هل التطبيع بين أنقرة ودمشق سيؤدي إلى حلّ الأزمة السورية؟

د. عبد الإله المصطفى – باحث في مركز الفرات للدراسات

تسير الأحداث بشكل متسارع نحو محاولة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا وإعادتها إلى سيرتها ما قبل الأزمة السورية، وتتوالى الأنباء حول قرب عقد قمة بين الرئيسين بشار الأسد ورجب طيب أردوغان بعد عدة إشارات إعلامية إلى وجود لقاءات تركية- سورية على مستوى اللجان للتحضير والتمهيد للقاء الرئيسين.

بعد أن اختلفت الآراء حول إمكانية حدوث هذا اللقاء، في ضوء البرود الذي أبدته سوريا حيال الاستجداء التركي والرغبة الشديدة لرجب طيب أردوغان في لقاء الأسد، ومع بعض الليونة التي أبدتها دمشق من خلال تخفيف “الشروط” إلى “مطالب”، فقد ظهرت مؤشرات جديدة تدفع إلى الاعتقاد بقرب حدوث هذا اللقاء، ومنها الزيارة المفاجئة التي قام بها الأسد لموسكو في الثلث الأخير من الشهر الماضي، وكان أبرز ما طفى على السطح من تفاصيل هذه الزيارة هو إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إقبال المنطقة على مرحلة تصعيد قد تتأثّر سوريا بها، وقد صدق إلى حد كبير، وكان التصعيد سريعاً جداً وفاق كل التوقعات، فمن حادثة “مجدل شمس” إلى اغتيال قادة حزب الله -فؤاد شكر- وحركة حماس -إسماعيل هنية- لذا باتت المنطقة الآن على صفيح ساخن، وتقترب أكثر من أيّ وقت مضى، من نشوب حرب إقليميّة ليس مستبعداً أن تكون سوريا جزءاً منها. وعليه، فإن المخاطر الإقليمية التي أشار إليها بوتين وحذّر منها قد تدفع بتسريع الخطى نحو عقد هذا اللقاء في شهر آب الجاري، التوقيت الذي ألمح إليه وزير الخارجية التركي.

كثرت الرؤى والتنظيرات حول دوافع الطرفين للتقارب، ولم يعد هذا الأمر الآن محوراً مهمّاً في النقاش، وباتت القضية الأهم هي التساؤل عن كيفية معالجة كل تلك الملفات العالقة والشائكة بين الطرفين فيما إذا تم اللقاء، وما إذا كان هذا التطبيع سيؤدي إلى حلّ الأزمة السورية؟

من الصعب جداً التكهن بمسار المفاوضات السورية-التركية وحيثياتها ونتائجها، ولكن بمحاولة للنظر في أهم الملفات التي تشغل الفريقين، يمكن فرز بعض القضايا وطرحها للنقاش، فتركيا تعاني من أزمة اللاجئين السوريين وما ينبثق عنها من مشاكل اجتماعية وسياسية واقتصادية في تركيا، فضلاً عن خوفها الأكبر من تحول مناطق الإدارة الذاتية إلى أمر واقع وكيان معترف به، ودخولها بشكل رسمي في مسارات حل الأزمة السورية. في حين أنّ مخاوف سوريا تتمثل في استدامة الاحتلال التركي لأراضيها، إلى جانب تقديم أنقرة الدعم السياسي واللوجستي للمعارضة السورية والفصائل المسلحة، ومخاوفها أيضاً من تحول الإدارة الذاتية إلى أمر واقع بالتقادم، فضلاً عن تفاقم مشاكلها الاقتصادية إلى حد كبير.

ليس من المفترض أنْ يناقش الرئيسان هذه الملفات بشكل مباشر في القمة التي ستنعقد بينهما، بل سيكون اللقاء نتيجة للاتفاقات التي ستتوصل إليها اللجان المختصة التي يُعتقد بأنها تعمل على قدم وساق في مناقشة ومعالجة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية.

سيتعين على هذه اللجان البحث في اتجاهين؛ الأول هو البحث في مخاوف الجانبين والمخاطر المحدقة المشتركة والبحث عن الحلول الممكنة لها، والثاني هو حجم التنازلات التي سيقدمها كل طرف لإنجاح هذه المفاوضات وصولاً إلى تطبيع العلاقات.

يركن في الاتجاه الأول العديد من الملفات من أبرزها:

الأوضاع الاقتصادية المتردّية التي يعاني منها الطرفان، وضرورة التعاون لفكّ الحصار الذي فرضه طوق العقوبات الدولية وإيجاد حلول مشتركة من خلال فتح المعابر الدولية وتنشيط الحركة المرورية والتجارية خلالها.
تحديث قائمة الإرهاب بالنسبة للطرفين، وضرورة الاتفاق على وضع قائمة مشتركة، وفيه سيتم تحديد الجهات الإرهابية وتسميتها ووضعها في “الترتيب المناسب” في هذه القائمة.
مناقشة أوضاع المناطق التي تخضع للفصائل المسلّحة وفرزها إلى مناطق خاضعة للإرهابين، وأخرى للفصائل المعتدلة، مع الاعتقاد بعدم وجود صعوبة كبيرة في معالجتها لأنّ الفصائل المسلحة (الإرهابية والمعتدلة) هي رهن إشارة تركيا، والمشكلة الوحيدة والحقيقية التي ستواجه الطرفين تكمن فقط في الرفض الشعبي لهذا التطبيع وهذا التقارب. وكل ما سبق سيتم مقابل عمليات مصالحة واسعة بضمانات محدّدة ربما، أو المساومة في “إحياء” العملية السياسية.
أما الملف الأهمّ في هذا الركن، والذي يرتبط بشكل ما بالمشكلة السابقة، هو نمو وتطور الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التي يرى فيها الجانبان التركي والسوري مشكلة مزدوجة؛ الأولى سياسية تتعلق بالوجود الكردي الذي بات حقيقة طالما أخفاها الطرفان وحارباها بكل ما أوتيا من قوة، والثانية اقتصادية تتعلق بكون مناطق الإدارة خزائن غنية للنفط والحبوب، إلى جانب وجود معابر دولية مهمة، ووقوفها حجر عثرة ربما أمام مشروع “طريق التنمية” التركي الذي قد تسعى أنقرة إلى رشوة دمشق للاشتراك فيه من خلال الربط بين الموصل ونصيبين بشكل مباشر مروراً بأراضي شمال وشرق سوريا.

إنّ معالجة الملفات سابقة الذكر تدفع باتجاه واحد، وهو محاربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية عن طريق دفع الفصائل المسلحة إلى الاعتقاد بضرورة محاربة “الانفصاليين” جنباً إلى جنب مع قوات النظام السوري، وهو ما أشار إليه وزير خارجية تركيا في أوقاتٍ سابقة، بل إنّ الأمر يبدو كأنه كان مُعدّاً له منذ “شحن” هذه الفصائل (بالباصات الخضر) من خطوط المواجهة الداخلية مع النظام باتجاه الشمال السوري.

ولكنْ، ليس الأمر بهذه السهولة؛ إذ إنّ ملفاتٍ كثيرةً ستظل عالقة وستقف عائقاً أمام المضي نحو هذا الاحتمال، ومنها مصير اللاجئين (داخلياً وخارجياً)، والمفقودين والغائبين، والمعتقلين، وعمق الشرخ الاجتماعي الناتج عن الأزمة السورية وذكريات القتل المتبادلة والمؤلمة ورغبات الثأر والانتقام؛ فضلاً عن اتساع الشرخ المذهبي بين طرفي النزاع الداخلي في سوريا.

فيما يتعلق بالاتجاه الثاني في المباحثات السورية- التركية، أي حجم التنازلات التي سيقدمها كل طرف، فمن البديهي أنّ الطرف الأكثر إلحاحاً في تحقيق التطبيع والتقارب هو الأكثر استعداداً لتقديم التنازلات، وبشكل أكبر، وهو الجانب التركي بالطبع، الأمر الذي يعكس الحاجة الملحّة لتركيا، وربما لأردوغان بشكل خاص، إلى عودة تلك العلاقات، وهي ضرورات اقتصادية وانتخابية وما شابه. وفي الجهة المقابلة كانت الرّدود الباردة لدمشق واضحة في التعامل مع استجداءات أردوغان الداعية للعودة إلى العلاقات الدافئة، الرسمية والعائلية.

إذاً، ما هي هذه التنازلات، وما حجمها؟

في الحقيقة، تمتلك تركيا ورقتي ضغط ستساوم عليهما في لعبة التنازلات؛ الأولى احتلالها للأراضي السورية والتنازل بالانسحاب منها مقابل بعض الخطوات من الطرف السوري، والثانية دعم ومساندة المعارضة السورية السياسية والعسكرية، وإمكانية وقف هذا الدعم مقابل خطوات سورية أخرى، برغم محاولات أنقرة تخفيف الصدمة على المعارضة السورية الموالية لها.

أمّا في الجانب السوري، وبعد تحويل الشروط إلى مطالب، تبقى ورقة الضغط الوحيدة لدمشق في مجابهة تركيا هي المحافظة على العلاقات الرّاكدة مع الإدارة الذاتية، وإمكانية التحوّل والقبول بمجابهة قوات سوريا الديمقراطية فيما لو بات التنازل ملحّاً بالنسبة لها في هذا الاتجاه.

هل هذا ما هو عليه الأمر فقط؟

بالطبع لا.. فثمّة الكثير من القضايا الهامة جداً فيما يخص الوضع العام في سوريا وأزمتها، وفيما يتعلق بتنفيذ التقارب والتطبيع السوري- التركي فيما لو تم الاتفاق فعلاً بين الطرفين، وعلى رأسها دور المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية والقرارات الدولية الصادرة عنها؛ فضلاً عن التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومدى التوافق بين مصالح القوى العظمى الغربية ونتائج هذا التطبيع؛ لاسيّما في خضم إقبال الشرق الأوسط على مخاطر نشوب حرب إقليمية من شأنها تهديد كيانات الدول القائمة الآن.

على الرغم من المواقف الدولية، ورغم الخصومة الشديدة، قد يلتقي الرجلان ويتصافحان وربما يتعانقان، وقد يتم التطبيع والتقارب على أكمل وجه، ولكن الاعتقاد الطاغي في هذه الحالة أنّ اللقاء سيكون مجرد نسخة جديدة من لقاءات “آستانه” العديدة، ولكن على مستوى القمّة هذه المرّة، وفقط. والجدير بالذكر أنّ لقاءات “آستانه”، التي تجاوزت العشرين لقاءً، لم تحرز أيّ تقدم حقيقي في حلّ الأزمة السورية، وكانت معظم تلك اللقاءات تدعو إلى ضرورة عودة العلاقات بين سوريا وتركيا، وضرورة الحفاظ على استقلال ووحدة أراضي سوريا وسيادتها، والعودة الآمنة للّاجئين، وإحياء العملية السياسية، والدعوة المباشرة إلى ضرورة رفض أي شكل من أشكال الحكم الذاتي ومحاربة “المساعي الانفصالية” في إشارة إلى الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

إنّ السّر في فشل لقاءات “آستانه” العديدة أو عدم إحرازها أي تقدم يذكر، يكمن في التغاضي أو التّعامي عن أنّ الأزمة السورية خرجت عن كونها مجرد أزمة محلية أو إقليمية، وبأنها باتت مسألة دولية، وعليه فإن محاولات البحث عن الحلول بمعزل عن القوى الدولية الأخرى الفاعلة في الأزمة السورية سيكون مصيرها الفشل، وليس من المستبعد أنْ يكون مصير هذا التقارب الجديد مشابهاً لمصير لقاءات “آستانه”، وللسبب نفسه. فقد كانت “آستانه” عبارة عن تكتلٍ جمعَ الفرقاء والمتخاصمين في محاولة للبحث عن الحلول بمعزل عن القوى الغربية أو أنها كانت تكتلاً غير متّسق الأعضاء في وجه هذه القوى. ومسار التطبيع الحالي لا يحيد، على ما يبدو، عن مسارات “آستانه” في تجاهل القوى الدولية الفاعلة، والمناهضة بمعظمها لهذا التطبيع.

إذاً؛ يجدر بأنقرة ودمشق البحث عن التوافق الدولي العام وفق القرار 2245 للتوصل إلى الحلّ النهائي لأزماتهما، السياسية والاقتصادية، وليس بمعزل عنه.

 

المصدر: مركز الفرات للدراسات

ضرورات الحوار الكردي في سوريا وأهميته، نحو توافق وشراكة فعّالة

أكرم حسين

يُعدُّ الحوار أداةً حيويّةً لتحقيقِ التفاهمِ وحلّ النزاعات في المجتمعات المتنوعة ، وخاصّةً في البيئات التي تتّسمُ بتعدّد الأعراق والأديان والانقسامات السياسية ،

وفي سوريا، حيثُ يتقاطع الوضع الكردي مع معادلات سياسية محلية وإقليمية معقدة ، ُيصبحُ الحوار الكردي ذا أهميةٍ قصوى .

فهو لا يعزّز فقط التفاهم بين الأطراف الكردية المختلفة ، بل يلعب أيضاً دوراً أساسياً في استقرار المنطقة وتعزّيز الحلول السياسية الشاملة للأزمة السورية ، حيثُ يسعى الكرد إلى تحقيق حقوقهم وتعزّيز دورهم ضمن إطار سوري شامل ، مما ينعكس إيجابياً على الاستقرار والتلاحم الوطني.
لقدْ واجهتْ عملية الحوار الكردي في سوريا تحدّياتٍ كثيرةً كان من أبرزها عدمْ تنفيذ ب ي د للاتفاقات الموقعة مع المجلس الوطني الكوردي برعاية الرئيس مسعود بارزاني رغم دعمه لها آنذاك ،

مثل اتفاقات هولير ودهوك والمرجعية الكردية العليا ، والسبب في ذلك يعود إلى سياسة الهيمنة والإقصاء والتفرد ، حيث سعى ب ي د لفرض سيطرته الكاملة على الشؤون الكردية في سوريا دون مشاركة الأطراف الأخرى ، ممّا حال دون استمرار الاتفاقْ والتعاونْ الذي كان من شأنه أن يُسهمٓ في وحدة الصف الكردي ، ويُعزّز من فُرصٍ التفاهمٍ بين القوى الكردية السورية .
ورغمٓ المحاولاتِ المتكرّرةِ والحديثِ عن الحوار الكردي وضٓروراتهِ فقد أسفرتْ ممارسات ب ي د عن صعوبةِ استئنافِ الحوار الكردي تالياً ،

ومن بين هذه الممارسات، حرق مكاتبِ المجلس الوطني الكوردي ، واعتقال أعضائه بما فيهم النساء مثل بيريفان اسماعيل ، ومحاولات منع نشاطاته بالقوّة كما جرى في ١-٧-٢٠٢٤ وغيرها ،

هذه الافعال زادت من حِدّة التوتر بينه وبين المجلس الوطني الكوردي رغم توقيع ورقة الضمانات من قبل ممثل الولايات المتحدة الأمريكية وقائد قسد مظلوم عبدي ، فقد عطلت هذه التصرفات القمعية بشكلٍ علني أي جهود حقيقية لاستئناف الحوار، وزادتْ من عدمِ الثقةِ بين الطرفين .
مُؤخراً ، لمْ تُثْمِرْ حتى الآن جهود الولايات المتحدة الأمريكية للبدء بالمباحثات ، رغم استعداد المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية عن استعدادهما للبدء بالحوار وإعلان قائد قسد عن ترجيحه في آب ، في تحقيق أي تقدّم ملموس ، وهذا يَعكس صعوبة التوصل إلى توافقات حقيقية نظراً لاستمرار الخلافات والصراعات الداخلية التي تعيق التقدم ، وتمنع الوصول إلى تفاهمات شاملة ومستدامة.
سيشجع نجاح الحوار الكردي ، ومشاركة المكونات السياسية والقومية الأخرى في إدارة الشؤون الذاتية من شرعية “الإدارة الذاتية” على الصعيدين الشعبي والدولي . كما سيساعد في منع استهداف “الإدارة الذاتية” من قبل تركيا أو أي قوى أخرى معارضة ، مما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار على مستوى أوسع.
تُعَدْ إعادة حوكمة “الإدارة الذاتية” ومشاركة مختلف مكونات المنطقة فيها خطوة حاسمة نحو تحقيق استقرار طويل الأمد ، وتعاون فعّال من شأنه أن يعزّز التفاهم والتنمية في المنطقة ،

وان يلعب دوراً أساسياً في تحقيق الحلول السياسية الشاملة في سوريا وتجاوز معاناة سكانها، و بناء مجتمع أكثر انسجاماً وتعاوناً واستقراراً.
واخيرا فإن نجاح الحوار الكردي وإعادة هيكلة “الإدارة الذاتية” سيشكلان نموذجاً إيجابياً لكيفية ادارة التعددية في السياقات السياسية المعقدة وأوقات الشدة ، وقد يساهم في تجاوز الأزمة السورية وتحقيق السلام والتنمية المستدامة .

المصدر: المجلس الوطني الكردي

 

مسيرة تركية تستهدف نقطة عسكرية لـ “قسد” في جبل عبدالعزيز “كزوان”

أفادت وكالة هاوار الكردية أن مسيرة تركية استهدفت حوالي الساعة 11:30 صباحاً، قاعدة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بطائرة مسيّرة، في جبل عبد العزيز “كزوان” بريف الحسكة واقتصرت الأضرار على المادية.

مسيرة تركية تستهدف خزان مياه بقرية شكر خاجي في ريف ديرك

واستهدفت مسيرة تركية ليل أمس الاثنين خزان مياه الشرب لقرية شكر خاجي بريف ديرك / المالكية في روج آفا (شمال شرق سوريا) ، ما أسفر عن أضرار مادية.

كما استهدف الجيش التركي بالأسلحة المتوسطة قرية الطويلة بالريف الغربي لمدينة تل تمر في روج آفا.

مسيّرة تركية تستهدف موقعاً جنوب غربي قامشلو

كما استهدفت طائرة مسيّرة تركية بضربتين جويتين نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية كان قد جرى إفراغها في وقت سابق، بالقرب من معمل الزيت في قرية الكرباوي جنوب غربي قامشلو وفق ما أفاد المرصد السوري.

وتبعد المنطقة المستهدفة نحو 8 كيلومتر عن “مطار القامشلي الدولي”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

 

الكُرد في سوريا بين الدونية واستصغار الأشقاء لهم

* جوان ديبو

تبعية الكُرد في سوريا الروحية والسياسية لأشقائهم الكبار المفترضين في أربيل وقنديل كلفت القضية الكردية في سوريا أثمانا باهظة كونها تحولت في مراحل عديدة إلى مادة دسمة للمساومة بين نظام الأسد، وخاصة الأب، والقوى الكردستانية المهيمنة في أربيل وقنديل والسليمانية، وإن بدرجات متفاوتة؛ الأمر الذي أثر سلبا على هذه القضية وأضاف إليها المزيد من التعقيدات والتحديات كونها أصبحت قضية مركبة وثنائية التمظهرات والأبعاد.

الأولى قضية مع نظام الأسد وهي الاعتراف بالكُرد في سوريا دستوريا وما يستتبع ذلك من حقوق قومية، والثانية قضية استقلالية القرار السياسي الذي أصبح مرتهنا منذ عقود لأربيل وقنديل، المركزيْن اللذين يجيران هذه القضية لمصالحهما وأجنداتهما دون أي اكتراث لحاضر ومستقبل الكُرد في سوريا الذي بات يلفه ويكتنفه الغموض واللايقين أكثر من أي وقت مضى.

من يمعن النظر في تهافت الكُرد في كردستان الغربية (كردستان سوريا) على أشقائهم المفترضين الكبار في كردستان الجنوبية (كردستان العراق) وكردستان الشمالية (كردستان تركيا) روحيا وسياسيا ومعنويا من خلال التبعية الطوعية غير المشروطة والولاء المفرط المجاني وصولا إلى الدونية الطوعية – القسرية، سيستنتج بأن الكُرد في سوريا لا يملكون تاريخا سياسيا خاصا بهم ولا رصيدا أو إرثا نضاليا من شأنه تحريكهم ومدهم بالطاقة والفخر والاعتزاز، وأنه لولا رعاية أشقائهم الافتراضيين الكبار في جنوب وشمال كردستان في الماضي، لما استفاقوا ونهضوا وناضلوا، وأنه لولا مؤازرتهم الراهنة لما قامت لهم قائمة.علما أن الحقيقة تشي بعكس ذلك حيث أن للكُرد في سوريا تاريخا سياسيا حافلا وزاخرا بالأحداث ولهم من القادة والمناضلين والرموز والكتاب والأدباء والشعراء ما يمكن الإشادة والتباهي بهم ولتمكينهم من تأسيس حالة نضالية مستقلة وتبني نموذج سياسي مستقل وبمعزل عن تأثير جوهري من قبل الإخوة – الأعداء في أربيل وقنديل.

يحتفل الكُرد في سوريا سنويا بالعشرات من المناسبات الخاصة ببقية الكُرد في أجزاء كردستان الأخرى ولاسيما كردستان العراق وكردستان تركيا. لا بل يمكن القول بأن عدد المناسبات السنوية التي يستذكرها الكُرد في سوريا بانتظام وإتقان وتفان والعائدة إلى بقية الكُرد في جنوب وشمال كردستان يضاهي ويفوق عدد المناسبات الخاصة بهم في كردستان سوريا. علما أنه تاريخيا وحاضرا لا أحد في جنوب وشمال كردستان على المستويين الرسمي والشعبي يستذكر أو يشير من قريب أو بعيد إلى المآسي والويلات التي تعرض ويتعرض لها الكُرد في سوريا، ولطالما نُظر إليهم على المستويين الرسمي والشعبي نظرة استصغار ودونية ولاسيما بعد طوفان 2011.

وتسري هذه الملاحظة على مختلف القوى السياسية الكردية السائدة في سوريا، سواء تلك التي تدور في فلك حزب العمال الكردستاني – تركيا، أي حزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية، أو تلك التي تسبح في فلك الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق والمتمثلة في المجلس الوطني الكردي في سوريا الذي يهيمن عليه الحزب الديمقراطي الكردستاني – فرع سوريا.

فكلا الطرفين المتعاديين يتسابقان ويتنافسان بحدية في إظهار الولاء والتبعية غير المشروطة وصولا إلى الدونية للمركزين قنديل وأربيل. فنراهم يحتفلون ويبتهجون ويحزنون بأيام ميلاد وممات القادة في جنوب وشمال كردستان. ويعلقون صور أولئك القادة الأموات منهم والأحياء في مكاتبهم الحزبية ويلصقونها في بروفايلاتهم الفيسبوكية. وينظمون المهرجانات والمسيرات ويلقون الخطابات الرنانة ويقيمون الندوات والمحاضرات حول ذكراهم وتاريخهم مفبركين ومزورين ومختلقين ومزايدين. ويزورون قبور ومزارات الأموات منهم ويلتقطون العشرات من الصور وينشرونها على العام والخاص مبتهجين وفخورين ومتباهين.

ويجادلون بعضهم بعضا بعنف وغضب واهتياج ويتزاعلون ويتخاصمون ويتصارعون ويخونون بعضهم البعض وكل هذا من أجل إرضاء أسيادهم في أربيل وقنديل. ووصل الأمر ببعض العاملين في الحقل السياسي من الكُرد في سوريا، الذين لطالما تاجروا بالقضية الكردية في سوريا ووظفوا السياسة في خدمة رغائبهم ومصالحهم الشخصية كجمع المال والاستمتاع بملذات الحياة على حساب تغييب وتهميش المصالح الجماعية، إلى ابتداع مصطلحات وهمية لا يقبلها العلم والعقل والمنطق كالبارزانيزم نسبة إلى الزعيم الكردي الراحل مصطفى بارزاني وأوجلانيزم نسبة إلى زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا منذ سنة 1999 عبدالله أوجلان أو الفيلسوف القائد كما يحلو ويطيب لأنصاره ومريديه ترديد ذلك. علما أن هؤلاء المتحذلقين كانوا يوصمون حتى الماضي القريب قيادة الثورة الكردية في العراق بالجيب الرجعي والعميل وبالقيادة الرجعية العشائرية. وبين ليلة وضحاها حصلت تلك الاستدارة الحادة بفعل المال السياسي وبعض المغريات الأخرى، وحسب المثل الإنجليزي الشائع فإن المال يتحدث ويفعل فعلته ويحدث تأثيره. ومن ناحية أخرى فإن أتباع ومؤازري الزعيمين في عقر مراكزهم ومقراتهم لا يرددون مثل هذه الترهات وبالطريقة والوتيرة والرتابة التي يستخدمها المريدون والمتيمون الضحايا – الجناة من أكراد سوريا. باختصار تاريخيا كان الكُرد في سوريا على المستويين الرسمي والشعبي ينظرون إلى جنوب وشمال كردستان بمثابة الرئة التي يتنفسون بها والقلب النابض الذي يعيشون به، بينما لم تكن كردستان سوريا بالنسبة إلى أربيل وقنديل سوى مادة للمساومة في سوق مزاداتهم السياسية مع نظام الأسد ومقبرة لنفاياتهم السياسية السامة والمعدية.

يحيلنا هذا الداء المزمن الذي أصاب العقل السياسي الكردي في سوريا منذ عقود، والذي تحول بفضل التراكمات التدريجية والتجذير المنهجي والممنهج إلى ظاهرة مرضية مستعصية على الفهم والتشخيص والعلاج، إلى الاستعانة بعلم النفس الفردي والجماعي بغية فك طلاسم وشفرات هذه السلالة المتحورة من وباء الدونية والتبعية للأشقاء الكبار المفترضين واستصغار الأخيرين لأشقائهم الصغار المفترضين.

كان علم النفس منذ ظهوره في بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر من قبل العالم الألماني فيلهلم فونت (1832 – 1920) يقتصر على دراسة الفرد أو الحالة الفردية أو النفسية الفردية وبحثها ضمن السياق الزمني المحدد لكل شخص ابتداء من مرحلة الطفولة ومرورا بالمراهقة من أجل تشخيص العقد النفسية ذات المنشأ الطفولي والسعي إلى إيجاد الترياق الناجع لها في حال كانت العقد المكتشفة قابلة للعلاج. ولذلك سمي بعلم النفس الفردي الذي أسسه الطبيب العقلي النمساوي ألفرد أدلر (1870 – 1937) وبعلم التحليل النفسي الذي أسسه طبيب الأعصاب النمساوي سيغموند فرويد (1856 – 1939) وبعلم النفس التحليلي الذي أسسه عالم النفس السويسري كارل غوستاف يونغ (1875 – 1961).

لكن الطبيب والمؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون (1841 – 1931) أحدث نقلة نوعية لا بل انقلابا جوهريا في علم النفس التقليدي أو الأصلي المختص بالفرد والنفسية الفردية عندما قام بتطبيقه على دراسة سلوك وعقلية الجماهير والمجموعات البشرية من خلال كتابه “سيكولوجية الجماهير” الذي أثار جدلا صاخبا في الأوساط الفكرية والسياسية وقت صدوره سنة 1895 وفي السنوات اللاحقة أيضا، وبذلك اعتبر لوبون بحق مؤسس علم النفس الاجتماعي. وهنا لا يمكن إغفال الإشادة بمساهمة فرويد القيمة من خلال مؤلفه “علم نفس الجماهير” الذي كتبه سنة 1921 والذي كان في جملته تعليقا ونقدا وتطويرا لما أسماه لوبون بـ”علم نفس الجماهير” كما يقول مترجم كتاب فرويد إلى العربية المفكر السوري جورج طرابيشي.

يوضح لوبون أن الأمراض ذات المنشأ النفسي المتجذرة في العقل اللاواعي والتي تصيب المجتمعات والجماهير والأعراض الناتجة عنها هي أكثر تعقيدا وإبهاما من تلك التي تصيب الأفراد. ويعزو لوبون زيادة درجة التعقيد والإبهام في الأمراض النفسية على الصعيد الجمعي إلى مسألة طغيان حالة اللاوعي على صعيد الجماهير. يقول المفكر السوري هاشم صالح في مقدمة ترجمته لكتاب لوبون “سيكولوجية الجماهير” ملخصا نظرية لوبون حول نفسية الجماهير “الفرد يتحرك بشكل واع ومقصود، أما الجمهور فيتحرك بشكل لا واع، ذلك أن الوعي فردي تحديدا، أما اللاوعي فهو جماعي”. ولذلك يعتقد لوبون أن نفسية الجمهور هي بالطبيعة لا شعورية كونها غير واعية وبالتالي لا يمكن التأثير في آراء الجمهور إلا من خلال الأوهام والخيالات لأن الجمهور هو غير عقلاني ومخدر ومن السهل إيهامه وخداعه واستقطابه وتجييشه وتوظيفه كأي شخص منوم مغناطيسيا.

وعلى الرغم من أوجه الاختلاف بين علم النفس الفردي وعلم النفس الاجتماعي إلا أن هناك قواسم مشتركة بينهما من خلال حيثية الدونية. يشير ألفرد أدلر في كتابه “الطبيعة البشرية” إلى الدونية التي يشعر بها الإنسان في طفولته وهي دونية قسرية طبيعية تفرضها المرحلة العمرية ومجموعة الإدراكات العقلية والقوة الفيزيائية المحدودة والناقصة. أما الدونية التي يمارسها ويستسيغها الكبار والناضجون بشكل جماعي وبالجملة فهي طوعية واختيارية كون الأفراد المؤسسين للجماعة قد قاموا بحرية بتذويب وعيهم الفردي في بوتقة الجماعة الضالة. وكنتيجة فإن الكبار الناضجين في هذه الحالة هم عمليا أطفال من حيث العقل والإدراك، لا بل هم أسوأ من مثال الطفل الطبيعي الذي يذكره أدلر في كتابه، لأن الناضجين في هذه الحالة يعتبرون أطفالا غير عاديين، بمعنى أنهم كبار في الجسم وصغار في العقل.

الشعور بالنقص والدونية الذي جسده أدلر في شخصية الطفل هو شعور قسري وغير اختياري مرتبط بمحدودية ملكة العقل والإدراك وبالقوة الفيزيائية المحدودة. أما الدونية التي استساغها الكُرد في سوريا تجاه أشقائهم الكبار فهي دونية طوعية وقسرية في آن واحد. فمن ناحية أولى، هذه الدونية كانت ومازالت بمحض إرادتهم، لكنها من ناحية ثانية بدت وتبدو إرغامية، بمعنى تبدى ويتبدى للكُرد في سوريا أنهم لا يستطيعون الحركة والتنفس والبقاء إلا من خلال الأشقاء الظالمين في أربيل وقنديل.

لكن الفرق الجوهري بين حالة الدونية الفردية عند الطفل التي يستعين بها أدلر في بحثه وبين حالة الدونية الجماعية لدى الكبار التي يكابدها الكُرد في سوريا هو أن الطفل يسعى جاهدا للانعتاق من الدونية الطبيعية التي يعاني منها وغالبا ما يظهر امتعاضه منها، ويترجم هذا الامتعاض بمحاولات دائبة تصل أحيانا إلى مصاف المغامرات، فقط ليبرهن على أنه غير راض عن مظاهر وانعكاسات الدونية الطبيعية التي يذوقها. أما الكُرد في سوريا فهم سعداء وفخورون بالدونية التي أدمنوا عليها واستساغوها بفعل الزمن والعاطفة واللاشعور والإغراءات إلى درجة أنهم لم يعودوا يشعرون بها أو يخجلون منها لأنها باتت جزءا لا يتجزأ من ثقافتهم وطباعهم وتقاليدهم السياسية بفعل التقادم والتحديث المواظب لعقيدة الدونية نظريا وعمليا عن طريق الأتباع والمريدين والدونيين. وكنتيجة فإن الدونية الروحية والسياسية التي ينتهجها الكُرد في سوريا نحو أشقائهم الجائرين عليهم هي مركبة وشديدة التعقيد لكونها غير معترف بها وغير محسوس بها ولا يتم اعتبارها كآفة يستوجب الإقرار بوجودها وتشخيصها والعثور على الدواء الأنسب لها، بل على العكس من ذلك هناك إصرار على مزاولتها لأنها تحولت إلى شكل من أشكال المسلمات التي لا تقبل المساس والجدل والشك والتأويل.

 

*كاتب سوري كردي

المصدر: العرب اللندنية

فرار آلاف السوريين الحاملين للجنسية التركية من تركيا باتجاه ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي

تشهد تركيا في الآونة الأخيرة موجة هجرة غير مسبوقة من قبل آلاف السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، والذين يتجهون نحو ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير قانونية. يتمثل المسار المعتاد لهذه الرحلات في مغادرة تركيا باستخدام جوازات سفر تركية إلى دول مثل صربيا أو البوسنة والهرسك، حيث لا يُطلب تأشيرة دخول لحاملي الجوازات التركية.

عند وصولهم إلى هذه الدول، يقوم هؤلاء الأشخاص بتدمير جوازات سفرهم التركية عن طريق إتلافها أو حرقها، ومن ثم يعبرون الحدود بشكل غير قانوني باتجاه دول الاتحاد الأوروبي مثل هنغاريا أو كرواتيا. يواصلون رحلتهم عبر التهريب إلى النمسا أو ألمانيا أو هولندا، حيث يتقدمون بطلبات اللجوء الإنساني باعتبارهم لاجئين سوريين، ويخفون خلال التحقيقات التي تجريها سلطات الهجرة هويتهم التركية وجنسياتهم المزدوجة.

هذا المسار تغض عنه السلطات التركية لا بل وكانت تسهل اجراءات التجنيس للعديد من الأسر مقابل تلقي رشاوي مالية كبيرة في بعض الأحيان.

مقابلة مع اللاجئين السوريين الذين فروا من تركيا إلى أوروبا

أحمد، 29 عامًا:
“لقد كنت أعيش في تركيا لمدة 9 سنوات بعد أن فررت من سوريا بسبب الحرب. في البداية، كانت الحياة هنا معقولة، ولكن مع مرور الوقت، أصبحت الأوضاع صعبة. فقدت وظيفتي بسبب تدهور الاقتصاد وزيادة البطالة والعنصرية. لم أعد أستطيع تأمين حياة كريمة لعائلتي. قررت أن أفضل طريقة لضمان مستقبل أفضل لأطفالي هي المغامرة نحو أوروبا. اخترت السفر إلى صربيا بجواز سفري التركي ومن هناك بدأت رحلتي الصعبة نحو ألمانيا.”

نورا، 33 عامًا:
“هربت من سوريا إلى تركيا بحثًا عن الأمان، ولكن للأسف، وجدت نفسي في مواجهة تحديات كبيرة. العنصرية والتمييز كانت جزءًا من حياتي اليومية، ولم أتمكن من الحصول على وظيفة مستقرة. عندما سمعت عن إمكانية الوصول إلى أوروبا عبر صربيا والبوسنة، قررت أن أجرب حظي. كان الخيار صعبًا، ولكني لم أعد أستطيع تحمل العيش في تركيا بدون مستقبل واضح رغم حصولي على الجنسية التركية وتخرجي من احدى جامعاتها”

سارة، 41 عامًا:
“عشت في تركيا لعدة سنوات بعد الفرار من الحرب في سوريا. رغم أنني تمكنت من الحصول على الجنسية التركية، إلا أنني شعرت دائمًا أنني مواطنة من الدرجة الثانية. لم يكن لدي أي ضمان لمستقبل مستقر، خاصة مع تزايد الأوضاع الاقتصادية سوءًا. قررت أن أغامر وأتبع المسار الذي سمعته من الآخرين للوصول إلى أوروبا. كان القرار صعبًا، ولكنه كان ضروريًا لتحقيق الأمان والاستقرار لي ولعائلتي.”

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

مسيرة تركية تستهدف خزان مياه بقرية شكر خاجي في ريف ديرك

استهدفت مسيرة تركية ليل أمس الاثنين خزان مياه الشرب لقرية شكر خاجي بريف ديرك / المالكية في روج آفا (شمال شرق سوريا) ، ما أسفر عن أضرار مادية.

كما استهدف الجيش التركي بالأسلحة المتوسطة قرية الطويلة بالريف الغربي لمدينة تل تمر في روج آفا.

مسيّرة تركية تستهدف موقعاً جنوب غربي قامشلو

كما استهدفت طائرة مسيّرة تركية بضربتين جويتين نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية كان قد جرى إفراغها في وقت سابق، بالقرب من معمل الزيت في قرية الكرباوي جنوب غربي قامشلو وفق ما أفاد المرصد السوري.

وتبعد المنطقة المستهدفة نحو 8 كيلومتر عن “مطار القامشلي الدولي”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

المرصد: الميليشيات الإيرانية تستنفر لشن هجوم على مناطق شرق الفرات

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حشود عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية في مناطق غرب الفرات، تحضيرا لهجوم على بلدات ذيبان والحوايج والطيانة ودرنج على الضفة الشرقية للنهر بريف دير الزور.

وبحسب المرصد ضمت الحشود كافة التشكيلات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية، مدعومة بمختلف أنواع الأسلحة، وسط مناوشات بين القوات على طرفي النهر.

وتشهد المنطقة الفاصلة بين ضفتي نهر الفرات عمليات قنص وتسلل واستهدافات متبادلة بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، تخلف العديد من الضحايا بينهم مدنيين.

القوات الأمريكية تستنفر بشكل كبير في قواعدها بسوريا

هذا واستنفرت القوات الأمريكية في القواعد العسكرية بسورية بشكل كبير، أمس الاثنين، بالتوازي مع انتظار الرد الإيراني للهجوم على إسرائيل.

وحلقت طائرات حربية لقوات “التحالف الدولي” على علو منخفض، بعد ظهر يوم الاثنين، في أجواء قاعدة التنف ومنطقة الـ 55 كيلومتر، مما أثار الخوف عند الأهالي.

كما استنفرت القوات الأمريكية في قاعدة حقل كونيكو وقاعدة حقل العمر شرق ديرالزور، تحسباً لأي هجمات.

شاغر وظيفي: مسؤول/ة موارد بشرية – سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

الوصف الوظيفي – مسؤول/ة مناصرة وتواصل

اسم المنظمة
سوريون من أجل الحقيقة والعدالة www.stj-sy.org

المسمى الوظيفي
مسؤول/ة الموارد البشرية

نوع العقد
استشاري (دوام جزأي).

المدة  12 شهراً قابلة للتجديد.

يبدأ العمل به في أيلول/سبتمبر 2024

مكان العمل
عن طريق الانترنت، على أن يكون قادراً/ة على العمل بشكل قانوني في بلد التواجد.

القسم
الأمور المالية والإدارية

المشرف المباشر
المدير المالي والإداري/المدير التنفيذي

حول المنظمة

سوريون من أجل الحقيقة والعدالةSyrians for Truth and Justice – STJ ” منظمة حقوقية غير حكومية، مستقلّة وغير منحازة وغير ربحية. ولدت فكرة إنشائها لدى أحد مؤسسيها، مدفوعاً برغبته في الإسهام ببناء مستقبل بلده الأم سوريا أثناء مشاركته في برنامج زمالة رواد الديمقراطية LDF المصمم من قبل مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015.

بدأ المشروع بنشر قصص لسوريين/ات تعرّضوا للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، ونما فيما بعد ليتحول إلى منظمة حقوقية راسخة، مرخّصة في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، تتعهد بالكشف عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان في عموم الجغرافية السورية ومن مختلف أطراف النزاع.

أهداف قسم الموارد البشرية في سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

تنفيذ وتحسين واستكمال السياسات والإجراءات الخاصة بالموارد البشرية في المنظمة بما فيها الهيكل التنظيمي.
ضمان الالتزام بقوانين العمل المحلية بما يضمن حقوق وواجبات الموظفين/ات والمتعاقدين/ات وحقوق وواجبات المنظمة (وفق بلد التسجيل).
ضمان الترحيب بالموظفين/ات والمتعاقدين/ات الجدد وتعريفهم على المنظمة ومشاريعها ودمجهم بفريق العمل.
إدارة شؤون الموظفين/ات والمتعاقدين/ات من ناحية خلق نظام لمتابعة ساعات الدوام والمهام والإجازات السنوية والمرضية، وأرشفة جميع العمليات.
ضمان تحديد الاحتياجات لرفع مهارات الموظفين/ات والمتعاقدين/ات واقتراح التدريبات اللازمة.
التخطيط الاستراتيجي لفريق سوريون: توقع احتياجات التوظيف المستقبلية، ومعالجة الفجوات في المهارات في حال وجودها، ودعم النمو والتطوير التنظيمي.

المسؤوليات الرئيسية/اليومية

إدارة عمليات التوظيف وجذب المرشحين/ات وتطوير سياسات توظيف وفق أعلى المعايير المهنية.
متابعة المراحل الأولى لعمل الموظفين/ات ولاحقاً التدريب والتأهيل بما يناسب الوظيفة المطروحة.
بناء قاعدة بيانات تتضمن معلومات المتقدمين/ات السابقين/ات للوظائف، وقائمة لأشخاص محتملين وتحديثها باستمرار.
تقديم الدعم المباشر لموظفي/ات المنظمة لضمان الأداء الأفضل وتطويره.
توفير التدريبات للموظفين/ات وأفضل الممارسات بحسب أقسام المنظمة.
التعامل مع حالات التظلّم وخرق السياسات وفق الإجراءات الداخلية والقوانين المحلية وحل النزاعات التي قد تظهر داخل المنظمة.
إرشاد الموظفين/ات في جميع مراحل تطورهم داخل المنظمة فيما يتعلق بالشؤون الإدارية والموارد البشرية.
التطبيق المناسب والعادل للرواتب والمزايا والمكافآت لجميع أعضاء المنظمة بدون أي تمييز.
تطوير سياسات خاصة لتحسين بيئة العمل من جميع النواحي (خلق بيئة عمل غير تمييزية – الاعتناء بالصحة النفسية – الأمن والحماية – الحماية من الاستغلال الجنسي والتحرش – الحماية من الاحتيال والفساد.. إلخ).

متطلبات الوظيفة

درجة البكالوريوس في الموارد البشرية أو الفروع المشابهة وذات الصلة.
خبرة لا تقل عن 3 سنوات في وظيفة مماثلة داخل قطاع المنظمات غير الحكومية/المدنية.
معرفة تامّة وعميقة بالسياق السوري والوسط الحقوقي والمدني السوري وتحدّيات التواجد في الشتات.
تحدث اللغة العربية بطلاقة إلى جانب اللغة الإنجليزية.
قدرة عالية على التواصل داخل المنظمة والتفكير الاستراتيجي وحلّ المشاكل والنزاعات.
القدرة على إدارة وتطوير الفريق، وامتلاك قدرات تنظيمية ومعرفة تحديد الأولويات بشكل ممتاز.
القدرة على العمل بشكل قانوني في بلد الإقامة.
عدم المشاركة أو الانخراط أو التحريض على أي نشاط عنفي/عمل عسكري خلال سنوات النزاع السوري.
إلمام بالبرامج المطلوبة للعمل وخاصة تلك المتعلقة بأمان وسلامة الضحايا والشهود والمصادر، و/أو البرامج المطلوبة للعمل.

شروط يفضّل توافرها

القدرة والاستعداد للعمل ضمن فريق صغير دون إشراف مباشر إذا لزم الأمر.
الوعي بالعمل الحقوقي التي تضطلع به سوريون من أجل الحقيقة والعدالة والالتزام بتوجهات المنظمات في هذا الصدد.
امتلاك مهارات بناء استراتيجية للقسم الذي يشرف عليه.
القدرة على إدارة عبء العمل المتنوع والذي قد يكون شاقاً في بعض الأحيان.
معرفة اللغة الفرنسية.

كيفية التقدم للوظيفة

إرسال المتطلبات الإلزامية التالية:

السيرة الذاتية المحدّثة؛ باللغة الإنكليزية.
رسالة الدافع؛ باللغة الإنكليزية.
الأشخاص المرجعيون/ات عدد 2. (من إحدى الجهات التي تمّ العمل معها مؤخراً).

إلى عنوان البريد التالي: careers@stj-sy.org

آخر موعد لاستلام الطلبات: 18 آب/أغسطس 2024.

ملاحظة: سوف يتمّ التواصل فقط مع المرشحين/ات المستوفين لشروط الشاغر الوظيفي ومن قام/ت بإرسال جميع متطلبات الشاغر الوظيفي الإلزامية.

نشكر جميع المتقدمين/ات المهتمين/ات بالانضمام لفريق “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في مهمتها بالدفاع عن حقوق جميع السوريين/ات.

المصدر: سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

الحزب اليساري الكردي في سوريا يحتفل بالذكرى التاسعة والخمسين لانطلاقته

بيان:

بدعوة من اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا وضمن حفل خطابي في صالة السلام بمدينة قامشلو، وبحضور مجالس منظمات الحزب في إقليم الجزيرة وممثلين عن الأحزاب السياسية، ومجلس سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وممثلين عن الحركات والتنظيمات والهيئات والاتحادات السياسية والاجتماعية والمدنية والحقوقية والثقافية، وشخصيات اجتماعية، وكتاب ومثقفين؛ للمشاركة في الحفل الخطابي لإحياء الذكرى السنوية التاسعة والخمسين لانطلاقة الحزب اليساري الكردي في سوريا.

بدأ الحفل – بعد الترحيب بالضيوف – بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية وشهداء الشعب الكردي على أنغام النشيد الوطني الكردي (أي رقيب)، ثم استهل الرفيق محمد موسى الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا بداية الحفل بكلمة رحّب فيها بالضيوف، وتطرق إلى عدة نقاط ومما جاء فيها:

سرد مختصر لمسيرة ونضال الحزب اليساري الكردي في سوريا خلال تسعة وخمسين عاماً، والإنجازات التي تحققت على الساحة الكردية في سوريا والساحة الكردستانية عامة، وأن اليساري الكردي وقف في وجه العديد من المشاريع العنصرية ضد الشعب الكردي في سوريا وعلى إثرها زج بالعديد من قياداته وكوادره في سجون ومعتقلات النظام، وطرح العديد من المشاريع لحل الأزمة السياسية للحركة الكردية وحل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عادلاً في سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية سياسية، وتوحيد حركته السياسية، وأن اليساري الكردي ساهم إلى حد كبير في تقديم شكل من أشكال الوحدة ورؤية التي أعلن عنها في الشهر المنصرم حول وحدة الصف الكردي خير دليل على ذلك، وأن الشعب الكردي بحكم تعدده الطبقي والاجتماعي لا يمكن أن يسوده تيار أو حزب واحد، وأن اليساري الكردي ضد الاستئثار بالقرار السياسي ولا يمكن أن يقبل ذلك بأي شكل من الأشكال، بل يدعو إلى مشاركة الجميع في القرار السياسي وتحديد مصير الشعب والمنطقة، لذلك قدم حزبنا العديد من المشاريع وساهمنا بكل جدية ومن موقف عقلاني لتجاوز الأزمة، وتوحيد الخطاب والرؤى السياسية لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الكردي والمتربصين بقضيته.

كما أكد الرفيق محمد موسى على الابتعاد عن المصالح والغايات الشخصية والرؤى الحزبية الضيقة لأن المرحلة حرجة وتتطلب منا جميعاً التكاتف، وتضافر الجهود ولأن العدو واحد لا يفرق بين هذا وذاك.

وقال موسى: تمر الذكرى السنوية التاسعة والخمسون لحزبنا في ظل أزمة حادة وخانقة، حيث تتكالب قوى الإرهاب والظلام بأشكالها المختلفة على شعبنا ومناطقنا ومكتسبات الشعب من أجل القضاء على حركته ووجوده، فنحن الكرد نعاني الاضطهادين القومي والاجتماعي، ومن هذا المنطلق ربط الحزب بين النضالين القومي والاجتماعي، وأن شعبنا قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى لمواجهة القمع والاستبداد ومواجهة قوى الظلام والإرهاب التي تستهدف إرادة شعبنا.

أكد موسى على أن حل الأزمة السورية يمر عبر الحوار السوري – السوري يشارك فيه جميع مكوناته من كرد وعرب وسريان وغيرهم من المكونات الأخرى، لكن للأسف الشديد بسبب سيطرة الإسلام السياسي ودول لا يهمها مصلحة الشعب السوري لازالت الأزمة مستمرة. وإن ما يحاك من مؤامرات ضد مكتسبات روجآفاي كردستان – إقليم شمال وشرق سوريا التي تحققت بدماء عشرات الآلاف من أبناء وبنات شعبنا يفرض علينا بناء مشروع سياسي من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية سياسية يحتوي الكل من جميع المكونات وتأمين حقوق الجميع، فالمعركة بالنسبة للكرد هي معركة وجود قبل أن تكون معركة حقوق.

وفي ختام حديثه أكد الرفيق محمد موسى الأمين العام للحزب على الثوابت القومية والوطنية للحزب اليساري الكردي في سوريا:

1- سوريا دولة ديمقراطية تعددية لامركزية سياسية.

2- الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا، وحل قضيته حلاً ديمقراطياً عادلاً وفق الأعراف والمواثيق الدولية.

3- الإقرار الدستوري باللغات العربية والكردية والسريانية لغات رسمية في البلاد.

4- وضع دستور توافقي، يتم التوافق عليه من قبل مكونات المجتمع السوري والذي يعتبر الضامن لمجمل هذه القضايا.

ثم قرأت كلمة اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا، ألقاها الرفيق محمد صالح عبدو عضو المكتب السياسي للحزب.

كما ألقى كلاً من الشاعرين هوزان كركندي وبافي تاري قصائد شعرية بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاقة الحزب اليساري الكردي في سوريا.

كما قدم الفنان ياسين بوطان باقة من الأغاني الكردية الفولكلورية ليزيد أجواء الاحتفالية بهجة وفرحاً.

وقد وردت العديد من برقيات التهنئة:

– الاتحاد الوطني الكردستاني.

– الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي).

– حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.

– مجلس سوريا الديمقراطية – مكتب العلاقات.

– حزب الاتحاد السرياني في سوريا.

– حزب المحافظين.

– حزب الوطن السوري.

– حزب روج الديمقراطي الكردي في سوريا.

– البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا.

– حزب سوريا المستقبل.

– حزب التجمع الديمقراطي الكردستاني.

– حركة المجتمع الديمقراطي Tev Dem.

– حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني.

– حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا.

– هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي.

– الحزب الشيوعي الكردستاني.

– حركة التجديد الكردستاني.

– حزب التآخي الكردستاني.

– مجلس المرأة السورية.

– هيئة التربية في إقليم الجزيرة.

– الناشط السياسي عزيز بهلوي.

– المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان.

– منظمات الحزب اليساري الكردي في سوريا.

– منظمة باشور كردستان للحزب اليساري الكردي في سوريا.

– منظمة أوربا للحزب اليساري الكردي في سوريا.

واختتم الحفل على وقع الأغاني الثورية والفولكلورية.

 

مكتب الإعلام – قامشلو

الحزب اليساري الكردي في سوريا