المجلس الوطني الكردي يدعو تركيا لإخراج هيئة تحرير الشام من عفرين

أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً حول الأحداث الجارية في منطقة عفرين بشمال سوريا ودعا فيه تركيا لإخراج هيئة تحرير الشام من عفرين.

وجاء في البيان:

منذ أيام جعلت الفصائل المسلحة مدينة عفرين والبلدات والقرى التابعة لها ساحة حرب في الاقتتال والتنازع للاستحواذ على مناطق النفوذ والسيطرة على مقدّراتها، وممارسة المزيد من الانتهاكات بحق الأهالي فيها، ومما زاد من هول ما يجري اجتياح هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) المُصنّفة إرهابياً لنصرة بعض الفصائل منها الحمزات والعمشات ضد فصائل أخرى، ودون مواجهة تُذكَر، سيطرت على مركز مدينة عفرين والكثير من المناطق التابعة لها، وتمدّد بذلك نفوذها من إدلب لتضمّ كامل منطقة عفرين أيضاً، الأمر الذي زاد من الهلع بين أبناء المنطقة وألحق المزيد من الخسائر والضرر بالأهالي المدنيين هناك .

إن المجلس الوطني الكردي إذ يندّد بهذا الاقتتال الذي جعل المناطق الآهلة ساحة للمواجهات، وأفسحت المجال لجبهة النصرة الإرهابية بدخول تلك المناطق، فإنه يؤكّد من جديد على استهتار هذه الفصائل المسلحة بحياة الناس وانتهاكاتها المتواصلة بحقهم رغم الدعوات والمناشدات بوضع حدٍّ لأعمالها، كما يدعو المجلس المجتمع الدولي والدول ذات الشأن وخاصة تركيا التي تسيطر على المنطقة بتحمل مسؤوليتها لإيقاف العمليات العسكرية، وإخراج الفصائل المسلحة عن المدن والبلدات والقرى وكفّ يدها عن شؤون الناس وممتلكاتهم، وكذلك إخراج جبهة النصرة المصنفة إرهابياً من كامل منطقة عفرين، وتأمين عودة آمنة للنازخين إلى ديارهم وتسليم إدارة المنطقة بكل احتياجاتها إلى سكانها الأصليين.

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو 14 – 10 – 2022م

هيئة تحرير الشام (النصرة) تهاجم مواقع الجبهة الشامية على محور قرية كفرجنة في ريف عفرين شمال سوريا

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجول عربات ومجنزرات للقوات التركية، في شوارع مدينة عفرين شمالي سوريا، في ظل سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على المدينة وانتشار قوات الأخيرة بشكل مكثف.

كما انتشرت القوات الخاصة التركية بحواجز مشتركة مع هيئة تحرير الشام عند مداخل مدينة عفرين، وفقاً للمرصد.

وفي سياق متصل، تجددت الاشتباكات العنيفة في ريف عفرين، إثر هجوم هيئة تحرير الشام على مواقع الجبهة الشامية، في معسكر قرب قرية كفرجنة وطريق كفرجنة-مريمين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، هدوء حذر استمر ساعات، في عموم مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا بأرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الغربية، نتيجة توقف مؤقت للاقتتال الفصائلي هناك، وسط معلومات عن مفاوضات مستمرة بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث دون التوصل لحل نهائي إلى الآن.

على صعيد متصل شهدت مدينة جنديرس بريف عفرين، عملية تبادل للأسرى بين “حركة التحرير والبناء” من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، إذ تم الإفراج عن 8 أسرى من تحرير الشام مقابل الإفراج عن 14 أسير من حركة التحرير والبناء، ممن جرى أسرهم على خلفية الاقتتال الأخير بالمنطقة.

#يذكر أن تغيرات السيطرة بالريف الحلبي حتى مساء أمس الخميس بحسب المرصد السوري كانت على النحو التالي:

– سيطرت الجبهة الشامية على جميع مقرات فرقة الحمزة بمدينة الباب وقريتي ليلوه والغندورة شرقي حلب.
– سيطرت الجبهة الشامية على قرية دابق بريف اخترين، شمالي حلب.
– سيطرت هيئة تحرير الشام وفصيل العمشات على قرى مروانية وسنارة وأنقله التابعة لناحية سيخ الحديد بريف عفرين.
– سيطرت هيئة “تحرير الشام وفرقة الحمزة والعمشات” على جميع مواقع الجبهة الشامية وجيش الإسلام داخل مدينة عفرين بعد انسحاب الأخير منها.
– سيطرت هيئة تحرير الشام وفصيل سليمان شاه على مركز ناحية معبطلي وقرى شكاتكا وارندة وميركان وراجا وترموشا ومستكا بريفها بعد انسحاب الجبهة الشامية وجيش الإسلام منها.
– سيطرت هيئة تحرير الشام وفصيل سليمان شاه على مواقع جيش الإسلام ضمن مركز ناحية جنديرس بريف عفرين بعد انسحاب الأخير.
– سيطرت هيئة تحرير الشام وفرقة الحمزة على قرى دير بلوط واغجلة وكفرزيت وتللف وكوكبة وبابليت وتل حمو وفريرية بريف جنديرس، بعد انسحاب الجبهة الشامية منها.
– سيطرت فرقة الحمزة وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام على قرزيحل وعين دارة وترندة بناحية شيراوا في ريف عفرين، عقب انسحاب الجبهة الشامية وجيش الإسلام منها.
– سيطرت هيئة تحرير الشام على قرية معرسكة بناحية شران في ريف عفرين، عقب انسحاب الجبهة الشامية منها.
– سيطرت حركة “أحرار الشام” وفرقة الحمزة” الخميس على اخترين وقرية دوير الهوى بريف حلب الشمالي.
– سيطرت حركة أحرار الشام وفرقة الحمزة على مواقع ونقاط الجبهة الشامية في حاجز غنمة وطرخيم وزوغرة ومعبر حمران بريف جرابلس، شرقي حلب، عقب انسحاب الجبهة الشامية منها.
– سيطرت أحرار الشام وفرقة الحمزة على مقرات الجبهة الشامية في تل بطال، بريف الباب، شرقي حلب.
– سيطرت فرقة الحمزة على قريتي الباروزة وثلثانة شمالي حلب على حساب الجبهة الشامية.

كما بلغت حصيلة الخسائر البشرية على خلفية الاقتتال والرصاص العشوائي وشظايا القذائف العشوائية 27 قتيلاً من العسكريين والمدنيين.

 

https://twitter.com/AishaSapri/status/1580922411175641088?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w

 

https://twitter.com/larahidar/status/1580859489057935360?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w

 

 

https://twitter.com/albaraa55m/status/1580554655217913857?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w

المصدر: المرصد السوري

هيئة تحرير الشام (النصرة) تسيطر على عفرين بشمال سوريا وسقوط 27 قتيلا في اشتباكات

قالت فصائل مسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مسلحين متشددين في شمال سوريا انتزعوا السيطرة على مدينة عفرين من مقاتلين مدعومين من تركيا هذا الأسبوع بعد اشتباكات خلفت نحو 27 قتيلا، وفقاً لوكالة رويترز.

وأفادت بيانات من فصائل متصارعة باشتعال فتيل التوتر هذا الشهر بين فصيل مدعوم من تركيا ومقاتلين أكثر تشددا من بينهم هيئة تحرير الشام، (النصرة) الذراع السوري السابق لتنظيم القاعدة.

وذكر المرصد أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها سيطروا على مدينة عفرين التي سبق أن انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من فصائل كردية في عام 2018.

وأوضح المرصد أن هيئة تحرير الشام سيطرت أيضا على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.

وأودى القتال بحياة 19 مسلحا وثمانية مدنيين بينهم أطفال، بحسب المرصد.

وقال هشام اسكيف، المتحدث باسم الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، لرويترز إن مفاوضات إنهاء القتال تنهار والاشتباكات تزداد احتداما.

وطالب مسؤولون محليون في مدينة اعزاز السكان بالصمود في وجه هيئة تحرير الشام في حين طالب بيان مماثل من مدينة الباب تركيا وشخصيات المعارضة السورية بالتدخل وحفظ السلم.

https://twitter.com/Fr_faham/status/1580905482515935232?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w

وسقطت سوريا في أتون الصراع منذ قوبلت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في 2011 بالقمع. وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين واستدعت تدخل قوات إقليمية ودولية.

وقُسمت سوريا منذئذ إلى مناطق نفوذ مختلفة ثم استعادت القوات الحكومية معظم الأراضي بمساعدة حليفتيها إيران وروسيا.

وحوصرت فصائل المعارضة، وبعضها متشدد، في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين.

وانتهت جولة مماثلة من القتال في يونيو حزيران حين توسطت تركيا، التي تحتفظ بقوات داخل سوريا، في اتفاق بين فصائل المعارضة المتصارعة.

والمحافظتان موطن لمئات الآلاف من السوريين الذين نزحوا حين استعادت القوات الموالية للأسد مساحات من الأراضي من قوات المعارضة.

المصدر: رويترز

منظمة العفو الدولية تدعو لبنان إلى وقف الإعادة غير الطوعية للاجئين السوريين

دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية الجمعة إلى وقف تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي إلى بلادهم، بعد تصريحات لمسؤولين عن استئناف ترحيلهم على دفعات بدءاً من الأسبوع المقبل.

وقالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية بالنيابة، تعقيبًا على الأنباء التي تفيد أنَّ مديرية الأمن العام اللبناني ستبدأ في إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم الأسبوع المقبل في إطار ما يُزعم أنها عملية طوعية:

“تعمل السلطات اللبنانية على توسيع نطاق ما يسمى بالعودة الطوعية، وهي خطة قائمة منذ أربع سنوات، في وقت أصبح فيه من الثابت أنَّ اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم بسبب السياسات الحكومية التقييدية المتعلقة بالتنقل والإقامة، والتمييز المتفشي، وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، فضلًا عن عدم توفر معلومات موضوعية ومحدّثة حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في سوريا”.

“إنَّ السلطات اللبنانية، بتسهيلها المتحمس لعمليات العودة هذه، تُعرّض اللاجئين السوريين عن علم لخطر التعرض لأشكال بشعة من الانتهاكات والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا. على لبنان احترام التزاماته بموجب القانون الدولي ووقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي”.

“في خضم الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في البلاد، يجب على المجتمع الدولي مواصلة دعم أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان لمنع أي تصاعد إضافي في عمليات العودة غير الآمنة”.

خلفية

في 12 أكتوبر/تشرين الأول، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنَّ مديرية الأمن العام اللبناني ستبدأ في إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم “على دفعات” اعتبارًا من الأسبوع المقبل. وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، قال اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام في لبنان، إنه سيتم إعادة 1,600 لاجئ سوري بعد موافقة الحكومة السورية.

ووفقًا لمديرية الأمن العام، يتقدم اللاجئون بطلب للعودة إلى مكاتب التسجيل التي يديرها في مختلف أنحاء لبنان. ثم تشرع المديرية في تجميع كافة أسماء اللاجئين المسجلين وتعمل على تنظيم النقل في حافلات إلى الحدود السورية. ووفقًا للاتفاق الثنائي، يرسل الأمن العام اللبناني أيضًا قوائم بأسماء اللاجئين المسجلين إلى الحكومة السورية لأخذ الموافقة المسبقة عليها قبل عودتهم إلى سوريا.

ولكي تكون عودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية طوعية فعلًا، يجب أن تسند إلى موافقتهم الحرة والمستنيرة. إلا أن الظروف القاسية في لبنان تلقي بظلال من الشك حول قدرة اللاجئين السوريين على إعطاء موافقة حرة حقًا.

يحظر القانون الدولي الإعادة القسرية “البناءة”، التي تحدث عندما تستخدم الدول وسائل غير مباشرة لإجبار الأفراد على العودة إلى مكان يكونون فيه عرضة لخطر حقيقي بالتعرّض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وترى منظمة العفو الدولية أنه في كثير من الحالات، تمثّل السياسات غير العادلة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية عاملًا أساسيًا في قرار مغادرة البلاد. وفي هذه الحالات، لا يمكن اعتبار موافقة اللاجئ على إعادته إلى دياره حرة أو طوعية.

وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت كيف واجه اللاجئون السوريون التعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي لدى عودتهم إلى ديارهم. وأولئك اللذين غادروا سوريا في بداية النزاع يواجهون خطرًا جسيمًا بالتعرض لأعمال إنتقامية عند عودتهم، بسبب آرائهم السياسية المتصورة أو كعقاب على فرارهم من البلاد.

المصدر: منظمة العفو الدولية

من هو الكردي “عبد اللطيف رشيد” الذي انتخب رئيساً للعراق

يعدّ المهندس عبد اللطيف رشيد البالغ من العمر 78 عاماً الذي انتخب الخميس رئيسا لجمهورية العراق، صاحب خبرة واسعة في بغداد، فالمهندس الهيدروليكي المنادي بالقضايا البيئية، عليه أن يواجه مشهداً سياسياً صعباً في بلد شديد الانقسام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب.

يملك هذا السياسي الكردي الحائز على شهادته من بريطانيا، خبرة سياسيةً طويلةً في الحكومة الاتحادية في بغداد. فقد كان الرئيس العراقي الجديد، عضوا في الحكومة العراقية الأولى التي شكلت بعد الاطاحة بصدام حسين في العام 2003 إثر الغزو الأميركي.

ويخلف لطيف رشيد، كما يسميه العراقيون، في رئاسة الجمهورية برهم صالح. وكلا الرجلين من الخلفية السياسية نفسها، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، واحد من أبرز الأحزاب الكردية، والذي رافق رشيد مراحل تأسيسه وكان ممثلاً له في لندن في تسعينات القرن الماضي.

وكان الرئيس العراقي الجديد، مقربا من الرئيس الراحل جلال طالباني مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وعمل مستشاراً رئاسيا بعيداً عن الأضواء منذ العام 2010.

يحظى الرجل الذي ظهر ترشيحه إلى الواجهة مجدداً في اللحظة الأخيرة، بقبول المعسكر الموالي لإيران، من دون أن يكون محطّ حماسة للحزبين الكرديين التقليديين اللذين قدّم كل منهما مرشحه.

وقال المحلل السياسي حمزة حداد لفرانس برس، إن “ميزة لطيف رشيد، هي كونه ليس غريبا (عن الساحة السياسية) في بغداد”.

وأضاف “كان رشيد وزيرا على المستوى الاتحادي لعدة سنوات”. ويرى حداد بأن “لا شيء أمامه سوف يكون جديداً، على الرغم من أنه وجه جديد بالنسبة للشباب العراقي “.

ولد رشيد في 10 آب/أغسطس 1944 في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.

وأكمل دراسته في جامعة ليفربول وبعدها مانشستر، وحصل عام 1976 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الهيدروليكية.

ويتحدث رشيد السبعيني، صاحب الشاربين والنظارات، اللغات الكردية والعربية والإنكليزية وعرف بأسلوبه السياسي التكنوقراطي وظهوره مرتدياً بدلات رسمية أنيقة بألوان داكنة.

ـ خبرة بيئيةـ

تشير السيرة الذاتية للرئيس العراقي المنشورة على موقعه على الانترنت والمؤلفة من تسع صفحات ، إلى أنه كان مستشاراً وخبيراً مستقلاً لمؤسسات دولية وشارك في العديد من مشاريع الري والتنمية الزراعية.

وتولى بين عامي 2003 و2010، منصب وزير الموارد المائية وشارك في حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

ويُضفي رشيد خبرة مهنية مهمة لمنصب الرئاسة في بلد يعاني من مخاطر الجفاف ويعدّ واحداً من أكثر خمسة دول عرضةً لتأثيرات التغير المناخي.

ويتوقع أن يواجه رشيد معارك عهدها عندما كان وزيرا للموارد المائية، لا سيما الخلاف الدبلوماسي مع تركيا المجاورة بشأن قضية المياه، فضلاً عن حماية الأهوار المهددة بالجفاف، والتي لعب دوراً بإعادة إحيائها في العام 2004.

يبقى معرفة ما إذا كان الرئيس الجديد سيحافظ على نهج سلفه النشط كرئيس للجمهورية، وهو منصب شرفي إلى حدّ كبير، في وقت لا تزال فيه الساحة السياسية منقسمة بين معسكرين شيعيين، أحدهما موال لإيران والآخر يقوده الزعيم الشيعي صاحب النفوذ مقتدى الصدر.

وترى المحللة السياسية لهيب هيجل من مجموعة الأزمات الدولية، أن “أي رئيس لم يكن مرشحاً من قبل أحد الحزبين الكرديين الكبيرين، واجه صعوبة في فرض نفسه في بغداد”، متوقعةً أن يواجه رشيد موقفاً مماثلاً.

وفي بلد متعدد الطوائف والاثنيات، يملك رشيد “علاقات جيدة مع السياسيين الشيعة والسنة، ويحظى باحترام التيار الصدري”، وفق مسؤول حكومي عمل مع الرئيس الجديد.

ولدى رشيد نقاط قوة، لا سيما العلاقة مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أحد أبرز قياديي الإطار التنسيقي، التحالف المهيمن حالياً على البرلمان.

وينتظر رشيد ملفٌ شائكٌ هو اداء دور في تهدئة العلاقات المتوترة بين بغداد وإقليم كردستان.

ويرى حداد أن الرئيس السابق “برهم صلاح ترك بصمته من خلال شخصيته، لكنه بالكاد تمكّن من تحسين العلاقات بين بغداد وكردستان العراق”.

وأضاف “إذا كان لطيف رشيد قادراً على تحسين هذا الأمر، فسيتفوق على كل ما حققه سلفه”.

والرئيس رشيد متزوج وأب لولدين وبنت، مولع بالفن التشكيلي وافتتح معرضاً فنيا عام 2014 في السليمانية لفنانين محليين، وفق أحد المقربين منه.

وبعد عام من أزمة سياسية، أصبح للعراق الخميس 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 رئيس جديد للجمهورية ورئيس مكلف تشكيل حكومة، لكن تزامناً مع ضربات صاروخية على المنطقة الخضراء في بغداد، تعكس عمق التوتر في البلاد.

وانتخب البرلمان العراقي الخميس 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 رئيساً جديداً للجمهورية، هو مرشح التسوية عبد اللطيف رشيد البالغ 78 عاماً، والمهتم بالقضايا البيئية.

وكلّف رئيس الجمهورية الجديد، مباشرةً بعد ذلك، محمد شياع السوداني البالغ 52 عاماً تشكيل حكومة خلال 30 يوماً كما يقتضي الدستور.

وفي خطاب متلفز أعرب السوداني عن “استعدادنا التامّ للتعاون مع جميع القوى السياسية والمكوّنات المجتمعية” في سبيل “تأليف حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها”.

وأضاف “لن نسمح بالإقصاء والتهميش في سياساتنا” و”لن ننسى مطالب شبابنا الحقّة وسنعمل بكلّ تفان وإخلاص في التصدّي للمشاكل والأزمات المتراكمة، وفي مقدّمتها نقص الخدْمات والفقر والتضخم والبطالة”.

ورُشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران. ويسعى الإطار الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان، إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام.

ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لم تتمكن الأطراف السياسية النافذة من الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، رغم مفاوضات عديدة في ما بينها.

وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

وفي انعكاس لحالة التوتر، تعرضت المنطقة الخضراء، التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، فضلاً عن أحياء مجاورة، لقصف بتسعة صواريخ كاتيوشا، قبيل الجلسة الخميس، لم تتبنها أي جهة.

وأصيب عشرة أشخاص بجروح في هذه الضربات التي لم تتبنها أي جهة، وفق مصدر أمني، من

المصدر: أ ف ب