المرصد السوري: مقتل شاب برصاص “الجندرما” التركية بريف سري كانيه / رأس العين

وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل شاب ينحدر من مدينة صبيخان بريف ديرالزور الشرقي، برصاص “الجندرما” التركية أثناء محاولته العبور إلى تركيا من جهة سري كانيه / رأس العين بريف الحسكة.

على صعيد متصل، تمكن عدد كبير من المواطنين من عبور الأراضي التركية، مستغلين حالة الضباب.

وانطلق نحو 300 مواطن، يوم أمس، من جهة رأس العين، باتجاه الأراضي التركية، وتمكن نحو 250 شخص منهم الدخول والهرب من “الجندرما” فيما تمكنت الأخيرة من إلقاء القبض على بعض منهم ولا يزالون قيد التحقيق.

وبذلك، يرتفع إلى 12 تعداد المدنيين الذين قضوا برصاص قوات حرس الحدود التركي “الجندرما” منذ مطلع العام 2023 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود مع تركيا، كما أصيب 20 بينهم طفل وسيدتين برصاص “الجندرما” أيضاً، بحسب المرصد.

الإدارة الذاتية تسلم امرأتين و3 أطفال من عوائل تنظيم داعش للنرويج

زار اليوم الثلاثاء 28 آذار 2023، وفد نرويجي برئاسة “إريك حسام” القائم بأعمال مكتب السفارة النرويج في بغداد، لمناطق شمال وشرق سوريا.

تم استقبالهم من قبل  “روبيل بحو” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وخالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارة في الدائرة، ولانا حسين ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ.

خلال الاجتماع تطرق الجانبان للوضع السياسي في سوريا وضرورة حل الأزمة السورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، والوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في المنطقة.

وقال “روبيل بحو” بأن الإدارة الذاتية تتبنى الحوار الوطني السوري أساساً لتحقيق الاستقرار والحل السياسي العادل، لمصلحة جميع السوريين والحفاظ على وحدته، مع التأكيد بأن وحدة سوريا تبدأ بإنهاء الاحتلال التركي وممارساته ضد الهوية السورية وضد السوريين بدون استثناء.

ودعا “روبيل بحو” المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي تجري في المناطق المحتلة، من عمليات قتل واعتقال وتغير ديمغرافي، من قبل المجموعات العسكرية التابعة لتركيا، وكان أخرها إعدام أربعة اشخاص من عائلة واحدة عشية يوم النوروز فقط، لإشعالهم النار احتفالاً بعيد النوروز.

بدوره شكر “إريك حسام” الإدارة الذاتية على الجهود التي قدمتها في إنجاح هذه العملية والعمليات السابقة، ونقدر دعمكم وكل الجهود التي تبذلونها في خدمة النازحين واللاجئين.

وتابع “إريك حسام” بأن النرويج تراقب عن كثب الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية الصعبة في المنطقة.

وأكد “إريك حسام” بأن النرويج ستستمر في تقديم الدعم الإنساني لكل السوريين، وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا، فالنرويج هي من أكبر الداعمين للوضع الإنساني في المنطقة.

وفي نهاية اللقاء تم تسليم امرأتين و3 أطفال من عوائل تنظيم داعش، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة النرويج.

المصدر: دائرة العلاقات الخارجية

وزيرة خارجية ألمانيا تؤكد لنيجيرفان برزاني مواصلة دعم العراق وإقليم كردستان

أكدت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يوم الثلاثاء، على مواصلة بلادها دعم العراق وإقليم كردستان، مشيرة ضرورة مواجهة مخاطر التغير المناخي.

وذكر بيان لرئاسة اقليم كردستان، ان رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني تلقى رسالة من وزيرة الخارجية الألمانية عبرت خلالها عن الشكر على الاستقبال الودي الذي حظيت به من جانب بارزاني لدى زيارتها إلى إقليم كردستان في الفترة من 7 إلى 10 آذار الجاري.

وأكدت الوزيرة الالمانية على استمرار دعم بلادها للعراق وإقليم كردستان، مشيرة إلى أن القوات الألمانية ستواصل تواجدها في الإقليم.

وعبرت بيربوك عن شكر وتقدير ألمانيا لإقليم كردستان على استضافة وإيواء النازحين الذين احتضنهم الإقليم منذ العام 2014 في أعقاب هجمات واعتداءات داعش، وخاصة النازحين من المكونين المسيحي والإيزيدي.

وجددت بيربوك التأكيد على مساندة بلادها لعودة النازحين إلى ديارهم ومناطقهم، وحثت إقليم كردستان والعراق على الحوار والعمل على هذا الموضوع.

وأشارت الى أن ألمانيا يهمها أن يجري العمل بجد على مواجهة مخاطر التغير المناخي في العراق وإقليم كردستان.

 

طائر التلاشي- رواية محمد رشيد الشمسي – الدكتور صادق إطيمش

 

رواية من ستة فصول، بمئتين وثمان صفحات من القطع المتوسط، عن دار ليسزتومانيا،البصرة، عراق، 2023

للروائي الكاتب محمد رشيد الشمسي

يبدو لي ان وضع الكاتب لمقولة تولستوي ” الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة، ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت” في فاتحة روايته، انما اراد بها الإشارة الى طبيعة الحياة في تلك الجزيرة التي تعيش تلاشي اهلها وكانها قد اسلمت امرها لهذا القدر، فلم تسمع الى ما حذر منه ” تخاخا ” الذي اوحت له فطنته بتحسس حياة طير الجزيرة الذي يتلاشى دون ان يموت،والتي ستنعكس على حياة الناس ، فظل ينادي ” سابقى انادي وانادي في كل مكان وفي كل محفل، ان هذا الطير هلاك لنا جميعاً ويجب التبصر وإلا وقعنا في امر لا يحمد عقباه، وربما نصاب بما هو مصاب به، دعونا نجلس نتحاور فيمابيننا، كي نضع حلاً ” . إلا ان ” تخاخا ” سرعان ما يعبر عن خيبة امله وعدم وجود اي صدى لنداءاته وتحذيراته المتكررة ، من سوء عاقبة اكل هذا الطير الذي سينقل حالته الى من ياكله من اهل الجزيرة، فظل يردد ويقول ” لا اذن تصغي ولا عين ترى ولا قلب يؤمن “.

خيبة الامل التي طالما يتعرض لها المصلحون في اي مجتمع، قد تثني عزيمة البعض عن مواصلة السعي والإكتفاء بالإنزواء حتى دون انتظار بارقة امل قد تلبي بعض ما كانوا يدعون اليه ويرومون اصلاحه. إلا ان خيبة الامل هذه نفسها، حتى وان تكررت مع تكرار النداءات التي لم تجد لها اي صدى، قد تتبلور الى رغبة عزيمة ثابتة ورغبة دائمة في مواصلة السعي نحو الهدف مهما كلف ذلك من تضحيات. وهذا الطريق بالضبط هو الذي اقتفى اثره ” تخاخا ” ، فنال ما نال بسببه من افراد مجتمعه الذين فضلوا الحياة الخاطئة التي اشار اليها الكاتب في مقولة تولستوي، والذين تنكروا لأي عمل جسدي قد يدر عليهم موارداً جديدة، غير ذلك الطير الجاهز في متناول اليد.

مجتمع ” طائر التلاشي ” يرفض الإصلاح، ويحافظ على التقاليد التي عاشت عليها اجياله السالفة. فتقسيم العمل بين الذكور والإتاث لم يشذ عن التقسيم التقليدي الذي جعل المرأة للبيت والرجل لخارجه.” معظمهم كانوا برفضون ارسال ابنائهم الى المدارس ويفضلون تعليمهم موروثاتهم القديمة وعاداتهم المتعارف عليها في المجتمع”.مشاكلهم الإجتماعية والصحية تخضع لسيطرة السَحَرة والعرافين الذين احتلوا مكانتة متميزة في المجتمع. رفض الزواج من الغرباء.وحتى اسلوب حكم الجزيرة خاضع للمحاصصات القبلية بين قبائل الجزيرة.

لقد عكس الكاتب محمد رشيد الشمسي ظاهرة اجتماعية عاشتها وتعيشها اليوم ايضاً كثيراً من المجتمعات، خاصة تلك التي تتمسك بالقديم، رافضة تبني اي جديد في حياتها التي ستصبح في آخر ركب التطور الذي لن ينتظر المتسكعين على اعتاب الماضي.

ومجتمعنا العراقي لا يخلو من بعض هذه الظواهر التي ربطها ساسة المحاصصات بالمقدس الديني كجزء من التراث الذي لا يسمح بالتحرك خارجه، وإلا فابواب حهنم الدنيا والآخرة مشرعة امام الداعين الى التعامل مع الموروث بما ينسجم وحالة التطور التي تسود العالم دون ان تأخذ الإذن والسماح من هذا القائد او ذلك الحاكم او تلك التقاليد.

كل هذه التعقيدات التي يعيشها مجتمع ” تخاخا ” لم تثنه عن مواصلة نشر افكاره الإصلاحية في مجالس حاكم اللجزيرة الذي طالما نهره وأنبه طالباً منه عدم التكلم في امور كهذه، مما جعله ” مجنوناً في نظر الكثير من اهل الجزيرة “. وهذه هي الطامة الكبرى التي يُبتلى بها اي مجتمع حينما يتحول مصلحوه الى مجانين بنظر مَن يسعى هؤلاء المصلحون لأنقاذهم من غياهب العتمة التي يعيشونها.وقد قالها المناضل الأممي جيفارا قبل موته ان ” ما يؤلم الإنسان ان يموت على يد مَن يُقاتل من أجلهم “.  ويبرز الحاكم هنا وهواول من يقف بوجه المصلحين قاذفاً اياهم بشتى التهم التي تبعد الناس عنهم، إلا ان الناس حينما تبدأ بالتعبير عن مطالبتها بايجاد حلول لمشاكلها التي يقف الحاكم بوجه مناقشتها بغية التخلص منها ، يلجأ الحاكم الى اساليبه القهرية والعنفية التي تتجلى بتفرقة المحتجين وسوقهم الى السجون.

معادلات تعيد تركيبها في كل زمان ومكان حينما يتعلق الامر بحرية الفرد وتقرير مصيره.وليس امام الحاكم إلا اللجوء للتهدئة بتشكيل اللجان لتذويب مطالب الناس في ملفات اجتماعات اللجان والتي لا تنتهي الى ما ينفع الناس.

وتحت خضم كل هذه التعقيدات الإجتماعية والمشاكل المستديمة التي تسببت بحياة ملؤها القلق الدائم، يبرز الحب الذي طغى على قلب ” شباليا ” ومحبوبته ” سموحا ” ، حيث لم يقف اختلافهما في العمر عائقاً دون مشاعر الحب العارمة التي غمرت قلبيهما. الحب الذي جعل الحبيبين يستمعان الى ما تقوله لهما امواج البحر، اكثر مما يسمعونه من الناس التي تقاوم حبهما هذا بسبب الإختلاف في عمريهما: ” عندما يجلس عاشقان مثلنا قرب البحر، مثلما نجلس، لا يضطرب كما ينبغي، يتمتم بهدوء مع نفسه، انزياح ماءه يُغرق كل موجة تريد الإرتفاع وتحاول ان تضرب بعنف، انظري،يشير بيده الى البحر،ذلك الماء الصافي كأنه يمتطي فرساً وفي يده لوح خشبي من الكروم ينش بها تلك الامواج من ان تتلاطم بعنف، هو يحاول ان يحرسنا حتى عودتنا ” همس ” شباليا ” في اذن حبيبته ” سموحا ” همس الحبيب الذي لا يريد لأحد سماعه ومشاركته لحظات حبه التي يرفضها مجتمعه الذي لا يزن للحب قيمته التي تسمو فوق كل مخلفات التراث وعراقيبل العادات والتقفاليد، ” إذ ان ” الحب صوته فوق الجميع … لا يتلاشى ابداً … ابداً “، يؤكد ذلك ” شباليا ” لحبيبته.

مآسي الوطن قد تكون دافعاً لا يُقاوَم للتمسك بهذا الوطن والحياة مع مآسيه مهما بلغت من الصعوبات ومهما اشتبكت المآسي مع بعضها البعض. ولعل الكاتب محمد رشيد الشمسي اراد ” بالنشيد الوطني ” الذي ردده اهل الجزيرة ان يعكس ما يكمن في صدور اهل وطننا تجاه هذا الوطن السليب المغلوب على امره من قِبَل شلة من الحكام اللصوص:

” نفديك …ارضنا الخصبة حباً ..

نحيا … ونعيش… ونموت … فوق رمالك

نفديك حباً…. وسلاماً …. حباً …. وسلاماً ” مقتطفات من نشيد طويل بحب الوطن”.

وبنفس هذه الروح الوثابة يتبارى المنشدون بالعمل على انقاذ جزيرتهم من معاناة التلاشي الذي اصبح مرتبطاً بحياة اهل الجزيرة حتى نسوا ان الحياة يتبعها الموت، فلا موت على هذه الجزيرة ، ولم يعد هناك ذكر لمفردة الموت بين اهلها:

” التلاشي لا يلمس رمالنا …لا يلمس شاطئنا …. لا يلمس ارضنا…

لا …. لا يلمسها …. سوف نعود كما كنا …”

بهذه الهتافات صدح صوت ” شباليا ” وسط جموع الراقصين على انغام موسيقى بنوتات جميلة، بالرغم من بساطة الآلات الموسيقية .

نعم سنعود كما كنا ،وهذا ما تؤكده وقائع تاريخ البشرية الأزلي، ان لا مناص من الإنتفاض على كل ما يسيئ الى الوطن واهله، فلا ظلم يدوم ، ولا حكم باق.

إختفاء الموت وسيادة التلاشي ولَّدَ افكاراً بدأت تناقش حيثيات التدين والإلتزامات العقائدية المتعلقة بعبادة ” الإله الثعبان الأب ” الذي لم يجد اهل الجزيرة عنده ما يساعد على حل مشاكلهم التي تتزايد وكل ما ينشا عنها من عُقد اجتماعية. لقد تاكد لأهل الجزيرة ان عبادة الإله الثعبان كانت ” لا حباً فيه ، بل خوفاً منه “، مما يستوجب تبديله بإله آخر اكثر نفعاً. ليس من الغريب اذاً إذا ما تكررت مشكلة الدين وما يتعلق به من عبادات في حياة كل الشعوب التي تقتفي آثار أسلافها بالركون الى ممارسات اساسها غيبيات الخوف ومزاعم الراقصين على تبعات هذا الخوف والمنتفعين منه بما ينتج عنه بعض ما ردده المنتفضون في وطننا حينما صدحت اصواتهم بنشيد ثورتهم ( باسم الدين باكونا الحرامية ).

وهكذا انقلب اهل الجزيرة على إلههم العاجز عن انقاذهم مما هم فيه، ليعلنوا تبنيهم إلاهاً آخراً في شخص طيرهم الداجن ” توخالو ” لعله يجد لهم في المعابد الجديدة التي شيدوها له بعض الحلول الناجعة للخلاص مما هم فيه. لقد اعلن ذلك حاكم المدينة في جو ساده الصمت في الإجتماع الذي دعى له الحاكم لإعلان ذلك.وهنا ايضاً اراد لنا محمد رشيد الشمسي ان نتعامل مع التاريخ الذي ربط الدين يالحاكم في عصور مختلفة عاشتها دور العبادة متآلفة مع قصور الحكم .

تعيين إلاهاً جديداً للجزيرة لم يُثنِ بعض اهلها للتفكير بما اراده ونادى به المصلح ” تخاخا ” الذي لم يجد لدعوته جواباً سوى ” هذا ما وجدنا عليه اجدادنا ، وكفى “. عبارة يضعها سلفيو اليوم كإعلان تجاري لبضاعتهم التي يسمونها ديناً وعقائد وثوابت يريدون بها تعطيل عقول الناس ووضعهم في الجهل الأبدي الذي يسهل على مشايخهم جعل هؤلاء الناس طوع بنانهم. يتعاملون مع مفهوم السلف هذا فيجعلونه من ثوابتهم، في الوقت الذي يرفضون به نفس هذا المبدأ حينما يتعلق الأمر بغيرهم، وما قصة آل ابراهيم وما واجهه به اهله من الثبات على ما تركه الآباء والأدجداد ، حينما دعاهم الى عبادة ربه، إلا مثلاً صارخاً على كذب وبدائية وتناقض الفكر السلفي الذي يتبناه الإسلام السياسي والذي تسبب به بالمآسي التي جرها حكمه او تحكمه في المجتمعات التي ينتشر فيها.

إلا انه حتى هذا الإله الجديد لم ينقذ الجزيرة مما يعيشه اهلها من تعقد الحياة بسبب التلاشي الذي اصبح ظاهرة ملازمة لحياتهم، مما نتج عنه ” خروج الناس مرة اخرى امام منصة الإجتماع للمطالبة بوضع حلول وكانوا ينادون ويصرخون باعلى اصواتهم: ليس لديكم حل ايها القادة، حتى الإله الجديد لم يضع حلاً، نريد حلاً … نريد حلاً….”

وكعادة كل حاكم عاجز عن اخراج مواطني البلد الذي يحكمه من مآسيهم،بدأ التفكير بخلق ازمة اخرى اكبر من سابقتها لإلهاء الناس عما هم فيه. ولا ازمة ملائمة في هذا المجال والتي تداعب افكار الحكام العاجزين سوى ازمة الحرب. نعم شن الحرب على الجزر المجاورة والتي سيكون لنا النصر المؤزر فيها، اعلن الحاكم، حيث اننا لا نموت ولا نقُتل طالما ستنتهي حياتنا من خلال التلاشي البطيئ الذي سيحل باجسامنا.

وتبدأ الحرب فعلاً ويدخل مقاتلو جزيرة التلاشي الجزر الاخرى المجاورة ويحققون انتصارات متوالية، ويرون في نفس الوقت كثيراً مما لم يألفوه في جزيرتهم كوجود ناس غرباء عن اهل الجزيرة المُحتلة والذين يسمونهم سواحاً. او ممارسة اهل الجزر المحتلة لرياضة يسمونها ” البانجا ” التي وجدها بعض المحتلين نوعاً من التسلية يمكن نقله الى جزيرتهم ليخفف بعض الشيئ من مشاكل التلاشي التي يعيشونها. وهنا يبرز التخلف الفكري السلفي الذي عارض إدخال مثل هذه  الأفكار الهدامة الى جزيرة التلاشي : ” رياضة جميلة ومهمة للشباب، لماذا لا تُمارس من قبل ابناء جزيرتنا؟… لكن اعرافنا لا تسمح بذلك ” يوجه الحاكم كلامه الى القضاة الذين يجيبونه جميعاً: ” نعم سيادة الحاكم ، اعرافنا لا تسمح بذلك “. صراع الاضداد ، الجديد والقديم ، العلم والجهل ، العقل والنقل ، قانون طبيعي لا تنفرد به جزيرة التلاشي.

لم يكتف سيادة الحاكم هذا برفض التطور وتبني الجديد وإدخال الحضارة الى الجزيرة فقط، بل انه لجأ الى قمع كل مَن يعترض على ما يسود الجزيرة من مشاكل لم يستطع هذا الحاكم ولا إلهه الجديد وكل مستشاريه من القضاة ان يجدوا حلاً ولو بسيطاً لها او لبعضها. لقد لجأ الى الأساليب التي لازمت حكام القهر والقمع وفي مقدمتها التهجير، نعم التهجير لغير المرغوب فيهم وإبعادهم عن كل ما يمكن ان يزعج الحاكم وسياسته على ارض الجزيرة. اساليب ليست غريبة على من عاش قمع الأنظمة الإستبدادية، إذ ليس من الصعب على الحاكم وحاشيته من إيجاد الأسباب التي يبررون بها التهجير او الترحيل او إسقاط الجنسية. لقد واجه الناس قرارات التهجير هذه بصرخة اطلقوها امام الحاكم وهم يرددون: ” كيف لنا ان نعيش من دون وطننا، كيف لنا ان نرحل، هل نجد نسمات كنسماتنا هذه؟ هل نجد مطراً كمطرنا هذا؟ هل نجد شجراً كشجرنا هذا؟هل نجد رمالاً كرمالنا؟ وهل نجد بحراً كبحرنا؟ ”

إن اروع ما تجسده الرواية في خاتمتها يتضح للقارئ من خلال إصرار الكاتب محمد رشيد الشمسي على ان جوهر الإنسان النقي لن تنل من انسانيته الصعوبات التي يتعرض لها حتى وإن تمثلت في البعد عن الوطن والعيش القسري مع الغير” لذلك الإنسان اخو الإنسان، اخوه في الإنسانية اولاً وقبل كل شيئ ”

 

 

اختتام فعاليات مهرجان نوروز في كركوك

كركوك / رزگار شواني

اختتمت في مدينة كركوك اليوم الثلاثاء فعاليات مهرجان نوروز الثالث والذي اقامه البيت الثقافي .

وشهدت فعاليات اليوم الاخير للمهرجان اقامة معرض تشكيلي لمجموعة من فناني كركوك المشاركين في سمبوزيوم الرسم ، واقامة ندوتين حواريتين حول نوروز في منظور الادب الكوردي للبروفيسور الدكتور ازاد عبدالواحد رئيس قسم اللغة الكوردية في كلية التربية جامعة كركوك ، ونوروز في الشعر التركماني للاعلامي هاشم جباري
و القى هاشم جباري مجموعة من القصائد الشعرية لشعراء التركمان امثال عبدالعزيز سمين البياتي و فضولي البغدادي و حسن نجف ومحمد صادق وعلي اكبر طاهر زادة وشهريار تركماني
الذين جسدت قصائدهم بنوروز الذي يعد عيدا لتجدد الحياة و يوم للسلم و عيد للشعب الكوردي وعيداً للانعتاق والتآخي و الحرية .

بعدها قدم البروفيسور الدكتور ازاد عبدالواحد محاضرة قيمة عن نوروز في الادب الكوردي ، حيث اكد بانه منذ ظهور اول نص ادبي كوردي لبابا طاهر الهمداني وجد معه ذكر نوروز.

ومن ثم تلی بعض من قصائد ملا جزيري واحمد خاني التي يعتبر رائدا في الشعر الكلاسيكي وهو صاحب ملحمة مم و زين ، وكذلك الشاعر الكبير حاجي قادر كويي الذي يصف نوروز بعيد للجمال و الخروج من السبات الشتوي ، موضحا ان الادب الكوردي زاخر بذكر نوروز وان الشاعر بيرة ميرد مؤلف قصيدة نوروز الذي اصبح نشيدا خاصة باليوم الجديد للكورد ، وسلط الدكتور آزاد الضوء عن عهد الحداثة للشعر الكوردي على يد الشعراء گوران و شيخ نوري شيخ صالح و عبدالرحمن بگ بابان .

وفي الختام قدم هشام ناظم رئيس فرع كركوك لنقابة الفنانيين العراقيين و يوسف طيب مدير البيت الثقافي في كركوك دروع الشكر والتقدير الى المحاضرين ووزعت الشهادات التقديرية على الفنانين المشاركين في المهرجان .

يذكر انه وفي نطاق مهرجان نوروز بنسخته الثالثة أقام البيت الثقافي في كركوك و بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة كركوك واتحاد ادباد وكتاب كركوك يوم الأحد الماضي ندوتين الاولى بعنوان ( نوروز في الشعر العربي) للدكتورة سلوى جرجيس النجار والثانية بعنوان ( تاريخ نوروز ) للأديب عبد الستار جباري ، وتحدثت الدكتورة سلوی جرجيس عن نورو في الشعر العربي وأهم المضامين التي تطرق إليها الشعراء منذ العهد الأموي إلى يومنا الحاضر مع تقديم نماذج من قصائد الشعراء ، منها القصيدة الموسومة ب(قربان) للشاعر مشعل البياتي ، بعد ذلك تحدث الاديب عبد الستار جباري عن نوروز و الحقائق في تاريخ هذا اليوم الذي اعتبر عيدا رسميا في كركوك كان عام ١٧٣٣ بعد ان دافع اهل كركوك عن المدينة بقيادة الشيخ محمد نجيب الجباري ضد اليهود وفي عام ١٩٧٠ وبعد اعلان اتفاق اذار اعترفت الحكومة العراقية بنوروز عيدا وطنيا واستمر ليومنا هذا تحتفل به جميع القوميات اذ اصبح عيداً للالفة والمحبة بين جميع اطياف كركوك .

المصدر: المسرى

 

إطلاق حملة تشجير واسعة في الطبقة.. الهدف ٥٠ ألف شجرة

أطلقت مديرية البيئة في منطقة الطبقة حملة لزراعة 50 ألف شجرة ضمن مواقع حراجية وحدائق عامة في الريف والمدينة.

وبحسب “بيسان إف إم” انطلقت الحملة بزراعة 550 شجرة حراجية في موقع مقابل مساكن الادخار داخل المدينة، وزراعة 100 شجرة أخرى بجانب المشفى الوطني.

وستمتد الحملة في وقت لاحق لتشمل منصّفات رئيسة داخل المدينة ومواقع أخرى في الأرياف التابعة لها.

وقال الرئيس المشترك لمديرية البيئة، جمال عبد اللطيف، إن الهدف من الحملة إعادة الغطاء النباتي والرونق الجمالي الذي كان موجودا في السابق.

وأشار إلى أن هذه المناطق كانت مزروعة، لكن طالتها أعمال قطع وتخريب وحرائق ما أدى إلى تراجع المساحات الخضراء.

الأهالي من جهتهم رحّبوا بالعمل الذي يأملون أن يصل إلى المواقع السياحية في الأرياف، داعين إلى اتخاذ تدابير أخرى للحفاظ على البيئة في الطبقة.

وقال أحد السكان إن على الرعاة الكف عن الرعي الجائر الذي يضر بالمساحات الخضراء، كما أنه على الأهالي توصية أطفالهم بالابتعاد عن تخريب الأشجار.

وشارك أهالي الطبقة في بدء الحملة مع بعض المؤسسات الأخرى التابعة للمجلس التنفيذي.

عقوبات أميركية على متورطين بتجارة المخدرات بينهم اثنان من عائلة الأسد

 

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على داعمين للنظام السوري على خلفية علاقتهم بتجارة وتهريب المخدرات، وفقا لقناة الحرة الأمريكية.

وشملت العقوبات كيانين و6 أشخاص بينهم لبنانيان، بحسب بيان لوزارة الخزانة الأميركية، نشرته على موقعها الإلكتروني.

وذكرت الوزارة أن التقديرات تشير إلى أن تجارة الكبتاغون، وهي من المنشطات الخطرة، أصبحت تدر مليار دولار على النظام السوري.

واعتبرت أن هذه العقوبات تسلط الضوء على الدور المهم لمهربي المخدرات اللبنانيين، الذين يحتفظ بعضهم بعلاقات مع حزب الله، لتسهيل تصدير الكبتاغون.

وأبرزت العقوبات “هيمنة عائلة زعيم النظام السوري، بشار الأسد على الاتجار غير المشروع بالكبتاغون وتمويل عمليات القمع في البلاد”، إذ شملت القائمة سامر كمال الأسد، ووسيم بديع الأسد.

كما شملت العقوبات كل من عماد أبو زريق، الذي يقود ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية، ورجل الأعمال السوري، خالد قدور، المرتبط بعلاقات مع ماهر الأسد، المشمول بالعقوبات لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري.

كما تضمنت العقوبات حسن محمد دقو، الذي يحمل الجنسيتين السورية واللبنانية، ويلقب إعلاميا بـ”ملك الكبتاغون”، بالإضافة إلى اللبناني نوح زعيتر، وهما يرتبطان بعلاقات وثيقة مع حزب الله.

كما شملت العقوبات شركتين لبنانيتين هما “حسن دقو للتجارة”، و”مؤسسة الإسراء للاستيراد والتصدير”.

وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي: “أصبحت سوريا رائدة عالميا في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان”، مؤكدة أن “الولايات المتحدة ستحاسب من يدعمون نظام الأسد بإيرادات المخدرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكن النظام من القمع المستمر للشعب السوري”.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العقوبات جاءت بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة.

وقالت بريطانيا، الثلاثاء، إنها أضافت 11 اسما إلى قائمتها للعقوبات المرتبطة بسوريا، بحسب وكالة رويترز.

وقفة احتجاجية في عامودا للتنديد بجريمة جندريس

بدعوة من المجلس الوطني الكوردي في سوريا- محلية عامودا
أقيمت وقفة إحتجاجية في وسط مدينة عامودا للتنديد بالجريمة التي ارتكبت من قبل مسلحي جيش الشرقية بحق أهلنا في جندريس.

حيث تجمع عدد غفير من الأحزاب السياسية ومن أهالي مدينة عامودا وريفها اليوم الثلاثاء 28 / 3 /2023م وسط سوق المدينة
تم الترحيب بالحضور والجماهير من قبل الأستاذ إدريس حاج يونس.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء عفرين وجندريس وشهداء كورد وكردستان وعلى روح البارزاني الخالد.
القيت كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني من قبل السيدة هندية يوسف وقالت :
” ان المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وتقديرا منه لمواقفكم في نصرة الشعب السوري في محنته، واهتمامكم بما يعانيه فأن ما يهمه هو ان ينقل لكم تداعيات ماجرى ليلة العشرين من آذار في مدينة جنديرس من منطقة عفرين ،
ففي اطار سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الفصائل المسلحة بقوة السلاح بحق أبناء منطقة عفرين ، منذ آذار عام ٢٠١٨ والتي وصفتها اللجنة الدولية لحقوق الانسان بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ،ولم يتخذ أي اجراء رادع لهم رغم المناشدات والمطالبات للمجتمع الدولي وللجهات الداعمة لها ،

تمادى هؤلاء ليقتلوا بدم بارد مجموعة من الشباب الكورد أمام منزلهم في مدينة جندريس المنكوبة وعلى مرأى من ذويهم واطفالهم وهم يوقدون شعلة نوروز العيد القومي الكوردي ،

وأمام هول الفاجعة ومحاولات الحكومة المؤقتة و قيادات تلك الفصائل التنصل من المسؤولية وتوصيفها بحادث جرمي ، فإن المجلس الوطني الكوردي ، انطلاقا من مسؤوليته القومية والوطنية يضعكم بصورة الموقف وما يطالب به على أمل أن ينال مساندتكم له في :
١_ اخراج جميع الفصائل المسلحة من المدن والبلدات والمناطق الآهلة هناك ومنعها من التدخل في حياة الناس .
٢_ادانة هذه الجريمة والجرائم التي تطال ابناء الشعب الكردي في عفرين وجغرافيتها وما يتعرض لها من تغيير ديمغرافي يستهدف الوجود الكوردي الاصيل فيها، واعادة الحقوق والممتلكات المسلوبة الى اصحابها.
٣_ تقديم الجناة وقادة فصائلهم الى محكمة الجنايات الدولية واعتبار تلك الفصائل ارهابية .
٤_تشكيل ادارة مدنية للمنطقة من سكانها الاصليبن وبحماية من الامم المتحدة ، وتوفير المستلزمات و الامكانات لعودة آمنة للنازحين منها.
ان المجلس الوطني الكوردي يتطلع الى دعمكم في تحقيق هذه المطالب ، لما يراه بأن ذلك سيخفف من معاناة أبناء المنطقة من آثار نكبة الزلازل ومن الجرائم التي تعرضوا لها ويعيد لهم الأمل لما ثاروا من أجله في الحرية والكرامة .

وتم القاء كلمة عن مجزرة جندريس من قبل الأستاذ.اسماعيل سينان
من جانبه ألقى الشاعر آفدالي عامودي بعض القصائد عن عفرين  وجندريس .

إعلام المجلس الوطني الكوردي

عامودا

المصدر: المجلس الوطني الكردي

Read More

 

هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية توضح أسباب ارتفاع الأسعار وتقول إنها اتخذت عدّة إجراءات

صرّح د.محمد شوقي (الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أنّ “ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الأيام الأولى من رمضان كان بسبب إغلاق بعض المعابر بمناسبة عيد نوروز إضافة إلى سوء الأحوال الجوية في مدينة دير الزور والذي منع من وصول السيارات المحملة بالخضار في أوقاتها المحددة إلى المنطقة ، خاصةً أننا في فصل الشتاء نعتمد بشكل شبه كلي على الخضار المستوردة”.
وأضاف “عدداً من التجار قاموا بعملية الاحتكار لمعرفتهم بواقع وصعوبة التوريد خلال فترة عيد نوروز الذي تصادف مع بداية شهر رمضان” وأشار إلى أنّ هيئة الاقتصاد اتخذت العديد من الاجراءات التي سهلت حركة وصول شاحنات الخضار إلى المنطقة بهدف زيادة حجم المعروض في السوق وتخفيض الأسعار.
وعلى إثر ارتفاع الأسعار اجتمعت الهيئة الرئاسية لهيئة الاقتصاد وعدد من مدراء المكاتب ذات الصلة بالرئاسة المشتركة لغرف التجارة في شمال وشرق سوريا وممثلين عن التجار في سوق الهال ورئيس اتحادها حيث تم في الاجتماع مناقشة الأمر معهم وضرورة الالتزام بكميات التوريد ورفد الأسواق المحلية باحتياجاتها من الخضار والفواكه وتزويد الهيئة بالفواتير اليومية لتتمكن من خلال مكتب حماية المستهلك من متابعة ومراقبة الأسعار في الأسواق.

المصدر: الموقع الرسمي للإدارة الذاتية

مجلس الرقة المدني يشكل فريق مكثف للانتهاء من العملية الإحصائية خلال شهر

بتكليف من الرئاسة المشتركة للجنة الاقتصادية في مجلس الرقة المدني، تم تشكيل فريق مكثف في مدينة الرقة، التي يقوم عليها كل من مكتب الإحصاء ومديرية الأفران العامة وعناصر الضابطة في مديرية التموين، إضافةً لمشاركة المجالس العامة الأربعة في مدينة الرقة.

الإحصاء جاء بهدف الحصر السكاني للمدينة في مدة لا تتجاوز الـ 30 يوماً، حيث تم البدء بالأحياء التالية (مفرق الحصيوة _ حارة البدو _ باب بغداد _ حي المشلب)، ليتم تفعيل براكيات لتوزيع مادة الخبز عن طريق موظف من قبل لجنة الاقتصاد تلافياً لمشكلة الازدحام والانتهاء من عمل المناديب.

المصدر: مجلس الرقة المدني

Read More

الإدارة الذاتية ترفع رواتب موظفيها وفق الفئات

أصدر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعميما رفع بموجبه رواتب الموظفين وفق الفئات.

وبلغ الحدّ الأدنى للرواتب 520 ألف ليرة ما يعادل ٦٧ دولار ومن المقرر أن تصرف الزيادة بداء من شهر آذار مارس.

تعميم13

 

تركيا تستدعي سفير فرنسا للاحتجاج على استضافة قيادة وحدات حماية الشعب الكردية

استدعت الخارجية التركية السفير الفرنسي في أنقرة للاحتجاج على استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي قيادة وحدات حماية الشعب والمرأة الكرديتين وتكريمهما.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن مسؤولين أتراكا احتجوا لدى السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وكرروا توقعات أنقرة بالتضامن من جانب حلفائها في الناتو في حربها ضد الإرهاب.

كما أعربت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، عن استيائها من استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي لقياديين من الوحدات الكردية واعتبرت أن ذلك يقوض جهود محاربة الإرهاب برعاية الناتو.

وجاء في بيان الدفاع التركية “استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي قياديين من وحدات حماية الشعب يتعارض مع روح التحالف وحرب الناتو ضد الإرهاب”.

وكرم مجلس الشيوخ الفرنسي،  السبت، كل من الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسان محمد، والناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود تقديراً لتضحيات وجهود وحدات حماية المرأة والشعب في محاربة داعش، وذلك من قبل السيناتور الفرنسي، كزافييه إيكوفيل.

وحضر مراسم التكريم والتي تمت في إطار الزيارة التي يجريها وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى فرنسا، عدد من نواب مجلس الشيوخ، وسياسيين فرنسيين.

 

منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة وبمشاركة اتحاد المحامين تدلي ببيان تنديدي بمجزرة جنديرس

قامت منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة وبمشاركة مع اتحاد المحامين في الجزيرة بإلقاء بيان تنديدي بمجزرة جنديرس في عفرين المحتلة بحق المدنيين الكرد على خلفية إيقادهم شعلة نوروز في عشية عيد نوروز وهو عيد قومي كردي وطالبوا بمحاسبة المنتهكين وإيقاف العنف الممنهج الممارس بحق سكان عفرين منذ أكثر من خمس سنوات دون أي رادع

بيان-إلى-الرأي-العام-1

المصدر: منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

لجنة الثقافة في الرقة تنظم فعالية بمناسبة يوم المسرح العالمي

تحت إشراف لجنة الثقافة والآثار في مجلس الرقة المدني نظم مكتب المسرح في المركز الثقافي أمس 27 آذار، فعالية بمناسبة يوم المسرح العالمي، بحضور ممثلين عن مجلس الرقة المدني وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالمسرح.

تخلل الفعالية إلقاء عدة كلمات من قبل الحضور، وتقديم عدة عروض مسرحية كان من أهمها عرض مسرحي للأطفال تحت اسم (أمانة الأجداد)، إضافة لعرض سيفيزون عن أعمال المكتب وصور مسرحيين قدامى.

المصدر: مجلس الرقة المدني

مقتل راعيين شقيقين بانفجار لغم قرب مدينة أربيل

افاد مصدر محلي يوم الثلاثاء بمقتل راعيين شقيقين في انفجار لغم باحدى مناطق محافظة اربيل عاصمة إقليم كوردستان.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز ان “الحادثة وقعت بالقرب من مخيم (ديبگة) قرب مدينة اربيل حيث انفجر لغم على شقيقين و ادى الى مقتلها على الفور”.

وأضاف ان، “الشقيقين كانا يعملان رعاة للغنم في المنطقة”.

 

 

 

 

Read More

أردوغان في الوقت بدل الضائع

شرفان سيف الدين

كما هو مقرر فإن تركيا مقبلة على انتخابات رئاسية وبرلمانية واسعة في الرابع عشر من شهر أيار المقبل، وكما يتبين للمتابعين والمهتمين بالشأن التركي (المختصين وغير المختصين)، فإنه لا يمكن حسم هذه الانتخابات كسابقاتها وذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بالأمور السياسة ومنها ما يتعلق بالاقتصادية ومنها ما يتعلق بالاجتماعية.

إنَ تسلط حزب العدالة والتنمية كحزب وأروغان كشخص على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية بجميع توجهاتها وأشكالها منذ عام 2002م يعتبر السبب الرئيس لحالة الفوضى الحاصلة في البلاد، بدأ الحزب مساره في قيادة المجتمع التركي بشكل جيد(نوعاً ما)، فبدأ بالإصلاحات السياسية والاقتصادية في أول دورتين انتخابيتين عندما كان أردوغان في سدة الحكم في الإدارة التنفيذية (رئيس مجلس الوزراء)، كما أنه انفتح بعلاقات واسعة مع الدول الإقليمية ودول الجوار، حتى أنه كان هناك محاولات للتقرب من الكرد وإمكانية حل القضية الكردية ضمن إطار سياسي عام 2013م، لكن عند انتهاء المدة القانونية لشغل هذا المنصب بدأ أردوغان بالتفكير في كيفية بقائه في الحكم وبدأ مشواره الدكتاتوري في قيادة المجتمع التركي وتسلطه على السلطة. حيث يعتبر انقلاب تموز 2016م النقطة المفصلية والمحورية في تاريخ حكم العدالة والتنمية، هذا الانقلاب الذي ما زال يثير الكثير من اللغط وإشارات الاستفهام، فبدأ أردوغان وحزبه بعد ذلك بحملة واسعة من الاعتقالات في صفوف العسكريين والسياسيين والحقوقيين والصحفيين والنشطاء المدنيين, ولتنتهي الحياة المدنية والحريات بشكلها الفعلي الحقيقي على ارض الواقع، وتبدأ رحلة الصراعات (الدونكيشوتية) اللا متناهية داخلياً وخارجياً.

مشاكل أردوغان وحزبه الخارجية حدَث ولا حرج على المستويين الدولي والإقليمي بداية من مقتل السفير الروسي في أنقرة وإسقاط الطائرة الحربية الروسية في سماء سوريا مع بداية الأزمة السورية ومن ثم تقربه منهم وشرائه للمنظومة الدفاعية S400 الروسية، وتوقيف الأمريكان في المقابل لصفقة الطائرات F35، كانت الشرارة التي بدأ بها لعبه على حبال السياسة الدولية، وصراعه التاريخي مع الجارة أرمينيا وذلك بالدعم المباشر لأذربيجان في حربها الأخيرة، وتدخله المباشر في الصراع الليبي بدعمه لفايز السراج وإرساله للمرتزقة إلى الساحة العسكرية الليبية، بالإضافة لدعمه المباشر لجماعة الإخوان المسلمين في مصر كانت من أهم الأسباب للمواجهة المباشرة مع جمهورية مصر، الصراع المستمر مع اليونان على قبرص وعلى رسم الحدود للمياه الإقليمية بينهم، الصراع التاريخي مع إيران على النفوذ الإقليمي، وأيضا التوتر مع المملكة العربية السعودية واستغلال حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وكيفية استثماره في الابتزاز السياسي ضد المملكة واستهداف شخص ولي العهد، بالإضافة إلى الملف الأصعب والمعقد (الملف السوري)، بدعمه للفصائل العسكرية المسلحة وعلاقته المباشرة مع التنظيمات الإرهابية، وتدخله المباشر في احتلال الأراضي السورية وخلق حالة صراع مع الإدارة الذاتية ومؤسساتها، أيضاً مسألة اللاجئين السوريين واستضافتهم على الأراضي التركية وابتزاز المجتمع الأوربي بهذه الورقة، بفتح باب الهجرة أحيانا وطلب المساعدات المادية أحيانا أخرى……الخ.

إن دكتاتورية وانفراد أردوغان في القرار كان السبب الرئيس لابتعاد أقرب رفاقه عنه بداية من عبد الله كول مروراً بوزيره السابق علي بابا جان وليس انتهاءً بأحمد داود أوغلو، علاوة على كل ما سبق كان للتضخم الاقتصادي دوراً بارزاً على تدهور شعبيته وشعبية الحزب، وما زاد الطين بلة الزلزال الأخير الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، هذا الزلزال الذي عرّا الغطاء الأخير لكل من النظامين التركي والسوري، وأكد على عدم جاهزية أي منهم من ناحية الدفاع المدني، كما أكد على أن الصرف اللا متناهي والتركيز على الجانب العسكري والتسليح والدخول في صراعات عبثية لا طائل منها ولا حتى أطر أو مخطط زمني للخروج منها.

مما لا شك فيه أن أردوغان اليوم يعيش في أسوأ حالاته السياسية كما تبدو من خلال استطلاعات الرأي الأخيرة، فهو الآن يلهث هنا وهناك على المستوى الإقليمي والدولي وحتى المحلي، ويسابق الزمن لإصلاح ما أفسده عبر السنوات الماضية، وقد تعتبر هرولته باتجاه دمشق والمصالحة مع رأس النظام إحدى أهم التناقضات التي يعيشها اليوم، وأيضا تقربه من السعودية كنوع من التسول السياسي لجني بعض المال للتغطية على التضخم الاقتصادي في حكومته، كما أن خارجيته تقوم بعمل مكوكي إلى مصر لتوطيد وإعادة العلاقات السياسية والتجارية معها، أيضا زيارة رئيس الوزراء العراقي الأخيرة إذ تعبر عن مدى تضيق الخناق عليهم وذلك لسبب عدم اهتمامهم بالملف العراقي أصلا والتعدي السافر على حدودهم الشمالية بحجج مكافحة الإرهاب والمحافظة على الأمن القومي. كل هذه التحركات تتم في وقت لم تتوضح فيه صورة الانتخابات القادمة بعد، رغم اتفاق قادة الأحزاب الستة أو ما بات يعرف بالطاولة السداسية التي تضم كل من (كمال كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري، ميرال أكشنار حزب الجيد، كرم الله أوغلو حزب السعادة، علي باباجان حزب الديمقراطية والتقدم، أحمد داؤود أوغلو حزب المستقبل، غول تكين أويصال الحزب الديمقراطي). على تقديم مرشح واحد متفق عليه وهو كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمنافس لأردوغان، والذي بدوره يتحالف مع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية التركي، هاتين القوتين اللتين تحظيان بنفس القدر من الحظوظ في المنافسة، لكن يبقى هناك حزب الشعوب الديمقراطي ذو الأغلبية الكردية هو (بيضة القبان في نظر الكثير من المتابعين والمهتمين بهذا الشأن)، الحزب المذكور وقبل أيام قليلة وفي بيان رسمي أعلن عن عدم تقديم أي مرشح عن الحزب، كما أنه لم يعلن بشكل رسمي عن دعمه لأي طرف بعينه.

أردوغان حالياً في سباق مع الزمن ويلعب في الوقت بدل الضائع، من حيث المصالحات الإقليمية وذلك لخلق حالة من التوازن الدولي، من خلال الوساطة ما بين روسيا وأوكرانيا من الناحية الاقتصادية، وهرولته نحو الدول العربية مثل السعودية ومصر والعراق وسوريا كما أسلفنا سابقاً، وأيضا محاولاته للتقرب مع اليونان….الخ. وداخلياً يحاول استرضاء الداخل المنهار بفعل الزلزال الأخير، كل هذا للفوز بولاية ستكون الأخيرة له في حياته السياسية إذ ما نجح فيها، في المقابل يرى بعض المحللين والمتابعين أنه ربما يقوم أردوغان بعمل متهور يعيد تركيا إلى حقبة الانقلابات العسكرية، إذا لم ينجح في هذه الانتخابات. في كل الأحوال تبقى جميع الاحتمالات واردة وممكنة وغير مستبعدة على الأنظمة الشمولية التي تحاول بشتى السبل القضاء على الحرية واستغلال القيادة كغطاء وحصانة لعدم المحاسبة في قادم الأيام.

المصدر: مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية

أردوغان – كليجدار أوغلو … أوراق القوة والضعف

خورشيد دلي

تحول الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في تركيا إلى معركة فاصلة بين المرشحين الأساسيين، رجب طيب أردوغان، وكمال كليجدار أوغلو، وما يمثله كل طرف من رمزية سياسية، ومرجعية أيديولوجية، وملامح مشروع لسياسة تركيا وخياراتها في المرحلة المقبلة. وعليه، يعدّ كل طرف أوراقه، ويهندس تحالفاته الانتخابية، ويشحذ عناصر قوته وأدواته المختلفة، بما في ذلك تحديد نقاط ضعف خصمه، لخوض هذه المعركة المصيرية، إذ إن الخسارة في هذه الانتخابات ستكون بمثابة النهاية السياسية لأي من الرجلين.

نظرة إلى أوراق القوة والضعف

بداية، لا بد من القول إن كليجدار أوغلو أنتظر طويلاً لملاقاة أردوغان في هذه المعركة؛ فرغم الطلب منه الترشح سابقاً، إلا أنه تجنب في انتخابات عام 2014 و2018 خوض هذه المنافسة معه، وهو ما يطرح السؤال عن توقيت وأسباب ترشحه هذه المرة، بل والاستماتة من أجل ذلك، إذ لا يخفى على أحد أن قرار كليجدار أوغلو جاء في أسوأ توقيت لأردوغان، لا بسبب استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع شعبيته وحزبه فحسب، بل بسبب حجم المشكلات الاقتصادية والسياسية والمعيشية التي خلفتها سياسته خلال العقدين الماضيين على وقع تحديات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد فجر السادس من شباط/فبراير الماضي، فضلاً عن تراكم الخلافات بين بلاده والعديد من الدول المحورية في سياسة تركيا، لاسيما الولايات المتحدة، ولعل هذه المعطيات هي التي تقف وراء تراجع الأسلوب الساخر الذي أنتهجه أردوغان ضد كليجدار أوغلو، حيث لجأ في كثير من اللحظات إلى السخرية منه، والاستهزاء بمواقفه وتصريحاته، بل وصل الأمر به إلى الإشارة إلى طائفته العلوية كنقيصة سياسية، مع أن هذا الخطاب الشعبوي له محاذير سياسية كثيرة، أقلها أنها لا تنتاسب مع مفهوم المواطنة في أي دولة.

يسجل لأردوغان أنه يتمتّع بتحالف متين مع زعيم حزب الحركة القومية المتطرفة دولت باهجلي، وهو في العمق تحالف إخواني- طوراني، نجح في ضم أطراف ايديولوجية قريبة منه إليه، على رأسهم حزب “الدعوة الحرة” الذي يتخذ من دياربكر – آمد  مقراً له، وهو في الحقيقة نسخة محدثة من حزب الله التركي الذي حل بعد تصفية زعيمه حسين ولي أوغلو، وتورط الحزب في عمليات إغتيال طالت عشرات المثقفين والناشطين الكرد واليساريين.

من نقاط قوة أردوغان أيضاً، تمتعه بكاريزما قوية داخل حاضته الشعبية، فضلاً عن خبرته الطويلة في خوض الانتخابات، وتنظيم الحملات الانتخابية، وسيطرته على وسائل الإعلام، وبالتالي قدرته على فرض خطاب إعلامي على مستوى المشهد التركي، ولعله يراهن على كل ما سبق، لتجاوز التحديات التي يعاني منها، والتغطية على نقاط ضعفه، رغم صعوبة ذلك بسبب التحديات الهائلة التي خلفها الزلزال، وارتباط حجم الدمار الكبير بملفات فساد تشير كل الأصابع إلى تورط مسؤولين مقربين منه فيها.

في المقابل، سطع نجم كليجدار أوغلو بعد اختياره مرشحاً من قبل أحزاب طاولة الستة، وهو بذلك نجح في توحيد صفوف حزبه أولاً، وثانياً إقامة أوسع تحالف حزبي يضم قوى سياسية وحزبية من مشارب مختلفة، وثالثاً من خلال اجتماعه مع قيادة حزب الشعوب الديمقراطي، ونجاحه تالياً في تأمين أصوات وازنة من خارج التحالف السداسي بغض النظر عن طبيعة التفاهم مع حزب الشعوب الذي بفضله حقق حزب الشعب الجمهوري أول انتصار حقيقي على أردوغان في الانتخابات المحلية عام 2019، ورابعاً أن كليجدار أوغلو الذي يتميز بنظافة الكف، نجح في تقديم صورة جديدة لأيديولوجية حزبه الذي يمثل إرث أتاتورك، فهو إتبع سياسة التصالح مع المجتمع والاعتدال والانفتاح متجاوزاً كل الأيديولوجية الكمالية التي تكلّست، ولم تعد قادرة على تأطير المجتمع بتعدده القومي، وتنوعه الفكري والسياسي الثقافي.

عناصر القوة لدى كليجدار أوغلو لا تعني أنه لا يمتلك عناصر ضعف، فالرجل لا يتمتع بكاريزما أردوغان، وتحالفه قد يشهد انقسامات في أي لحظة في ظل وجود ميرال أكشينر زعيمة حزب الجيد فيه.

أبعد من المشهد الداخلي التركي، تبدو الانتخابات التركية على علاقة بالاصطفاطات والتحولات الجارية في العالم، إذ بات من الواضح أن  أردوغان هو مرشح روسيا وإيران ودولي الخليج العربي..، فيما كيلجدار أوغلو هو مرشح الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وبالتأكيد مثل هذه الاصطفافات ليست من دون معنى، بقدر ما تعني سياسات تتصارع على التحولات الجيوسياسية الجارية، لاسيما بعد دخول الصين بقوة في العديد  من الساحات الإقليمية.

الكرد ومعركة الصوت القومي

في زحمة معركة التحالفات الانتخابية الجارية، برز الصوت الكردي كمحدد لهوية الرئيس التركي الجديد (ينظر إلى مقالي المنشور في الموقع يوم الثالث عشر من الشهر الجاري تحت عنوان: هل سيحدد الكرد هوية الرئيس التركي المقبل؟)، ومع التأكيد على الخلاصة التي تقول إن الصوت الكردي سيصبح حاسماً إذا لم يفُز أي مرشح من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية، فإن اللافت هو أن التصويت الكردي بات يبحث عن تشكيل وعي قومي بالهوية الكردية، خارج مفهوم الأمة الإسلامية في تركيا التي يحاول أردوغان تسويقها، أو الايديولوجية (العلمانية) التي تمثل إرث أتاتورك، والتي رغم تراجعها، وتكلّس بنائها، إلا أن البعض يحاول جعلها إطاراً للتعامل مع القضية الكردية.

في الواقع، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، صوّت الكرد على أساس اجتماعي محافظ في الانتخابات التركية، وعليه فقد صوتوا تاريخياً لعندنان مندريس، ونجم الدين أربكان، وتورغوت أوزال، وسليمان ديميريل وصولاً إلى أردوغان، ومثل هذا التصويت كان يقوم على قناعة بأن التيار الإسلامي يحمل معه الأمل في إيجاد حل سياسي للقضية الكردية لطالما أنه يقف ضد الأتاتوركية التي أنكرت الهوية القومية الكردية، ومارست سياسة الإقصاء والتهميش والإبادة ضدها، اليوم مع أردوغان تغيرت هذه الصورة، بعد أن ذهب الأخير إلى ممارسة أقصى العنف ضد حملة الهوية القومية الكردية في الداخل والخارج، وسط قناعة بأن من يمثل إرث أتاتورك باتوا أكثر جاهزية للتعامل مع هذه الهوية وفتح صفحة جديدة معها، رغم حساسية موقفهم لأسباب كثيرة، ولعل ما يجري من محادثات وتفاهمات بين حزب الشعوب الديمقراطي، وحزب الشعب الجمهوري، قد يؤسس لمرحلة جديدة في كيفية إيجاد حل لهذه القضية، خاصة إذا فاز كليجدار أوغلو بالرئاسة، بما يشكله من نهاية لحقبة عهد حزب العدالة والتنمية .

المصدر: نورث برس

Read More

حمزة يوسف يفوز بمنصب رئاسة حكومة إسكتلندا

انتخب الحزب الوطني الإسكتلندي الحاكم في إسكتلندا حمزة يوسف زعيما جديدا له، كأول زعيم مسلم لبلد غربي.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن يوسف أصبح أول مسلم يقود حزبا كبيرا في المملكة المتحدة، وسيكون أول زعيم يتحدر من أقلية عرقية في حكومة مفوضة من المملكة المتحدة.

وفاز حمزة، الذي كان يشغل منصب وزير الصحة، بـ52.1 في المئة من أصوات أعضاء الحزب الوطني، بعد منافسة حادة مع وزيرة المالية الحالية كيت فوربس (32 عاما)، والوزيرة السابقة آش ريغن (38 عاما)، ليخلف زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء، نيكولا ستورجن، التي أعلنت استقالتها بشكل مفاجئ في فبراير، بعد أن شغلت المنصب لنحو ثماني سنوات.

وقال يوسف في خطاب النصر “سنكون الجيل الذي سيحقق استقلال اسكتلندا”، مؤكّداً أن “الشعب” الإسكتلندي “بحاجة للاستقلال اعتباراً من الآن، أكثر من أي وقت مضى”.

لكنّ ناطقاً باسم رئيس الوزراء البريطاني قال إن ريشي سوناك “يتطلّع للعمل” مع زعيم الحزب الوطني الإسكتلندي الجديد لكنّه يرفض الدعوة التي أطلقها الأخير لإجراء استفتاء جديد على الاستقلال.

وقال الناطق للصحافيين إنّ الإسكتلنديين وكلّ البريطانيين يريدون من السياسيين أن “يركّزوا على القضايا التي تهمّهم أكثر من أيّ شي آخر: خفض التضخّم ومعالجة ارتفاع مستوى المعيشة وتراكم عمل (المستشفيات)”.

“سرقة أدبية”… تفضح عجز النقاد عن كشف مسروقات الكتّاب

لنا عبد الرحمن _
تثير كلمة سرقة أدبية فور سماعها، حالةً من الفضول والدهشة والتساؤل، إذ تجمع بين كلمتين، وحالتين متناقضتين، “السرقة” بالتجاور مع “الأدب”، الذي من المفترض على من يمارسه أن يتحلى بصفات نبيلة مبدئياً. فهل صحيح “أن السرقة الأدبية أخلص أشكال الإعجاب”، كما يرد في رواية الكاتب المكسيكي إيكتور أغيلار كامين “سرقة أدبية”، دار الخان، ترجمة حسن بوتكى؟ تتخذ الرواية من هذه القضية محوراً لمعمارها السردي، من خلال كاتب يروي منذ الصفحة الأولى حكايته مع السرقات، وكيف يقوم بها، وما مغزاها الخفي، مع وجود فرضيات أخرى خلف حالة السارق لا تتعلق فقط بالرغبة بنوال الشهرة، والظهور، والانتشار في الأوساط الأدبية، بل تتعدى إلى إحساسه بالعجز، والدنو الذاتي مقارنة بالمبدع الحقيقي.
تبدأ الرواية بضمير المتكلم، وبأسلوب بوليسي مشوق يضع القارئ في قلب الحدث، فما أن تكتشف السرقة الأدبية حتى تتم الإطاحة بالكاتب من قبل أصدقائه المقربين، الذين قرؤوا مخطوط النص قبل نشره، ومن قبل نقاده، الذين أهينوا بسبب عدم اكتشافهم للسرقة. يقول ” ذات اثنين، أعلنوا أنني فزت بجائزة مارتين لويس غوثمان، والثلاثاء اتهمت في الصحافة، أنني سرقت بعض المقالات الصحفية. يوم الخميس، اتهمت بأنني سرقت أيضاً موضوع روايتي الفائزة. وفي الاثنين من الأسبوع الموالي، وقع تسعة وسبعون كاتباً رسالة ضدي. صباح ذاك اليوم اكتشفت أن زوجتي قامت بالتنسيق السري بين أولئك، الذين اتهموني”.
فضيحة مدوية
اختار كامين استخدام ضمير المتكلم بدلاً من الراوي، وفي هذا الاختيار دلالة شديدة الأهمية، فهو أراد من خلال صوت بطله الذاتي دفعه لسرد حكايته بصدق مع الكتابة، منذ بداياته الأولى كما لو أنه في مونولوج داخلي طويل، يهدف إلى إماطة اللثام عن ذاته الداخلية الجامحة إلى الشهرة أكثر من الأدب، وإلى السلطة الثقافية أكثر من الثقافة، وإلى النساء أكثر من القراء. ولا شك في أن هذا الوصف أيضاً ينطبق على كثيرين من “مهاويس” الأدب في العالم كله، المسحورين بصورة الكاتب لا بالكتابة نفسها.
تتطرق الرواية إلى علاقة الجوائز الأدبية بالحكومة، فالجائزة المشار إليها في النص جائزة “مارتين لويس غوثمان، من الكُتاب وإلى الكُتاب”، ظاهرها من تمويل غير حكومي، لكنها ضمناً نتاج دعم سري من الحكومة لخلق هذه الجائزة التي حظيت بنجاح كبير، وهذا ما جعل فوز الراوي بها، ثم اكتشاف سرقته الأدبية، فضيحة مدوية في الأوساط الأدبية.
يعترف بطل الرواية أنه بدأ الكتابة بدافع الحسد، وأنه لا يستطيع كتابة نص مماثل، يقول ” كنت أنقل مقاطع لكتاب يبهرونني، فيتولد لدي من ذاك الضوء، الذي تشعه نصوصهم، غرور باكتشاف عيوبها وغواية تغيير ما كنت أنقله. كنت أغير هنا وهناك بخجل في البداية، ثم بوقاحة فيما بعد، إلى أن أحصل على نص يكون هو الذي يبهرني. هكذا أصبحت كاتباً”.
سرقة دون كيخوته
تستمر المسيرة الأدبية للراوي على هذا المنوال، من نص إلى آخر، حتى أنه حوّل الصفحة الأولى من رواية “دون كيخوته” إلى فصل من روايته “رجل مضطهد” ونال عنها جائزة. استطاع الجميع أن يدرك أن روايته مستلهمة من رواية دون كيخوته، ولكن لم يميز أحد قط، ولا السارق نفسه، أيها تكون الجمل المسروقة، إلى أن جاء كاتب سماه البطل “فولتير”، بسبب تأثيره القوي فيه، في مقارنة طريفة مع الكاتب فولتير الفرنسي، الذي يرى أنه فتح المجال واسعاً أمام المعصية الحديثة.
فولتير المكسيكي هذا، لامس قلب الرواية الفائزة، وكشف أنها مسروقة من “مارتين لويس” نفسه، الكاتب، الذي حملت الجائزة اسمه. لكن هذه الحقيقة لا يكتشفها فولتير بنفسه، بل كان من المحتمل أن تظل خفية إلى الأبد، لولا أن البطل السارد اعترف في لحظة حميمة بما يقوم به من سرقات أدبية لزوجته داليا، فقامت بغرض الانتقام، بالتحالف مع فولتير وكشف سر زوجها، بل وإظهار نسخة الكتاب، الذي سُرِق منه عبارات حرفية، وضع سطوراً تحتها.
إن طريقة الكشف عن السرقة الأدبية الملغومة، والمدسوسة بدافع مؤامرة مشتركة، تدفع القارئ للتنبه إلى إشارات الكاتب حول قصور النقد الأدبي عن اكتشاف الانتحالات والسرقات. فالكاتب يكشف بوضوح أن فعلته لم تكن لتكتشف لولا اعترافه التفصيلي لزوجته، ووضع الجمل المنقولة، يقابلها ما كتبه هو بتحريف طفيف مثل تغيير ترتيب الفصول، أو تعديل التدفق السردي، أو تبديل الأماكن والأزمنة.
لا تتوقف الرواية عند حد تعرية حادثة سرقة أدبية بعينها، بقدر السعي إلى كشف خبايا الأنشطة الثقافية. فالناقد الأدبي الشهير “ماتورانا”، يعيش مرتزقاً من دور النشر، التي تدفعه لامتداح كتب وتعليتها على حساب كتب أخرى. وفي الوقت عينه يقوم هذا الناقد بكل ذكاء بالدمج بين ما يتم تكليفه به، مع آرائه الشخصية؛ ما يجعل من وحشية هجماته وامتداحاته أيضاً قابلة للتصديق.
العبقري الخفي
في مقابل الكاتب المنتحل، هناك كاتب حقيقي مبدع. تتبنى الرواية نظرية، أن هذا الافتراض موجود في كل زمان ومكان. هناك طوابير من المكررين مقابل عدد قليل من المبدعين الحقيقيين، و”تاريخ الأدب، في عمقه ليس سوى تاريخ سلسلة من الكتبة، الذين يحاولون تقليد ما أحبوه في مؤلفين آخرين”. وهنا يعدّ أن من لقبه بفولتير الحديث، هو الكاتب الأصلي، لأن نضجه الأدبي كان واضحاً، ولم يكن يميل للتصنع مضموناً وأسلوباً، كما أن كلماته ترن من دون تكلف.
ولكن تبدو حادثة قتل فولتير، واتهام البطل بها، جريمة زائدة على الرواية، وتحمل رمزيتها أيضاً في تمكين الزيف من العلو على الحقيقة. هذه الجريمة يستعرض من خلالها سلاسل متصلة من الفساد الحكومي، والجامعي، والأدبي أيضاً. يتجلى هذا في الفصل الأخير ضمن حوارات الراوي مع سالادريغاس، الذي يطلب منه مواصلة الانتحال والسرقة الأدبية، حين يعطيه دفترين كتبهما فولتير بخط يده.
أعمال ألهمت رساميها وأغرت سارقيها
إلى جانب هذا ثمة صراع جندري على مدار النص، فالمرأة لها دور فاعل في الأحداث الأدبية، التي يذكرها البطل من وجهة نظره، سواء كانت زوجته داليا، التي غررت به، أو زوجة الناقد التي قامت بإغوائه، أو حديثه بسخرية عن الكاتبات اللواتي ارتبط معهن بعلاقات جسدية، قائلاً “من بين تسعة وسبعين كاتبا، وقعوا من أجل الإطاحة بي كانت هناك تسع عشرة امرأة. ومن بين هؤلاء النساء التسع عشرة، عشر سبق لي أن نمت معهن، أما التسع المتبقيات فيكبرنني بكثير، أي بما يكفي كي لا يغرينني كما أغرتني مارثيلينا ذات زمن”. يتمثل الصراع في رؤيته الدونية للمرأة الكاتبة؛ ما يعبر عنه صراحة في أكثر من موضع من النص.
اختار الراوي أن يختتم سرده بأبيات شعر لفولتير تقول “أنا الآن من لم أكنه ولن أكونه/ بل إني كائن كذلك، شخص يعيش/ وهو لا يفهم أنه يحتضر”.
يتضح من اختيار الأبيات المعنى المزدوج الذي أراد إيصاله، سواء فيما يتعلق باختيار الأبيات من قصائد فولتير، بما يتضمن معنى الاحتضار سواء الواقعي، أو الإبداعي. لعل أهمية هذه الرواية تكمن في السرد الفطن، والقدرة على التركيز والتوغل عميقاً في تناول مفاهيم شائعة عدة تجاور الأدب، وتستخدم كثيراً في الكتابات النقدية، مثل، التناص، والمحاكاة، والتأثر والتأثير، وما سماه المؤلف بـ “النقل العميق”، الذي لا يمكن اكتشافه إلا من قبل ناقد فذ يعرف الرموز السرية للنصوص، التي تمكنه من الدخول إليها بيسر، وكشف ما في طبقاتها التحتية من انتحال.

​الثقافة – صحيفة روناهي  

الفصائل تختطف أربعة مدنيين في ريف عفرين شمال سوريا

اختطفتِ الفصائلُ الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، أربعة مدنيين في ريف عفرين المحتلة شمال غرب سوريا.
وأفادت مصادر محلية، أن عناصر من فصيل فيلق الشام الإرهابي، اختطفوا مواطنين اثنين من أهالي قرية بعية التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات ضد فصيل أحرار الشرقية الإرهابي.

وكانت استخبارات الاحتلال التركي اختطفت مدنيين اثنين عند مدخل ناحية جنديرس الأحد الماضي، أثناء قدومهما من مدينة عفرين، للمشاركة في الاحتجاجات التي تشهدها الناحية للمطالبة بمحاسبة القتلة وخروج الفصائل الإرهابية منها.

وخرج محتجون في ناحية جنديرس في العشرين من شهر آذار/ مارس الجاري على خلفية المجزرة التي ارتكبها الفصيل الإرهابي، وأدت إلى فقدان أربعة مدنيين من عائلة واحدة لحياتهم أثناء إشعالهم النار احتفالاً بعيد النوروز.

المصدر: قناة اليوم