ليلة بدون كتاب لأول مرة منذ 61 عامًا

قالت رئيس الجمعية الطبية التركية، شبنام كورور فينجانجي، التي تعرضت مؤخرًا للاعتقال، إن أكثر ما أزعجها أنها قضت ليلة بدون كتاب لأول مرة منذ 61 عامًا.

وقالت فينجانجي في حوار مع موقع “أرتي جرتشاك” التركي، من داخل السجن إن فتح تحقيق ضدها آثار المخاوف، فالعقوبة ليست ضدها فقط، ولكن للمجتمع كله، فمن الآن فصاعدا يعد هذا تحذير للناس بالتزام الصمت.

وأوضحت فينجانجي أنها كانت بمفردها في مساحة كبيرة في السجن، وتمكنت أخيرا من الحصول على الصابون بعد ظهر أمس الأحد.

وأضافت فينجانجي: “لأول مرة منذ 61 عامًا، قضيت ليلة بدون كتاب. بخلاف ذلك، أنا مرتاحة”.

وأشارت رئيس الجمعية الطبية إلى أنه كانت هناك محاولات مماثلة لاعتقالها على مر السنين، فالقرار كان في جيوبهم وتم إتخاذه مؤخرا.

وتعرضت شبنام كورور فينجانجي للاعتقال بعد دعوتها إلى إجراء تحقيق في المزاعم باستخدام الجيش التركي أسلحة كيماوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني بإقليم كردستان العراق.

وكان مكتب المدعي العام في أنقرة قال إن الدكتورة شبنام كورور فينجانجي، 63 عاما، اعتقلت بتهمة نشر “دعاية إرهابية” في إطار التحقيق الذي تجريه شرطة مكافحة الإرهاب.

وقضت فينجانجي، وهي خبيرة في الطب الشرعي، شطرا كبيرا من حياتها المهنية في توثيق التعذيب وسوء المعاملة، وهي ناشطة رائدة في مجال حقوق الإنسان في تركيا. وعملت رئيسة لمؤسسة حقوق الإنسان في تركيا.

وقالت فنجانجي: “سبق وأن فحصت الجثامين وكان من الواضح استخدام أحد الغازات السامة التي تشل النظام العصبي مباشرة… لابد من إخضاع السلطات التركية لتحقيق دقيق”.

وكالة: عناصر من “هيئة تحرير الشام” يدخلون تل أبيض “كري سبي” قادمين من تركيا

نقلت وكالة “هاوار” الكردية عن مصدر محلي من داخل مدينة تل أبيض “كري سبي” شمالي سوريا بدخول العشرات من عناصر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” إلى المدينة قادمين من تركيا.

وبين المصدر بأن العناصر دخلوا عبر معبر تل ابيض الحدودي الذي يسيطر عليه عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا.

ويأتي هذا على ضوء التغيرات التي طرأت على خريطة انتشار الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا أبرزها انتشار “أحرار الشام” في الجهة الشمالية الغربية والغربية لمدينة منبج وريفها.

وفي الـ 14 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي قالت فصائل مسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مسلحين من “هيئة تحرير الشام” انتزعوا السيطرة على مدينة عفرين من مقاتلين مدعومين من تركيا بعد اشتباكات خلفت نحو 27 قتيلا، وفقاً لوكالة رويترز.

 

بعد اغتصابها وتعذيبها.. قوات حرس الحدود التركية ترمي سيدة سورية مع أطفالها خارج الحدود التركية

اعتقل عناصر حرس الحدود التركية ” الجندرمة” سيدة في العقد الرابع من العمر، برفقة 5 من أطفالها، وذلك بعد عبورها الحدود السورية نحو الأراضي التركية، عبر طرق “التهريب”، بهدف الهجرة إلى أوربا، بحثاً عن ملاذ أمن.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سيدة من أهالي بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، تعرضت للاغتصاب والتعذيب والضرب المبرح من قبل عناصر من قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” قبل رميها خارج الحدود التركية السورية وهي عارية، في حين قام عناصر “حرس الحدود” التابع لـ “قسد” بتحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد في 24 تشرين الأول الجاري، بأن عناصر فصيل” أحرار الشرقية” أطلقوا سراح 15 مواطناً بينهم امرأتين بعد اعتقال البعض منهم لأكثر من شهرين، وذلك لقاء فدية مالية دفعها ذويهم وبعد وساطة من وجهاء من “عرب الغمر”، حيث تم إيصالهم إلى تركيا، فيما لا يزال مصير 10 آخرين مجهول حتى اللحظة.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفصيل كان قد اعتقل عدد من المواطنين السوريين بعضهم من ريف الحسكة، وبعضهم من حلب وريفها ودير الزور، بعد محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية من منطقة “نبع السلام” عبر طرق “التهريب”، قادمين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.