ممثلية اتحاد كتاب كردستان سوريا في أوربا تصدر بياناً حول اعتقال غمكين رمو

بيان:
لا لاعتقال المثقفين والكتاب وأصحاب الرأي

نقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر اعتقال الشّاعر الكردي غمكين رمو بعد استدعائه في بلدة درباسية من قبل جهات أمنية في الإدارة الذاتية حيث مكان إقامته. يّذكر بانّه لم يعد إلى المنزل بعد ذهابه إلى الجهة التي استدعتْه.
من طبيعة العقلية الشمولية عدم إيضاح أسباب الاعتقال، وإبقاء المُعتقَل في مكانٍ غير معروف ومصير المجهول ما يبعث الرّعب في نفوس ذويه وأسرته.
غمكين رمو أحد الشعراء المميزين في كردستان سوريا، وله إسهامات كثيرة في الشّعر والثقافة الكرديين.
ندعو سلطة الأمر الواقع في “الإدارة الذاتية” إلى الكشف عن وضعه، وإطلاق سراحه فوراً، ومحاكمته علناً إذا كانت هناك تهم موجهة له.

11.08.2024

ممثلية اتحاد كتاب كردستان سوريا في أوربا

المرصد السوري: “قسد” تقترب من شريان طهران– بيروت شرق دير الزور

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسللت بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين إلى قرية البوليل بريف دير الزور الشرقي ضمن مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية واشتبكت مع عناصر نقطة عسكرية للمجموعات المحلية الموالية لإيران، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 7 عناصر من المسلحين على يد القوات المهاجمة.

كما اندلعت مواجهات مماثلة في قريتي الكشمة والدوير قرب مدينة البوكمال ضمن مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي بالقرب من الشريان السوري على طريق طهران – بيروت، أسفرت عن مقتل عنصرين على الأقل من المسلحين، وجرح آخرين وتمكنت القوات المهاجمة من أسر 6 من الجرحى.

وجاءت عملية تسلل قوات سوريا الديمقراطية والاشتباكات العنيفة بحسب المرصد بعد مقتل 8 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران وإصابة آخرين أمس باستهداف طائرة مسيّرة يرجح أنها أمريكية لسيارة عسكرية كانوا يستقلونها بين قريتي الكشمة والدوير في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية – العراقية.

وأشار المرصد إلى أنها المرة الأولى منذ عام 2017 التي تتمكن فيها قوات سوريا الديمقراطية من الوصول لهذه المناطق الاستراتيجية التي تقع بالقرب من الشريان السوري لطريق طهران – بيروت.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن في تصريحات إعلامية نشرها موقع المرصد إن “ما حصل فجر اليوم هو الأهم في كل هذه الاشتباكات التي انطلقت العام الفائت، لأن قوات سوريا الديمقراطية عبرت إلى ضفاف نهر الفرات الغربية للمرة الأولى منذ 7 أعوام أي منذ سيطرة إيران وميليشياتها على مناطق غرب الفرات، واقتربت من الخطر الأكبر وهو طريق طهران – بيروت، الذي هددت القوات الأمريكية سابقاً بقطعه، واشتبكت مع المقاتلين المحليين المواليين لإيران، وقتلت 7 عناصر مدعومين من النظام وإيران، وقتلت 2 أخرين في قرية أخرى، أي 9 قتلى في ضفاف نهر الفرات الغربية”.

وأضاف عبدالرحمن “كانت هناك محاولات أمريكية سابقة لإنشاء قوة محلية تحارب إيران فشلت، والعبور هو جس نبض لإيران أكثر ما هو قتال مسلحين محليين مدعومين من إيران والنظام”.

وتابع “قسد” أسرت 7 عناصر من قوات النظام في قرية قرب القامشلي، وأيضاَ قوات الأمن الداخلي اعتقلت نحو 13 عنصراً من قوات النظام، أي أن “قسد” اعتقلت وأسرت نحو 20 بينهم ضباط قادة أفواج في النظام، وأيضاً هناك استنفار في القامشلي عند الحدود التركية السورية.

قوات تابعة لـ “قسد” تعلن عبور نهر الفرات والهجوم على نقاط تابعة لقوات الحكومة السورية

مؤسسة الرئيس جلال طالباني تنشر كتاب (التكييف القانوني للجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين)

أصدرت مؤسسة الرئيس جلال طالباني اليوم الأحد، بإشراف السفير د. محمد صابر رئيس المؤسسة كتابا بعنوان (التكييف القانوني للجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين).

الكتاب من تأليف وإعداد د. دلباك طاهر ويتزامن الحفل مع الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين.

وقال السفیر د. محمد صابر في كلمة خلال احتفال نشر كتاب:

نحن فرحون بحضورکم في احتفال نشر کتاب ” التکیف القانوني للجرائم المرتکبة ضد الإيزيديين ” للکاتبة الأستاذة الجامعية ( د. دلباك طاهر )
أعزائي ان مذهب الأیزیدیین واحد من المذاهب الکردیة الأصيلة فی کردستان ویکون قسم مهم من الهویة الوطنیة الکردیة لکن مع الأسف علی مد التاریخ تعرض هذا المذهب بسبب آرائهم المختلفة وبسبب اصولهم الکردیة لحملة إبادة جماعية أثرت بشکل سلبي على الجانب النفسي والاجتماعي.

بعد هجوم داعش علی المنطقة و الهجوم علی شنگال والمناطق المحیطة به ومرة أخری تعرضوا للأبادة الجماعیة للمنفی وفقا للأحصائیات في ذلك الهجوم فأن ٦٤١٧ من الإيزيديين تعرضوا للأختطاف، والأكثرية منهم كانوا من النساء والاطفال و فقا لأحصائیات ” مکتب إنقاذ المختطفين الإيزیدیین”، وحطم تنظيم داعش 68 مزارا للإيزيديين في داخل و خارج شنگال، إضافة إلى ٨٣ مقبرة جماعیة وغالبيتهم من النساء والاطفال، ولم يتم العمل عليها لغاية الان من قبل المجتمع الدولي کما هو مطلوب علی ( جینوساید الإبادة الجماعية).

السیدات والسادة الحضور، مؤسسة الرئیس جلال طالباني من وجە نظر اهتمام الرئیس جلال طالباني بکل الأدیان في کردستان والعراق تعمل علی الدفاع علی حقوق التابعین للأدیان المختلفة والعیش بسلام و حمایة هویتهم الثقافية ودینهم ، و التابعین للمذهب الإيزيدي کقسم من الهویة الوطنیة الکردیة في محور هذا الاهتمام.

الرئیس جلال طالباني اهتم کثیرا بهذا الموضوع وفي أکثر اجتماعاتە ومقابلاتە أكد أن ” الإيزيديين من الأکراد الأصیليين ” وعندهم کل الحق في ممارسة انشطتهم الدینية وندافع عن حقوقهم، ويجب العمل على إعطاء حقوقهم والاهتمام بالاحتفالات الدينية الخاصة بهم.

مؤسستنا في إطار مشروع وطني واجبە إنشاء ارشیف و طني، قد خصصت قسما خاصا لجمع جمیع الأدلة التأریخیة التي تتصل بتأریخ الإیزیدیین والکاکئیین، من خلال هذه الأدلة نستطيع الدفاع عن حقوقهم في المجتمع الدولي بقوة اکثر ونعرف هذە الجریمة الکبیرة ب ( جینوساید) و ان نقدم الفرص للباحثین والكتاب حتی یستطيعوا أن یستخدموا الأدلة كمصدر لبحوثهم.
ان دراسة الدكتورة دلباك طاهر هي جزء من المحاولات المهمة في سبيل تدويل جينوسايد الإيزيديين وإعطاء إطار قانوني لهذه القضية المهمة، ونحن کمؤسسة الرئیس جلال طالباني ندعم اي مشروع یخدم الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للإيزيديين.

قوات تابعة لـ “قسد” تعلن عبور نهر الفرات والهجوم على نقاط تابعة لقوات الحكومة السورية

أعلنت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” تنفيذ “عملية انتقامية لشهداء مجرزة الدحلة وجديدة بكارة” مؤكدة إنها عبرت إلى الضفة الغربية لنهر الفرات.

وقالت القوات في بيان “انتقاماً لدماء شهداء مجزرة الدحلة وجديدة البكارة الذين استشهدوا بقصف مدفعي للنظام السوري ومرتزقة الدفاع الوطني وكذلك كافة شهدائنا من المدنيين والعسكريين، نفذت، قوات مجلس دير الزور العسكري عملية انتقامية واسعة استهدفت الإغارة على ثلاث نقاط عائدة لقوّات النظام ومرتزقته في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث أدت إلى مقتل ١٨ من عناصر النظام وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل عنصرين آخرين بعملية قنص للقوات. كما سيطرت قوات العملية على ١١ قطعة سلاح نوع كلاشينكوف وكمية من التجهيزات العسكرية”.

وتابع البيان “وأثناء العملية تمت مداهمة نقاط النظام التي انطلقت منها الهجمات على مناطقنا وبشكل متزامن وهي ثلاث قرى وهي الكشمة، البوليل والطوب في الضفة الغربية لنهر الفرت شرق دير الزور، حيث حققت أهدافها بدقة، وعادت القوّات إلى مواقعها بسلام”.

وأكدت قوات مجلس دير الزور العسكري في البيان “أن هذه العملية هي تحذيرية لقوّات النظام وميليشياته في حال مواصلة جرائمهم ضد شعبنا ومناطقنا بدير الزور، وتشدد على استخدامها لحقّ الدفاع المشروع ضد كافة هجمات النظام التي تأتي كنزعة انتقامية لمواقف شعبنا الثابتة والرافضة لسياساته وجرائمه على كافة الأراضي السورية”.

وذكرت القوات إنها ” على ثقة متزايدة بقدرة مقاتليها في الوصول لكافة النقاط العسكرية التابعة للنظام وميليشياته والتي تنطلق منها الهجمات الإجرامية”.

 

الكرد في إدلب ـ1

برادوست ميتاني

من كتاب “الوجود الكردي في سوريا منذ فجر التاريخ”
إدلب تجمع سكاني قديم، كانت قرية صغيرة، وتوسعت كبقية القرى والمدن، اسمها “دلبين” له معنى بالعبادات الممارسة من داخل المعبد الديني، وبما أن المنطقة كانت تشهد عبادة آلهة يتبلور الإيمان بها في توسع فكري عقائدي، فقد شهدت كما في عفرين ومناطق كردستان الأخرى عبادة مشتركة، وهي العبادة للإله ميترا وكذلك زرادشت، وبالدرجة الكبرى للإله إيزي، لذا فإن هوية المجتمع الديني كانت توحي إلى تمازج ثقافي من أسلاف الكرد وخاصة من الخوريين. كان اسم المعبد “دلبين” وربما أن شرائح من الناس في المنطقة كانت تعبد آلهة أخرى كالإله “هدد” أو “إدد” لذا يقوم بعض الأدباء بتفسير اسم إدلب على أنه مأخوذ من كلمتين إدد- لب (قلب إدد أو صميم إدد أو هدد أو حدد) وللذكر نقول: إن اسم لب في اللغة الكردية يتعلق بالقلب والحب والعظمة وللتأكيد على هذا عندما يرد شخص على آخر بحب واحترام يقول: ها… لبى؛ ولا نستبعد ذلك لأن المكتشفات الأثرية في المنطقة تظهر الكتابة واللغة الخورية بشكل غالب، لذا الٌأقرب إلى الحقيقة،  هو أن اسم إدلب مأخوذ من اسم المعبد اليزداني”- نسبة إلى الإله “يزدان-“.  “دلبين” حيث أن اسم المدينة قديماً أيضاً كان “دلبين”، وفي اللغة الكردية بشكل صريح فإن اسم دِل، يعني قلب، وكلمة “بين” تعني الرؤية، فبذلك دلبين: تعني القلب الرائي، أو الشاهد، وذلك لأن القلب يرى المعبود ويؤمن به قبل العين.
في فترات متلاحقة أخرى تم هدم وتحويل هذا المعبد اليزداني التاريخي إلى بناء كنسي مسيحي مع بقائه على اسمه القديم باسم كنيسة أو دير “دلبين” لأن الأهل رفضوا التخلي عن الاسم.
بعد مجيء الإسلام والسيطرة على المنطقة قاموا بتحوير اسم الدير إلى (دير – لب) ومن ثم تحويل الكنسية إلى مسجد باسم “المسجد العمري”، نسبة إلى اسم الخليفة عمر بن الخطاب الذي في عهده أضحت معظم المنطقة إسلامية.

من تاريخ إدلب 
إن التاريخ القديم لمدينة إدلب لا يختلف كثيراً عن تاريخ منطقة روج آفا، وخاصة مدينة عفرين، اللتين تشكلان معاً أراضي الدولة (الخورية) الهورية، فهما يضمان العديد من أثارها الكردية، وأن المكتشفات الأثرية في المجرى السفلي لنهر العاصي تشهد على ذلك، وأن اللغة الخورية كانت هي السائدة، وللدور الخوري حملت سوريا في التاريخ  اسم بلاد خورو، أو بلاد سورو، نسبة إلى الخوريين حيث هنا الحرف (و) هو لاحقة خاصة بالأسماء الكردية، وبذلك فإن اسم سوريا الحالي مأخوذ منها أي من خور ويعني الشمس، كما أن منطقة إدلب تعد امتداداً طبيعياً وبشرياً لعفرين- التي كانت تعرف منطقتها خلال الدولتين الزنكية والأيوبية بدولة الكرد – نحو الجنوب الغربي قليلاً- وقد عاصرت منطقة إدلب في الفترات التالية للخوريين قيام الإمبراطوريات القديمة التي تشكل أسلاف  الكرد الحاليين كالكاشيين، والهيتيين، الذين حرروا حلب من البابليين، وكذلك شهدت المنطقة حكم الدولة الميتانية وبالأخص خلال إمارة آلالاخ، وكذلك الميديون عنما حملت سوريا اسم “سورميديا”.

تعاقبت في فترات متقطعة دول أخرى في المنطقة كالأكاديين والآشوريين واليونانيين والرومان والعثمانيين، ولكن كان المعزز للوجود الكردي في مناطقهم، قيام الدولة الساسانية الكردية في إيران وشرق كردستان في بداية القرن الثالث الميلادي، حتى مجيء الإسلام عام 639م، وامتداد تلك الدولة إلى إدلب، بالإضافة إلى الدولة الأيوبية وخاصة في عهد بانيها صلاح الدين الأيوبي، الذي اعتمد بصورة واضحة على الكرد في تلك المنطقة عام 1174م، وذلك لكبح جماح الغزوات الصليبية، وردها، وكذلك إمارة كلس الجانبولاتية الكردية، التي دامت قرابة أربعة قرون وظلت حتى عام 1607م وما لها من تأثير قومي على الكرد في المنطقة، وخاصة ما يليها من الجنوب أي إدلب، وكذلك في عهد إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الكردي الأصل، الذي حرر سوريا منتصراً على الجيش العثماني من 1831-1841م، من ضمنها انتصاراته على العثمانيين في إدلب والانتقال منها إلى شمال كردستان وصولاً إلى  مدينة قونيا، نضيف إلى ذلك انتقال الكرد إليها  من عفرين، وكوباني وحلب وغيرها.

موقع إدلب ومكانتها الجغرافية
تقع إدلب إلى جهة الجنوب الغربي من مدينة حلب، وتبعد عنها 60 كيلو مترا. وعدد سكانها تعدى 166 ألف نسمة قبل الأحداث السورية 2011، ويشغلها في القسم الغربي سهل روج ونهر العاصي في أقصى غربي المدينة، الذي يحمل في اللغة الكردية اسم جمى آصي أي النهر الصعب؛ لأنه يتجه من الجنوب إلى الشمال ويصب في سهل أمك (سهل العمق بعد التعريب).
كانت إدلب في البداية تتكون من محلتين هما المحلة الكبرى، وهي المنطقة الشمالية من المدينة، والمحلة الصغرى وهي الجنوبية، وانضمتا فيما بعد إلى بعضهما، وأصبحت كتلة واحدة.
أما إدلب الحديثة الحالية فهي مكان إدلب الصغرى، حيث اندثرت إدلب الكبرى منذ مطلع القرن السابع عشر، وكانت تقع شمالي إدلب الحالية بكيلو متر واحد. وهذا ما أكده الزبيدي في كتابه: “تاج العروس من جواهر القاموس” والعديد من المصادر تعيد تاريخ بناء مدينة إدلب إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر.
كانت قرية إدلب في البداية تتبع مدينة سرمين، ثم بدأت أهميتها لأسباب استراتيجية، بالظهور فاهتم بها الصدر الأعظم محمد باشا الكوبرلي (1583-1661) وذلك في ظل حكم الدولة العثمانية حيث جعل مواردها وقفاً للدولة على الحرمين الشريفين، وأعفاها من الرسوم والضرائب، وأقام فيها مباني باقية إلى اليوم فقصدها الناس من جسر الشغور ذات الغالبية الكردية، وسرمين والقرى المجاورة، فاتسعت وازدهرت على حساب إدلب الكبرى التي طوي الزمن ذكرها.
نظم “محمد باشا الكوبرلي” مدينة إدلب وفق مخطط عمراني اختاره بنفسه فبنى فيها الخانات “كخان الشحادين” و”خان الرز” ونظم أسواقها فجعل لكل حرفة فيها سوقاً خاصة، ورصف شوارعها بالحجر. ويتألف المخطط العام للمدينة من نواة بيضوية قديمة مكتظة بالسكان، وأحياء جديدة تنتشر حلقات حول النواة وتخترقها شوارع عريضة مستقيمة ومنتظمة. وفي عام 1958م تحولت إدلب إلى مركز محافظة أثر زيارة جمال عبد الناصر لها بصفة رئيس دولة آنذاك، وبناء على طلب أهلها ألغى تبعيتها الإدارية لمدينة حلب وأعلنها محافظة جديدة.

-المراجع
ـ مقالة هل يمكن تعريب هوية إدلب الكردية؟- للأستاذ بيار روباري – صوت كردستان- 21‏/09‏/ https://sotkurdistan.net- 2021
ـ محافظة إدلب –ويكيبيديا الموسوعة الحرة-https://ar.wikipedia.org-
ـ جبل الكرد –عفرين عبر العصور –الأستاذ مروان بركات
ـ أ. موسى عثمان يوتيوب أ.المحامي علي كولو 13 آذار 2023م وفيديويات أخرى على نفس اليوتيوب.
– الزبيدي – كتاب تاج العروس من جواهر القاموس.

المصدر: صحيفة روناهي

انضمام جامعة رابرين للجامعات العراقية المعتمدة

أعلنت جامعة رابرين في إقليم كردستان، اليوم الاثنين، عن انضمامها وبشكل كلي إلى الجامعات التي تعترف بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المركزية.

وقالت رئاسة الجامعة في بيان  إنه “وفقا لدليل الطالب الذي أطلقته وزارة التعليم العالي العراقية أمس، فقد انضمت جامعة رابرين إلى قائمة الجامعات المعترفة في العراق”.

وأضافت أن “بوسع الطلبة في كافة المحافظات العراقية التقديم للقبول في الكليات التي تضمها جامعة رابرين”، مؤكدة أن “تلك الخطوة منجز عظيم للجامعة ومنطقة رابرين وإقليم كردستان بأسرها والطلبة كذلك”.

المصدر: المسرى

Read More

المركز الكردي يناقش مسألة الهوية الوطنية في سوريا

نظّم المركز الكردي للدراسات في العاشر من شهر أغسطس/آب الجاري جلسة حوارية بعنوان «أي هوية وطنية لأي سوريا؟». واستضاف البرنامج، الذي قدمه الزميل شورش درويش، كل من مدير مركز المواطنة المتساوية المحامي والناشط الحقوقي فائق حويجة، والباحث في قضايا الحوكمة والهوية د. زيدون الزعبي.
وبدأت الجلسة بالنقاش بالسؤال عن مفهوم الهوية الوطنية اصطلاحاً. وقال المحامي والناشط الحقوقي فائق حويجة إن هذه المسألة يتم طرحها في العديد من الدول، خاصة تلك التي تعاني من الصراع والتشظّي الاجتماعي والجغرافي والديمغرافي لإعادة بناء ما يمكن بناؤه. وأشار إلى أن هذا المفهوم ليس قديماً حيث كان التركيز على مفاهيم الدولة والأمة وهل يجب أن يكون لكل أمة دولة؟ وما إلى ذلك من التساؤلات. وأوضح أن الهوية الوطنية تعبير عن مجتمعٍ ما له تاريخ مشترك وثقافة مشتركة أو متقاربة ومصالح مشتركة، وليس بالضرورة أن يمتلك الجميع لغة مشتركة، بل أن توجد لغة يتفاهمون بها ضمن بقعة جغرافية معينة يطمح بها الجميع إلى تشكيل أمة.
ومن جهته، قال الباحث في قضايا الحوكمة والهوية د. زيدون الزعبي إن الهوية الوطنية هي هوية مصطنعة «أي قابلة للصنع» وفق الحاجة لها، مثل الهوية الأميركية التي تم صنعها لتشكيل الأمة الأميركية. حيث أن وجود الهوية الوطنية حاجة ضرورة لبقاء المجتمع متماسكاً ضمن الدولة، مضيفاً أنه يمكن تشبيهها بـ«الملاط» الذي يحمي بنية الدولة من الزعزعة. ولفت إلى أن بناء الهوية الوطنية السورية يعتبر ضرورة من ضرورات حل الأزمة الحالية، حيث أن جميع السوريين على اختلاف توجهاتهم: العروبية، الإسلامية، وغيرها، غير مقتنعين بالحدود السورية الحالية ويطالبون في أدبياتهم ببناء سوريا لا تشبه سوريا الحالية. وقال الزعبي إنه عندما استلم حزب البعث السلطة فرض على جميع السوريين هوية عربية صرفة، حيث بقي الصراع دفيناً وانفجر مع بداية عام 2011.
وبمتابعة حديثه عن مفهوم الهوية الوطنية، أشار المحامي والناشط الحقوقي فائق حويجة إلى أن بناء الأمة، والذي يعادل بناء الهوية الوطنية، كان نتيجة صعود طبقة ما بحاجة إلى توحيد سوق اقتصادي يلبي حاجة المكونات المختلفة، كما بُنيت الأمة الفرنسية والهولندية والإيطالية. وأوضح أن سوريا في التاريخ الحديث لم تكن دولة واحدة بل دويلات متحالفة أحياناً ومتحاربة أحياناً أخرى، ولم يكن لديها سوق اقتصادي واحد ليُنتج على إثره أمة واحدة بشكل تلقائي. وأضاف أن سوريا الحالية التي نشأت عام 1920 نتيجة معاهدة سايكس بيكو لم تكن يوماً تعبّر عن إرادة الشعب السوري واحتياجاته ككل. وكان يلزم بناء هوية وطنية من الداخل. ولكن على العكس من ذلك، تم فرض الهوية التي تريدها الدولة بحسب علاقاتها وصراعاتها مع الخارج، فيما بقيت عوامل الاندماج الداخلي كما كانت في فترة الدويلات السورية. وبمجرد ما اهتزت الدولة، اهتزت البنية المجتمعية ككل وأصبح المجتمع السوري منقسم هوياتياً. ولفت حويجة إلى عامل آخر أثّر في إنتاج حالة الانقسام وهو المظلومية التاريخية التي عاشها الشعب الكردي في شمال سوريا. وقال إنه لا يمكن بناء هوية وطنية سورية إلا في إطار لامركزي يسمح للجميع بإنتاج الحياة التي يرغبون بها.
وبالسؤال عن أهمية التحقيب في المحطات التاريخية التي مرّت بها الدولة السورية والتي كانت السبب في مراكمة أسس الأزمة التي تعاني منها سوريا حالياً، خاصة بعدما تم إلحاق كلمة «العربية» بإسم الجمهورية السورية على يد الحكومة الانفصالية التي تلَت الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958، قال الزعبي إن النخب السورية التي أسست سوريا كانت سبباً في تعذّر بناء هوية وطنية جامعة للسوريين. وأردف أنه عندما كانت سوريا عبارة عن ولايات في العشرينات، كان سكان ولاية حلب وولاية دمشق يعتقدون بوجود «الأمة السورية». وذكر أنه مع نشوء الحركات الشعبوية بدأوا يتحدثون عن أن سوريا هي عبارة عن «قطر» من الوطن العربي، مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك لم يؤمن أحدٌ يوماً أن سوريا هي وطن نهائي. ونوه الزعبي إلى أن الحرب الأهلية في سوريا نتجت عن عدم إيمان الشعب السوري بوجود «أمة سورية»، كما هو في مصر على سبيل المثال. وأوضح أن المصريون يعتقدون بوجود «أمة مصرية» تشكل الهوية الوطنية المصرية الناجزة التي تعزز البعد التعددي وتنوع المجتمع. وأشار إلى أنه من الضروري الإقرار بأن سوريا وطن نهائي لكل السوريين وأن سوريا وطن متعدّد الهويات لتكون أساساً لبناء الهوية الوطنية السورية التي ستحمي من شرور الحروب الأهلية.
وبالحديث عن مخاطر إعلاء شأن الهوية الوطنية السورية على حساب الهويات الفرعية، قال حويجة إنه عند استقلال سوريا، الذي ترافق مع نهاية الحرب العالمية الثانية، برزت ثلاث تيارات عالمية في سوريا: التيار القومي، التيار الاشتراكي، والتيار الإسلامي. وهذه التيارات هي التي كانت تحاول جاهدة أن تبني الهوية الوطنية السورية بما يتناغم مع إيديولوجياتها، وبالتالي لم يكن أحدٌ منها معنيّ ببناء هوية سورية جامعة. أي أن الهويات الفرعية أو الأقليات لم تكن مرئية من قبل النخب السورية، حتى أنها لم تكن تطالب بأن تكون مرئية إلا عن طريق بعض الأحزاب. وأشار حويجة إلى أن المطالبة الحقيقية بحقّ الهويات الفرعية في سوريا بدأت عندما أراد التيار القومي سوريا بإطار عربي وأصبحت الهوية العربية مُغلّبة على الهوية الوطنية في ظل محاربة كل شيء غير عربي. وأنتجت هذه التفصيلة معها مظلومية محقّة للأقليات وعلى رأسها الكرد. وقال حويجة إن بناء الهوية الوطنية السورية لا يمكن أن يتم إلا بإطار دولة مركزية واحدة تقود نظام لامركزي تعيد خلق هوية وطنية بالدستور السوري تعطي كامل الحق للجماعات الموجودة على الأرض بالعيش بثقافتها ولغتها بكامل حرية.
وفي نفس السياق، قال الباحث في قضايا الحوكمة زيدون الزعبي إن المشكلة الأساسية في سوريا هي عدم القدرة على اختيار حلّ مرن لبناء الهوية الوطنية، فإما فرض الهوية العربية الإسلامية أو جعلها تتشتت بين الهويات الفرعية، رغم أن الجميع يعلم أن المواطنة لا تكتمل بدون حقوق الجماعات. وضرب الزعبي جنوب إفريقيا كمثال على احترام الهويات الفرعية حيث يوجد فيها إحدى عشرة لغة رسمية في دستور البلاد، كما أن دستور المغرب أيضاً يعترف بالأمازيغ واليهود كمكونات أساسية وما زال محافظاً على الطابع الإسلامي والعربي ويعيش تحولاً ديمقراطياً بطيئاً. وأكّد الزعبي أنه هناك ضرورة حتمية بأن تمرّ سوريا بالتحول الديمقراطي، فمثلاً الاعتراف بالقومية الكردية كمكوّن أساسي من مكونات المجتمع السوري لا ينتقص أبداً من عروبة سوريا. ولفت الانتباه إلى أن العرب انفصلوا عن السلطنة العثمانية لأنها لم تعترف بهويتهم الفرعية. وذكر أن الهوية الوطنية السورية لها أبعاد واضحة وهي البعد العربي، البعد الإسلامي، وكذلك بُعد التنوع الذي سيحمي سوريا من التقسيم.
وفي مسألة تحديد تعريف مفهوم الهوية الفرعية، نوّه الزعبي إلى أن الهوية الفرعية هي الهوية المحلية، أما الهوية القومية فهي جزء من الهوية الأصلية. وأردف أنه لا يمكن القول بأن الهوية الكردية في سوريا هوية فرعية من الهوية العربية السورية «المركزية»، إنما يجب الإقرار بالتنوع كبعد أساسي في الهوية الوطنية الجامعة. ومن جهته، قال حويجة إنه إذا بنيت الهوية الوطنية السورية ستكون الهوية العربية والهوية الكردية وكل الهويات القومية الأخرى هويات فرعية على حدّ سواء وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
وفي ختام الجلسة، ولدى السؤال فيما إذا يمكن أن يلعب بناء الهوية الوطنية السورية أي دور فعال في إيقاف آلة الحرب الأهلية السورية، قال حويجة إن الهوية الوطنية في سوريا هوية غير ناجزة دخلت بمختبر الحرب والتدخلات الإقليمية والدولية التي قسّمت البلاد، وإن الوصفة الأقرب للتطبيق هي العمل على استعادة الدولة السورية التي تقوم على تشارك الجميع في إعادة إنتاج هوية وطنية تعطي لكافة الجماعات والأفراد حقوقهم اللغوية والثقافية وغيرها من الحقوق المشروعة بشكل دستوري. وأضاف أنه دون ذلك لا يمكن الحديث عن دولة سورية واحدة. من جهته، قال الزعبي إن حلّ الأزمة السورية أعقد بكثير من مسألة بناء الهوية الوطنية السورية، إنما يمكن أن تكون أحد المسارات الأساسية والحيوية لتتويج الاتفاق السياسي بين النخب السياسية الفاعلة.

 

​ المركز الكردي للدراسات