وأطفالهنّ ممن خرجوا من الباغوز في مخيم الهول المخصص للنازحين وعائلات عناصر التنظيم المتطرف، وفق مسؤولين أشاروا إلى أن منهنّ من يخاف العودة إلى سنجار “بعد تخويفهم من قبل داعش أو خشية من عدم تقبل مجتمعهنّ لهنّ”.

تموز نت / أ ف ب

تحرير الشام تنفي لقاء الجولاني بالروس

نفت هيئة تحرير الشام اجتماع قائدها أبو محمد الجولاني بالروس خلال الفترات السابقة، واصفة تصريحات المتحدث باسم وفد المعارضة إلى آستانة بالافتراء وخلط الأوراق.

وجاء تصريحات مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام /جبهة النصرة/ سابقاً عماد الدين مجاهد، للمواقع المعارضة، بعد حديث الناطق باسم وفد المعارضة السورية إلى آستانة أيمن العاسمي عن اجتماع قائد الهيئة أبو محمد الجولاني بالقيادات الروسية في إدلب، قبيل نشر نقاط المراقبة التركية في منطقة منزوعة السلاح.

وقال مجاهد إن التصريحات المفاجئة للمتحدث الرسمي باسم وفد الأستانا أيمن العاسمي: “محض افتراء وخلط للأوراق”.

وأضاف: ’’يعزز أكاذيب المحتل الروسي وإعلام النظام المجرم، كخطوة تبرر القصف وتشرح أسبابه بما يصب في مصلحة المجرم لا الضحية‘‘.

ونشرت صحيفة القدس العربي في 10 نيسان، على موقعها الالكتروني تصريحات للعاسمي قال فيها أن الروس التقوا الجولاني في إدلب عدة مرات.

تموز نت / مواقع

بعد يوم من الإطاحة بالبشير.. رئيس المجلس العسكري يتنحى.. وتكليف عبد الفتاح برهان عبد الرحمن

بعد يوم من الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عوض ابن عوف مساء الجمعة تنازله عن منصبه واختياره الفريق أول عبد الفتاح برهان عبد الرحمن خلفاً له.

وبعد ساعات من سعي المجلس العسكري لتهدئة الغضب الشعبي بتعهده بأن تكون الحكومة الجديدة مدنية، قال بن عوف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي يوم الجمعة إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن سيتولى رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.

وقال بن عوف أيضا إن رئيس الأركان الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي أعفي من منصبه كنائب لرئيس المجلس العسكري.

وأضاف بن عوف ”حرصا على تماسك المنظومة الأمنية والقوات المسلحة بصفة خاصة، من الشروخ والفتن، وتوكلا على الله لنبدأ مسيرة التغيير هذه، قد تعين على اجتياز المراحل الصعبة“.

وقال شهود إنه ما إن وردت أنباء استقالة بن عوف ونائبه حتى انطلقت احتفالات صاخبة في شوارع الخرطوم ردد خلالها المواطنون هتاف ”سقط التاني!“.

وقال الرشيد سعيد المتحدث باسم تجمع المهنيين لرويترز ”ما حدث هو خطوة في الطريق الصحيح وهو رضوخ لرغبة الجماهير وقد اقتربنا من النصر. نحن متمسكون بمطالبنا التي قدمناها للجيش ..وندعو الجماهير للبقاء في الشوارع لحين تحقيق كل المطالب“.

وقال المجلس العسكري في وقت سابق إنه يتوقع أن تستمر الفترة الانتقالية التي أعلن عنها يوم الخميس عامين كحد أقصى لكنها قد تنتهي خلال فترة أقل بكثير إذا تمت إدارة الأمر دون فوضى.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة السودانية أنّ 16 شخصاً قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح يومي الخميس والجمعة في الخرطوم من جراء إصابتهم بأعيرة نارية خلال “تفلتات” أمنية و”اعتداءات” استهدفت ممتلكات حكومية وخاصة.

وقال الناطق باسم الشرطة اللواء هاشم على عبد الرحيم في رسالة نصيّة تلقّتها وكالة فرانس برس “شهد اليوم الجمعة وأمس الخميس جملة من التفلّتات في عدد من الولايات”، مشيراً إلى أنّ “تحقيقات الشرطة الجنائية أشارت لوفاة ستة عشر وإصابة عشرون بأعيرة نارية طائشة”.

تموز نت / وكالات

مقتل شاب في اشتباكات بين فصائل المعارضة بعفرين

قتل شاب جراء اشتباكات اندلعت بين فصيلي سلطان مراد والجبهة الشامية في مدينة عفرين.

واندلع بعد منتصف ليل أمس الجمعة، اشتباكات بين فصيل السلطان مراد والجبهة الشامية المنضمين للجيش الوطني والمدعوم من تركيا، قرب مشفى السلام في مدينة عفرين، تسببت بمقتل شاب إثر تعرضه لطلق ناري.

وتسود المدينة هدوء حذر بعد وساطة من قبل الشرطة العسكرية المتمركزة في مدينة عفرين.

وتشهد مدينة عفرين عقب سيطرة قوات الجيش التركي بالتعاون مع الفصائل المعارضة عليها، اقتتالاً على النفوذ بين فصائل الجيش الوطني المتواجدة في المنطقة.

تموز نت

طائرات إسرائيلية تستهدف موقعا عسكريا قرب حماة

ذكر التلفزيون السوري يوم السبت أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب محافظة حماة لكن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ وأسقطتها.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) والتلفزيون السوري إن طائرات إسرائيلية استهدفت حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم ”أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف في ريف حماة ن فوق الأجواء اللبنانية“.
وأضافت سانا ”تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها… (مما) أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح“.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هذه الغارات استهدفت مواقع عسكرية عدة في مدينة مصياف وقرى في محيطها بينها مركز تطوير صواريخ متوسطة المدى ينتشر فيه مقاتلون إيرانيون، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوفهم لم يتمكن من تحديد عددهم، فضلاً عن 17 جريحاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وأوضح المرصد أن القصف استهدف “مدرسة عسكرية تابعة لقوات النظام في مدينة مصياف ومركزين آخرين تابعين لمقاتلين إيرانيين في ريف المدينة هما مركز تطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر تدريب في قرية الشيخ غضبان”

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “هناك أيضاً قتلى في صفوف المقاتلين الإيرانيين إلا أننا لم نتمكن من تحديد عددهم حتى الآن”.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض ناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.
ونفذت إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية السورية عشرات الضربات العسكرية في سوريا مستهدفة ما يُشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة وانتشار للقوات الإيرانية وقوات من حزب الله المتحالفة معها بغرض تقديم الدعم العسكري للرئيس بشار الأسد.

واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً مدينة حلب، إذ أعلنت دمشق في نهاية أذار/مارس عن تصدي دفاعاتها الجوية لـ”عدوان” إسرائيلي استهدف شمال شرق المدينة. وأسفر القصف الذي طال، وفق المرصد مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيين عن مقتل سبعة مقاتلين.

تموز نت / وكالات

فصائل من المعارضة تزيل أبراج الاتصالات السورية في عفرين

في خطوة غير مسبوقة، أزال الجيش الوطني المعارض أبراج شبكة الاتصالات السورية “إم تي إن” و”سيريتل” في منطقة عفرين.

وبدأ الجيش الوطني منذ يوم الخميس الماضي، العمل على إزالة أبراج شبكة الاتصالات السورية للهواتف المحمولة “إم تي إن” و”ٍسيريتل”، في منطقة عفرين بريف حلب الشمال الغربي.

وظهر في شريط مصور تم تداوله على شبكات الواصل، قيام عناصر الجيش الوطني يفجرون أبراج شبكة الاتصالات السورية، المبنية على سفوح أحد الجبال في ناحية “شران”.

وفي تعليق للجيش الوطني على هذا الموضوع، أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد يوسف الحمود أن تلك الخطوة جاءت لدواعي أمنية.

وأضاف حمود في تصريحات لمواقع معارضة أن المجموعات الإرهابية في إشارة منه إلى “وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تستهدف المنطقة تستخدم تلك الشبكات للتواصل فيما بينها،مما يؤدي إلى حدوث خلل أمني كبير ويصعب ضبطها.

وأشار الحمود إلى أن الجيش الوطني اتخذ قراراً بإزالة تلك الأبراج بريف حلب الشمالي.

وتنتشر في المناطق الخاضعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، أبراج شبكة الاتصالات توركسيل وتيلكوم التركيتين، جلبتهما الشركات التركية بعيد دخول قوات الجيش التركي في المنطقة الممتدة من جرابلس بريف حلب الشمالي ووصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي.

تموز نت

د. مهيب صالحة: نحو فلسفة جديدة للضريبة على أبواب مرحلة إعادة الإعمار

مما لا شك فيه أن إرهاق كاهل المواطنين بالضرائب والرسوم، وخاصة الفقراء والذين تحت خط الفقر ومتوسطي الحال، والذين يعدون أكثر من ٩٠% من المجتمع السوري، سوف يزيد من فقر هؤلاء وغنى أولئك النسبة المتبقية التي يعرف عنها قدرتها الفائقة على التهرب الضريبي في ظل نظام ضريبي متخلف ولا يحقق أبسط قواعد العدالة والكفاءة الضريبية، مما يشكل في المحصلة عقبة كأداء في وجه إعادة الإعمار بداية ومن ثم التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

 إن عدد الضرائب والرسوم التي يدفعها السوريون نحو سبعين ضريبة ورسم منها ٣٢ ضريبة تحصلها وزارة المالية، وإذا أضيفت إلى رسوم الوحدات الإدارية فربما يتجاوز العدد مائة ضريبة ورسم. وتجدر الإشارة إلى أن الحدود الفاصلة بين الضريبة كونها تكليف إلزامي بدون مقابل خدمة والرسم كونه تكليف غير إلزامي وبمقابل خدمة ضاقت جداً في فهم الحكومة السورية لكلاهما، فتجد عدداً من الرسوم تفرض كضرائب وتحصل بطريقة إلزامية بإضافتها إلى فواتير خدمات عامة، فتضاعف من قيم هذه الخدمات كونها تصاعدية كفاتورة الكهرباء والماء والاتصالات. 

 وتنقسم الرسوم والضرائب من حيث تأثيرها على المكلفين إلى:

ـ رسوم وضرائب مباشرة تنعكس تأثيراتها مباشرة على حياة الناس وخاصة من ذوي الدخل المحدود، وأبرزها ضريبة الدخل على الرواتب والأجور، وضريبة الأرباح الصافية على المهن والحرف الصناعية والتجارية وغير التجارية، ورسم الإنفاق الاستهلاكي المفروض على خمس خدمات وحوالي ٣٢ سلعة، والرسم الخاص على العقود والطلبات والعرائض والشهادات الرسمية والعقود بأنواعها.

ـ الرسوم والضرائب التي تفرض على الشخصيات الاعتبارية من مؤسسات وشركات ومنشآت وتنعكس قيمها على المستهلك النهائي لخدمات هذه الجهات.

ـ الرسوم والضرائب غير المباشرة كالضرائب الجمركية وضريبة المبيعات وقيمها تنعكس على المستهلك النهائي للسلع وتعتبر ضرائب عمياء لا تميز بين الغني والفقير ولا تأخذ بعين الاعتبار العدالة الاجتماعية إذ أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة هي من تدفع معظمها.

ـ ويدفع السوريون ضريبة قسرية مستترة هي الفرق بين سعر صرف ليرتهم (الاقتصادي) وسعر صرفها (السياسي). ويتقاسم هذا الفرق الحكومة وأساطين المال والأعمال في البلد. 

ويعد ذوو الدخول الثابتة الممول الأكبر للخزينة العامة إذ تشكل ضريبة الرواتب والأجور ٢٨% من الضرائب المباشرة بينما ضريبة أرباح الشركات ٣٥% وضريبة الدخل المقطوع ١٠% ، ونسبة الضريبة المباشرة إلى الإيرادات العامة ٨% ، ونسبتها إلى الإيرادات الضريبية نحو ٦٠% ، ونسبة الضريبة المحصلة من القطاع الخاص لا تتجاوز ١٠% من الناتج المحلي في حين حصته من الناتج تتجاوز نسبة ٧٠% . هذه النسب تعكس مدى التهرب الضريبي ومدى سوء توزيع العبء الضريبي على مختلف شرائح وطبقات المجتمع حتى يبدو أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة هي من تدعم الحكومة وليس العكس. وكل ما يقال عن دعم حكومي لبعض السلع هو من قبيل الضحك على الذقون لا أكثر ولا أقل، لأن حجم الدعم الحكومي لا يعادل حجم عائدات الحكومة من الضرائب والرسوم المدفوعة بغير وجه حق.

إن اعتماد الحكومة بصورة أساسية على مصادر الدخل الضريبية لتغطية نفقاتها الجارية وخاصة دفع رواتب وأجور العاملين فيها يعكس مدى الانهيار الكبير الذي لحق الاقتصاد الوطني بسبب الحرب، ومدى الخلل الكبير في هيكلية المالية العامة. ومن جهة ثانية يفضح عجز الدولة السورية منفردة عن القيام بعملية إعادة الإعمار بعد توقف الحرب في معظم المناطق، وارتهانها للجهات الممولة والمانحة من الخارج التي تتنافس على الموارد الطبيعية السورية.

إن سياسة زيادة الرسوم والضرائب على السوريين مع مستويات أجور منخفضة، تضعف من قدرتهم الشرائية، وبالتالي تضعف الطلب الفعال وتؤدي إلى مزيد من التضخم الركودي الذي يعاني منه أصلاً الاقتصاد السوري منذ سنوات، وهذا بحد ذاته سيضاعف أعباء إعادة الإعمار ، وفي الوقت ذاته لن يقلص العجز في الموازنة العامة للدولة. 

إن فلسفة الضريبة الحقيقية لا تقوم على اعتبارها أداة مالية الغرض منها تمويل نفقات الدولة، ولا تكييفها القانوني يقوم على أنها فريضة إلزامية تتصرف بحصيلتها الحكومة دون حسيب ولا رقيب. إن فلسفة الضريبة اقتصادية صرفة كونها أداة من أدوات السياسة المالية، تستعملها الدولة للتدخل في الاقتصاد لتحقيق التوازنات الكلية وإعادة توزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية. والمواطن، في فلسفة الضريبة، دافع ضريبة، أي من يمول الدولة وتنهض على كاهله، ولكن من أجله، لا ضده . ومعيار هذه العلاقة بين دافع الضريبة والدولة هو عدالة الضريبة ونوعية الإنفاق العام.

إن أسوأ النظم الضريبية هو ذلك النظام الذي يدفع الفقير فيه الضريبة ويستفيد منها الغني.

والدولة التي تتبنى هكذا نظام أقل ما يقال عنها أنها لا تمتلك استراتيجية اقتصادية محايدة تجاه مواطنيها ، إنما هي حبيسة أهواء ومصالح فئة صغيرة تتحكم بها من كل النواحي الاقتصادية وغيرها . والدولة السورية المنهكة إذا كانت تراهن على إفراغ جيوب مواطنيها لتمويل إعادة الإعمار أو تأمين احتياجاتها الجارية أو تسديد ديونها ، فإن رهانها حتماً سيؤدي إلى سقوطها لأن هذه الجيوب غير قادرة أصلاً على تأمين الحد الأدنى للحياة . عندئذِ لا مناص من إعادة النظر بالنظام الضريبي بالتزامن مع تغيير العلاقة بين الدولة والمواطن لتصبح علاقة تفاعلية تبادلية عوضاً عن علاقة التبعية القهرية من جهة الدولة تجاه مواطنيها ، التي تتجسد في أبشع صورها بفلسفة للضريبة لا تمت بصلة لروح العصر وأنظمته وقوانينه.

إن النظام الضريبي المتهالك هو جزء من منظومة كلية متهالكة ، لا يمكن إصلاحه أو تغييره بدون إصلاحها أو تغييرها. والخطوة الأولى في هذا المنهج تبدأ بقلب فلسفة الضريبة على عقبها بحيث يدفعها الغني، ويستفيد منها الفقير بتحسين مستوى حياته، ليصبح قادراً على التكليف. وهذا يستوجب تبسيط النظام الضريبي وتطويره بما يتماشى مع الفكر الاقتصادي الحديث في فلسفة الضريبة التي تستهدف تخفيض الضرائب على مصادر توليد الدخل (الضرائب على الدخل : دخل الرواتب والأجور ـ دخل الأرباح ) بهدف تشجيع الإنتاج والاستهلاك والاستثمار والتصدير ، والتركيز على الضرائب التي تفرض على استخدامات الدخل (الضرائب على الإنفاق : ضريبة القيمة المضافة – ضريبة المبيعات) مع تمكين العدالة الضريبية بزيادة الإعفاءات الشخصية والاجتماعية لذوي الدخل المحدود لضمان حياة كريمة لهم. وهذا بدوره لا يمكن أن يحصل من دون القضاء على جميع أشكال ومظاهر الفساد المالي والإداري، وبخاصة فساد السياسات الاقتصادية والمالية. كما أن تخفيض معدلات الضرائب في سورية إلى مستوى مثيلاتها في الدول ذات الاقتصادات المماثلة والدول المجاورة يلعب دوراً مهماً وأساسياً في قبولها مستقبلاً في  التكتلات الاقتصادية الدولية في ظل عولمة متفاقمة ، البقاء خارجها يعني البقاء خارج روح العصر ، تدفع الدولة السورية أعباءها دون الاستفادة من فرصها.

وفي هذا السياق يصبح أيضاً تعديل مستوى الأجور بما يتلاءم مع مستويات الأسعار ضرورة اقتصادية ملحة من أجل تقوية الطلب الفعال على الإنتاج الوطني ، وضرورة مالية لزيادة قدرة السوريين على دفع المزيد من العائدات الضريبية ، التي يمكن توظيفها في عملية إعادة إعمار وطنية دونما أي ارتهان للخارج .

إن اعتماد فلسفة جديدة للضريبة مع تكييف، في إطارها وجوهرها، كل نواحيها المتعلقة بالعدالة والمساواة والعمومية والكفاءة، وكل نواحيها التنظيمية والفنية والتقنية، التي تميز النظم الضريبية المتطورة والحديثة عن النظم المتخلفة والتقليدية ، إنما يراد منه تحرير الضريبة من أسر الأفهام الضيقة والخبيثة والملتبسة التي تفقدها جوهرها الاقتصادي والاجتماعي. ولكن تبقى فلسفة الضريبة أسيرة فلسفة الدولة، التي ما لم يحصل تغيير جوهري في كنهها، على أبواب مرحلة جديدة ، فإن فلسفة الضريبية ستظل عبئاً ثقيلاً على عملية إعادة الإعمار ، تعيقها وتحرفها عن اتجاهاتها الوطنية المنشودة .

د . مهيب صالحة / السويداء / نيسان ٢٠١٩

دكتوراة في الاقتصاد وعميد سابق كلية إدارة الأعمال، الجامعة العربية الدولية، سوريا aiu.edu.sy

خاص تموز نت

محلل سياسي تركي: دولة مثل تركيا لا تفاوض حزب و “عبدي” ليس رئيس سوريا

قال المحلل السياسي والكاتب التركي، فراس رضوان أوغلو، أن دولة مثل تركيا لا تفاوض حزب، تعليقاً على الشروط التي حددها مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتفاوض مع تركيا.

وأكد أوغلو من الصعب “فرض الشروط”، وأضاف “في النهاية هو حزب وليس دولة ولكن عندما يدخل في الدولة السورية بعد ذلك يمكن لكل هذه الأمور أن تتغير”.

وحدد عبدي، شرطين أساسيين لقبول التفاوض مع تركيا، مشيرًا إلى أن الشرط الأول هو خروج الجيش التركي من منطقة عفرين السورية، أما الشرط الثاني فيتمثل في وقف تركيا تهديدها باجتياح مناطق شرط الفرات“، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وقال الكاتب فراس رضوان أوغلو في حديث لـ تموز نت، “كلام السيد مظلوم من ناحية المفاوضات هو كلام جميل وجيد، واعتقد هذا المسار الصحيح أن يكون هناك مفاوضات أي تغيير في العقلية العدائية بين كلا الطرفين، لكن هناك شروط ونواقص في هذا الكلام وعدة أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى يتم التفاوض بين كلا الطرفين”.

وأضاف أوغلو “أولا أن قوات سوريا الديمقراطية إذا اعتبرت نفسها جزء من الشعب السوري فهي حزب ولا تفاوض دولة كون الحزب لا يفاوض دولة لأن السيد عبدي ليس رئيس الجمهورية السورية”.

وبخصوص الأمر الثاني أشار أوغلو إلى “إخراج كل العناصر المصنفة إرهابية على اللائحة العالمية وإخراج طبعا العناصر التركية الموجودة في هذا السياق”.

ورأى أوغلو أن “الدخول في عملية سياسية شاملة في سوريا مهم جداً.. وبعد ذلك يمكن أن يكون هذا التفاوض بين كلا الطرفين”.

وعن إمكانية أن تلعب واشنطن دوراً في ملف التفاوض بين الجانبين، لفت أوغلو “أن كل الأمور ستمر عبر واشنطن، حتى تغيير ربما العقيدة السياسية للحزب الكردي أو وحدات حماية الشعب وما يمثلها من حزب سياسي والتفاوض مع تركيا..”.

وأضاف أوغلو “لا اعتقد أن يكون هناك أي شيء دون المرور عبر واشنطن لكن هل واشنطن ستمضي في هذه المصالحة أم إنها ستمضي في استخدام ورقة الوحدات الكردية إما لأخذ شيء من تركيا أو إعطاء شيء لتركيا مقابل ربما إبقائهم..”.

وذكر أوغلو أن “الولايات المتحدة الأمريكية ليست جمعية خيرية وتعمل على مصالحها في الشرق الأوسط”، وتابع “تركيا تدرك ذلك واعتقد وحدات الحماية تدرك ذلك ولكن ربما هي الطرف الثالث الأقل قوة ما بين هذين الطرفين ولكن في النهاية أنا أرى بأن واشنطن سيمر عبرها كل هذه المفاوضات”.

تموز نت

بسام طبلية: هناك ضغوط على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة

قال بسام طبلية، الخبير القانوني والمختص في شؤون اللاجئين، أن عودة الآلاف والمئات إلى سوريا إنما تتم بسبب ممارسة ضغوط على الشعب السوري من أجل عودته، وتسأل طبلية “كيف لهؤلاء الناس ان يعودوا عودةً طوعية مع انعدام أبسط وسائل المعيشة في سوريا من وسائل التدفئة والطاقة (المازوت والغاز والبنزين) والمياه الصالحة للشرب وغيرها من الأدوية”.

وأفادت تقارير صحفية وحقوقية عن اعتقال الآلاف من السوريين الذين يعودن إلى سوريا إما في المعابر الحدودية أو في مناطق سكنهم من قبل الأجهزة الأمنية في البلاد.

وقال طبلية في حديث مع تموز نت، “في الحقيقة هذه العودة إنما تتم من خلال ممارسة الضغوط عليهم لإجبارهم على العودة وممارسة الكثير من وسائل الترهيب عليهم من قبل حزب الله على سبيل المثال في لبناني أو الأحزاب السياسية التي تدفعهم إلى العودة من اجل أن يدعي النظام إنهم عادوا بشكل طوعي”.

لكن طبلية أكد “أن الكثير منهم قد تم اعتقالهم إما من الحدود أو في الداخل وبالتالي لا أمان في الحقيقة ولا حياة كريمة لهم”.

وأضاف “النظام لا عهد له ولا أمان بالنسبة لمن يعود وأمر طبيعي أن من يقوم بقتل الشعب من خلال وسائل أسلحة التدمير الشامل العنقودية وغيرها من الأسلحة الكيمياوية أن لا يحترم وعوده أو التزاماته”.

وأشار طبلية أن “الأسد يعتقد بأنه انتصر وهذه رسائل لكافة الموجودين خارج سوريا بأنه إياكم أن تعودوا لان النظام لا عهد له ولا أمان له وهو سوف لن يتردد في قتل كل من وقف ضده أو شارك بأي مظاهرات”.

ونوه طبلية أن الكثير من السوريين “لا يرغبون بالعودة لأنهم يعلمون حقيقة الوضع من عدم وجود الحياة الكريمة لهم من جهة وعدم وجود الأمان لهم من جهة أخرى”.

وولفت أن “الكثير من أطياف الشعب السوري قد شاركت في المظاهرات ضده وقالت الشعب يريد إسقاط النظام وبالتالي هم يعلمون علم اليقين بان الاعتقال والقتل سوف يكون في انتظارهم إذا ما عادوا إلى سوريا”.

تموز نت