اعتقال 5 أكراد بحفل زفاف في إسطنبول “لأنهم يرقصون على أنغام الأغاني الكردية”

داهمت الشرطة التركية حفل زفاف في إسطنبول، واعتقلت عددا من الأشخاص، في هجوم على التقاليد الكردية، وفق ما أفاد موقع زمان التركية.

وخلال حفل زفاف في إسنيورت، تم اعتقال خمسة أشخاص لأنهم يرقصون على أنغام الأغاني الكردية.

وذكر حساب أمانة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية في ولاية إسطنبول، أن العشرات من رجال الشرطة قدموا في سيارات إلى حفل الزفاف في إسنيورت، واعتقلوا 5 أشخاص، ونشر الحساب مقطع فيديو للحادث.

وقال البيان: “هذه صور التعصب تجاه الأكراد واللغة الكردية والأعراس الكردية. قام المئات من رجال الشرطة مع عشرات السيارات الرسمية والمدنية بمداهمة حفل زفاف عائلة كارتشيك التي أقامت حفل زفاف في شارعهم الخاص في إسنيورت، واعتقلوا 5 أشخاص. سنتابع هذا الهجوم”.

 

https://twitter.com/dempartistanbul/status/1822377655091519749

رواية شارك في كتابتها الزعيم الكردي المسجون صلاح الدين دميرتاش تحقق نجاحاً واسعاً في تركيا

استخدم زعيم كردي مسجون وكاتب تركي حرّ رسائلهما المتبادلة ليكتبا من دون أن يلتقيا، عملاً بات أحد أكثر الكتب مبيعاً في تركيا.

فقد حققت رواية الجريمة التي تحمل بالإنكليزية عنوان Duet in Purgatory (“ثنائي في المطهر”)، والمتمحورة حول محام يساري متقاعد وجنرال مسنّ له ماضٍ حافل بالارتكابات، نجاحاً هائلاً.

وبنى الكاتبان القصة، التي تمتد على السنوات الأربعين الماضية من تاريخ تركيا المضطرب والصراع الكردي المزمن، من دون مناقشة الحبكة على الإطلاق.

وقال صلاح الدين دميرتاش في مقابلة أدلى بها لناقد أدبي من السجن “كانت مجازفة محفوفة بالمخاطر أن تحاول كتابة رواية وكأنك تلعب الشطرنج، خطوة بخطوة، من دون الاتفاق على الحبكة أو الشخصيات أو الأسلوب ــ لا شيء”.

بدأت كتابة القصة عندما أرسل المؤلف والمترجم يغيت بينر إلى الزعيم الكردي المسجون دميرتاش، الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة 42 عاماً، نسخة من رواية لويس فرديناند سيلين الكلاسيكية “رحلة إلى نهاية الليل”.
وقد وضع بينر ملاحظة مكتوبة داخل النسخة جاء فيها “عربون تضامني”.

ويقبع دميرتاش، البالغ 51 عاماً والرئيس المشارك السابق لثالث أكبر حزب سياسي في البرلمان التركي، في السجن منذ عام 2016. وقد دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لاحقاً احتجازه باعتباره سياسياً، ودعت إلى إطلاق سراحه.

وقال بينر “لم أستطع أن أتقبّل أنّ هذا الرجل الذي صوّتتُ له، مثل ستة ملايين آخرين، والذي أشاركه أفكاره، وجد نفسه خلف القضبان بينما أنا حرّ”.

Yigit Bener, author and translator, posing during an interview with AFP in Istanbul.

– “استمتعنا كثيراً” –

أُعجب بينر، الذي عاش في المنفى في ثمانينات القرن العشرين، بمجموعة القصص القصيرة التي كتبها دميرتاش بعنوان “الفجر”، وبدأ الاثنان في تبادل المراسلات عبر محامي السياسي.

وقد قضت إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيار/مايو 2023 على آمال دميرتاش في إطلاق السراح المبكر، ما حمل بينر على طرح فكرة المضي قدماً في المراسلة.

وقد اقترح دميرتاش على بينر فكرة التشارك في كتابة رواية، على الرغم من عدم التفكير حينها في حبكة أو شخصيات وعدم التيقن من جدية المشروع.

في حين أن الفكرة سعت في الأصل إلى إبقاء السجين مشغولاً، سرعان ما أنهى الرجلان كتابة 13 فصلاً.

يرفض بينر أن يقول من بدأ في الكتابة أولاً، لكنه يوضح أن الثنائي تناوبا على صياغة النص.

يشرح بينر “لقد استمتعنا كثيراً ولكن كان علينا الانتهاء. وقد وضعنا النصّ جانباً لمدة شهرين قبل أن يقرأه بعض الأصدقاء”.

وقد طبعت دار “ديبنوت”، التي أصدرت سابقاً روايات دميرتاش وقصصه القصيرة، 55 ألف نسخة في الشهر الماضي، على أن تصدر المزيد من النسخ في أيلول/سبتمبر.

ويقول الزعيم السياسي الكردي “ساهمت قصصنا الشخصية، ومساراتي ومسار ييغيت في تشكيل الرواية. لقد أعطاني ذلك محفزاً عندما كنت في حاجة إلى ذلك”.

ويلفت بينر إلى أن نجاح الرواية يكمن في توقيتها المناسب.

ويضيف “يطرح الكتاب مسألة المصالحة من خلال شخصيتين من الجيل نفسه من الخاسرين يتقاسمان شعور الهزيمة عينه”.

ويشير إلى أن فكرة الكتاب “تتحدث عن تركيا اليوم التي أصبحت أكثر انقساماً من أي وقت مضى”.

كان بينر “عاطفياً للغاية” عندما حصل أخيراً على إذن لمقابلة دميرتاش في يوم إصدار الكتاب في سجن أدرنة في شمال غرب تركيا، حيث يقبع زعيم المعارضة في عزلة ولا يُسمح له إلا بزيارات أسبوعية من محاميه أو عائلته.

استثنائياً، سُمح له بالخروج من الزنزانة الصغيرة التي يقبع فيها منذ ثماني سنوات، والتي يتقاسمها مع رئيس بلدية مدينة ديار بكر الكردية السابق عدنان سلجوق مزراكلي.

وقد أشاد النقاد بـ “السرد المضحك والسريع والحيوي” في الكتاب، وتهافت القراء لرؤية بينر أثناء تجواله في المكتبات.

المصدر: أ ف ب

من يوميات مكتئب

د. آلان كيكاني

ويحدث أن يهيمن عليك حزنٌ، يدفعك إلى اليقين أن لا شيء في الوجود يستطيع أن يحسّن مزاجك. وليس في وسع العالم كله إزالة العبوس عن وجهك. وزرع البسمة على شفاهك.
تضع رأسك على الوسادة. ولا تستطيع النوم. فتنهض لعلك تستمتع ساعة، أو تزجي وقتك بشيء ما. إنما تجد اليقظة أسوء من نظيرتها.
تغدو كل الأزمنة وكل الأمكنة متشابهة وسامّة لك، تفتح وسائل التواصل وتبحث فيها عما يمكن أن يسكن ألم روحك. لكن سرعان ما تكتشف أن الزعاف يقطر منها.
ترى نفسك أسيراً لليأس وحبيساً للسواد، تود التحرر ولا تعرف كيف، تبحث عن وسيلة ولا تجدها. تصغي إلى نفسك فيما إذا كانت تشتهي شيئاً. شيئاً شهياً مثل شراب أو طعام. أو جميلاً مثل لباس أو أداة، أو رائعاً مثل رحلةٍ أو سفرٍ أو قراءةٍ. فترد عليك بالنفي.

ثم تعود وتسألها فيما إذا كانت تشتاق إلى صديق أو رفيق أو حبيب، فتجيب بالرفض. هنا تحتار. تحتار ماذا تفعل، ولا تجد إلا في الانزواء مأوىً.
وكل ما تشتهيه هو البكاء. فتبكي دون أن تعرف على ماذا. إنما لو أصغيت جيداً إلى الصوت النابع من أعماقك. لأدركت أنك تبكي على شيء مستحيل.
تبكي على طفولتك
تبكي لأنك تشتاق إلى حضن أمك.
ذلك الربيع الممهور بالحب والحنان.
ولا تستطيع الوصول إليه.

عفرين تحت الاحتلال (297): استهداف المدنيين، حرائق واسعة ومتعمّدة في الغابات، اعتقالات تعسفية، انتهاكات لميليشيا “112”، اقتتال، تعديات

بيان:

يوم الأربعاء 17 تموز الماضي، ترأس مصطفى ماساتلي والي هاتاي التركية اجتماعاً لرؤساء المجالس المحلّية والمنسقين الأتراك في منطقة عفرين، بحضور نائبيه ومسؤولين أمنيين، وبحماية مسلّحة لشخصه حتى داخل قاعة الاجتماع بمبنى المجلس المحلّي في عفرين، وأفاد المجلس “تمّ خلاله بحث عدد من القضايا الهامة التي تهم المنطقة، مع التركيز على الواقع الخدمي والصحي والتحديات التي تواجه العمل”… في تأكيدٍ على ممارسة سلطاته كدولة احتلال، دون أن تعترف تركيا بهذا كوصف قانوني دولي، ودون أن تكون حماية الغابات والغطاء النباتي في عفرين ضمن أجندات الاجتماع!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= استهداف المدنيين:

على مدار أكثر من ست سنوات، تواصل قوات الاحتلال التركي وميليشياتها السورية قصفها لقرى وبلدات ومدن ريف حلب الشمالي والتي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، المكتظة بمهجّري عفرين، ومن بينها تابعة لمنطقة عفرين؛ إذ تستهدف المدنيين والمنازل والمرافق العامة، مثل:

– صباح الأربعاء 31/7/2024م، قصفت قرية “بينيه” – شيروا، فأصيب المواطن “عبد الرحيم خاكي عبد الغباري /95/ عاماً” ونجله “محمد عبد الرحيم عبدي الغباري /42/ عاماً” بجراح بليغة، وأسعفا إلى مشفى فافين لتلقي العلاج، كما أصيب منزلهما بأضرار كبيرة.

– صباح الجمعة 9/8/2024م، قصفت محيط مخيم “العودة” الخاص بمهجّري عفرين، قرب قرية “كشتعار” – شرّا/شرّان، فأصيبت الفتاة “ليلاف علي بكر /15/ عاماً” من أهالي قرية “موسكه” – راجو بجروح.

= حرائق الغابات:

في إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”، نشب /55/ حريقاً في الغابات خلال شهر تموز 2024م؛ بالتأكيد أغلبها ضمن منطقة عفرين وفق الأخبار المنشورة من قبله. وحسب المصادر الميدانية، ومنشورات التواصل الاجتماعي، أضرمت حرائق واسعة في غابات عفرين الطبيعية والاصطناعية تزامناً مع عمليات القطع المستمرّة، بشكلٍ متعمّد ودون أي جهدٍ يبذل لإخمادها من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له وحكومة الائتلاف المؤقتة، سوى مساهمات “الدفاع المدني السوري”، فتحوّلت مساحات كبيرة من الغابات والأحراش إلى أراضٍ جرداء؛ بينما سعى بعض الأهالي لإطفاء ما يمكن من الحرائق، وهم يطلقون النداءات لإنقاذ الغابات وحقول الزيتون والتين والكرز والفستق!

نذكر من تلك الحرائق:

– بوم الأربعاء 7/8/2024م، في غابة “قازقلي“- جنديرس، قرب قرية استيطانية.

– يوم الإثنين 5/8/2024م، في أحراش جبل هاوار قرب قرية “قره كول/اليابسة” – بلبل.

– ليلة 4/8/2024م، في حرش قرب بلدة “كفرصفرة” – جنديرس.

– مساء الجمعة 2/8/2024، في حرش قرب قرية “بخجه/بقجة” – بلبل.

– يوم الإثنين 29/7/2024م، حريقان حراجيان في ناحية بلبل وقرية “موسكه/موسيه” – راجو.

– يوم الأحد 28/7/2024م، حريق في حرش “شمشك” قرب قرية “ديرصوان” – شرّا/شرّان.

– في 28/7/2024م، ثلاثة حرائق في المناطق الحراجية بريف راجو.

– في 28/7/2024م، حريق في أحراش قرية “موسكه/مسكة” – راجو.

– مساء الأحد 28/7/2024م، حريق في جبل قرية “درويش/الدرويشية” – راجو.

– يومي 27- 28/7/2024م، في جبال قرية “شنغل” – بلبل.

– يوم السبت 27/7/2024م، في حراج قرب قرية “أرنده” – شيه/شيخ الحديد.

= اعتقالات تعسفية:

اعتقلت سلطات الاحتلال:

– منذ أكثر من شهر، المواطن “باهوز أدهم إبراهيم/عائلة حمكلي /27/ عاماً” من أهالي قرية “تلف” غربي مدينة عفرين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، بعيد وصوله إلى القرية قادماُ من وجهة النزوح منطقة الشهباء شمالي حلب، وتمّ نقله إلى سجن ماراته المركزي.

= انتهاكات لـ”اللواء 112″:

– منذ أسبوع، افتتح المدعو “عبسي الحمد/عباس” أحد متزعمي ميليشيا “اللواء 112” محلاّ لبيع الخضروات والفاكهة بالجملة في بلدة “بعدينا” – راجو، ويمنع أصحاب المحلات في البلدة وفي قرية “دمليا” المجاورة من الذهاب إلى سوق الهال في راجو وعفرين، ويجبرهم على الشراء منه.

– بحجة عدم كفاية الإتاوات التي فرضها على الكُـرد أهالي بلدة بعدينا وقرية “دمليا” بمجموع /24/ ألف دولار أمريكي في شهر حزيران الماضي، لأجل صلاح الطرقات الإسفلتية في البلدة والقرية، قام المدعو “أسامة رحّال الملقب بأبو حسن أوباما” نائب متزعم “اللواء 112” بفرض إتاوة جديدة /1000/ ليرة تركية على كلّ واحدٍ من أصحاب المحلات والآليات في “بعدينا، ودمليا” من الكُـرد فقط، وللمرة الثالثة /500/ ليرة تركية على كلّ واحدٍ منهم، أي بمجموع حوالي /600 ألف ليرة تركية في المرتين الأخيرتين= 18 ألف دولار أمريكي/، أي بمبالغ أكبر من الكلفة الحقيقية للإصلاح، ودون أن يفرض على المستقدمين من العرب أي مبلغ مالي كمساهمة في إصلاح الطرقات، رغم أنهم يستخدمونها منذ أكثر من ست سنوات، ولديهم من الآليات والمحلات أكثر مما لدى الكُـرد.

– عناصر لدى “اللواء 112” مستولون على منازل في بلدة “بعدينا” منذ عام 2018م، يمتنعون عن إخلائها وتسليمها لأصحابها العائدين إلى ديارهم، وهم “أحمد محمد إيبش/الملقب بحجي – منذ عام، عبد اللطيف بكر شقينو – منذ ثلاثة أشهر، عزت رشكيلو – منذ شهرين”، فاضطّروا للإقامة لدى أقربائهم.

= فوضى وفلتان:

– مساء الأحد 28/7/2024م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزات” نفسها، يتزعمهما المدعوان “أبو مالك الديري” و”أبو يوسف ميادين” المنحدران من محافظة دير الزور، بسبب خلاف حول قطعة أرض مستولى عليها بالقرب من الأوتوستراد الغربي الجديد في مدينة عفرين، أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين من المستقدمين بجروح متفاوتة، بينهم طفلان؛ حيث نشرتا القنّاصين على أسطح الأبنية السكنية واستخدمت الرشاشات الثقيلة.

ويُذكر أنّ اشتباكات، بتاريخ 3/6/2024م، وقعت بين مجموعة “أبو مالك الديري/الحمزات” ومجموعة المدعو “مصطفى الكحم” من ميليشيا “أحرار الشرقية” بذات المكان في مدينة عفرين، نتيجة خلاف حول أرض عائدة لمواطن كردي، فوقع أكثر من /20/ شخص من المستقدمين بين قتيل وجريح، بينهم مدنيون، وكذلك أضرار مادية كبيرة في المدينة، وسط حالةً من الذعر والفلتان؛ حيث تمّ التصالح بين متزعمي “الحمزات و الشرقية” بعد أيام وعاد “أبو مالك الديري” إلى موقعه وتمّ الإفراج عن “مصطفى الكحم” في 23/6/2024م الذي اعتقل من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وكأنّ شيئاً لم يكن، دون محاسبة أحد على الجرائم التي ارتكبت، فيما ذهبت حقوق المتضررين والجرحى وذوي القتلى هباءً منثوراً.

– مساء السبت 3/8/2024م، وقعت اشتباكات بين جماعتين من المستقدمين القاطنين في مخيم حرش قرية “قطمة” – شرّا/شرّان، إثر مشاجرةٍ بين شخصين حول كلب راعي، فتدخلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” لإنهائها، حيث أصيب بعضهم بالرصاص.

= انتهاكات أخرى:

– ليلة السبت 27/7/2024م، أثناء اضطرار المواطن “عارف حاج يوسف بن يوسف” وزوجته للنوم لدى المسن والده المقيم لوحده، أقدمت مجموعة مسلّحة على إضرام النيران في منزله بقرية “معرسكه”- شرّا/شرّان التي تسيطر عليها ميليشيات القوة المشتركة (العمشات والحمزات)، فأدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، حيث كانت قد حاولت سرقة المنزل مرّتين سابقتين.

– منذ ثلاثة أشهر زوجة المعتقل “باهوز أدهم إبراهيم” ووالدته، عادا إلى قريتهم “تلف” غربي مدينة عفرين، وطالبا باسترجاع منزلهم، إلّا أنّ مسلّحي “فرقة الحمزة” من قبيلة الموالي المستولين عليه ومنزلين آخرين للعائلة منذ عام 2018م يمتنعون عن إخلائها.

– مؤخراً، قامت ميليشيات “فرقة الحمزة” المسيطرة على قرية “عبلا” – بلبل، باحتجاز المسن “محمد ولو بن محمد شيخوليك – الملقب بـ خوجة” ثلاثة أيام وفرض فدية /500/ دولار أمريكي عليه لقاء الإفراج عنه، لأنه لم يلبي طلبها بتأمين صهريج ماء بجراره لانشغاله بأعماله.

إنّ الوقائع تؤكد مدى الإفلات من المساءلة والعقاب، الذي يحظى به متزعمو وعناصر ميليشيات “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا، في ظلّ رعاية وحماية حكومة العدالة والتنمية الأمنية والسياسية لهم، لأجل تحقيق أجنداتها ومآربها المختلفة.

10/08/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– ترأس مصطفى ماساتلي والي هاتاي التركية اجتماعاً لرؤساء المجالس المحلّية والمنسقين الأتراك في منطقة عفرين، 17/7/2024م.

– قصف منزل في قرية “بينيه” بناحية شيروا والمصابين “عبد الرحيم خاكي عبد الغباري” و”محمد عبد الرحيم عبدي الغباري”، 31/7/2024م.

– المصابة “ليلاف علي بكر”، 9/8/2024م.

– حرائق غابات وأحراش “قازقلي، جبل هاوار، كفرصفرة، بخجه/بقجة” بعفرين.

– حرائق غابات وأحراش”موسكه/موسيه/مسكة، درويش/الدرويشية، شنكل، أرنده” بعفرين.

– “أسامة رحال” و”عبسي الحمد” من متزعمي ميليشيا “اللواء 112”.

– اشتباكات مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزات” في مدينة عفرين، 28/7/2024م.

– متزعمي مجموعات مسلّحة متقاتلة “أبو مالك الديري، أبو يوسف ميادين، مصطفى الكحم”.

– اشتباكات مخيم حرش قرية “قطمة” بناحية شرّا/شرّان،3/8/2024م.

أحداث عاصفة  في مسيرة الحياة في رواية ( بابو ) للأديب فيصل عبدالحسن

جمعة عبدالله  

يأخذنا النص الروائي الى محطات عديدة ومتنوعة، ترسم مسيرة الواقع والحياة، في شؤون مصيرة عويصة ومهمة، ويتوغل الحدث الروائي باشكاله المتنوعة، في احدث عاصفة في مسيرة حياة (بابو حبيبي) وهي ترمز الى حياة العراق والعراقيين، قبل الاحتلال الأمريكي وبعده، أي بعد عام 2003، ترسم خارطة العراق والعراقيين في ابعادها السياسي والاجتماعي والاخلاقي. مستلهماً المتن الروائي قصة النبي يوسف وتبعاتها الخطيرة في اطار الاخوة الاعداء، في المعنى والمغزى البليغ والعميق، وهي رمزية لحياة العراقي في الغربة والمهجر أو بعد رجوعهم الى الوطن، في صراع دائم غير مستقر يأخذ أشكال وطرق مختلفة. ربما نجد بعضها غريبة عن واقعنا ومعطيات تراثنا، ولكن قصة اخوة يوسف، لن تغيب عن المشهد العراقي، قديما وحديثا. تظهر باشكال مختلفة تبعاً للزمن والظرف المحدد. ودور الطمع المالي في تخريب أواصر العائلة والمجتمع حتى في تخريب الاوطان، حين تتفجر صفات الخيانة والغدر بشكلها الرهيب تهدد الحياة والوجود. ولكن الحياة تبقى مستمرة في البقاء، أو في المعنى الأدق، تحيى من رمادها من جديد. لذلك اننا أمام نص روائي مزدحم في خضم أحداث ومحطات، تذهب في اتجاهات مختلفة، والنص الروائي يملك الامكانية الهائلة من براعة الصياغة والتعبير، في تنقلاته من الواقعية الى السريالية الى الروحانيات، لكنها تسير في اتجاه، وهرم واحد يتحكم بها. في تداعيات الاحداث والصراعات بين الشخصيات الرئيسية في المتن الروائي، تعطي معنى الصراع بين الخير والشر، ولا يمكن ان يحسم، ربما يتغلب احدهما على الآخر لكن دون حسم ثابت. ومن اجل تسليط الضوء في التحليل النقدي، لابد من فرز الشخصيات ومميزاتها الدالة في المتن الروائي ورمزيتها المعنونة والدالة.

– شخصية بابو حبيبي:

الطفل الذي ولد معوقاً جسمياً في صعوبة الحركة، ومصاب بالصم والبكم، فقد والديه وتكفلت رعايته خالته (سعاد) وزوجها ( الحاج ناجي) الذي يكن له احتراماً وتبجيلاً الى حد القدسية. واعتبره ابنه الشرعي ويفضله على أولاده (رعد وعماد) وبناته (موجة ورقية)، رغم ان البعض يعتقد الى هذه الإعاقة والمعوقات ستخلق منه شبحاً شريراً وعدونياً، ينتقم من المجتمع الذي خلقه بهذه التشوهات كشخصية (فرانكشتاين) ولكن النص الروائي خلق منه أيقونة إنسانية نبيلة في قلبه وعاطفته كشخصية رواية (احدب نوتردام) التي تملك مميزات خارقة في صالح ومنفعة المجتمع. يكون مدعاة فخر واعتزاز بالحب النقي، يورق عبيره في العائلة والجيران وسكنة الحي والى ابعد من ذلك، بقلب فياض بالحب والعاطفة السامية، وخلق من إعاقته وإصابته بالصم والبكم، سلماً في خلق معجزات، كحاسة الشم وفرز الروائح كالكلب البوليسي. حتى أمه تستخدمه في معرفة روائح الطعام، وكذلك الجيران والحي في استثمار حاسة الشم الخارقة. وقلب فياض بالإنسانية. فعندما فقد بين يدي والديه في التسوق في (المول / سوبر ماركت ) خلق الفزع والقلق وخاصة من أبيه خوفاً من الخطف من قبل تجار أعضاء الجسم وخاصة الأطفال (يا الله أين أنت بابو ؟!! أظهر يا ولدي فديتك با أغلى ما عندي، كنت وسعاد نسابق الزمن لكي لا يبتعد بابو كثيراً، فيصير من المستحيل العثور عليه، وكان هاجس المزعج الذي سيطر علينا،أنا وسعاد ان يقع بيد من لا يخاف الله، ويوهمه أنه سيد له على أبيه وأمه ويقتاده إلى خارج السوق وبيعه الى العصابات المتخصصة بسرقة الأطفال المعاقين) ص 7.وخاصة ان بابو ولد بعينين زهريتين تميل الى الصفرة تفتح شهية هؤلاء المجرمون (وقد حدثت الكثير من حوادث الخطف لهذا النوع من الأطفال، وعثر على جثثهم فيما بعد مرمية في الاماكن البعيدة وعند مزابل الاحياء، وكل شيء كامل في اجسادهم سوى فقدان العينين !! وقد تم اقتلاعهما بحرفية عالية تدل على التمرس في هذا الفعل الإجرامي الشنيع !!) ص36. واخيراً وجدوه يقود فتاة عمياء هي الاخرى فقدت ذويها في السوق.

– كان بابو حبيبي يملك ميزة خارقة في شفاء المرضى ومن فيهم العلل والسقم، بتمرير عود الثقاب على اجسادهم حتى يذهب المرض والعلة، واشتهر بذلك بين الجيران والحي وما هو أبعد من ذلك، بصفة التي عرف بطبيب الأمراض والعلل.

– بابو العاشق: كان يوقظ كل صباح ابيه، ليقف على عتبة الباب مسكنهم حتى تمر الفتاة (صفاء) لترشقه في ابتسامة تنور انوار قلبه بالفرح والحب، وحين اصابها المرض، طلبت عائلته من بابو ان يشفيها بتمرير عود الثقاب على جسمها حتى يذهب المرض والعلة، فقبل الدعوة بكل سرور وخاصة وهو يحمل شغاف الحب والهوى الى فتاته (صفاء) وحين طلب خطبتها، استغربت عائلة (صفاء) كيف يتجرأ معوق بخطبة فتاة جامعية ؟، وكانت خيبة الرفض اصابت قلبه بجرح ينزف، وتزوجت من شاب من عائلة غنية وميسورة.

– حاول ابيه ادخاله في مدرسة الصم والبكم، لكن مدير المدرسة رفض لصعوبة حركته، مما اصاب ابيه الحزن والخيبة (- آه ياولدي حبيبي !! ماذا افعل لكي تكون كغيرك من الأطفال الطبيعيين، من أعطاهم الرحمن الصحة والقدرة على العيش الطبيعي ؟!! لكنني كنت احاول أن أعلمه مبدأ أن لا يترك الاعاقة التي يعانيها تهيمن على حياته) ص23.

– احتضنته العائلة بحب كبير، وتحاول ان تعلمه بعض الاشارات لتفاهم معه، رغم الصعوبة في البداية ولكنه أخذ يفهم بعض إشارات التفاهم، وبدأ يتعلم على تشغيل الكومبيوتر، وبدأ يعرف أسرار الشبكة العنكبوتية كمحترف في التواصل والمراسلة. وحتى امتلك القدرة الى ان يصل الى اكثر المواقع الحساسة والخطيرة، التي حتى المحترفين يعجزون في الايصال اليها مهما كانت قدرتهم في معرفة أسرار الشبكة العنكبوتية، ولكن بابو حبيبي امتلك القدرة ان يصل الى اي موقع ويراسله، ومن خلال هذه المراسلات حصل على شيك من البنوك بمبلغ عشرين مليون دولار، بشكل شرعي وقانوني، وارسل الى رصيده البنكي، وحين تحرى ابيه عن صحة وفحوى هذا الشيك، اخبره البنك، بأنه بالفعل ارسل هذا مبلغ بشكل شرعي وقانوني وادخل في حسابه في البنك. هذا المبلغ المالي الكبير نقلهم من حالة الفقر والبؤس في الغربة، الى خالة الغني وميسورة الحال، فودعوا الغربة ومعاناتها العسيرة ورجعوا إلى العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003،واسس بابو في مهاراته الخارقة شركة كبيرة وفتحت عليه العقود والصفقات المالية من الداخل والخارج. وكانت الشركة تحت إشرافه يساعدانه في الإشراف الإداري والمالي وتوقيع العقود شقيقاه (رعد وعماد).

– غدر أخوة يوسف:

من الربح الوفير واصبحت شركة بابو حبيبي، تملك أرصدة مالية وعقارات واملاك كبيرة ومتنوعة. وتنهال عليها الصفقات المالية الرابحة، فلعبت الخيانة والغدر في عقلية شقيقيه (رعد وعماد) ان يستحوذون على المال والسندات والعقارات وأموال الزبائن الشركة، فتدبروا  فخ في خطف بأبو من خلال الشراب المنوم ورميه في الصحراء ليكون طعماً للكلاب السائبة في رمال الصحراء، وفعالاً اخذوه ورموه في رمال الصحراء، ورجعوا إلى أبيهم يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على فقدان شقيقهم بابو. بحجة تركوه في السيارة لفترة وجيزة لشرى حاجة معينة، وعند رجوعهم لم يجدوا بابو في السيارة، فبحثوا عنه في كل مكان فلم يفحلوا بالعثور عليه، فكانت الصدمة الكبيرة لوالدهم، واصابه الوهن والارتباك والحزن، كأن خنجر غرس في قلبه، فلم يهدأ له بال بفقدان ابنه (بابو حبيبي) فكان يخرج مع زوجته كل صباح، يفتشون عنه ويسألون هذا وذاك، ونشروا اعلان عن فقدان معوق فمن يعثر عليه يكرم بهدية مالية كبيرة، لكن دون جدوى، أما حال الشركة والأموال والعقارت وصلت الى حد الافلاس التام. وتبخرت كلياً وأصبحوا مدانيين للزبائن والشركات والدولة ووصل الحال بهم الى السجن، بتهمة الاغتصاب وابتزاز أموال الزبائن والدولة، اما حالة بابو حبيبي حين أفاق من مخدر المنوم، وجد نفسه مرمياً وسط رمال الصحراء، فغشي عليه،ولكن الصدفة انقذته من الموت المحتم،، أنقذه احد رجال البدو كان ماراً مع كلبه وشاهد جثة مرمية على الرمال، فأخذه الى بيته واعتنى به، حتى شفى تماماً، واستثمر ميزته الطبية في علاج المرضى بعود الثقاب، حتى احتل مقام الاحترام والتبجيل من ناس الصحراء. فهزه الشوق والحنين إلى ابيه، فرجع اليه ووجده مريضاً منهكاً فاقد البصر، فاحتظنه بحزن وبكاء وقال (- كنت أعرف أنك لا تزال حياً في مكان ما !! وانني سالتقيك قريباً وقد بشرني الله بالكثير من الرؤى جعلني أطمن عليك وعلى مصيرك !! الحمد لله يا ولدي أنك لا تزال حياً، وقد شفيت من عاهتك، فصرت متكلماً لبقاً، فلا اجد فيك ذلك البابو الصغير، الذي لا يكاد أن ينطق حرفاً، هذا الرجل الحكيم المتكلم حكمة هو أبني بابو !!) ص147.

– البعد الرمزي في الخيانة والغدر:

صحة مقولة: من يأتي المال بالحرام يتبخر في الحرام، وهذه حالة عامة تنطبق في أي زمان ومكان، وخاصة على حال حياة العراقيين، في الظواهر الغريبة التي ظهرت بعد الاحتلال، ترسيخ مبدأ الخيانة والغدر في كسب المال الحرام، في تدمير الاخلاق والبنية الاجتماعية والوطن، ونعرف طاعون الفساد اهلك العراق والعراقيين، واحرق الاخضر واليابس، في شهية الطمع بسرقة الجمل بما حمل

 

مسؤول أمريكي: عددا من العسكريين الأمريكيين وقوات التحالف أصيبوا في هجوم بشمال شرق سوريا

قال مسؤول أمريكي لرويترز إن عددا من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف أصيبوا بجروح طفيفة في هجوم بطائرة مسيرة يوم الجمعة في سوريا، وهو ثاني هجوم كبير على مدى الأيام القليلة الماضية ضد القوات الأمريكية ويأتي وسط تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته يوم السبت إنه لا توجد إصابات خطيرة بين القوات ولكن جرى نقل بعض الأفراد إلى موقع منفصل لإجراء المزيد من التقييم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن طائرة مسيرة هجومية استهدفت بشكل مباشر ليل الجمعة/ السبت قاعدة خراب الجير التابعة لقوات التحالف الدولي في منطقة رميلان في ريف الحسكة بشمال شرق سوريا، وسبق الاستهداف تحليق طيران مروحي أمريكي في الأجواء.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن في تصريحات إعلامية نشرها موقع المرصد إنه “بالرغم من علم القوات الأمريكية بأن القواعد ستستهدف بطائرات مسيّرة وتحليق طائرات مروحية قبل الاستهداف بنحو نصف ساعة إلا أن المسيّرة تمكنت من الوصول إلى القاعدة في خراب الجير وسقطت داخلها، وفشلت القوات الأمريكية في التصدي للمسيّرة”.

وتعد قاعدة خراب الجير نقطة ارتباط رئيسة لقوات “التحالف الدولي” الموجودة في كلّ من سوريا والعراق، إذ يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات إلى القواعد الأمريكية الأخرى، كما تحوّلت إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي.

وكالات

الإدارة الذاتية: النظام السوري آخر من يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية

قالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيان إن النظام السوري آخر من يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية مؤكدةً أن الهجوم الذي حصل في دير الزور تم من مناطق تحت سيطرة النظام ومجموعات مدعومة منه.

وجاء في نص البيان:

في ” انفصام” جديد عن الواقع تخرج وزارة الخارجية في حكومة دمشق ببيان تتحدث فيه كالعادة” عن خطابها العدائي” الذي لطالما عرفه السوريين على حدٍ سواء والمتمثل في الصاق التُهم جزافاً والتحدث عن التبيعة والعمالة لقوى دولية وما شابه- حسب الزعم- واتهام لقوات سوريا الديمقراطية بشن الهجوم على دير الزور، متناسيةً تماماً عن تفاصيل ما حدث في دير الزور ومغيّبة عن الحقيقة ألا وهو الهجوم الذي تم من مناطق تحت سيطرة النظام ومجموعات مدعومة منه.

هذه العقلية التي لطالما أوصلت البلاد إلى ما هي عليها الآن ما هي إلا شكل من أشكال” تزييف الحقائق” والاستمرار في الاستخفاف بعقول السوريين، حيث كان الأجدر أن تخرج هذه الجهات لتتحدث عما فعلتها ولا تزال تركيا ومرتزقتها من انتهاكات واحتلال للأراضي وخرق للسيادة السورية.

نؤكد نحن في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا عن رفضنا للغة الكراهية والتخوين، حيث أن النظام آخر من يحق له التحدث عن التبعية والانفصالية. نسبة للوضعية التي هو فيه حالياً، مؤكدين على أن هذه العقلية ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري ولا تزال على ذات المنهج. كذلك على موقف السوريين الوطني الرافض للفتنة والتبعية للنظام وأعوانه والداعم للقوات التي حمته ودافعت عنه بمواجهة الاعتداءات و الارهاب، مثمنين موقفهم عالياً ونشد على أيديهم. كما ندعو الإخوة السوريين في مناطق سيطرة النظام إلى عدم الانجرار وراء هذا الخطاب العدائي والمحرّف، داعين للوقوف صفاً واحدًا بمواجهة إشعال فتيل حرب اخرى. داعين المسؤولين في وزارة الخارجية في حكومة دمشق على ترك هذا الخطاب الديماغوجي والذي لم ولن يسفر عن أية نتائج، مؤكدين على أن الحوار الوطني السوري هو الطريق الصحيح لبناء وطن سوري ديمقراطي قوي موحد بشعبه وأرضه، مكررين كذلك على رفضنا التام لأي مشروع فتنة تقوده أياً جهة كانت وسنتصدى له بحزم منطلقين من تكاتف مكونات شعبنا ووحدته؛ رافضين كل أشكال” تعليب” الحقائق بإطارات لا معنى لها.

دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

11 آب 2024

وقالت الخارجية السورية في بيان: “شنت قوات ما تسمى “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية. وأدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال. كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا “قسد”، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم”.

وأضافت: “تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا”.

وتابعت: “تشدد سوريا على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم”.

وشدد على أن “سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية”.

وجاء في بيان الخارجية أن “سوريا تؤكد على أن إرادة أبنائها في تحرير أرضهم والحفاظ على سيادتهم ستتحقق مهما بلغت التضحيات، ولن يفت في عضدها إرهاب وجرائم تلك الميليشيات”.