بيان:
يوم الأربعاء 17 تموز الماضي، ترأس مصطفى ماساتلي والي هاتاي التركية اجتماعاً لرؤساء المجالس المحلّية والمنسقين الأتراك في منطقة عفرين، بحضور نائبيه ومسؤولين أمنيين، وبحماية مسلّحة لشخصه حتى داخل قاعة الاجتماع بمبنى المجلس المحلّي في عفرين، وأفاد المجلس “تمّ خلاله بحث عدد من القضايا الهامة التي تهم المنطقة، مع التركيز على الواقع الخدمي والصحي والتحديات التي تواجه العمل”… في تأكيدٍ على ممارسة سلطاته كدولة احتلال، دون أن تعترف تركيا بهذا كوصف قانوني دولي، ودون أن تكون حماية الغابات والغطاء النباتي في عفرين ضمن أجندات الاجتماع!
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= استهداف المدنيين:
على مدار أكثر من ست سنوات، تواصل قوات الاحتلال التركي وميليشياتها السورية قصفها لقرى وبلدات ومدن ريف حلب الشمالي والتي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، المكتظة بمهجّري عفرين، ومن بينها تابعة لمنطقة عفرين؛ إذ تستهدف المدنيين والمنازل والمرافق العامة، مثل:
– صباح الأربعاء 31/7/2024م، قصفت قرية “بينيه” – شيروا، فأصيب المواطن “عبد الرحيم خاكي عبد الغباري /95/ عاماً” ونجله “محمد عبد الرحيم عبدي الغباري /42/ عاماً” بجراح بليغة، وأسعفا إلى مشفى فافين لتلقي العلاج، كما أصيب منزلهما بأضرار كبيرة.
– صباح الجمعة 9/8/2024م، قصفت محيط مخيم “العودة” الخاص بمهجّري عفرين، قرب قرية “كشتعار” – شرّا/شرّان، فأصيبت الفتاة “ليلاف علي بكر /15/ عاماً” من أهالي قرية “موسكه” – راجو بجروح.
= حرائق الغابات:
في إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”، نشب /55/ حريقاً في الغابات خلال شهر تموز 2024م؛ بالتأكيد أغلبها ضمن منطقة عفرين وفق الأخبار المنشورة من قبله. وحسب المصادر الميدانية، ومنشورات التواصل الاجتماعي، أضرمت حرائق واسعة في غابات عفرين الطبيعية والاصطناعية تزامناً مع عمليات القطع المستمرّة، بشكلٍ متعمّد ودون أي جهدٍ يبذل لإخمادها من قبل سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية له وحكومة الائتلاف المؤقتة، سوى مساهمات “الدفاع المدني السوري”، فتحوّلت مساحات كبيرة من الغابات والأحراش إلى أراضٍ جرداء؛ بينما سعى بعض الأهالي لإطفاء ما يمكن من الحرائق، وهم يطلقون النداءات لإنقاذ الغابات وحقول الزيتون والتين والكرز والفستق!
نذكر من تلك الحرائق:
– بوم الأربعاء 7/8/2024م، في غابة “قازقلي“- جنديرس، قرب قرية استيطانية.
– يوم الإثنين 5/8/2024م، في أحراش جبل هاوار قرب قرية “قره كول/اليابسة” – بلبل.
– ليلة 4/8/2024م، في حرش قرب بلدة “كفرصفرة” – جنديرس.
– مساء الجمعة 2/8/2024، في حرش قرب قرية “بخجه/بقجة” – بلبل.
– يوم الإثنين 29/7/2024م، حريقان حراجيان في ناحية بلبل وقرية “موسكه/موسيه” – راجو.
– يوم الأحد 28/7/2024م، حريق في حرش “شمشك” قرب قرية “ديرصوان” – شرّا/شرّان.
– في 28/7/2024م، ثلاثة حرائق في المناطق الحراجية بريف راجو.
– في 28/7/2024م، حريق في أحراش قرية “موسكه/مسكة” – راجو.
– مساء الأحد 28/7/2024م، حريق في جبل قرية “درويش/الدرويشية” – راجو.
– يومي 27- 28/7/2024م، في جبال قرية “شنغل” – بلبل.
– يوم السبت 27/7/2024م، في حراج قرب قرية “أرنده” – شيه/شيخ الحديد.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ أكثر من شهر، المواطن “باهوز أدهم إبراهيم/عائلة حمكلي /27/ عاماً” من أهالي قرية “تلف” غربي مدينة عفرين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين”، بعيد وصوله إلى القرية قادماُ من وجهة النزوح منطقة الشهباء شمالي حلب، وتمّ نقله إلى سجن ماراته المركزي.
= انتهاكات لـ”اللواء 112″:
– منذ أسبوع، افتتح المدعو “عبسي الحمد/عباس” أحد متزعمي ميليشيا “اللواء 112” محلاّ لبيع الخضروات والفاكهة بالجملة في بلدة “بعدينا” – راجو، ويمنع أصحاب المحلات في البلدة وفي قرية “دمليا” المجاورة من الذهاب إلى سوق الهال في راجو وعفرين، ويجبرهم على الشراء منه.
– بحجة عدم كفاية الإتاوات التي فرضها على الكُـرد أهالي بلدة بعدينا وقرية “دمليا” بمجموع /24/ ألف دولار أمريكي في شهر حزيران الماضي، لأجل صلاح الطرقات الإسفلتية في البلدة والقرية، قام المدعو “أسامة رحّال الملقب بأبو حسن أوباما” نائب متزعم “اللواء 112” بفرض إتاوة جديدة /1000/ ليرة تركية على كلّ واحدٍ من أصحاب المحلات والآليات في “بعدينا، ودمليا” من الكُـرد فقط، وللمرة الثالثة /500/ ليرة تركية على كلّ واحدٍ منهم، أي بمجموع حوالي /600 ألف ليرة تركية في المرتين الأخيرتين= 18 ألف دولار أمريكي/، أي بمبالغ أكبر من الكلفة الحقيقية للإصلاح، ودون أن يفرض على المستقدمين من العرب أي مبلغ مالي كمساهمة في إصلاح الطرقات، رغم أنهم يستخدمونها منذ أكثر من ست سنوات، ولديهم من الآليات والمحلات أكثر مما لدى الكُـرد.
– عناصر لدى “اللواء 112” مستولون على منازل في بلدة “بعدينا” منذ عام 2018م، يمتنعون عن إخلائها وتسليمها لأصحابها العائدين إلى ديارهم، وهم “أحمد محمد إيبش/الملقب بحجي – منذ عام، عبد اللطيف بكر شقينو – منذ ثلاثة أشهر، عزت رشكيلو – منذ شهرين”، فاضطّروا للإقامة لدى أقربائهم.
= فوضى وفلتان:
– مساء الأحد 28/7/2024م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزات” نفسها، يتزعمهما المدعوان “أبو مالك الديري” و”أبو يوسف ميادين” المنحدران من محافظة دير الزور، بسبب خلاف حول قطعة أرض مستولى عليها بالقرب من الأوتوستراد الغربي الجديد في مدينة عفرين، أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين من المستقدمين بجروح متفاوتة، بينهم طفلان؛ حيث نشرتا القنّاصين على أسطح الأبنية السكنية واستخدمت الرشاشات الثقيلة.
ويُذكر أنّ اشتباكات، بتاريخ 3/6/2024م، وقعت بين مجموعة “أبو مالك الديري/الحمزات” ومجموعة المدعو “مصطفى الكحم” من ميليشيا “أحرار الشرقية” بذات المكان في مدينة عفرين، نتيجة خلاف حول أرض عائدة لمواطن كردي، فوقع أكثر من /20/ شخص من المستقدمين بين قتيل وجريح، بينهم مدنيون، وكذلك أضرار مادية كبيرة في المدينة، وسط حالةً من الذعر والفلتان؛ حيث تمّ التصالح بين متزعمي “الحمزات و الشرقية” بعد أيام وعاد “أبو مالك الديري” إلى موقعه وتمّ الإفراج عن “مصطفى الكحم” في 23/6/2024م الذي اعتقل من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية”، وكأنّ شيئاً لم يكن، دون محاسبة أحد على الجرائم التي ارتكبت، فيما ذهبت حقوق المتضررين والجرحى وذوي القتلى هباءً منثوراً.
– مساء السبت 3/8/2024م، وقعت اشتباكات بين جماعتين من المستقدمين القاطنين في مخيم حرش قرية “قطمة” – شرّا/شرّان، إثر مشاجرةٍ بين شخصين حول كلب راعي، فتدخلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” لإنهائها، حيث أصيب بعضهم بالرصاص.
= انتهاكات أخرى:
– ليلة السبت 27/7/2024م، أثناء اضطرار المواطن “عارف حاج يوسف بن يوسف” وزوجته للنوم لدى المسن والده المقيم لوحده، أقدمت مجموعة مسلّحة على إضرام النيران في منزله بقرية “معرسكه”- شرّا/شرّان التي تسيطر عليها ميليشيات القوة المشتركة (العمشات والحمزات)، فأدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، حيث كانت قد حاولت سرقة المنزل مرّتين سابقتين.
– منذ ثلاثة أشهر زوجة المعتقل “باهوز أدهم إبراهيم” ووالدته، عادا إلى قريتهم “تلف” غربي مدينة عفرين، وطالبا باسترجاع منزلهم، إلّا أنّ مسلّحي “فرقة الحمزة” من قبيلة الموالي المستولين عليه ومنزلين آخرين للعائلة منذ عام 2018م يمتنعون عن إخلائها.
– مؤخراً، قامت ميليشيات “فرقة الحمزة” المسيطرة على قرية “عبلا” – بلبل، باحتجاز المسن “محمد ولو بن محمد شيخوليك – الملقب بـ خوجة” ثلاثة أيام وفرض فدية /500/ دولار أمريكي عليه لقاء الإفراج عنه، لأنه لم يلبي طلبها بتأمين صهريج ماء بجراره لانشغاله بأعماله.
إنّ الوقائع تؤكد مدى الإفلات من المساءلة والعقاب، الذي يحظى به متزعمو وعناصر ميليشيات “الجيش الوطني السوري” الموالية لتركيا، في ظلّ رعاية وحماية حكومة العدالة والتنمية الأمنية والسياسية لهم، لأجل تحقيق أجنداتها ومآربها المختلفة.
10/08/2024م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– ترأس مصطفى ماساتلي والي هاتاي التركية اجتماعاً لرؤساء المجالس المحلّية والمنسقين الأتراك في منطقة عفرين، 17/7/2024م.
– قصف منزل في قرية “بينيه” بناحية شيروا والمصابين “عبد الرحيم خاكي عبد الغباري” و”محمد عبد الرحيم عبدي الغباري”، 31/7/2024م.
– المصابة “ليلاف علي بكر”، 9/8/2024م.
– حرائق غابات وأحراش “قازقلي، جبل هاوار، كفرصفرة، بخجه/بقجة” بعفرين.
– حرائق غابات وأحراش”موسكه/موسيه/مسكة، درويش/الدرويشية، شنكل، أرنده” بعفرين.
– “أسامة رحال” و”عبسي الحمد” من متزعمي ميليشيا “اللواء 112”.
– اشتباكات مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزات” في مدينة عفرين، 28/7/2024م.
– متزعمي مجموعات مسلّحة متقاتلة “أبو مالك الديري، أبو يوسف ميادين، مصطفى الكحم”.
– اشتباكات مخيم حرش قرية “قطمة” بناحية شرّا/شرّان،3/8/2024م.