بدل رفو: من أدب المهجر.. وطن في أدعية الأمهات

في شغاف الحزن..
مرآة وطن تغني للعمر مواويلاً..
غيمة تمطر على شواطئ التوق للحرية ..
لوهج التاريخ ..
لمفردات العشق وحكايات الريح..
لفصول ربيعها شدو،
لأغاني الطريق،
لقبلة اللقيا ،
بعيداً عن بلاط السلاطين
*** ***
يمضي الحزن ..
يعاودني الحنين لمدينة الطفولة ،
لشوارع تعرت للقتلة..
ورقصة مزيفة كسرت ضلوع ذكرياتي
في عتمة صمت طاغية ..
اترنح للريح في خريف العمر
كيلا ارقص وجعا بين شظايا
اغنيات احلامي المغتربة .
اجوب اوطانا برفقة جراحاتي..
باحثاً عن ملاذات حزينة كئيبة في الغربة ..
علّني ادع الاوطان تبصر قصص عشقي
فتضع خاتمةً لضيم سنوات حياتي..
قد أجد احضاناً دافئة تنسيني هزائمي..
أو ظلاً اتفيأ به في جحيم النسيان..
تنتفض غيرة المدن عطراً في الأماكن..
رقصة ريح وحماس جماهير ،
وشهد في راحات الانسان ثورة،
أبصرت وطني في أدعية الامهات..
إنبعاثاً لخريف في مدن تخشى
سقوط الشعر كأوراق الشجر
ولشهوة الشعراء،
وقصائد الغزل تتحول قبحاً.. !!
*** ***
نخرج من اجسادنا ..
من الزمن الغابر ..
لنقرع النواقيس في زحمة
خريف الثورات،
وقتها ..تستجيش قلوبنا سعادة
تغازل دموع العشق ..
وفي قعر الفنجان حكاية فراق
في ظل حرية عرجاء
ووطن كسيح ،
التثمته العزلة والفساد
في الوطنية.. !
آه…يا بساتين دربي
آه .. يا بلادي واشتهاءات العشق
والرماد والمقابر ..
يا شهيقي الاخير في محطات الدنيا !!

بدل رفو
غراتس \ النمسا

الشرطة المدنية تعتقل 4 مواطنين من أهالي قرية نسرية بناحية جنديرس في عفرين

نقلت “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا” عن مصادر محلية، بأن ما تسمى ب ” الشرطة المدنية” التابعة “للاحتلال التركي” شنت حملة اعتقال في قرية نسرية التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين شمال سوريا وأقدمت على اعتقال 4 مواطنين.
وأضاف المصدر بإن المعتقلين هم كل من :
1- درويش حسن محمد” البالغ من العمر31 عاماً اسم الأم “ميساء
2- عبد المجيد حسين محمد” البالغ من العمر25 عاماً اسم الأم “فضيلة
3 – وحيد عبدو عبدو” البالغ من العمر26 عاماً اسم الأم “مولودة
4 – محمد النورس إسماعيل” البالغ من العمر32″ عاماً اسم الأم “زليخة.
حيث تم اعتقال المواطنين دون معرفة التهم الموجه إليهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة ولايزال مصيرهم مجهولة حتى الآن .

وفي سياق متصل أقدمت عناصر من فصيل “فيلق الشام” على اختطاف راعيين من أهالي قرية “برج حيدر” التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين بحسب المنظمة.
والمختطفين هم كل من :
1- أحمد نابو أحمد
2- خليل إسماعيل علي” البالغ من العمر 22 عاماً


وتم اختطاف الراعيين” احمد وخليل” دون توجيه تهم إليهم و تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن .


المصدر: منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

مركز حقوقي: اعتقال (18) مدنيا في عفرين منذ بداية شهر آب 2022

رصد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا منذ التوغل التركي في سوريا مقتل وإصابة 8905 شخصاً / القتلى 2669 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8630 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6300 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 178 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 533 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

ووثق المركز في تقرير اعتقال (18) مدنيا في عفرين منذ بداية شهر آب 2022 من قبل الجيش الوطني المدعوم تركياً.
وبحسب التقرير:

1 آب 2022:
اعتقال (4) مواطنين بينهم امرأة في ناحية جنديرس من قبل جهاز الشرطة العسكرية وهم: إلهام محمد حسن والدتها سلوى (47) عاماً، نوري محمد علي عيسو والدته زلوخ (24) عاماً، محمود سعيد جاسم الحمد والدته حميدة (34) عاماً، عماد محمد حمو والدته بسمة (33) عاماً.

2 آب 2022:
اقتحم مسلحون من ميليشيا سمرقند في الجيش الوطني السوري الحر قرية سنارة في ناحية شيه في ريف مدينة عفرين وقاموا باعتقال عدد من المواطنين بشكل عشوائي عرف منهم: حسن صبري 60 عاماً، محمود كلش الملقب خوجه حجي 70 عاماً، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

اعتقال المواطن “محمد أحمد عبدالله “(40) عاماً من منزله في قرية سناره التابعة لناحية شيخ الحديد، من قبل مسلحي ميليشيا سمرقند، حيث تم نقله إلى جهة مجهولة.

اقتحم مسلحوا ميليشيا لواء الوقاص قرية هيكجه التابعة لناحية شيخ الحديد وقاموا بخطف 5 مواطنين من أهالي القرية هم: محمد عدنان 34 عاماً، أحمد بطال إبراهيم 25 عاما، محمد عدنان تامر 37 عاماً، مراد قازقلي دالو 23 عاماً، جميل زكريا طانا 35 عاماً والدته فيدان.

اعتقال المواطن عبود علي كامل (32) عاماً من منزله في قرية المحمدية في ناحية جنديرس في ريف عفرين من قبل جهاز “الشرطة المدنية”.

اعتقلت ميليشيا السلطان سليمان شاه العمشات المواطن لوكان مصطفى في منطقة شيخ الحديد.

5 آب 2022:
اختطاف الناشط الاعلامي “لؤي اليونس” مع سيدة واثنين من أطفالها في ناحية جنديرس في ريف عفرين من قبل الشرطة العسكرية.

6 آب 2022:
الشرطة تعتقل المواطن عبود علي كامل (32) عاماً، من منزله في قرية محمدية التابعة لناحية جندريسه في عفرين المحتلة، وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.

7 آب 2022 :
اعتقل جهاز الشررطة العسكرية المواطن “احمد يوسف طوبال” من اهالي قرية معرسكة التابعة لناحية شران بريف عفرين واقتادوه إلى جهة مجهولة.

المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

“بتهمة إهانة العلم التركي” … ستة مطلوبين في ريف حلب

 

 

عمم “قسم مكافحة الإرهاب” أسماء 6 طلاب من المرحلة الثانوية العامة بمدينتي أعزاز ومارع بريف حلب شمال سوريا، بتهمة الإساءة لتركيا بعد طمس عبارة “التآخي ليس له حدود” وإزالة العلم التركي من مبنى مديرية التربية والتعليم.
وجاء التعميم بعد مظاهرات شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية من قبل عشرات الطلاب احتجاجا على نتائج امتحان الثانوية وارتفاع معدلات الرسوب.

المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

شورش درويش: الهجوم على شمالي سوريا هدية بوتين لأردوغان!

شورش درويش
كانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تعلم في قرارة نفسها أن تعطيل سلاح الجوّ التركي أمر شبه مستحيل إبان الهجوم على رأس العين/سرى كانيه وتل أبيض أواخر عام 2019، وقتها طلبت قسد من واشنطن تحييد الطيران عن مجرى الحرب وتحدّثت عن “حرب عادلة”، بمعنى آخر أن تكون حرب فرسان، على ما تحويه تلك الدعوة من رومانسية وتسليمٍ بحتميّة الحرب والرغبة في الحد من نتائجها المفجعة لسكان شمال شرقي سوريا، ولعل المناشدات الأهلية اللاحقة والتماسات الإدارة الذاتية للقوى الدولية بفرض منطقة حظر طيران صبّت في مجملها في ذات الاتجاه.

لكن ما الذي جعل السماء مفتوحة أمام تركيا بعد أن أطبقت احتلالها لرأس العين وتل أبيض، ومن الذي يمنحها هذه الرخصة في إشغال سماء شمالي سوريا، وهل تشكل حرب المسيّرات بديلاً عن الهجوم البرّي؟.

من وجهة نظر بالغة التشاؤم يمكن القول بأن تركيا حازت الضوء الأخضر اللازم لشن حرب مسيّرات طويلة الأمد. الموافقة الأميركية تمثّلت بالصمت المديد عن إدخال المسيّرات في استراتيجية الحرب التركية ضد قسد وكرد سوريا، أما الرفض الذي أبدته واشنطن مطلع استخدام المسيّرات عام 2021 في شرقي الفرات تحوّل تدريجياً إلى قبول بالأمر الواقع التركي، وقد استتبع ذلك عدم اقتصار بنك الأهداف التركية على اختيار الأهداف العسكرية الخاصة بمقاتلي وقيادات قسد فحسب، بل إنه بلغ حدود ترويع المدنيين، ففي الأثناء أبدت المسيّرات التركية حرصاً على أن لا تميّز بين عسكريّ ومدنيّ، بين طفل وبالغ، بين نقاط عسكرية وتجمّعات مدنية، ريف أو مدينة، وهو ما يعني أن حرب المسيّرات ستطال الجميع دون تمييز، وكفيل بالتذكير ما فعلته مسيّرة تركية يوم السبت الفائت في حي الصناعة بالقامشلي وإقدامها على قتل أربعة أشخاص بينهم طفلان، فيما حصيلة الاستهدافات الجوية خلال العام الجاري ترتفع، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، إلى 51 وجرح 83 آخرين طبقاً لأرقام المرصد السوري.

أما ما يضاعف التشاؤم هو القبول الروسي بصيغة السماء المفتوحة أمام المسيّرات التركية، التي يبدو أنها حازت بدورها رخصة التحليق والرصد وحصد الأرواح خاصة بعد قمة بوتين – أردوغان في سوتشي الجمعة الماضية، والتي تمخّض عنها سلّة من الاتفاقات التجارية والاقتصادية، والأهم من ذلك هي تلك الخطوط العريضة المتمثّلة بالتفاهمات الأمنية في سوريا، ولعل عمليات القصف المدفعي وكثافة استخدام المسيّرات يُفسّر على ضوء التفاهمات التي حصلت في قمتي طهران الشهر الماضي، وسوتشي الأخيرة، أما آية ذلك فهي تصريحات الرئيس التركي التي باتت تحمل كل معاني التطبيع وإعادة العلاقات مع دمشق.

من مصلحة روسيا أن تقدّم نسغ الحياة لحكومة العدالة والتنمية التي تمرّ بأسوأ مراحل شعبيتها منذ العام 2002، ذلك أن وصول المعارضة لسدّة الحكم يعني في مقامٍ ما مراجعة سياسة أردوغان الأوراسية وارتفاع احتمالات العودة إلى حضن واشنطن والناتو، لذا تصبح مسألة مساعدة أنقرة اقتصادياً أولوية روسية للحفاظ على نظامٍ صديق يعاني أزمات اقتصادية عاصفة، من ذلك ما قدّمته موسكو من مساعدات خصّت بها قطاع الطاقة، إذ أصبح بوسع تركيا أن تكون هي المركز الإقليمي لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بدلاً من أوكرانيا، عبر خط ساوث – ستريم أو ترك ستريم، وكذلك إزالة العقبات أمام تنفيذ إنشاء محطة الطاقة النووية “آق قيو” بولاية مرسين التركية، بعد أن كانت روسيا ألمحت بتأخير تسليم المفاعل مطلع العام المقبل وإصرار الرئيس التركي على ضرورة تسليم المرحلة الأولى حسب الاتفاق عام 2023 ،أي أن يكون التسليم قبل قليل من موعد الانتخابات التركية الحاسمة.

بدورها تقدّم حرب المسيّرات والقصف المدفعي التركي الذي بدأ يطاول المناطق الكردية في القامشلي وعامودا والدرباسية وتربسبيـه، خدمة لروسيا التي تسعى إلى دفع قسد والإدارة الذاتية لتقديم تنازلات كبيرة لدمشق، رغم أن تركيا صرّحت عبر وزير دفاعها، خلوصي آكار، أنها باتت في المرحلة الأخيرة من الإعداد للعملية العسكرية التي أعلن عنها أردوغان في أيار/مايو الماضي. بيد أن تنفيذ الهجوم معقود بدرجة أو أخرى على موافقة موسكو، والتي يبدو أنها قد توافق على ذلك ضمن صفقة تتضمن إعادة العلاقة بين أنقرة ودمشق، ورغم أنّه خيار مرّ بالنسبة لأردوغان إلّا أن طبيعة سياسته البراغماتية قد تدفعه إلى أبعد من ذلك، أي إلى حيث تسوية أوضاع المليشيات التابعة له وتسليم مناطق سيطرتها للنظام.

ورغم ما تعنيه حرب المسيّرات من ضرب لاستقرار مناطق الإدارة الذاتية، إلّا أنها لا تؤمّن لأردوغان الدعاية المطلوبة على المستوى الداخلي قياساً إلى العمليات البرّية، وهو ما يعلمه جيّداً الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الذي قد يتحف نظيره التركي بمساحة حرب برية تعزّز حضوره الداخلي وتعيده إلى تصدّر المشهد الانتخابي، لكن هدية مثل هذه ينبغي أن يكون لها ثمن مقابل، والغالب على الظن أن الثمن سيكون تعاوناً أمنياً مع دمشق واعترافاً بنظامها وتخلياً عن دعم فصائل المعارضة المسلّحة، ويضاف إلى ذلك أن وعود إعادة اللاجئين التي قطعتها الحكومة للرأي العام التركي لن تتحقّق دون مساعدة دمشق، وهو في الأصل برنامج المعارضة التي قالت إن الطريق لإعادة اللاجئين يمرّ بتسوية الخلافات مع دمشق.

في واقع الأمر، ليس أمام أردوغان إلّا أن يقبل هدية بوتين، وليس أمام الأخير سوى مساعدة أردوغان في التغلّب على منافسيه، وأما المؤلم والبشع في شأن كل هذا هو أنه يأتي على حساب استقرار وسلامة وأمان سكان شمال شرقي سوريا.
المصدر: نورث برس

رياض نعسان أغا: ماذا يحدث في الشمال السوري؟

رياض نعسان أغا
تبدو شبكة الولاءات والتوجهات في الشمال السوري شديدة التعقيد، فالأكراد السوريون يعيشون في الشمال الشرقي ذات التشتت الذي يعيشه أقرانهم العرب في ولاءاتهم وانقساماتهم في ضفتي المعارضة والموالاة، ويبدو من مفارقات تعقيد الشبكة أن قسماً ضخماً من جنود وحدات حماية الشعب الكردي هم من الشباب العرب من أبناء المنطقة ومن الذين انضموا لهذه الوحدات لمحاربة «داعش»، ومن الذين كانوا في الجيش الحر الذي انفرط عقده فالتحقوا بالتنظيمات الكردية في الشمال الشرقي، ومع استعادة كثرة من الأكراد لحضور حزب العمال الكردستاني تصاعد القلق التركي الذي سبق أن بلغ ذروته بين عامي 1996- 1998، حيث حشدت تركيا قوات عسكرية على الحدود الشمالية مهددة بتدخل عسكري لكون سوريا تدعم هذا الحزب وتستضيف آنذاك عبد الله أوجلان، وتسمح بأنشطة وتدريبات للحزب في سوريا ولبنان.
وقد ساد النفور في العلاقات السورية التركية، لكن الرئيس حافظ الأسد ابتعد عن أي صدام عسكري مع الأتراك، وقد سارع الرئيس مبارك وجامعة الدول العربية لإطفاء نيران الغضب التركي، وتم الحل في إبعاد أوجلان، وتم التوصل إلى اتفاق أضنة الذي يبقى إلى اليوم نقطة تواصل أمنية مهما حدث من اختلافات.
وقد وقعت منطقة الشمال الشرقي في تجاذبات عسيرة، بين حرص على عدم التمرد على الحكومة السورية وفي حرص معلن على تمتين العلاقة مع روسيا التي رعت المشروع الكردي سياسياً، وفي ولاء معلن أيضاً للولايات المتحدة الأميركية التي اختارت تكليف الأكراد بقتال «داعش»، حين رفض «الجيش الحر» أن يتوقف عن صراعه مع النظام السوري وينصرف لقتال «داعش» فقط، على الرغم من كونه تصدى لـ«داعش» وطردها من كثير من مواقعها في الشمال الغربي وفي عدة محافظات، وقد تم إنهاء دور الجيش الحر بإنهاء دعمه، ومضت تنظيمات عسكرية كردية وعربية إلى قتال داعش متوافقة مع المطلب الأميركي.
وكان السوريون العرب عامة قلقين من احتمال وجود نوايا خفية للمشروع الكردي حين بدأ الحديث عن (روج آفا) وعن (كردستان سوريا)، وبات التخوف أكبر من أن تكون ثمة رغبة كردية في اقتطاع خمس مساحة سوريا لمشروع كردستاني يؤسس لحالات تقسيم سوريا بين طوائفها وانقساماتها العرقية أو المذهبية، لكن فريقاً معتدلاً من الأحزاب الكردية بقي حريصاً على العمل في إطار المعارضة ومؤسساتها مثل الائتلاف الوطني وهيئات التفاوض واللجنة الدستورية وسواها.
ولم يكن السوريون العرب يعارضون مطالب الأكراد وحقوقهم المشروعة، وقد أعلنا عدة مرات في بيانات المعارضة ووثائقها أن القضية الكردية قضية وطنية بامتياز، ومن حق الأكراد أن يتمتعوا بحريات ثقافية وإدارة محلية ضمن النظام العام، ومعاناتهم جزء من معاناة الشعب السوري بكل شرائحه.
لكن السوريين العرب لا يقبلون بظهور أية كيانات تفتح باب التقسيم، وقد أكد لنا كثير من أشقائنا الكرد أنهم لا يسعون إلى انفصال.
لكن تزايد القلق التركي جعل المنطقة تعيش حالة من الترقب الحذر، وبات احتمال قيام تركيا بتدخل عسكري جديد قائماً، ولم تحصل تركيا على توافق مع القوى الفاعلة في الملف السوري، فإيران ترفض هذا التدخل وروسيا تحذر منه وواشنطن ستكون محرجة إذا تباطأت في الدفاع حلفائها الكرد، وفي الوقت ذاته سيكون صعباً أن تدخل في صدام عسكري مع تركيا الشريكة الفاعلة في حلف الناتو، والتي أصبحت أكثر فاعلية في الجسر الذي شيدته بين روسيا وأوكرانيا، ولم يعد سهلاً كذلك أن تتنازل تركيا عن خطتها دون الحفاظ على هيبتها ومكانتها الإقليمية.
ولئن كانت الحكومة السورية تصر على ولاء الشمال السوري الشرقي لها حيث الأهمية الاقتصادية والأمنية، فإنها تخشى من اتساع النفوذ التركي في الشمال السوري، كما تخشى تركيا من تصاعد الرفض الشعبي لديها لبقاء نحو أربعة ملايين سوري يعيشون في أراضيها وقد ضاق كثير من الشعب التركي بحضورهم حيث تنادي المعارضة التركية بطردهم، وتعلن الحكومة التركية عن رغبتها بإقامة منطقة آمنة تعيد السوريين اللاجئين إليها، بينما يظهر احتمال أن تواجه تركيا ملايين جدداً من اللاجئين السوريين على حدودها في حال نشوب أي صدام عسكري في إدلب أو في الشمال الشرقي حيث لا مفر أمامهم غير تركيا.
ويبدو من نوافذ الأمل وسط هذه العواصف أن العلاقات التركية العربية استعادت عافيتها وبخاصة بين تركيا ودولة الإمارات وبينها وبين المملكة العربية السعودية، كما عادت إلى الهدوء مع مصر، وهذا ما يجعل السوريين يتطلعون إلى ظهور حل عربي قادر على تجنب المزيد من الفواجع والمآسي في سوريا.

المصدر: الاتحاد الإماراتية

أكراد سوريا يسلمون بغداد نحو 700 شخص من عائلات ومقاتلي داعش

%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%88%d9%84-1

سلّمت الإدارة الذاتية الكردية الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ممن كانوا محتجزين داخل مخيم في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومسؤول كردي الجمعة.

وذكر المرصد أن أكثر من “620 شخصاً من أفراد عائلات التنظيم غادروا مخيم الهول” بموجب تنسيق مشترك بين إدارة المخيم والحكومة العراقية.

وهذه الدفعة الرابعة التي تغادر المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة منذ مطلع العام.

وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، وقد غادروا المخيم الخميس وبينهم نساء وأطفال ورجال، بعضهم مرضى.

وتسلّمت الحكومة العراقية كذلك، بحسب المرصد السوري، نحو خمسين آخرين من قيادات التنظيم وعناصره، كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وتم نقلهم إلى العراق.

وكانت السلطات العراقية أعلنت مطلع حزيران/يونيو تسلمها خمسين عنصراً من التنظيم من القوات الكردية. وقال مصدر عسكري رفيع لفرانس برس حينها إن “هناك 3500 معتقل عراقي” في سجون قوات سوريا الديمقراطية.

خلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالباً ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي يتحدرون منها.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الأربعاء عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، إنه “كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام” على دفعات.

وسبق للحكومة أن تسلمت أكثر من 150 عائلة، على أن يتم نقل العائلات المتبقية حتى نهاية العام الحالي.

منذ العام 2014، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة قبل أن تتم هزيمته في العامين 2017 و2019 تباعاً.

ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، نصفهم تقريبا عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

وأحصى المرصد منذ مطلع العام مقتل 30 شخصاً على أيدي خلايا التنظيم داخل المخيم، ثمانية منهم عراقيون. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من وضع “كارثي” في المخيم.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: أ ف ب

حزبا “التقدمي” و “الوحدة” الكرديان يستنكران الهجمات التركية ويدعوان “الحركة الكردية” إلى لقاءٍ تشاوري

 

استنكر حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في بيان مشترك الهجمات التركية ودعا “الحركة الكردية” إلى لقاءٍ تشاوري.

وجاء في نص البيان:

بذريعة حماية أمن تركيا القومي، تصعد حكومة أنقرة سلوكها العدواني السافر في شمالي سوريا وذلك عبر لجوئها إلى قصف مدفعي شبه يومي وشن هجمات جوية مستخدمة طائرات (درون) طالت حتى الآن العديد من الأماكن المكتظة بالمدنيين، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من بينهم أطفال ونساء ومسنين، في محيط القامشلي، مرورًا بتل تمر وعين عيسى وكوباني، وصولًا إلى مناطق تل رفعت، الشهباء و شيراوا شمالي حلب، مما أدخل حالة قلق واضطراب في قلوب عموم أبناء مكونات الشعب السوري من كردٍ وعربٍ وسريان كلد أشور وغيرهم… وبات واضحاً للجميع أن الجانب التركي المحتل ماضٍ في سياساته التوسعية، والنيل من السلم الأهلي واستقرار المنطقة، لتعم الفوضى والفلتان الأمني، ويفسح المجال أمام خلايا وأنشطة (تنظيم الدولة – داعش)، لتتفشى الجريمة وتزداد الأمور تعقيداً في مجمل الحالة الوطنية السورية، وهنا ندعوا إلى الحذر واليقظة وتجنب ردود الأفعال.

إننا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر استمرار هجمات تركيا المفضوحة أمرها في شمالي سوريا جملةً وتفصيلًا والتي تستهدف أساساً وجود الكرد وحضورهم، نتقدم بتعازينا المخلصة لذوي الشهداء، متمنين للجرحى الشفاء العاجل؛ نناشد جميع القوى والأوساط الدولية والمجتمعية من بينها القوى الديموقراطية في تركيا وكذلك كافة الفعاليات الوطنية السورية لرفع أصواتها، وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحمل تركيا الكف عن أعمالها العدائية ضد شعبنا وبلدنا، داعين الحركة الكردية السورية إلى لقاء تشاوري يخرج بخطاب سياسي مسؤول يرقى إلى مستوى المخاطر الجدية التي تهدد حاضر ومستقبل أبناء المنطقة.

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

القامشلي ١٢ / ٨ /٢٠٢٢

إحراق الأعلام التركية واحتجاجات في الشمال السوري بعد تصريحات جاويش أوغلو الداعية ‍للمصالحة مع الحكومة السورية

شهدت المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها في شمال سوريا تظاهرات أمس الخميس واليوم الجمعة تظاهرات حاشدة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو الداعية لإجراء المصالحة بين المعارضة والحكومة السورية.

وأحرق المتظاهرون في عدة مدن الأعلام التركية ورددوا شعارات مناهضة لأنقرة التي تحكم سيطرتها على فصائل المعارضة في الشمال السوري.

https://twitter.com/kurdonline/status/1558021829599666179?s=20&t=VXki0xgwrqlt07QGacIBgQ

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 36 نقطة تظاهر في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا في مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون”، ففي مناطق “نبع السلام” تظاهر المئات في 3 نقاط هي مدينة رأس العين في ريف الحسكة، وبلدتي وتل أبيض وسلوك في ريف الرقة الشمالي.

وفي منطقتي “درع الفرات و”غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي، تظاهر الآلاف في 16 نقطة وهي: الباب وإعزاز وجرابلس والراعي وعفرين ودابق وجنديرس وراجو واخترين ومعبطلي وتركمان بارح ومارع وصوران وكلجبرين والزيادية وبزاعة.

و18 نقطة في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، فقد خرج الآلاف في مظاهرات الأتارب ودارة عزة والجينة وتل الكرامة وابين سمعان، في ريف حلب. وإدلب وحارم والدانا وأطمة وسلقين وسرمدا وكفريا ومخيمات معرة مصرين وكفرلوسين وجسر الشغور والمسطومة ودركوش وحزانو.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، اليوم الجمعة، بأن الجنود الأتراك المتمركزين في القاعدة التركية ببلدة المسطومة جنوبي إدلب، أطلقوا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمهروا أمام القاعدة، وذلك عقب محاولة البعض تسلق جدار القاعدة.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري فإن جميع النقاط والمواقع العسكرية التابعة للقوات التركية في إدلب تشهد استنفاراً على خلفية المظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من الريف الإدلبي، تنديداً بتصريحات وزير الخارجية التركي يوم أمس.

وفي السياق ذاته، عمدت القوات التركية المتواجدة داخل معبر جرابلس الحدودي مع تركيا بريف حلب الشمالي الشرقي، إلى إطلاق الرصاص بالهواء لإبعاد المتظاهرين المتواجدين عند المعبر.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه أجرى محادثات مع نظيره السوري فيصل المقداد بحثا فيها سبل الدعم التركي للمصالحة بين المعارضة والحكومة في سوريا.

كورد أونلاين