توقيف الصحفي كمال شيخو وتعرضه للاعتداء والإساءة أثناء القيام بعمله

بيان:

أوقفت قوة تابعة للأمن الداخلي في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا، الصحفي كمال شيخو، مراسل صحيفة «الشرق الاوسط» المرخصة رسمياً من دائرة الإعلام، يوم الأربعاء في 14/8/2024، واقتادته إلى مركز فرعي يتبع للأمن الداخلي وسط مدينة الحسكة أثناء تغطيته للأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

عملية التوقيف والحجز جاءت أثناء قيامه بتصوير عودة حركة المدنيين، وفتح المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، والمربعات الأمنية التابعة للنظام السوري على خلفية الأزمة الأخيرة التي حصلت بين الطرفين، وأدت إلى توتر الأوضاع بينهما.

ووفق الصحفي كمال شيخو، فإن عنصراً تابعاً للقوة الأمنية أوقفه وطلب منه مهمته الصحفية، وترخيص العمل، والبطاقة الصحفية، وموافقة قيادة قوى الأمن الداخلي قبل التصوير. ثم فوجئ بإعطائه الأوامر بحجزه في المقر، وسحب مهمته الصحفية، وترخيص العمل، والكاميرا والأغراض الشخصية منه، كما رُفض طلبه بلقاء أيّ مسؤول أو ضابط مناوب في الفرع أو إجراء اتصالات مع مسؤولي الإعلام في الإدارة الذاتية.

وفي اتصال هاتفي أكد «شيخو» لمكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، أنه «تعرض للضرب والإهانة والشتم من قبل مجموعة من العناصر التابع للأمن الداخلي، وخاصة من قبل أحد الحراس الذي أكمل ضربه في الممر، وإدخاله إلى غرفة الحجز بالقوة وتقييده من اليدين»، وذلك قبل الإفراج عنه بعد ساعات من الحجز.

إن مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، يدين عملية التوقيف بوصفها انتهاكاً لحقوقه الإنسانية والصحفية، خاصةً وأنه يعمل مع وسيلة مرخصة، ومعروفة لدى السلطات المحلية ودوائر الإعلام.

كما تطالب الشبكة قوى الأمن الداخلي ببيان أسباب التوقيف، ومحاسبة العنصر الذي تجاوز حدود مسؤولياته، وضمان عدم تعرض الصحفي كمال شيخو؛ أو غيره من الصحفيين والناشطين لمثل هذه الانتهاكات التعسفية، ووضع حدٍ لها عبر إجراءات شفافة ونزيهة وفقاً لقانون الإعلام في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا.
وتشدد الشبكة على ضرورة توفير الحماية اللازمة لجميع الصحفيين، وتوفير بيئة مناسبة للعمل الصحفي، واتخاذ الإدارة الذاتية وأجهزتها الأمنية في شمال شرق سوريا إجراءات تساهم في تعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام وغيرها من حقوق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.

مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو في 16 آب 2024

ليس للكردي سوى عشيرته

*جوان ديبو

طفت على السطح في الآونة الأخيرة ظاهرة تجديد وانتعاش الصحوة العشائرية لدى الكُرد في سوريا في الوطن والمهجر، بعد أن تراءى للبعض في لحظة من اللحظات المخاتلة انكماش الانتماء العشائري لصالح تقوية وتمتين الانتماء القومي الكردي والوطني الكردستاني. وتتجسد هذه الصحوة (الغفوة) في تنظيم وانطلاق العديد من الفعاليات والأنشطة العشائرية المتشعبة سواء في داخل كردستان سوريا أو لدى الجاليات الكردية في أوروبا والشتات.

ومن هذه الفعاليات، عقد اجتماعات دورية للعشائر، وانتخاب رئيس أو رؤساء لها، وتنظيم وإدارة شؤونها، وإنشاء صناديق مالية خاصة بها يقوم أفرادها بالتبرع. وكذلك بروز ظاهرة التخاطب والمواساة والتعازي باسم العوائل والعشائر بدلاً من الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى إنشاء مجموعات الدردشة العائلية والعشائرية، وتدشين مضافات عائلية وعشائرية في الوطن والمهجر، وصولاً إلى جنوح بعض الكُتّاب المأجورين إلى تأليف كتب عن بعض زعماء العشائر الراحلين، وهي متخمة بالتزوير والتحريف والاختلاقات وليّ عنق الحقيقة والتاريخ.

وللتوضيح أقول، إن المراد من هذه التوطئة ليس القول بأن العشائرية أو التفكير العشائري لدى الكُرد في سوريا بمن فيهم (النخب) كان مطموراً قبل هذه الموجة الأخيرة من الاستفاقة العشائرية المتفاقمة، وإنما للإشارة فقط إلى طغيان هذه الظاهرة وتبيان بعض العوامل التي أدت إلى بروزها بعد أن بقيت لعقود خلت راكدة تراوح مكانها، أو لربما أن الحياء كان ينتاب أصحابها والمنافحين عنها لإظهار نزوعهم ومراميهم بهذا الشكل الفاضح وغير المستور، وأنهم كانوا فقط يتحينون الفرصة المناسبة وقد نالوها.

وقبل الخوض أكثر في حيثيات انتعاش هذا التفكير العشائري الكردي، ولاسيما لدى أبناء الجاليات الكردية في الغرب الأوروبي والمهجر، والذي يبعث على القنوط والإحباط، لا مندوحة من البوح أن العشائرية هي نمط حياة اجتماعي وحالة اجتماعية متجذرة في المجتمع الكردي، ولطالما كان للعشيرة دور في التجييش والاستقطاب والتثوير في وجه سالبي الحقوق الكردية. وعليه فيمكن القول إن إبداء وتفاعل المشاعر الإنسانية الأولية والبسيطة في الإطار العشائري أمر لا ضرر ولا ضرار منه.

لكن ما يحدث في كردستان سوريا، هو العكس تماماً، حيث يتم اللجوء إلى إحياء مفهوم العشائرية وإنعاش العشيرة من حيث التنظيم، وتفعيل هذا التنظيم ودعمه مادياً ومعنوياً وتأهيله لقيادة المجتمع. وهذا الإحياء والانتعاش للفكر والممارسة العشائرية هو السير عكس الاتجاه المطلوب وأمر يتنافى مع مفهوم التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والحضاري. هذا ما عدا أنه يشكل عائقاً جديداً يضاف إلى جملة العوائق والتحديات المتراكمة والمتكدسة والمتكاثرة بجنون أمام تفاهم الكُرد وتقاربهم. فضلاً عن أنه ينسف كافة الجهود والمرامي في سبيل مجابهة وإزاحة أحد العوائق الرئيسية أمام التقاء الكُرد وتلاحمهم في سبيل تحقيق الهدف الأسمى ألا وهو الحرية والاستقلال. هذا بالإضافة إلى أن العشائرية تؤدي إلى الانزواء والانكماش والانطواء على الذات وإبطال العقل وتغييب النقد بسبب صلة القرابة والتبعية والولاء المطلق، وإلى اختزان واختزال الوطن والشعب والقضية في العشيرة أو رئيس العشيرة الذي قد يتحول إلى رئيس حزب عشائري أيضاً.

لكن لماذا لم يجد الكردي بعد عشرات السنين ملاذاً يلوذ به للاستقواء والاحتماء والتفاخر سوى عشيرته؟ وما هي الأسباب النفسية والفيزيائية الكامنة وراء هذه “النهضة” العشائرية الموجعة واللافتة للنظر في كردستان سوريا، وخاصة لدى أبناء الجاليات الكردية في المهجر؟ من البديهي القول إن الأسباب وراء ظهور هذه الآفة كثيرة ولا يمكن ذكر معظمها أو أهمها في هذه العجالة، لكن يبدو أن السبب الجوهري هو فشل الكُرد، وبشكل أدق، الزعامات السياسية في تأسيس مرجعيات وطنية شاملة وإحلال الانتماء الوطني الكردستاني والقومي الكردي الواحد محل الانتماءات العشائرية والمناطقية المتضاربة، وغياب القيادة السياسية الكاريزمية التي يجب أن تركز على بناء وتربية الإنسان ذي الانتماء القومي والوطني بدلاً من الإنسان ذي الانتماء والولاء العشائري والمناطقي والحزبي. وهذا الأمر استساغه تاريخياً معظم القادة الكُرد أو استسهلوه، والسبب لأن الانتماء للعشيرة أو إظهار الولاء لها أمر غير شاق وغير مكلف ولا يتطلب جهداً يذكر ولا يحتاج إلى صراعات ومشقات لتوفر الأرضية والتربة الخصبة للإنبات والنمو، بينما الانتماء والولاء للوطن أمر مكلف ومضن وفاتورته باهظة ويحتاج إلى المزيد من المعرفة والرغبة والإرادة والجهود والوقت.

وعلى الرغم من أن الكُرد أسسوا أول حزب سياسي في العقد الخامس من القرن الماضي، إلا أن العشيرة بقيت هي الأقوى إلى أن شهدنا حزب العشيرة، وعلى الرغم من أن الكُرد طرحوا وتبنوا نظرياً مشروع الفيدرالية والكونفيدرالية والدولة الحديثة، إلا أننا شهدنا فيدرالية أو كونفيدرالية أو دولة أو دويلة العشيرة والعائلة والمنطقة. وبقيت السلوكيات والعقليات رازحة تحت تأثير العشائرية. وبالرغم من أن العشرات من الأحزاب التي ظهرت في كردستان سوريا قد ضمت المئات والآلاف من الأفراد من مختلف العشائر والفئات والشرائح، إلا أن معظمهم امتهنوا السلوك العشائري في ممارساتهم الحزبية من اتهام وتخوين لبعضهم البعض وإجراء النقاشات السياسية والحزبية وفق الطراز العشائري المقيت.

نعم لا ملاذ للكردي سوى عشيرته ليستقوي ويحتمي ويتباهى بها بعد أن أخفق قادته في تأسيس المرجعية الوطنية الكردستانية سواء على الصعيد الجزئي أو على الصعيد الكلي لتكون مركز الولاء وبؤرة الانتماء. حاول الكردي منذ عقود الانتماء إلى الأحزاب بدلاً من العشائر فماتت الأحزاب وعاشت العشائر، وسعى الكردي منذ عقود إلى إظهار الولاء للوطن والشعب والقضية بدلاً من العشيرة والحزب والزعيم، فتقهقر الثالوث المسمى بالوطن والشعب والقضية وساد الثالوث الأقوى المسمى بالعشيرة وحزب العشيرة وزعيم العشيرة. أدمن الكردي المراوحة في المكان والدوران في الحلقة المفرغة منذ أكثر من قرن، فهل من معين ومنقذ وهل من أمل ليتحرر الكردي أولاً من ظلمات نفسه، ليتحرر ثانياً من ظلمات غيره؟

*كاتب سوري كردي

المصدر: العرب اللندنية

وزارة الخارجية السورية تنفي اعتقال الأمريكي أوستن تايس

نفت وزارة الخارجية السورية، في بيان اعتقال الصحافي الأمريكي أوستن، المفقود في سوريا منذ عام 2012، والذي دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إلى إطلاق سراحه.

وقالت الخارجية السورية في بيان “صدرت يوم أمس تصريحات مضللة عن الإدارة الأمريكية ممثلة بالبيت الأبيض،ووزارة الخارجية تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باعتقال المواطن الأمريكي أوستن تايس، الضابط السابق في الجيش الأمريكي، والادعاء بأنه كان يعمل صحفياً، ودخل الأراضي السورية وفقد فيها”.

وأضاف البيان “تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين بأن هذه الاتهامات الأمريكية بشأن تايس أو غيره من الأمريكيين الآخرين لا أساس لها من الصحة، وتمثل تشويهاً متعمداً للحقائق، واستمراراً لنهج هذه الإدارة الأمريكية في إلقاء الاتهامات ضد سورية، إلى جانب ممارساتها العدوانية ضدها، وذلك عبر انتهاكها لسيادة الأراضي السورية، ودعمها للمليشيات الانفصالية والمجموعات الإرهابية، ونهبها للثروات السورية، وفرضها لتدابير أحادية قسرية تتسبب بمعاناة للسوريين”.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، (الأربعاء)، إلى إطلاق سراح أوستن تايس، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية والصحافي المستقل المخطوف في سوريا منذ أغسطس (آب) 2012.

Freelance journalist Austin Tice went missing in Syria in 2012 and has not been heard from since. (Fort Worth Star-Telegram/Tribune News Service via Getty Images)

وذكر بايدن في بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاختطاف تايس: ضغطنا مراراً على حكومة سوريا للعمل معنا حتى يتسنى لنا، في نهاية المطاف، إعادة أوستن إلى الديار. واليوم، أدعو مجدداً لإطلاق سراحه على الفور.

واختطف تايس في أغسطس 2012 أثناء تغطيته الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً. وتعتقد أُسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.

وقد أرسل اثنان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، هما السناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ماريلاند، والسناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس، رسالة إلى بايدن الأسبوع الماضي، وقّع عليها 34 عضواً آخرين في مجلس الشيوخ، تدعو الإدارة إلى إعطاء الأولوية لقضية تايس والإسراع في الجهود لإعادته إلى الوطن.

وضغطت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بقوة لإطلاق سراح تايس، بما في ذلك إرسال كبار المسؤولين إلى دمشق.

هزة أرضية بقوة 4.9 درجات غرب سلمية بريف حماة.. إصابة 17 شخصاً بجروح وحالات هلع جراء الهزة الأرضية

ضربت هزة أرضية بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.

وأعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا أن محطات الرصد الزلزالي سجلت الهزة عند الساعة 13:15، وكان مركزها على بعد 23 كيلومتراً شرق مدينة حماة، لافتاً إلى استمرار تسجيل الهزات الضعيفة إلى متوسطة الشدة خلال المرحلة المقبلة.

وكان المركز سجل 9 هزات منذ أمس الخميس ولغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم، وهي تندرج ضمن نطاق الهزات الضعيفة إلى المتوسطة في محافظات حماة واللاذقية وحمص وحلب وطرطوس.

وأصيب 17 شخصاً بجروح طفيفة وحالات هلع جراء الهزة الأرضية التي وقعت اليوم غرب مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.

وذكر مدير مشفى سلمية الوطني الدكتور أسامة ملحم لوكالة سانا أنه تم إسعاف 12 شخصاً للمشفى أصيبوا بجروح وكدمات بأجسامهم نتيجة تدافعهم وسقوطهم على الارض خلال خروجهم مسرعين من منازلهم، فضلاً عن إسعاف 5 آخرين بحالات هلع وانهيار عصبي جراء الهزة الأرضية، مشيراً إلى أنه تم تقديم الإسعافات والعلاج اللازم للمصابين.

ويوم الثلاثاء 13 آب / أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الصحة السورية أنه تم تسجيل 65 إصابة خفيفة إلى متوسطة 3 منها بحاجة إلى عمل جراحي دون تسجيل أي حالة وفاة جراء الهزة الأرضية التي ضربت شرق مدينة حماة قبل منتصف ليل الاثنين 12 آب / أغسطس 2024.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أن الإصابات الـ 65 ناجمة عن حالات هلع تدافع – سقوط، مشيرة إلى أن مشفى السلمية الوطني تعامل كذلك مع 67 حالة هلع وصلت إليه.

وقالت الوزارة: “تبين أن سبب وفاة السيدة المسنة التي تم الحديث عنها هو وفاة طبيعية وحدثت قبل الهزة”.

وكانت هزة أرضية بلغت شدتها 5.5 درجات على مقياس ريختر ضربت شرق مدينة حماة في الساعة الـ 11:56 قبل منتصف ليل الاثنين تبعها عدد من الهزات الارتدادية بشدة أضعف.

أعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا عقب الهزة الأرضية التي ضربت البلاد وعددا من البلدان الأخرى من بينها لبنان والأردن وفلسطين، أنه تم تسجيل 13 هزة ارتدادية.

وقال المركز في بيان أمس الثلاثاء “سجلت محطات الرصد 13 هزة شرق مدينة حماة لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم أكبرها كان بقدر 5.3 درجات على مقياس ريختر بينما الهزات اللاحقة لها هي هزات ارتدادية أضعف قدرا”.

وأوضح أن “الهزة الرئيسية حدثت نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت”، مذكرا “أننا أشرنا سابقا إلى أنه نتيجة لتغير ملحوظ في الزلزالية ضمن نطاق يمتد من جنوب مدينة طرطوس إلى حماة فإنه من المحتمل بنسبة 30% حدوث هزات شدتها بين 3 و 5 درجات”.

تركيا ترفض الانسحاب من شمال سوريا مقابل التطبيع مع الحكومة السورية

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مقابلة تلفزيونية الخميس، إن وضع دمشق شروطاً، مثل الانسحاب العسكري من شمال سوريا، للبدء بالمحادثات هو بمثابة رفض للاستقرار والسلام، وفق ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

وأوضح غولر أن إردوغان أكد أنه يمكن البدء بمحادثات سلام مع النظام بسوريا، مطالباً حكومة بشار الأسد، بالقبول بدستور شامل وإجراء انتخابات حرة، مؤكداً أن تركيا ستكون مستعدة للعمل مع من يصل إلى السلطة بعد الانتخابات.

وقال “يمكننا أن نبدأ محادثات سلام مع النظام السوري. لدينا شروط لبدء هذه المحادثات، الجانب السوري يقول: إذن أخبرنا بموعد الانسحاب وسنلتقي، وهذا هو الحال، ونحن نقول إنه يجب قبول دستور شامل وإجراء انتخابات حرة”.

وزعم غولر أن القوات التركية جعلت المواطنين الأتراك على الحدود الجنوبية، وكذلك السوريون في شمال وشمال شرقي سوريا، قادرين على العيش بسلام من خلال عمليات (درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام ودرع الربيع).

ورداً على سؤال حول تزويد الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب “الكردية”، بأنظمة دفاع جوي، قال غولر: “لا يوجد شيء اسمه حزب (الاتحاد الديمقراطي) منذ البداية، هو نفسه حزب (العمال الكردستاني) نفسه، ومن المستحيل عدم فهم ذلك”.

وأضاف: “أصدقاؤنا (الأميركيون) قالوا لنا: نحن بحاجة إلى قوات لمحاربة (داعش)، وقلنا لهم هل تريدون حقاً القتال ضد (داعش)؟ سنعطيكم أي قوة تحتاجون إليها، لكن لم نتلق رداً هذه المرة. نحن حليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويبدو الأمر كأنه استخفاف أو سخرية بعقولنا”.

وتابع: “أنظمة الدفاع الجوي هناك ليست دفاعاً جوياً تم إحضاره إلى حزب (الاتحاد الديمقراطي). الأميركيون موجودون في شمال سوريا، وهناك توجد أيضاً الميليشيات الإيرانية، هذه الأنظمة التي جلبوها هي لحماية قواعدهم من صواريخ وقذائف هذه الميليشيات”.

وقال غولر: “سمعنا أنهم (الأميركيون) يدرّبون بعض أعضاء حزب (الاتحاد الديمقراطي) هناك، وهذا أمر غير مقبول”.

 

وفاة المدني عمار الأحمد في 14-8-2024 متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر قصف لقوات النظام السوري شرق محافظة دير الزور في 12-8-2024

الشاب عمار الصالح الأحمد، من أبناء بلدة أبو حمام في ريف محافظة دير الزور الشرقي، توفي في 14-8-2024، مُتأثراً بجراحه التي أُصيب بها في 12-8-2024، إثر إطلاق مدفعية تابعة لقوات النظام السوري عدة قذائف على بلدة أبو حمام. تخضع المنطقة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

المصدر: الشبكة السورية لحقوق الإنسان