قال المعارض السوري، محمد صبرا، “من المؤسف ما نراه من انزياحات كبيرة في الموقف التركي والذي سبق وأن تحدث عن لقاءات أمنية مع النظام”، فيما أشار أن إيران تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في شرق الفرات.
واعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاووش اوغلو في انقرة أن انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا بانه السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة.
وعن إمكانية أن تكون هناك خطة إيرانية لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق من خلال الاتفاق على الملف الكردي قال صبرا، وهو كبير مفاوضي المعارضة سابقاً، في تصريح لموقع تموز نت أن “جميع التسريبات الإعلامية تحدثت عن محاولة إيرانية لترتيب صفقة بين تركيا والنظام السوري ينتشر بموجبها النظام السوري على خط الحدود بين تركيا وسورية ومقابل ذلك تعيد تركيا العلاقات معه وتغير من موقفها المناوئ له”.
وأضاف صبرا “حقيقة نخشى أن يكون هاجس تركيا المتعلق بالملف الكردي أقوى من التزاماتها التي سبق وأعلنتها حول مناصرة قضية الشعب السوري”.
وأكد صبرا أن “القرار الأمريكي في شمال سوريا يبقى حاسما لجهة تمرير أي ترتيبات تتعلق بشرق الفرات والخطير هنا أن إيران التي أبرمت تفاهما غير مباشر مع إسرائيل بواسطة الروس وابتعدت طبقا له عن بعض المناطق في الجنوب ، تسعى الآن لإيجاد موطئ قدم لها في شرق الفرات وهي تتواجد فعلا في الحسكة من خلال دعمها لميليشيات محمد الفارس التابعة للنظام وكذلك تسيطر على البوكمال والميادين وتسعى للسيطرة على الرقة”.
وأشار أن “ذهاب تركيا في هذا الاتجاه وانتقال تنسيقها مع إيران من ملف آستانة إلى شرق الفرات هو تطور خطير جداً وسيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على قضية الشعب السوري في نيل حريته”.
تموز نت