أصدرت مؤسسة الرئيس جلال طالباني اليوم الأحد، بإشراف السفير د. محمد صابر رئيس المؤسسة كتابا بعنوان (التكييف القانوني للجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين).
الكتاب من تأليف وإعداد د. دلباك طاهر ويتزامن الحفل مع الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية للإيزيديين.
وقال السفیر د. محمد صابر في كلمة خلال احتفال نشر كتاب:
نحن فرحون بحضورکم في احتفال نشر کتاب ” التکیف القانوني للجرائم المرتکبة ضد الإيزيديين ” للکاتبة الأستاذة الجامعية ( د. دلباك طاهر )
أعزائي ان مذهب الأیزیدیین واحد من المذاهب الکردیة الأصيلة فی کردستان ویکون قسم مهم من الهویة الوطنیة الکردیة لکن مع الأسف علی مد التاریخ تعرض هذا المذهب بسبب آرائهم المختلفة وبسبب اصولهم الکردیة لحملة إبادة جماعية أثرت بشکل سلبي على الجانب النفسي والاجتماعي.
بعد هجوم داعش علی المنطقة و الهجوم علی شنگال والمناطق المحیطة به ومرة أخری تعرضوا للأبادة الجماعیة للمنفی وفقا للأحصائیات في ذلك الهجوم فأن ٦٤١٧ من الإيزيديين تعرضوا للأختطاف، والأكثرية منهم كانوا من النساء والاطفال و فقا لأحصائیات ” مکتب إنقاذ المختطفين الإيزیدیین”، وحطم تنظيم داعش 68 مزارا للإيزيديين في داخل و خارج شنگال، إضافة إلى ٨٣ مقبرة جماعیة وغالبيتهم من النساء والاطفال، ولم يتم العمل عليها لغاية الان من قبل المجتمع الدولي کما هو مطلوب علی ( جینوساید الإبادة الجماعية).
السیدات والسادة الحضور، مؤسسة الرئیس جلال طالباني من وجە نظر اهتمام الرئیس جلال طالباني بکل الأدیان في کردستان والعراق تعمل علی الدفاع علی حقوق التابعین للأدیان المختلفة والعیش بسلام و حمایة هویتهم الثقافية ودینهم ، و التابعین للمذهب الإيزيدي کقسم من الهویة الوطنیة الکردیة في محور هذا الاهتمام.
الرئیس جلال طالباني اهتم کثیرا بهذا الموضوع وفي أکثر اجتماعاتە ومقابلاتە أكد أن ” الإيزيديين من الأکراد الأصیليين ” وعندهم کل الحق في ممارسة انشطتهم الدینية وندافع عن حقوقهم، ويجب العمل على إعطاء حقوقهم والاهتمام بالاحتفالات الدينية الخاصة بهم.
مؤسستنا في إطار مشروع وطني واجبە إنشاء ارشیف و طني، قد خصصت قسما خاصا لجمع جمیع الأدلة التأریخیة التي تتصل بتأریخ الإیزیدیین والکاکئیین، من خلال هذه الأدلة نستطيع الدفاع عن حقوقهم في المجتمع الدولي بقوة اکثر ونعرف هذە الجریمة الکبیرة ب ( جینوساید) و ان نقدم الفرص للباحثین والكتاب حتی یستطيعوا أن یستخدموا الأدلة كمصدر لبحوثهم.
ان دراسة الدكتورة دلباك طاهر هي جزء من المحاولات المهمة في سبيل تدويل جينوسايد الإيزيديين وإعطاء إطار قانوني لهذه القضية المهمة، ونحن کمؤسسة الرئیس جلال طالباني ندعم اي مشروع یخدم الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للإيزيديين.