بيان:
جرائم كبرى ترتكب بحق الكُـرد ومنطقتهم عفرين، دون أي رادع، وبكلّ صلافة وكراهية، من قبل مدعي “الدين والثورة” وبإشراف معلمهم الأكبر رجب طيب أردوغان الذي يعلن زوراً وبهتاناً “حماية الكُـرد ومنحهم حقوقهم”؛ كما أنّ الائتلاف السوري- الإخواني بمكوناته المختلفة وهيئة التفاوض المعارضة شركاء في هذه الجرائم بالتبرير والإنكار وحماية الميليشيات، بل وبالكذب على السوريين والمجتمع الدولي بأنّ عفرين محرّرة وآمنة ومستقرّة!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= الاعتداء على امرأة كردية:
ظهيرة السبت 20/7/2024م، أثناء ذهاب المواطنة الكردية “نسرين حسن بلال” من قريتها “حج خليل” إلى بلدة راجو القريبة، اعترض طريقها شابان (إبراهيم شحادة، أبو محمد) منحدران من مدينة عدرا بريف دمشق ومحسوبين على ميليشيات “جيش الإسلام” ويستقلان دراجة نارية، وحاولا نزع حقيبتها من يدها، ولكنها قاومتهما، فتعرّضت للجرّ خلف الدراجة وقطع حبل الحقيبة بالسكين، وأصيبت برضوض وكسر في أضلاعها، وذلك في موقع يبعد حوالي /50/ م من حاجز أمني للشرطة.
وقد اضطّرت عناصر الحاجز على ملاحقة اللصيّن بعد محاولة مواطن من القرية، وألقت القبض على “شحادة” والثاني لاذ بالفرار، وأثناء تقديم “نسرين” لشكواها في مركز “الشرطة في راجو”، تعرّضت لضغوط وتهديد من قبل المدعو “كمال محي الدين الأشقر الملقب بأبو حدو” المنحدر من مدينة عدرا أيضاً ومحسوب على “جيش الإسلام” وحالياً عنصر لدى ما تسمى باقتصادية “أحرار الشرقية”، كي لا تدعي على اللصين، وتكتفي بإعادة حقيبتها وما فيها من مال وذهب وجهاز هاتف.
= الاعتداء على مدني في “متينا”:
كان المواطن “فرهاد حج عبدو بن حيدر /37/ عاماً – متزوج ولديه طفلان” من أهالي قرية “متينا”- شرّا/شرّان، قد تعرّض للاختطاف والضرب الشديد قبل عام من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، وللمضايقات باستمرار؛ وكذلك يوم الأربعاء 24/7/2024م، عندما ذهب في العصر بجراره لحقل زيتون في موقع “جبل” غربي القرية لأجل حراثته، ولم يعود إلى المساء، اضطّر أهله للبحث عنه، فوجدوا الجرار متوقف ضمن الزيتون، وهو مرمي في الوادي في حالةٍ يرثى لها، من شدة الضرب، حيث نقل للبيت وهو فاقد للنطق وشارد الذهن وطريح الفراش إلى الآن.
حقل الزيتون قريب من “معسكر الحرش” مقرّ “السلطان مراد” في الطريق المؤدي إلى قرية “قرتقلاق”، والمسؤول عنه هو المدعو “عرابه ادريس” ابن شقيق “سليم ادريس- وزير الدفاع السابق لدى الحكومة السورية المؤقتة”.
= سطو مسلّح:
صباح الخميس 25/7/2024م، تعرّض المواطن “عبد العزيز زكريا خلو – لديه محلّ صرافة وحوالات مالية بمدينة عفرين” من أهالي قرية “خليل- شيه/شيخ الحديد، وكان برفقته الشّاب “حمدوش محمد حمدوش”، لعملية سطو مسلّح قرب مدينة الدانا بمحافظة إدلب، وتم تشليح مبالغ مالية بعدة عملات منه، يُقدر بحوالي /500/ ألف دولار، من قبل مجموعة مسلّحة ملثمة تستقل سيارة جيب بدون لوحات؛ فتقدّم المعتدى عليهما بدعوى لدى جهاز الأمن العام لدى “هيئة تحرير الشّام” التي تسيطر على المنطقة، بعد تركهما ضمن أرضٍ زراعية اقتيدا إليها خارج الطريق العام؛ وإلى الآن لم يتم إلقاء القبض على الجناة.
= حادث مفجع:
صباح الثلاثاء 23/7/2024م، تفاجأ أهالي قرية “معصركه” – مابتا/معبطلي بأصوات الرصاص تنطلق من منزل المغدورة “أمينة إبراهيم معمو /38/ عاماً وأم لطفلين”، فسارعوا إليه، وجدوها مضرجة بالدماء، وأسعفوها ولكنها توفيت في الطريق، ووجدوا في المنزل أيضاً طليقها المواطن “أحمد محمد حمو /45/ عاماً” من ذات القرية- لديه زوجة سابقة وأطفال- متوفياً بالرصاص الذي أصابه، وكان بحوزته بارودة صيد (جفت).
شاهدات تتحدث عن تعرّض الزوجين خلال سنوات سابقة لمضايقات وضغوط عديدة من قبل مسؤول الحاجز الأمني لميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” بقرية “ترموشا” المجاورة، وتسبب بطلاقهما؛ ولكن هذا الحادث المفجع قد وقع في ظلّ حالة الفوضى والفلتان وعدم إجراء تحقيقات شفّافة وعادلة، وبقاء المسؤولين عنه خارج نطاق المساءلة والعقاب.
= اعتداء على مسن:
مساء الخميس 25/7/2024م، أطلق مسلّح من ميليشيات “فرقة الحمزات” الرصاص على المسن “محمود الموسى بن حسن /58/ عاماً” من المكوّن العربي في قرية “جوقيه/جويق” شمال غربي مدينة عفرين، فأصابت واحدةً بطنه، وأسعف إلى مشفى في عفرين لتلقي العلاج؛ وذلك بعد أن رفض “الموسى” بيعه حليب بقرته.
وقد ألقي القبض على الجاني من قبل “الحمزات”، وتمّ تسليمه لميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 12/7/2024م، الشّابين “صلاح كربلو بن رشيد /20/ عاماً، محمد حج قنبر بن خليل /24/ عاماً” من أهالي قرية “خلالكا” – راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنهما بعد يومين من الاحتجاز وفرض غرامة مالية على كلّ واحد منهما.
يُذكر أنّ الشّابين مع آخرين، قد تعرّضوا للتعذيب الشديد في القرية على أيدي ميليشيات “فرقة الحمزة”، بعد عودتهم من إشعال نيران نـوروز، مساء 20 آذار 2024م، في الجبل المطلّ على القرية.
– بتاريخ 17/7/2024م، المواطن “ادريس رشيد شيخو /55/ عاماً” من أهالي قرية “حج خليل” – راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي؛ علماً أنه ترك صفوف الحزب منذ عام 2000م، واعتقل من قبل النظام السوري في حينه مدة عامٍ ونصف، وبعد الإفراج عنه ترك السياسة بتاتاً وتفرّغ لأسرته وإدارة أملاكه.
– بتاريخ 18/7/2024م، المواطن “منان محو معمو نعسان /40/ عاماً” من أهالي قرية “دُمليا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بعد عودته لدياره بحوالي أسبوعين قادماً من وجهة النزوح منطقة الشهباء شمالي حلب، ولايزال قيد الاعتقال التعسفي.
= حرائق الغابات:
– خلال ثلاثة أيام (23-24-25) تموز 2024م، التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات الطبيعية للجبال الواقعة بين سهول قرية “عدما” و بلدة “ميدان أكبس (وادي آشله)”، مروراً بقريتي “علبيسك وبليلكو“، وصولاً إلى الطريق المؤدي إلى قرى “ميدانا” شمالاً، وإلى جبل قرية “جلا” جنوباً، وفي جوارها آلاف أشجار الزيتون والكرز والتين والعنب، في ناحية راجو، على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال التركي وميليشياته التي لم تحرك ساكناً لإخمادها، سوى جهود متواضعة بذلتها فرق “الدفاع المدني السوري”.
– قبل ثلاثة أيام أضرمت بعض الحرائق تمّ إخمادها من قبل الأهالي، واليوم، تجددت على مساحات واسعة بجبل “بعيفه” وجواره، بين قرى “ميدانا وكوسا وبنيركا وشنكيله” بناحية راجو، حيث التهمت غابات حراجية طبيعية وآلاف أشجار الزيتون والعنب والتين، منه حوالي الألف بجوار قرية كوسا وعائدة للشقيقين “حسن و بكر مصطفى خالد”.
وما يؤكد على التعمد في إضرامها:
– في سياق السياسات العدائية التي ينتهجها الاحتلال التركي نحو الكُـرد ومنطقتهم، القضاء على ثرواتهم الطبيعية، والسعي لقطع علاقاتهم بجذورهم وبحاضنتهم الطبيعية.
– لم تشهد المنطقة في أسوأ الظروف المناخية، هذا الكم من الحرائق من حيث العدد والمساحات، خلال عهد الإدارة الذاتية (2012- 2018)م، ولا قبلها خلال عقود.
– غايات عسكرية وأمنية، بحيث تزال أية محمية لأي تحرك محتمل، الآن أو في المستقبل، لقوات معادية لتركيا وميليشياته.
– تشجيع الميليشيات على القطع الممنهج للغابات، الذي تجاوز 65% من الغابات الطبيعية والاصطناعية في المنطقة، وكذلك قطع ملايين أشجار الزيتون، بشكلٍ جزئي أو كامل.
– إضرام النيران في نقاط عديدة متباعدة في ذات الوقت.
– إحجام السلطات التركية على جانبي الحدود وميليشياتها بشكلً كليّ عن إخماد الحرائق، وعدم وجود مؤسسة رسمية في المنطقة تعمل في هذا المجال، سوى فرق “الدفاع المدني السوري” التي تعتمد على تبرعات خارجية وتعمل بإمكانات متواضعة.
– التغطية على عمليات القطع الواسعة، أو لإزالة البقايا والمعوقات لأجل إخراج الجذوع المدفونة بالأرض بالآليات الثقيلة، والحصول على الأحطاب، ولصناعة الفحم.
– مشاهدة الأهالي لعناصر ميليشيات “الجيش الوطني السوري” وهم يشعلون النيران في الغابات.
وما يؤكد أيضاً على السعي الحثيث للميليشيات للحصول على الحطب، استجرار كميات يومية كبيرة خلال ست سنوات مضت، ونقلها للبيع في المناطق الأخرى وإلى تركيا، وكذلك استمرارها في خلق الأعذار والحجج للاستيلاء على المزيد من ممتلكات الغائبين الزراعية، وخاصةً حقول الزيتون، وبالتالي قطع المزيد من الأشجار.
= قطع أشجار الزيتون:
مصادر محلية، تؤكد أنّ ميليشيات القوة المشتركة “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات، فرقة الحمزات” المسيطرة على قرى “المزرعة، معرسكه، شوارغة، مريمين، أناب” – شرّا/شرّان تُحملّ يومياً حوالي /20/ سيارة بك آب من الحطب، بقطع أشجار الصنوبر والزيتون، وتنقله إلى مراكزها للبيع، عبر طريق جبل ليلون – ترنده جنوبي مدينة عفرين؛ حيث قامت منذ حوالي عشرة أيام بقطع جزئي لحوالي /200/ شجرة زيتون حاملة من حقول متجاورة جنوبي محيط قرية “قطمة” – شرّا/شرّان، منها (/9/ لأحد مواطني قرية سيجراز المجاورة – أعزاز، و /40/ لـ”عبد المنان كمال جمعة” من قطمة).
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 16/7/2024م، تجمهر مسلّحون منحدرون من دمشق وريفها – الغوطة في مدينة عفرين وأعلنوا استنفارهم ضد ميليشيات “فيلق الرحمن” التي اختطفت المدعو “أبو فهد” المنحدر من الغوطة والقاطن في مدينة عفرين، وتتخذ من معسكر “قيبار” شرقي المدنية مقرّاً رئيسيا لها، والتي طردت وفداً من المحتجين وهددتهم، إلى أنّ تمّ فض النزاع بين الطرفين فيما بعد.
– مساء الأربعاء 24/7/2024م، انفجرت قنبلة من مقتنيات مسلّح مقرّب من “سيف الجاسم” شقيق متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات” بين أيدي أطفاله، فأصيب ثلاثة منهم بجروح متفاوتة، وذلك داخل المنزل المستولى عليه في قرية “قرمتلق” – شيه/شيخ الحديد من قبل المسلّح والعائد للمهجّر قسراً “جميل شيخ حبو” من القرية.
إنّ استمرار المجتمع الدولي في صمته حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين، لهو جريمة بحدّ ذاته، خاصةً وهناك تعتيم إعلامي مطبّق وملاطفات زائدة عن الحدّ لحكومة أنقرّة في ظلّ صراعات دولية وإقليمية متداخلة.
27/07/2024م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– المعتدى عليه “فرهاد حج عبدو بن حيدر” طريح الفراش في قرية “متينا” بناحية شرّا/شرّان، 27/7/2024م.
– المعتدى عليه بعملية سطو مسلّح المواطن “عبد العزيز زكريا خلو”.
– حرائق غابات جبال واقعة بين قرى “عدما، ميدان أكبس، علبيسك، بليلكو، سيمالك- ميدانا، إلى جبل قرية “جلا” جنوباً” بناحية راجو، 23-24-25/7/2024م،
– حرائق غابات جبل “بعيفه” وجواره، بين قرى “ميدانا وكوسا وبنيركا وشنكيله” بناحية راجو، 27/7/2024م.
– قطع أشجار الزيتون في حقول تابعة لقرية “قطمه” بناحية شرّا/شرّان، من مقطع فيديو منشور بتاريخ 26/7/2024 من قبل الناشط الإعلامي أحمد البرهو.
——————