السلطات التركية تعتقل 15 كرديًا بسبب الرقص والغناء بالكردية

اعتقلت السلطات التركية 15 شخصًا في سيرت وميرسين بسبب رقصهم وغنائهم في حفلة بالكردي ووجهت لهم تهمة “الدعاية لمنظمة”.

وجائت الاعتقالات عقب تداول قوميون متطرفون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو للحفلة حيث داهمت منازل المواطنين الأكراد واعتقلتهم بتهمة “الدعاية لمنظمة”.

وفي سياق متصل اعتقلت الشرطة التركية في منطقة بازيد اغري باعتقال ستة شبان كرد بتهمة مماثلة بسبب رقصهم الكردي.

وكالات

المعارضة السورية و”البعث الحقيقي”

رستم محمود

عندما اعتُقل زعيم الحركة القومية التركية المتطرفة ألب أرسلان توركيش، عقب الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال القومي كنعان إفرين في تركيا عام 1980، وأثناء محاكمته بسبب مشاركته مع حزبه في الحرب الأهلية طوال عقد السبعينات، واغتياله لآلاف السياسيين والناشطين اليساريين، كان توركيش يشد أزر مؤيده قائلا: “نحن في السجون، لكن أفكارنا وأشقاءنا يحكمون تركيا”، في إشارة إلى عدم أهمية اعتقاله، طالما أن الجنرال الحاكم كنعان إفرين ينفذ فعليا وبوضوح كل النزعات والاستراتيجيات القومية المتطرفة التي كان يقوم بها حزب “الحركة القومية التركية”.

لا يبدو ذلك المنطق بعيدا كثيرا عن العلاقة الأيديولوجية المركبة بين المعارضة السورية، أفرادا وتنظيمات ونظام الحكم. حيث تقف هذه المعارضة، وفي مرات ومناسبات لا تُعد، على اليمين الأيديولوجي للحكم، الذي تدعي معارضته جذريا، تُجرمه وتدعي مناهضته بالمطلق، بل تقرأه وتعتبره “الشر المطلق”. لكنها فعليا، تشاركه في استراتيجيته وأيديولوجيته ورؤيته للعالم، في سلوكه التنفيذي ووعيه للمجتمع والحياة العامة، وقبل كل شيء خصائصها النفسية والمنطقية الرئيسة، التي تسمى في مجموعها الأيديولوجيا المهيمنة.

أية متابعة مبسطة لمسيرة هذه المعارضة، تحديدا منذ عام 2011، حين صارت قوة سياسية حقيقية، مسيطرة على مساحات من الأرض وأجزاء من المجتمع السوري، منخرطة في الألعاب والتوازنات الإقليمية والدولية، تدلنا مباشرة على “خواء الفروق الأيديولوجية” بينها وبين النظام الحاكم. تنافي الفروق الأيديولوجية يدفعنا لتأطير نوعية الصراع بينهما، على أنه مجرد تناحر مستميت على السلطة فحسب، لا على الدولة ونمط النظام السياسي ونوعية علاقة المجتمع بالدولة وأجهزته ومواثيقه التأسيسية، وتاليا، على شكل الحياة نفسها.

في التحليل الأيديولوجي، تخضع منظومة الحكم السورية لمفاهيم ورؤية حزب “البعث”، القومية الشعبوية، فاقد الجذور لأية علاقة مع الوطنية السورية، ومنفذ سياسات المحق القومي بحق الجماعات العرقية غير العربية في سوريا. الحزب غير المعتد إلا بالشعارات الخطابية، والجاهز لإفراغ كل ما يدعيه من مضمونه، غير المبالي بالمجتمعات وتطلعاتها وتنوعها، ممجد الأنظمة المركزية وصاحب السجل الدامي في مجال حقوق الإنسان.

هل من شيء يناقض كل ذلك في المضامين الداخلية لما تفعله وتقوم عليه المعارضة السورية، بكل تياراتها، من حركة “الإخوان المسلمين”، الراعي الرسمي للميليشيات والفصائل الإسلامية المسلحة المتطرفة، التي تنفذ إبادة ثقافية وجنائية جماعية بحق الأكراد في منطقة عفرين مثلا، ومحق عام في باقي مناطق سيطرتها، وصولا إلى حزب “الاتحاد الاشتراكي” المعارض، المتيم برمزية وسيرة جمال عبد الناصر، المدمر الحقيقي للديمقراطية السورية، الحزب الذي انسحب من تشكيلة المعارضة السورية عام 2008، لأنه اعتبرها غير متحمسة في دعمها لتنظيمات وأفعال أبو مصعب الزرقاوي في العراق.
قبل ذلك، أية فروق أيديولوجية وفكرية بين حزب “البعث” الحاكم وهذه المعارضة السورية، أفرادا وتنظيمات، طالما يعترض هؤلاء المعارضون بحماسة منقطعة النظير على تغيير الاسم الرسمي لسوريا بأي شكل، والإصرار على إبقائه ككيان مملوك لجماعة عرقية قومية وحيدة فحسب، أو من يعتبرون أنفسهم رهينة للنزعة القومية من أعضاء هذه الجماعة.
مع الأمرين، كيف لمراقب أن يتأكد من اختلاف هذه المعارضة عن الحزب الحاكم، طالما أنها لم تقدم طوال هذه السنوات- وعلى الرغم من فداحة أحوال السوريين خلالها- أية مضامين وطروحات سياسية قد تناقض طروحات حزب “البعث” جوهريا؟
وهذه المعارضة، بكل أطيافها، تزايد على نظام الحكم السوري في ما خص مسألة مستقبل السلام الإقليمي بالمنطقة، تحديدا مع إسرائيل. تفعل الأمر نفسه في ما يتعلق بالنظام المركزي للبلاد، حيث الإصرار على المركزية لا يتقصد فعليا إلا منع أية نزعة سياسية أو تنوع ثقافي غير مركزي من الظهور على سطح المتن العام. وكما الحكم الحالي تماما، لا تجد هذه المعارضة نفسها إلا ضمن شبكة واسعة من الروابط والعلاقات الزبائنية مع دول الجوار وأجهزتها الأمنية واستراتيجيتها التي تتوخى الهيمنة على سوريا فعليا. فما الفرق بين علاقة النظام السوري بإيران وما يناظرها من علاقة المعارضة السورية بتركيا؟ فوق ذلك، ما معنى هذا التشكيك والرفض الأسطوري لكل تجربة وفعل قد يُقدم عليه السوريون الآخرون، من خارج ملتهم العصبوية وسيطرتهم السياسية، كما في تجربة الإدارة الذاتية “الكردية” شمال شرقي سوريا. حيث لو قُدر للمعارضين السوريين لسبقوا نظام الحكم في محقها، ولأوقفوا معارضتهم له لو فعلها هو.
بعض العبارات الجاهزة والمغلقة التي تستخدمها هذه المعارضة في خطابها العام “النظام المدني الديمقراطي”، و”دولة المواطنة المتساوية”… إلخ، لا تزيد عن كونها مجرد عدة عمل تقليدية، خالية من أي مضمون وقيمة، سبق للحكم أن استخدم ترسانات منها: “وحدة حرية اشتراكية”، “اليد العاملة هي العليا في دولة البعث”، و”الصمود والتصدي”، يقمع بها كل الطروحات النظيرة، ويستر بها عورته، كتيار ليس له قضية سوى السلطة.
يحدث ذلك بشهادة الأوضاع العامة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال غربي سوريا، حيث تشبه الحياة العامة هناك، من حيث سيطرة الميليشيات ومحق الحياة المدنية وشدة هيمنة المتطرفين ومدى الفوضى القانونية والهتك الذي يشعر به الناس، ما كانت عليه أوضاع دولة مثل أفغانستان في ظل حُكم حركة طالبان.
حينما خرج زعيم الحركة القومية التركية المتطرفة ألب أرسلان توركيش من المعتقل بعد أربع سنوات من الاعتقال، صار، لغير صدفة، حليفا سياسيا للقوى السياسية التي أيدت انقلاب كنعان إفرين، الذي اعتقل وحاكم وسجن توركيش خلال هذه السنوات، ولغير صدفة أيضا، فضحت الوثائق المكتشفة خلال العقود اللاحقة، كيف أنهم معا كانوا جزءا من تنظيمات سرية مشتركة، تسمى في تركيا “الدولة العميقة”، وغالبا سيكون اسمها في سوريا المستقبل “البعث الحقيقي”.

المصدر: المجلة

مناشدات لوقف حرائق عفرين.. حرائق متعمدة تلتهم الغابات والأراضي الزراعية (فيديو)

بيان:

نداء إنساني من أهالي منطقة عفرين المحتلة (عفرين تحترق) من قبل فصائل الجيش الوطني والمستوطنين الموالين للاحتلال التركي .. يجب اخماد هذه الحرائق ومحاسبة المسؤولين عنها.

الحرائق تلتهم المزيد من المساحات الزراعية والغابات  في ريف عفرين المحتلة عصر هذا اليوم السبت 27 يوليو  بفعل الفاعل من قبل فصائل مايسمى ب”الجيش الوطني السوري ” المدعوم من الاحتلال التركي والمستوطنين .

حيث التهمت نيران بمساحات واسعة بفعل الفاعل وحركة الرياح الشديدة ، وامتدت ألسنة النيران جبل ( بانة ميشي – دشتكه – بعيفة) في قرى كوسانلي و بنيراكا و شنكليه  تابعة لناحية راجو وبلبل وماتزال الحرائق مستمرة حتى الآن ، وأن الفصيل المسيطر على هذه القرى فيلق الشام والحمزات وسلطات الاحتلال التركي دون أن تتحرك ساكنا.

كما أن النيران التهمت يوم أمس الجمعة 26  يوليو غابات قرى حج قاسمه وروتا – ناحية معبطلي ، وتم حرق أشجار الزيتون والفستق العائدة للمواطنين الكُرد في هذه القرى بالإضافة لعشرات هكتارات من الغابات ، ويقوم الأهالي باخماد هذه الحرائق بامكانياتهم البسيطة ، وسط نداءات ودعوات المواطنين للجهات المسؤولة بمافيها سلطات الاحتلال للقيام بواجباتها لاخماد هذه الحرائق ،  إلا أنه لا استجابة من أحد حتى الآن.

منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

 

جدلية أنا الشاعر شمس الدين الإخلاطي وجدلية أنا *ما كان قريبا من النفس يمكن إخفاؤه أو إظهاره الجزء / 4

عصمت شاهين الدوسكي 

هاجر الشاعر شمس الدين الاخلاطي من مدينه ( خه لات ) التابعة لبدليس على أثر الحرب بين الدولتين العثمانية و الصفوية إلى منطقة هكاري  والتجأ إلى السلطان عماد الدين الهكاري ولما كانت عشيرة الأتروشي  هي عشيرة رحالة تنزل في الشتاء إلى المناطق الدافئة ثم ترجع في الربيع إلى أماكنها لذا هاجر معها الشاعر في عام 1620 م ولدى مرورهم بالعمادية أثر بعض الوجهاء المرور على أمير بهدينان في العمادية (سيدي خان ) لإلقاء السلام عليه وطلب الاستئذان منه للمكوث في المنطقة وكان ضمن الوفد الشاعر شمس الدين وعندما رآه أمير العمادية واطلع على علمه وفضله طلب منه البقاء في منطقة بهدينان فوافق الشاعر واقطعه أمير العمادية  سبعة قرى في منطقة ( المزوري / قرب الشيخان ) وهي قرى (بريفكا, كلي رمان , بازيركي , بيكه ه , ركافا , ئالوكا , وتلديبي ) فسكن في قرية ( بريفكان ) ويكتب عنه المؤرخ عبد الرقيب يوسف في عام 1971 في كتاب ( ديوانا كرمانجي ) ,” الشيخ شمس الدين هو شيخ الطريقة الخلوتية وكان من سكنه مدينة أخلاط ثم هاجر أخلاط التي تقع على ساحل بحيرة وان إلى كردستان الجنوبية وسكن بريفكان التي تقع بين جبال منطقة بهدينان خلف الشيخان “عين سفني “أبياته الصوفية الرائعة تفصح عن مكنونات نفسه المعذبة وعن انتهاجه سبل التصوف وهو الأمر الذي كان رائجا في زمنه واستمر لفترة طويلة بعده وهي تضمن اتساع جديد في الرؤية بمهمة توضيح ما يراد قوله مهما كان الألم والخلوة والبعد عن الناس ورغم هذا تتجلى جدلية أنا في السلوك الذي يبدو يحمل دوافع زاهية مهما كان ذلك السلوك يخفي دوافعه مع مهمة تبيان حقيقة الروح والذات مهما كانت غرابة النص الشعري والسلوك الذي يتحاشى الألم بأسمى عملية شعرية ذاتية ممكنة ولو عرفنا التناقضات والصراعات الفكرية داخل الإنسان لأسلمنا بالدوافع المتكررة فهو مبدأ عقلي روحي لا يخضع لمبدأ اللذة وربما تكرار ” أنا ” في الظاهر يعني تعارضا مع الشكل لكنه يسعى إلى دلالات معينة تعين الأصل الحسي المقدس “مخمور ، ظامئ ،أئن ، عاشق ” والذهن لا يتعارض بما تثار من هواجس وبذلك يحول صراع الجدلية الذاتية إلى لذة روحية وهي مبادرة لاستعادة  الحالة النفسية التي تعتبر بالشكل بدائية من حيث نشوئها ولكن تتميز طاقتها الروحية عملاً بغزيرة الحياة والموت ,حيث الغزيرة تحافظ على الذات والروح وليست عدائية تنحرف لتتحول مسارها نحو الآخرين  فقط .

(( أنا أحيانا مخمور بخمر العشق

   أنا مصر وبغداد ودمشق

   أنا ظامئ لماء الوصال، أئن من آلام العشق

   أنا عاشق للحي ذو الجلال

   أنا عبد تحول كبدي إلى كباب ،مخمور بائس الحال

   أنا الساقي والخمر والشراب

   عاشق لصوت الكأس ، أنا الملك والجن والناس ))

وهي رؤية شعرية تأمليه صريحة إلا أن دافع الصراع المتكرر يشكل الأساس للحياة والسمو وارتباطها الواسع بالرموز والمدلولات يفسح المجال أمام النفس لمواجهة الصراعات والتحديات والمفاجآت بأسلوب جدلي ضمني بواسطة ذهن يحمي نفسه بوجه المنبهات ” للكأس , اللهيب , الجمرات , مظهر للذات , الصفات )) تكرار “أنا ” والمدلولات والإيحاء محاولة لتخفيف حدة الإثارة والصراع في الأفكار والعواطف وفي الوقت نفسه وسيلة للاستعداد لكل ما يطرأ في الذهن.

((حائر للكأس والصوت، مخمور وصاحي وبهي

   أنا اللهيب والجمرات كلاً بالكل

   أنا مظهر للذات والصفات ،أنا معدن لعين الحياة

   أنا سفينة نوح سفينة نجاة

   أنا عبد خاص للجليل

   أنا صاحب القلم السليم، عدو الشيطان الرجيم ))

نلاحظ مبدأ التكرار يهدف إلى زيادة الإثارة والدهشة بجمالية ودراية وعلم بالنفس التي لها صله بالدوافع الفكرية والعاطفية التي تعتمد على مجموعة من العوامل المتزامنة فكل ما يتناوله الشاعر يحظى بالاهتمام والإثارة وصراع ” أنا “وما هو غرائبي , يمضي إلى تناول أكثر إثارة فكرية ” أنا الجيل , الطور , الكليم , أنا الصحف واللوح , والزبور , أنا النار والماء والنور ) حيث يضيف لمنهجه المهيب تعريف وحدوي بصنف خاص من الأشياء ليتوصل إلى استنتاج انه مع هذه الصور الغرائبيه تنتمي إلى تلك الأشياء وحتى إن كانت مفزعة لكن تعيدنا إلى الله ، وتشير هذه الصور الشعرية إلى الحقيقة التي تعتبر مألوفة في ذهن الشاعر إلا إنها مضمره وبعيدة عن الاهتمام .

(( أنا الجبل والطور والكليم، أنا المشكل والحل والبيان

   أنا الخفي والسر والمضموم،أنا نادر أهل الزمان

   أنا العنبر والمسك والبخور ، أنا الصحف واللوح والزبور

   أنا النار والماء والنور

   أنا مخمور بخمر العشق والجمال،لم يبقى لي صبر ولا قرار

   أنا عاشق لوصل الحبيب ))

الصور الشعرية الغير اعتيادية تعتبر غير مألوفة ولكن توحي بالسر والخفي لأن ما كان قريباً من النفس جزء من إيحاء النفس ويمكن إخفاءه أو إظهاره “حائر، أسير،بلبل ،عبد ،متألم ،صامت ،خلوتي ” إن التباس جدلية أنا والمعنى يشير إلى نوع من الألفة والغرابة التي تستخدم المفردة الخاصة لوصفها ،ويمضي الشاعر لتوضيح رؤيته وخلوته ونشاط ذهنه باستعماله للظواهر والرموز والدلالات التي توحي بالغرائبية التأملية .

(( أنا حائر ومخمور ومجنون،أنا أسير لهموم العشق

   أنا عاشق للحي الذي لا يزول

   أنا بلبل العشق والورد ،أنا العبد عديم الأكل والنوم

   أنا متألم من هموم الحب

   أنا صامت وأخرس وساكن، أحافظ على أسرار الحبيب

   رغم كوني بائعاً للشراب

   أنا خلوتي وعاشق مخمور، أمسك بالقدح والخمر في يدي

   لا أعبد غيره في الدنيا ))

نلاحظ في هذه القصيدة سمو وبلوغ للمقامات والأحوال الصوفية من بدايتها إلى نهايتها وقد انجلت القافية الشعرية باللغة الكردية ” ته نه ناها يا هو” التي وردت في أبيات قصيدة الشاعر الفارسي ” جلال الدين الرومي ” الذي عاش بين عامي ” 1207- 1273″مما يدل على التأثر بالأدب الفارسي والعربي ولو تأملنا هذه القصيدة الصوفية للشاعر شمس الدين نلاحظ مسألة وحدة الوجود المعروفة لدى قدامى المتصوفة الكرد ،والقافية اللازمة لها هي مسألة التوحد بين ” المتكلم والمخاطب والغائب ” وهناك إشارات قوية مثل قوله انه ” الساقي ، الخمر وهو الشراب وهو الملك والجن والناس ” أو قوله ” أنا الجبل والطور والكليم” هذه كانت أفكار صوفية شائعة في ذلك الزمان لكن بعد ذلك الزمان أثارت زوابع فكرية ودينية كثيرة إلى أن وصل الأمر إلى قطع رؤوس بعض رواد تلك الأفكار مثل أبي منصور الحلاج ، على أي حال تعتبر هذه الرؤى جانباً مهماً للفكرة الجدلية الخاصة ب ” أنا ” بدلاً من فكرة رؤى التي تقطع الرؤوس، إن بناء القصيدة عبر صور مترابطة وإيحاء مدهش وتأثير روحي عميق يقرب المفهوم في حال النظر إلى التأثير الغرائبي نتيجة الفكر الأعمق والصراع الضمني عبر تعبير الواعي في عملية استبدال وتكرار معين من الأشياء والصفات التي تخضع للتفسير والتحليل بمقتضى الطريقة والأسلوب التي اتخذه الشاعر الذي يشكل سياقاً من الأفكار الأدبية التي نحصل من خلالها على لمسات تحافظ على سرية المكنون وتجلياته لغرض كشف ما ينطوي عليه المظهر الخارجي للمعنى والسياق الضمني الاعتيادي للفعل والدافع ضمن رؤية جدلية أنا .

***************************************

شمس الدين الاخلاطي

–   هو شمس الدين بن عبد الكريم بن موسى بن سليمان يتصل نسبه ” حسين الاخلاطي ” يعتبر قطباً من أقطاب الشعر والتصوف في كردستان رغم ندرة المصادر عنه وندرة شعره قياساً بشعراء آخرين معاصرين معه .

–   ولد في عام 1588مفي مدينة “خه لات” التابعة لبدليس وكانت معرضة للخراب والدمار بسبب الحرب المستعرة بين الدولتين العثمانية والصفوية فهاجر مع الناس والتجأ للسلطان عماد الدين الهكاري ،وعند مرورهم بالعمادية طلبوا من أمير بهدينان في العمادية ” سيدي خان” للمكوث في المنطقة فوافق الأمير بعد أن اطلع على علمه وفضله .

–   كتب حفيده الشاعر نور الدين البريفكاني في كتابه ” البدور الجلية عن جده شمس الدين الاخلاطي ” ألف ديوانه في كل حرف من حروف الهجاء على وفق الدواوين المشهورة في الترتيب وله في كل بحر من بحار الشعر أكثر من عشرة الغاز ” .

–   كتب عن حياته وشعره العديد من الباحثين والأدباء ومنهم ” أنور المائي في كتابه الأكراد في بهدينان عام 1999م والمؤرخ عبد الرقيب يوسف في كتابه ديوانا كرمانجي 1971موالأديب صادق بهاء الدين في كتابه شعراء الكرد 1980م والأديب عبد الرحمن مزوري مجلة كاروان 1984م والشاعر نور الدين البريفكاني في كتاب البدور الجلية وآخرين .

–   كان الشاعر شمس الدين عالماً ومتصوفاً شهيراً وشاعراً معروفاً ينظم الشعر بالكردية والعربية والفارسية .

–        توفي في عام 1674م ولا زال مرقده ماثلاً للعيان .

*********************************

 * من مخطوطة فرحة السلام عن الشعر الكوردي الكلاسيكي للشاعر عصمت شاهين الدوسكي

مقتل شاب برصاص حاجز لقوات النظام السوري في ريف دمشق لعدم حيازته هويته الشخصية

قتل الشاب محي الدين أبو زيد وهو في العقد الثاني من العمر برصاص عناصر حاجز القوس بمدينة الرحيبة في ريف دمشق التابع لقوات النظام السوري، أثناء إيقافه من قبل العناصر وضربه لعدم حيازته هويته الشخصية، وفق ما أفاد المرصد السوري ونشطاء سوريون.

وبحسب المرصد أن أحد عناصر الحاجز قام بإطلاق النار على رأسه وجسده، أثناء محاولته الهروب، ما أدى لمقتله على الفور.

ووفقاً للمعلومات فإن المدينة تشهد توتراً وحشودات من قبل الأهالي للتوجه نحو الحاجز الذي قتل عنده الشاب.

 

وفي 25 تموز الجاري، قتل عنصر سابق في فصيل “تجمع خان الشيح” الذي كان يتبع سابقاَ لفصائل المعارضة المسلحة، وهو مطلوب لأجهزة النظام الأمنية، إثر وقوعه في كمين مسلح نصب له من قبل دورية أمنية على أحد الطرق الفرعية في بلدة الديرخبية الواقعة في الغوطة الغربية في محافظة ريف دمشق، وينحدر العنصر من مدينة جديدة عرطوز.

اعتقال مواطنيّن كرد وإطلاق سراح آخر في مدينة عفرين

بيان:

الاعتداء على متعهد بناء طالب بإخلاء محضره العقاري في مدينة عفرين

بيع /6/ منازل في حي الأشرفية، وإخلاء منزل لقاء ألفي دولار أمريكي في مدينة عفرين

تشليح دراجة نارية وهاتف ومبلغ مالي من شاب بمدينة عفرين

قطع أشجار زيتون قرب قرية “خلنير”

– اعتقلت الاستخبارات التركية و“الشرطة العسكرية في جنديرس”، يوم الإثنين 22 يوليو الجاري، المواطن “محمد كوجر بن عزت 50 عاماً” من أهالي المدينة، بتهمة العمل في كومين الشارع التحتاني أثناء الإدارة السابقة، بعد قدومه من حلب بحوالي أسبوع.
وأنّ جماعةً من فصائل القوة المشتركة (فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات، فرقة الحمزات )، يوم الأربعاء 24 يوليو الجاري، اعتقلت المواطن “حسن عيسى خلف 55 عاماً” من أهالي قرية “الزيارة”، في حي الاشرفية بمدينة عفرين، بسبب رعيه لأغنامه قرب مقرٍّ لها.
– وبتاريخ 17 يوليو الجاري ، المواطن اعتقل “ادريس رشيد شيخو 55 عاماً” من أهالي قرية “حج خليل” – ناحية راجو، من قبل الاستخبارات التركية و “الشرطة العسكرية في راجو”، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي؛ علماً أنه ترك صفوف الحزب منذ عام 2000، واعتقل من قبل النظام السوري في حينه مدة عامٍ ونصف، وبعد الإفراج عنه ترك السياسة بتاتاً وتفرّغ لأسرته وإدارة أملاكه.
ومن جانبٍ آخر، يوم الخميس 25 يوليو الجاري، أطلقت سلطات الاحتلال التركي سراح المواطن “محمد عبدو بن أحمد” من أهالي قرية “آفرازه” بناحية معبطلي، الذي اعتقل في حي المحمودية بمدينة عفرين، بعد سجن /18/ يوماً وفرض غرامة /400/ دولار أمريكي عليه، بالإضافة إلى دفع ذويه لـ/1500/ دولار رشاوي.
كما أطلقت “الشرطة العسكرية”، يوم أمس السبت 27 يوليو ، سراح الشاب “أحمد علي“، مقابل فدية مالية /4/ آلاف دولار أمريكي .
– في سياق أخر ، يوم الإثنين 22 يوليو الجاري، مسلّحون منحدرون من بلدة “رتيان” و”النيرب” بريف حلب أشهروا السّلاح بوجه المواطن “محمد محمود“، بعد أن طلب منهم إزالة براكياتهم الأربعة من محضره العقاري الكائن على طريق السرفيس بحي الاشرفية في مدينة عفرين.
وكانوا قد طلبوا منه /15/ ألف دولار أمريكي لقاء إخلاء المحضر، فتقدّم بشكوى دون جدوى، حيث ينوي تشييد مبنى طابقي في المحضر.
– في إطار بيع ممتلكات المواطنين الكرد، باع مستوطن /6/ منازل من بناء غير مكسي عائد للمتعهد “أحمد علي“، في نزلة القوس – طريق السرفيس بحي الأشرفية في مدينة عفرين، إلى مستوطنين أقرباء منحدرين من قرية “عبطين” ريف حلب الغربي (بيع سكن وكأنه مالك المنازل).
ومن جهةٍ أخرى، يوم الخميس 25 يوليو الجاري، اضطّر المواطن “محمود خليل خليل” من أهالي قرية “كوباكه” بناحية معبطلي لدفع مبلغ ألفي دولار أمريكي لمستوطن منحدر من بلدة “معارة أرتيق” بريف حلب الغربي، مقابل إخلاء منزله الكائن قرب الملعب الرياضي وسط مدينة عفرين؛ حيث لم يستفد شيئاً من الشكاوى التي قدّمها ضد المستولي على منزله .
– قام مسلّحون من عشيرة البكارة، يسكنون الخيم، مساء أمس الجمعة 26 يوليو ، بتشليح دراجة نارية وجهاز هاتف ومبلغ /350/ ليرة تركية من الشاب “حسن هورو” من أهالي قرية “شيخورز” بناحية بلبل، في طلوع مدرسة ميسلون بحي الأشرفية في مدينة عفرين.
ومن جهةٍ أخرى، يوم الأربعاء 24 يوليو الجاري، قام مسلّحون بقطع /18/ شجرة زيتون عائدة للمواطن “أحمد جعفر” قرب قرية “خلنير” غربي مدينة عفرين من الجذوع.
منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

 

العلاقات الكردية المصرية 3

شكري شيخاني

كما لعب الكُرد دورا كبيرا في الميدان العسكري وخاصة في العصر الأيوبي حيث أصبح لهم الريادة في قيادة الجيش وإدارة البلاد. كما برزت في هذا الإطار “القوات الشهرزورية”، وهي فرقة عسكرية من الكرد من منطقة شرزور في باشور كردستان “شمال العراق”، والتحقت بالجيش المصري في مواجهة المغول بموقعة “عين جالوت” وكان لهم دور في تحرير الشام.
بجانب ذلك، ففي ناصية تاريخية متميزة، يقف الوالي محمد علي الذي يعرف بكونه مؤسس مصر الدولة الحديثة، والذي ينتمي لأسرةٍ كُرديةٍ ترجع جذورها إلى مدينة آمد/ ديار بكر (باكور كردستان)، كما كشفت ذلك إحدى حفيدات الأمير محمد علي عام 1949م لمجلة المصور المصرية. وخلال حكم محمد علي اتسعت الصلات الكردية المصرية حتى أنه حينما زحف الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا، قامت العشائر الكردية (عشائر الملي الكردية) بقيادة الأمير “تيماوي الملي”، وهو أحد أمراء أعالي ما بين النهرين وسليل عائلة كردية، بدعم ومساندة قوات إبراهيم باشا، بن محمد علي وقائد الجيش المصري، في مواجهة العثمانيين. وفي المقابل، يذكر أن الكرد قد استفادوا من صناعة الأسلحة، التي ازدهرت بمصر في هذه الأثناء فانتعشت صناعة الأسلحة في مقدينة رواندوز (بمحافظة أربيا، كردستان العراق).
ويُذْكَر أن الوالي محمد علي قد اعتمد على العناصر الكردية في تثبيت دعائم سلطته على مصر، فكان “حجو بك” الذي أصبح في مرحلة ما الساعد الأيمن لمحمد علي في تأسيس الدولة المصرية، كما ظهر شاهين باشا على أغا، ذو الأصل الكردي، الذي تدرج في الرتب العسكرية حتى تولى وزارة الحربية في وزارة محمد شريف باشا سنة 1879م، وهناك أيضا (تيمور كاشف) محمد بن إسماعيل بن علي، الذي كان من خاصة محمد علي، حيث أُسْنِدَت له ولاية المدينة المنورة لمدة خمس سنوات. وهناك أيضا شخصيات كردية أخرى لمعت في ظل حكم محمد علي، ومنهم إسماعيل حقي باشا، وعلى رضا بك المعروف بالكردي، وعباس البازارلي، وكلهم قدموا خدمات جليلة لإدارة الدولة في عهد أسرة محمد علي باشا.

تمازج الفكر والثقافة عند المصريين والكرد
رُغم وضوح هذا الحضور لذوي الأصول الكردية في التاريخ السياسي المصري، إلا أن الأمرَ يبدو أكثر وضوحاً في ميادين الفكر والأدب والثقافة، فقد لمعت الكثيرُ من الأسماء المصرية من ذوي الأصول الكردية، والتي أسهمت في إثراء الحياة الثقافية وتشكيل الوجدان المصري وفي مقدمةِ هؤلاء يمكن الإشارة إلى واحدٍ من أشهر قُرَّاء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلام، وهو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الذي وُلِدَ لأسرةٍ مصريةٍ ذات أصولٍ تركيةٍ في صعيد مصر (محافظة قنا، مركز أرمنت)، وغيره من رموز الفكر والثقافة مثل الشيخ محمد عبده أحد مُجَدَّدي الفكر الديني في القرن العشرين، والكاتب الشهير عباس محمود العقاد، والأديب محمود تيمور، واخته الأديبة عائشة تيمور، والمفكر قاسم أمين أشهر من قادِ حركة تحرير المرأة في مطلع القرن العشرين، وأمير الشعراء أحمد شوقي، والكاتب الصحفي محمود السعدني، وشقيقه الممثل الشهير صلاح السعدني وغيره من الممثلين والمطربين مثل محمود المليجي، وعادل أدهم، وأحمد رمزي، وسعاد حسني، والموسيقي عمر خورشيد، وشقيقته الممثلة شريهان، والمخرج أحمد بدرخان وابنه علي من رواد السينما المصرية، وغيرهم ممن أسهموا في تشكيل الوجدان المصري، وجميعهم من ذوي أصول كردية، رغم أن ذلك قد لا يبدو شائعاً بين جماهيرهم.

تعزية لأفراد وطاقم قناة اليوم وذوي الصحفي محمد ضياء التمر

باسم اتحاد الإعلام الحر في سوريا نتقدم بالتعزية لقناة اليوم ولجميع أفرادها وعامليها بوفاة زميلهم الصحفي محمد ضياء نور الدين التمر والذي يعد أحد أبرز العاملين والصحفيين في طاقمها الإخباري.

كما نتقدم بأحر التعازي لأهله وذويه بهذا المصاب الكبير.

هذا وفقد الصحفي محمد ضياء التمر حياته غرقاً في سد جل آغا/ الجوادية أول أمس الجمعة، وينحدر “التمر” من إحدى القرى بريف بلدة تل حميس الجنوبي.

وعمل التمر منذ عام 2017 في قناة اليوم وكان يشغل رئيس التحرير كما قدم العديد من البرامج التلفزيونية عبر شاشتها، وأحد أعضاء اتحاد الإعلام الحر منذ سنوات، وشكل خبر وفاته صدمة لجميع معارفه وجميع أصدقائه داخل الوسط الصحفي وخارجه.

رحم الله روح الصحفي محمد ضياء التمر وألهم جميع زملائه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان

اتحاد الإعلام الحر 29-7-2024

 

عفرين تحت الاحتلال (296): الاعتداء على مدنيين كُـرد ونهب الأموال، اعتقالات تعسفية، حرائق متعمّدة واسعة في الغابات الحراجية الطبيعية، قطع أشجار الزيتون وفوضى حمل السّلاح

بيان:

جرائم كبرى ترتكب بحق الكُـرد ومنطقتهم عفرين، دون أي رادع، وبكلّ صلافة وكراهية، من قبل مدعي “الدين والثورة” وبإشراف معلمهم الأكبر رجب طيب أردوغان الذي يعلن زوراً وبهتاناً “حماية الكُـرد ومنحهم حقوقهم”؛ كما أنّ الائتلاف السوري- الإخواني بمكوناته المختلفة وهيئة التفاوض المعارضة شركاء في هذه الجرائم بالتبرير والإنكار وحماية الميليشيات، بل وبالكذب على السوريين والمجتمع الدولي بأنّ عفرين محرّرة وآمنة ومستقرّة!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= الاعتداء على امرأة كردية:

ظهيرة السبت 20/7/2024م، أثناء ذهاب المواطنة الكردية “نسرين حسن بلال” من قريتها “حج خليل” إلى بلدة راجو القريبة، اعترض طريقها شابان (إبراهيم شحادة، أبو محمد) منحدران من مدينة عدرا بريف دمشق ومحسوبين على ميليشيات “جيش الإسلام” ويستقلان دراجة نارية، وحاولا نزع حقيبتها من يدها، ولكنها قاومتهما، فتعرّضت للجرّ خلف الدراجة وقطع حبل الحقيبة بالسكين، وأصيبت برضوض وكسر في أضلاعها، وذلك في موقع يبعد حوالي /50/ م من حاجز أمني للشرطة.

وقد اضطّرت عناصر الحاجز على ملاحقة اللصيّن بعد محاولة مواطن من القرية، وألقت القبض على “شحادة” والثاني لاذ بالفرار، وأثناء تقديم “نسرين” لشكواها في مركز “الشرطة في راجو”، تعرّضت لضغوط وتهديد من قبل المدعو “كمال محي الدين الأشقر الملقب بأبو حدو” المنحدر من مدينة عدرا أيضاً ومحسوب على “جيش الإسلام” وحالياً عنصر لدى ما تسمى باقتصادية “أحرار الشرقية”، كي لا تدعي على اللصين، وتكتفي بإعادة حقيبتها وما فيها من مال وذهب وجهاز هاتف.

= الاعتداء على مدني في “متينا”:

كان المواطن “فرهاد حج عبدو بن حيدر /37/ عاماً – متزوج ولديه طفلان” من أهالي قرية “متينا”- شرّا/شرّان، قد تعرّض للاختطاف والضرب الشديد قبل عام من قبل ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، وللمضايقات باستمرار؛ وكذلك يوم الأربعاء 24/7/2024م، عندما ذهب في العصر بجراره لحقل زيتون في موقع “جبل” غربي القرية لأجل حراثته، ولم يعود إلى المساء، اضطّر أهله للبحث عنه، فوجدوا الجرار متوقف ضمن الزيتون، وهو مرمي في الوادي في حالةٍ يرثى لها، من شدة الضرب، حيث نقل للبيت وهو فاقد للنطق وشارد الذهن وطريح الفراش إلى الآن.

حقل الزيتون قريب من “معسكر الحرش” مقرّ “السلطان مراد” في الطريق المؤدي إلى قرية “قرتقلاق”، والمسؤول عنه هو المدعو “عرابه ادريس” ابن شقيق “سليم ادريس- وزير الدفاع السابق لدى الحكومة السورية المؤقتة”.

= سطو مسلّح:

صباح الخميس 25/7/2024م، تعرّض المواطن “عبد العزيز زكريا خلو – لديه محلّ صرافة وحوالات مالية بمدينة عفرين” من أهالي قرية “خليل- شيه/شيخ الحديد، وكان برفقته الشّاب “حمدوش محمد حمدوش”، لعملية سطو مسلّح قرب مدينة الدانا بمحافظة إدلب، وتم تشليح مبالغ مالية بعدة عملات منه، يُقدر بحوالي /500/ ألف دولار، من قبل مجموعة مسلّحة ملثمة تستقل سيارة جيب بدون لوحات؛ فتقدّم المعتدى عليهما بدعوى لدى جهاز الأمن العام لدى “هيئة تحرير الشّام” التي تسيطر على المنطقة، بعد تركهما ضمن أرضٍ زراعية اقتيدا إليها خارج الطريق العام؛ وإلى الآن لم يتم إلقاء القبض على الجناة.

= حادث مفجع:

صباح الثلاثاء 23/7/2024م، تفاجأ أهالي قرية “معصركه” – مابتا/معبطلي بأصوات الرصاص تنطلق من منزل المغدورة “أمينة إبراهيم معمو /38/ عاماً وأم لطفلين”، فسارعوا إليه، وجدوها مضرجة بالدماء، وأسعفوها ولكنها توفيت في الطريق، ووجدوا في المنزل أيضاً طليقها المواطن “أحمد محمد حمو /45/ عاماً” من ذات القرية- لديه زوجة سابقة وأطفال- متوفياً بالرصاص الذي أصابه، وكان بحوزته بارودة صيد (جفت).

شاهدات تتحدث عن تعرّض الزوجين خلال سنوات سابقة لمضايقات وضغوط عديدة من قبل مسؤول الحاجز الأمني لميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” بقرية “ترموشا” المجاورة، وتسبب بطلاقهما؛ ولكن هذا الحادث المفجع قد وقع في ظلّ حالة الفوضى والفلتان وعدم إجراء تحقيقات شفّافة وعادلة، وبقاء المسؤولين عنه خارج نطاق المساءلة والعقاب.

= اعتداء على مسن:

مساء الخميس 25/7/2024م، أطلق مسلّح من ميليشيات “فرقة الحمزات” الرصاص على المسن “محمود الموسى بن حسن /58/ عاماً” من المكوّن العربي في قرية “جوقيه/جويق” شمال غربي مدينة عفرين، فأصابت واحدةً بطنه، وأسعف إلى مشفى في عفرين لتلقي العلاج؛ وذلك بعد أن رفض “الموسى” بيعه حليب بقرته.

وقد ألقي القبض على الجاني من قبل “الحمزات”، وتمّ تسليمه لميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”.

= اعتقالات تعسفية:

اعتقلت سلطات الاحتلال:

– بتاريخ 12/7/2024م، الشّابين “صلاح كربلو بن رشيد /20/ عاماً، محمد حج قنبر بن خليل /24/ عاماً” من أهالي قرية “خلالكا” – راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنهما بعد يومين من الاحتجاز وفرض غرامة مالية على كلّ واحد منهما.

يُذكر أنّ الشّابين مع آخرين، قد تعرّضوا للتعذيب الشديد في القرية على أيدي ميليشيات “فرقة الحمزة”، بعد عودتهم من إشعال نيران نـوروز، مساء 20 آذار 2024م، في الجبل المطلّ على القرية.

– بتاريخ 17/7/2024م، المواطن “ادريس رشيد شيخو /55/ عاماً” من أهالي قرية “حج خليل” – راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية في راجو”، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي؛ علماً أنه ترك صفوف الحزب منذ عام 2000م، واعتقل من قبل النظام السوري في حينه مدة عامٍ ونصف، وبعد الإفراج عنه ترك السياسة بتاتاً وتفرّغ لأسرته وإدارة أملاكه.

– بتاريخ 18/7/2024م، المواطن “منان محو معمو نعسان /40/ عاماً” من أهالي قرية “دُمليا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بعد عودته لدياره بحوالي أسبوعين قادماً من وجهة النزوح منطقة الشهباء شمالي حلب، ولايزال قيد الاعتقال التعسفي.

= حرائق الغابات:

خلال ثلاثة أيام (23-24-25) تموز 2024م، التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات الطبيعية للجبال الواقعة بين سهول قرية “عدما” و بلدة “ميدان أكبس (وادي آشله)”، مروراً بقريتي “علبيسك وبليلكو“، وصولاً إلى الطريق المؤدي إلى قرى “ميدانا” شمالاً، وإلى جبل قرية “جلا” جنوباً، وفي جوارها آلاف أشجار الزيتون والكرز والتين والعنب، في ناحية راجو، على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال التركي وميليشياته التي لم تحرك ساكناً لإخمادها، سوى جهود متواضعة بذلتها فرق “الدفاع المدني السوري”.

قبل ثلاثة أيام أضرمت بعض الحرائق تمّ إخمادها من قبل الأهالي، واليوم، تجددت على مساحات واسعة بجبل “بعيفه” وجواره، بين قرى “ميدانا وكوسا وبنيركا وشنكيله” بناحية راجو، حيث التهمت غابات حراجية طبيعية وآلاف أشجار الزيتون والعنب والتين، منه حوالي الألف بجوار قرية كوسا وعائدة للشقيقين “حسن و بكر مصطفى خالد”.

وما يؤكد على التعمد في إضرامها:

في سياق السياسات العدائية التي ينتهجها الاحتلال التركي نحو الكُـرد ومنطقتهم، القضاء على ثرواتهم الطبيعية، والسعي لقطع علاقاتهم بجذورهم وبحاضنتهم الطبيعية.

– لم تشهد المنطقة في أسوأ الظروف المناخية، هذا الكم من الحرائق من حيث العدد والمساحات، خلال عهد الإدارة الذاتية (2012- 2018)م، ولا قبلها خلال عقود.

غايات عسكرية وأمنية، بحيث تزال أية محمية لأي تحرك محتمل، الآن أو في المستقبل، لقوات معادية لتركيا وميليشياته.

تشجيع الميليشيات على القطع الممنهج للغابات، الذي تجاوز 65% من الغابات الطبيعية والاصطناعية في المنطقة، وكذلك قطع ملايين أشجار الزيتون، بشكلٍ جزئي أو كامل.

إضرام النيران في نقاط عديدة متباعدة في ذات الوقت.

إحجام السلطات التركية على جانبي الحدود وميليشياتها بشكلً كليّ عن إخماد الحرائق، وعدم وجود مؤسسة رسمية في المنطقة تعمل في هذا المجال، سوى فرق “الدفاع المدني السوري” التي تعتمد على تبرعات خارجية وتعمل بإمكانات متواضعة.

التغطية على عمليات القطع الواسعة، أو لإزالة البقايا والمعوقات لأجل إخراج الجذوع المدفونة بالأرض بالآليات الثقيلة، والحصول على الأحطاب، ولصناعة الفحم.

مشاهدة الأهالي لعناصر ميليشيات “الجيش الوطني السوري” وهم يشعلون النيران في الغابات.

وما يؤكد أيضاً على السعي الحثيث للميليشيات للحصول على الحطب، استجرار كميات يومية كبيرة خلال ست سنوات مضت، ونقلها للبيع في المناطق الأخرى وإلى تركيا، وكذلك استمرارها في خلق الأعذار والحجج للاستيلاء على المزيد من ممتلكات الغائبين الزراعية، وخاصةً حقول الزيتون، وبالتالي قطع المزيد من الأشجار.

= قطع أشجار الزيتون:

مصادر محلية، تؤكد أنّ ميليشيات القوة المشتركة “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات، فرقة الحمزات” المسيطرة على قرى “المزرعة، معرسكه، شوارغة، مريمين، أناب” – شرّا/شرّان تُحملّ يومياً حوالي /20/ سيارة بك آب من الحطب، بقطع أشجار الصنوبر والزيتون، وتنقله إلى مراكزها للبيع، عبر طريق جبل ليلون – ترنده جنوبي مدينة عفرين؛ حيث قامت منذ حوالي عشرة أيام بقطع جزئي لحوالي /200/ شجرة زيتون حاملة من حقول متجاورة جنوبي محيط قرية “قطمة” – شرّا/شرّان، منها (/9/ لأحد مواطني قرية سيجراز المجاورة – أعزاز، و /40/ لـ”عبد المنان كمال جمعة” من قطمة).

= فوضى وفلتان:

– بتاريخ 16/7/2024م، تجمهر مسلّحون منحدرون من دمشق وريفها – الغوطة في مدينة عفرين وأعلنوا استنفارهم ضد ميليشيات “فيلق الرحمن” التي اختطفت المدعو “أبو فهد” المنحدر من الغوطة والقاطن في مدينة عفرين، وتتخذ من معسكر “قيبار” شرقي المدنية مقرّاً رئيسيا لها، والتي طردت وفداً من المحتجين وهددتهم، إلى أنّ تمّ فض النزاع بين الطرفين فيما بعد.

– مساء الأربعاء 24/7/2024م، انفجرت قنبلة من مقتنيات مسلّح مقرّب من “سيف الجاسم” شقيق متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه – العمشات” بين أيدي أطفاله، فأصيب ثلاثة منهم بجروح متفاوتة، وذلك داخل المنزل المستولى عليه في قرية “قرمتلق” – شيه/شيخ الحديد من قبل المسلّح والعائد للمهجّر قسراً “جميل شيخ حبو” من القرية.

إنّ استمرار المجتمع الدولي في صمته حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين، لهو جريمة بحدّ ذاته، خاصةً وهناك تعتيم إعلامي مطبّق وملاطفات زائدة عن الحدّ لحكومة أنقرّة في ظلّ صراعات دولية وإقليمية متداخلة.

27/07/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– المعتدى عليه “فرهاد حج عبدو بن حيدر” طريح الفراش في قرية “متينا” بناحية شرّا/شرّان، 27/7/2024م.

– المعتدى عليه بعملية سطو مسلّح المواطن “عبد العزيز زكريا خلو”.

– حرائق غابات جبال واقعة بين قرى “عدما، ميدان أكبس، علبيسك، بليلكو، سيمالك- ميدانا، إلى جبل قرية “جلا” جنوباً” بناحية راجو، 23-24-25/7/2024م،

– حرائق غابات جبل “بعيفه” وجواره، بين قرى “ميدانا وكوسا وبنيركا وشنكيله” بناحية راجو، 27/7/2024م.

– قطع أشجار الزيتون في حقول تابعة لقرية “قطمه” بناحية شرّا/شرّان، من مقطع فيديو منشور بتاريخ 26/7/2024 من قبل الناشط الإعلامي أحمد البرهو.

——————